
سؤالك روحي وعميق جدًا، وبيدل على قلبك الباحث عن الفهم والإيمان
من هو توما؟
توما هو أحد
الرسل الاثني عشر الذين اختارهم الرب يسوع ليكونوا شهودًا له. يُعرف أيضًا باسم:
- توما التوأم (في الإنجيل: "توما الذي يقال له التوأم" يوحنا 11: 16)
- أو باليونانية: ديديموس، ومعناها أيضًا "توأم".
لماذا سُمِّي توما بـ "الشكاك"؟
اشتهر توما بلقب
"توما الشكاك" بسبب موقف واحد مشهور جدًا حصل بعد قيامة المسيح. القصة وردت في:
عندما ظهر الرب يسوع لباقي التلاميذ بعد قيامته، كان توما
غائبًا. ولما أخبروه أنهم رأوه حيًّا قال:
"إن لم أُبصر أثر المسامير في يديه، وأضع إصبعي في أثر المسامير، وأضع يدي في جنبه، لا أؤمن."
بكلمات تانية، توما
شكَّ في قيامة المسيح من بين الأموات، وطلب دليل
حسّي وملموس.
بعد
ثمانية أيام، ظهر يسوع مجددًا وقال لتوما:
"هات إصبعك إلى هنا، وأبصر يديَّ، وهات يدك وضعها في جنبي، ولا تكن غير مؤمن بل مؤمنًا."
عندها صرخ توما بإيمان قوي جدًا:
وهون صارت واحدة من أعظم اعترافات الإيمان في كل العهد الجديد
إذًا، هل توما كان إنسان ضعيف الإيمان؟
مش بالضرورة، توما كان:
- صادق وصريح: ما كان يحب يصدّق شي إلا إذا فهمه واختبره.
- محب للرب: حتى قبل حادثة الشك، لما الرب يسوع قال إنو رايح إلى اليهودية (مكان خطير آنذاك)، قال توما:
"لنذهب نحن أيضًا لكي نموت معه" (يوحنا 11: 16)
يعني كان
شجاع ومحب، بس بيحتاج لتأكيد.
ماذا نتعلّم من توما؟
- الإيمان لا يتعارض مع التساؤل.
- الرب ما رفض توما بسبب شكه، بل جاء إليه، وأعطاه ما يحتاجه ليؤمن.
- يسوع قال له:
"طوبى للذين آمنوا ولم يروا!"
وهذه بركة لإلنا نحن اليوم يلي آمنا دون أن نراه بأعيننا