اليوم الأول لبرامون عيد الغطاس المجيد
في مثل هذا اليوم تقلدت جميع الكنائس المسيحية ، عن الأباء القديسين معلمي الكنيسة ، ان تصوم إلى الغروب وان لا تأكل إلا ما جرت العادة ان يؤكل في الاربعين المقدسة . وذلك لان الرسل القديسين رسموا ان يأكل المؤمنون في يومي الأربعاء والجمعة إذا اتفق فيهما عيد الميلاد أو الغطاس سائر الأطعمة المحلل أكلها في ايام الخمسين ، لأنهما عيدان للرب . فلئلا يظن بنا إننا نهمون منهمكون في لذات العالم الزائلة ، رسم لنا ان نتقدم هذين اليومين بالصوم في يومين عوضاً عنهما لتكمل لنا الغايتان ، غاية الصوم وغاية العيد . والعادة الجارية في كنيستنا القبطية ، انه متي اتفق يوم البرمون في يوم السبت أو يوم الأحد . فانهم يصومون يوم الجمعة الذي قبله ، ثم يصلون علي الماء قبل نصف الليل . يغطسون ، ويباركون من شاء . والسبب في إتمام ذلك قبل نصف الليل ، هو خوفا من ان يفطر الأطفال بالماء . ولكي يقدسوا ويخرجوا باكرا كما رسم لهم .
موضوع بمناسبة عن عيد الغطاس
عيد الغطاس هو أحد أعيادنا السيدية الكـبرى وهـو محصور بين عيدين كبيرين ونصلى فيها قداسات ليلية، الأول هو عيد الميلاد المجيد والثالث هو عيد القيامة المـجيد وبينهما عيد الغطاس المجيد. وتتعجب يا صديقى من هذه الثلاثيات المدهشة والمرتبـطة بهذا العيد المجيد، والذى تحتفل به كنيستنا ثلاثة أيـام هى (11، 12، 13)طوبة من كل عام.
أولاً: ثلاثة أسماء لهذا العيد
أ- عيد الثيؤفانيا : أى الظهور الإلهى.
ب- عيد الأنوار : حيث يمسك المعمد الشموع بعد العماد.
ج- عيد الغطاس : أى العماد.
ثانياً: القديس يوحنا المعمدان يحمل ثلاثة ألقاب
أ- السابق : لأنه سبق السيد المسيح جسدياً بستة أشهر.
ب- الصابغ : لأنه قام بالمعمودية التى هى صبغة فى معناها اللغوى.
ج- الشهيد : لأن حياته إنتهت بالإستشهاد بقطع الرأس.
ثالثاً: القديس يوحنا المعمدان له ثلاث صفات
أ- آخر أنبياء العهد القديم : بل كان نبياً شاهد ما تنبأ به.
ب- الملاك المهيئ للعهد الجديد : إذ كان يعد الناس لرسالة المسيح السماوية.
ج- أعظم مواليد النساء : وذلك بشهادة السيد المسيح ذاته (لو 28:7).
رابعاً: ظهر الثالوث القدوس فى معمودية السيد المسيح
أ- الآب : صوت ينادى "هذا هو ابنى الحبيب الذى به سررت" (مت 17:3).
ب- الإبن : غاطساً فى مياه نهر الأردن ثم صاعـداً (مت 16:3).
ج- الروح القدس : ظهر على شكل حمامة رمز الروح الوديع (مت 16:3).
خامساً :تتم المعمودية بثلاث غطسات فالمسيح مات وقبر
ثم قام فى اليوم الثالث والذين يتعمدون أيضاً يموتون ويدفنون ويقومون على مثال المسيح.
أ- المعمودية موت مع المسيح : "إننا كل من اعتمد ليسوع المسيح اعتمدنا لموته"
(رو 3:6).
ب- المعمودية دفن مع المسيح : ".. فدفنا معه بالمعمودية" (رو 4:6).
ج- المعمودية قيامة مع المسيح:"إذ كنتم أمواتاً فى الخطايا.. أحياكم معه"(كو 12:2-13).
سادساً: فى المعمودية ثلاثة أفعال
أ- رفض : أى جحد الشيطان حيث ينظر المعمد ناحية
الغرب ويكون محمولاً على الذراع الأيسر الإشبين.
ب- إعلان : حيث ينظر المعمد ناحية الشرق ويكون محمولاً على الذراع الأيمن للإشبين.
ج- قبول : قبول الاشبين المعمودية على اسم الثالوث القدوس وعلى عدد الأيام التى مكثها المسيح فى قبره.
