كنت أعيش فى خوف دائم من فقدان الأشياء التى أملكها، أو عدم الحصول على الأشياء التى أريدها
ماذا لو تساقط شعرى؟ ماذا لو لم احصل أبدا على بيت كبير؟ ماذا لو ازداد وزنى، فأصبح قبيح الشكل أو منفرا ؟ ماذا لو فقدت عملى؟ ماذا لو صرت مقعدا ، وغير قادر على لعب الكرة مع إبنى؟ ماذا يحدث لو أصبحت عجوزا وضعيفا ، فلا اقدم شيئا لمن حولى
ولكن من يستمع الى الحياة يتعلم منها ... وقد عرفت الآن
إذا سقط شعرى، أستطيع أن أكون أجمل رجل أصلع، وأسعد لأن رأسى ما زالت تنتج أفكارا، إن لم ننتج ثمارا....إن البيت لا يسعد الإنسان، فالقلب التعيس لن يجد الرضا فى بيت أكبر ولكن القلب المرح سيجعل أى بيت سعيدا
إذا قضيت وقتا أطول فى تطوير جوانبى العاطفية، والعقلية والروحية بدلا من التركيز على صفاتى الجسدية فقط ، سيزداد جمالى مع كل يوم يمضى
إذا لم أستطع أن أعمل لأنال أجرا، فلسوف أعمل عند الله، فمكافأة العمل عنده لا تضاهى ...إذا عجز جسدى فلم أستطع أن أ ُعّلم ولدى رمى الكرة رمية صعبه ، فسأجد من الوقت ما يسعنى لأعلمه كيف يواجه الصعاب التى سترميه بها الحياه ، وستكون هذه حراسة افضل له
إذا ما نال العمر من قواى، ونشاط عقلى ، وقدرة إحتمال جسدى، فسأقدم لمن حولى قوة فكرى، وصدق حبى ، وقدرة روحى على الإحتمال بعد أن شكلتها صعاب الحياة الطويلة
لا أخاف مما قدر لى من خسائر ، أو احلام ضائعة فى طريقى ، فسوف أواجه كل تحد بصلابه وعزم ، لن الله انعم عليّ بالكثير من العطايا ، وإن فقدت إحداها فسأجد عشرا غيرها ، ولم أكن لأرعاهم وأنميهم لو كان طريقى فى الحياة ممهدا سهلا
لذلك فإذا لم أستطع أن ارقص ، فسأغنى فى مرح ، وعندما لا أقوى على الغناء فسوف أصفر فى رضا ، وعندما تصبح انفاسى ضعيفة متقطعه ، فسوف أستمع بانتباه وسينطق قلبى بالحب ، وعندما يقترب نور الصباح، فسوف أصلى فى صمت حتى أعجز عن الصلاة
وعندها سيكون الوقت قد حان لأكون مع ربى ، إذن فمم أخاف ؟