سابعاً: نستخدم فى المعمودية ثلاثة أنواع من الزيوت
أ- الزيت العادى : الذى يطلق عليه اسم "الساذج".
ب- زيت الغاليلاون : الذى يعنى زيت "الفرح".
ج- زيت الميرون : معناه "الطيب" وهى ختم الروح القدس.
ثامناً: فى يوم العماد ننال ثلاثة أسرار
أ- المعمودية : هى مـدخل الأسرار الكنسية السـبعة أنـه "أن كــــان أحـــــد لا يولد من الماء والـــروح لا يقدر أن يدخل ملكوت،الله" (يو 5:3).
ب- الميرون : حيث يتم مسح المعمد "36" رشمة مقسمة إلى ثلاث دفعات على (الرأس والصدر والظهر). على الأطراف العليا. على الأطراف السفلى وكل دفعة "12" رشمة.
ج- الإفخارستيا : أى التنـاول من جسد الرب ودمـه لكـى يثبت المعمد فى المسيح والمسيـح يثبت فيه ويقيمه فى اليوم الأخير (يو6)
تاسعاً: نحصل على ثلاث بركات من المعمودية
أ- بركة التبنى : حيث نصير أبناء الله بالتبنى.
ب- بركة الملاك الحارس : الذى يرافق حياتنا وأيام عمرنا.
ج- بركة التثبيت بالميرون : فى جـسـد المسـيح أى الكنيسة

نحتفل فى الحادى عشر من شهر طوبة من شهور التقويم القبطى بعيد الغطاس المجيد، ويوافق هذا اليوم التاسع عشر من يناير ما عدا السنوات المصرية الكبيسة فيوافق فيها العشرين منه.
والاحتفال بعيد الغطاس المجيد احتفال بذكرى عماد السيد المسيح لة المجد بنهر الأردن، وكانت مصر تحتفل بعيد الغطاس احتفالا رسميا وشعبيا،يذكر المقريزى نقلا عن المُسبّحى مؤرخ العصر الفاطمى أن بعض خلفاء الدولة الفاطمية كانوا يضيّقُون على المصريين فى احتفالاتهم بهذه المناسبة، لكن الغالب الأعم كان مشاركة الخليفة وأرباب الدولة فى الاحتفال،
وكلن بيحتفلوا بة على ضفاف نهر النيل ويغطس الكهنة والشعب فى النيل ويصلى القداس على النيل وتغسل الاوانى فى نهر النيل وذلك من اجل ان يبارك اللة فى مياهة
وكلن بيحتفلوا بة على ضفاف نهر النيل ويغطس الكهنة والشعب فى النيل ويصلى القداس على النيل وتغسل الاوانى فى نهر النيل وذلك من اجل ان يبارك اللة فى مياهة
وذكرالمؤرخين ان المسلمين المصريين كانوا
بيشاركوا المصريين المسيحيين فيه و كانوا بيخرجوا كلهم يتفسحوا بالآلاف على النيل و
يركبوا مراكب و يغنوا و يعملوا موسيقا و طبل و كانت من اسعد ليالى مصر .
وكان من اهم ما يميز هذا اليوم هو اضاءة المشاعل و القصب واللحم الضانى والقلقاس
يركبوا مراكب و يغنوا و يعملوا موسيقا و طبل و كانت من اسعد ليالى مصر .
وكان من اهم ما يميز هذا اليوم هو اضاءة المشاعل و القصب واللحم الضانى والقلقاس
في عيد الغطاس
تمتلئ البيوت "بالقلقاس" وليس عبثاً
نأكل هذا الطعام بالذات في عيدالغطاس، فهناك
أطعمة كثيرة أشهي منه، لكننا في الحقيقة
أطعمة كثيرة أشهي منه، لكننا في الحقيقة
نأكل
القلقاس لأنه يقربنا من معمودية المسيح،
ففي القلقاس مادة سامة ومضرة للحنجرة، وهي
المادة الهلامية، إلا أن هذه المادة السامة
إذا اختلطت بالماء تحولت إلي مادة نافعة،
مغذية، ونحن من خلال الماء نتطهر من سموم
الخطية كما يتطهر "القلقاس" من مادته
السامة بواسطة الماء!.
ففي القلقاس مادة سامة ومضرة للحنجرة، وهي
المادة الهلامية، إلا أن هذه المادة السامة
إذا اختلطت بالماء تحولت إلي مادة نافعة،
مغذية، ونحن من خلال الماء نتطهر من سموم
الخطية كما يتطهر "القلقاس" من مادته
السامة بواسطة الماء!.
- والقلقاس يدفن في الأرض ثم يصعد ليصير طعاماً،
والمعمودية هي دفن أو! موت وقيامة مع المسيح،
ولهذا يقول معلمنا بولس الرسول "مدفونين
معه في المعمودية التي فهيا أقمتم أيضاً
معه" (كو 2: 12) (رو 6: 4).
ولهذا يقول معلمنا بولس الرسول "مدفونين
معه في المعمودية التي فهيا أقمتم أيضاً
معه" (كو 2: 12) (رو 6: 4).
- والقلقاس لا يؤكل إلا بعد خلع القشرة الخارجية،
فبدون تعريته يصير عديم الفائدة، فلابد أولاً
من خلع القشرة الصلدة قبل أكله، ونحن في المعمودية
نخلع ثياب الخطية لكي نلبس بالمعمودية الثياب
الجديدة الفاخرة، ثياب الطهارة والنقاوة،
لنصير أبناء الله.
من خلع القشرة الصلدة قبل أكله، ونحن في المعمودية
نخلع ثياب الخطية لكي نلبس بالمعمودية الثياب
الجديدة الفاخرة، ثياب الطهارة والنقاوة،
لنصير أبناء الله.
الكنيسة والغطاس
لقب يوحنا "بالمعمدان " لأنه جاء "يكرز في برية إليهودية قائلاً :توبوا لأنه قد اقترب منكم ملكوت السموات " (مت 3: 1, 2) ، فكانت معموديته أساساً "معمودية للتوبة" (مت 3: 11، مرقس 1: 4، لو 3: 3، أع 13: 24، 19: 4) ، فكان من يعتمدون من يوحنا يعترفون بخطاياهم ويعبرون عن توبتهم لمغفرة الخطايا (مت 3: 6، مرقس 1: 5) .
وقد "جاء يسوع من الجليل إلى الأردن إلى يوحنا ليعتمد منه ، ولكنه يوحنا منعه قائلاً : أنا محتاج أن أعتمد منك وأنت تأتي إلى ؟فأجابه يسوع وقال له :اسمح الآن ، لأنه هكذا يليق بنا ان نكمل كل بر . حينئذ سمح له . فلما اعتمد يسوع صعد للوقت من الماء وإذا السموات قد إنفتحت ، فرأي روح الله نازلاً وآتياً عليه ، وصوت من السماء قائلاً : "هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت " (مت 3: 13-17، مرقس 1: 9-11، لو 3: 21,22).
وعندما نظر يوحنا يسوع مقبلاً إليه قال : "هوذا حمل الله الذي يرفع خطية العالم .. وأنا لم أكن أعرفه ، لكن ليظهر لإسرائيل لذلك جئت أعمد بالماء . وشهد يوحنا قائلاً : إني قد رأيت الروح نازلً مثل حمامة من السماء فاستقر عليه . وأنا لم أكن أعرفه ، لكن الذي أرسلني بالماء ، ذاك (اله ) قال لي : "الذي تري الروح نازلاً ومستقرا عليه ، فهذا هو الذي يعمد بالروح القدس . وأنا قد رأيت وشهدت أن هذا هو ابن الله " (يو 1: 33- 34) .
ويجد بعض المسيحيين منذ العصور الأولي صعوبة في معمودية الرب يسوع من يوحنا المعمدان ، ولكنها كانت -على الأقل - تعبيراً من المسيح عن تكريسة الكامل لمشيئة الله ، وكذلك تعبيراً عن تنازله ليجعل من نفسه واحداً مع شعبه أمام الله . وحالما صعد يسوع من الماء ، ونزل روح الله في هيئة منظورة ، مثا حمامة ، واستقر عليه ، كما اعلن الآب من السماء قائلاً : "هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت " (مت 3: 17) .
اما الكنيسة التقليدية فأخدت من هذه المناسبة عيدا رسميا بحسب ما جاء في اقوال اباء الكنيسة عن هذه المناسبة والتي سميت بعيد ( الأبيفانيا )
وتحتفل الكنائس التقليدية بعيدين يسميا عيد الظهور الألهي وهما عيد الغطاس وعيد عرس قانا الجليل، ولهم اسماء أخرى مثل عيد الغطاس أو عماد السيد المسيح وعيد عرس قانا الجليل .
لماذا يسميا سوياً أعياد الظهور الإلهي ؟
لأن فى كلا العيدين كان هناك استعلان لله المثلث الأقانيم الآب والابن والروح القدس
أ)فى الغطاس شهد الآب للابن وحل الروح القدس على شكل حمامة ( الثالوث مُعلن ) وفى عرس قانا الجليل أستعلن اللاهوت بتحويل الماء إلى خمر ( الله الخالق ) الذي بكلمة أو بإرادته تتحول المادة إلى مادة أخرى وكما أستعلن الله قديماً فى الجنة لآدم وحواء ,هكذا فى العهد الجديد أستعلن الله في عرس قانا الجليل .
ب) إستعلان المخلص الإبن الكلمة المتجسد وسط نهر الأردن كمخلص وسط الخطاه أو كطبيب وسط المرضى .
ج) وفى عرس قانا الجليل أجران التطهير تحولت إلى خمر ، والخمر هى مادة سر الافخارستيا تتحول إلى دم المسيح الذى يطهر من كل خطية .
كيف اصبح هذا العيد رسميا في الكنيسة التقليدية؟
الكنيسة وقوانينها (او ما يسمى بالأمر الرسولى ) لقد أمر الرسل بهذا الإحتفال قائلين " فليكن عندكم عيد الظهور الإلهى جليلاً لأن فيه ظهر لاهوته ( لاهوت الرب يسوع ) فى الأردن على يد يوحنا المعمدان" وعملوه فى اليوم السادس من الشهر العاشر للعبرانية الموافق الحادى عشر من الشهر الخامس للمصريين ( شهر طوبه )
أقوال أباء الكنيسة بهذه المناسبة:
يوحنا ذهبى الفم " إن عيد الظهور الإلهى هو من الأعياد الأولية عندنا "
القديس أغريغوريوس والقديس أبيفانيوس يقولون أن هذا العيد هو قيم للبشر اجمع وبه نرى لاهوت المسيح جليا.
لماذا يُحتفل به ليلاً ؟
فى الثلاث قرون الأولى كان يحتفل به مع الميلاد ، لكن بعد اكتشاف المواعيد فصلوا العيدين للأحتفال بكل منهما على حده، واكتشف الموعد من خلال الأوراق التى أحضرها تيطس القائد الرومانى الذى هدم أورشليم سنة 70 ميلادية. فاستمروا يحتفلون به ليلاً كما كان مع عيد الميلاد .
لماذا أعتمد الرب فى نهر الأردن بالذات ؟
هناك ( يش 20 : 7 – 17 ) قصة العبور لأرض الموعد فى عبور بنى اسرائيل بقيادة يشوع فى نهر الأردن لما وضعوا تابوت العهد فى الماء انشق النهر فعبروا فيه وانتخبوا 12 رجل من أسباط اسرائيل رجل من كل سبط واخذوا حجارة ومروا عليها حتى عبروا نهر الأردن . قصة العبور كانت هذه القصة رمزا لعبورنا من خلال الرب المتجسد للسماء أرض الموعد الحقيقية لذلك انفتحت السماء حين نزل الرب فى الماء كما انفتح النهر بحلول تابوت العهد فيه توافق فى الرمز ويشوع كان رمزاً ليسوع والمعنى المباشر لكلا الأثنين هو مخلص ، يشوع يعنى مخلص ويسوع يعنى مخلص.
من هنا أخذت المعمودية أهمية خاصة لأنها عبور إلى أرض الموعد .
وعيد الغطاس المجيد هو أحد الاعياد السيدية الكبرى فى الكنيسة القبطية الارثوذكسية .. وتحتفل به الكنيسة يوم 11 طوبه الذى يتوافق مع يوم 19 من يناير.ولقد ذكرت البشائر الاربعة عن معمودية السيد المسيح من يد القديس يوحنا المعمدان وفى قصة عماد السيد المسيح نرى كيف أن المسيح جاء الى يوحنا كواحد من الشعب ليعتمد منه ، وكيف إنفتحت السموات عند صعوده من ماء نهر الاردن، ونزل الروح القدس على السيد المسيح بهيئة حمامة ، مع شهادة الاب من السماء بصوت مسموع :" أنت هو ابنى الحبيب الذى به سررت ".
وعيد الغطاس أو عيد الظهور الالهى أو عيد الأنوار هو ثالث أعياد الكنيسة فى الاهمية بعد عيدى القيامه والميلاد.
وكانت الكنيسة فى القرون الأولى تحتفل مع عيد الميلاد وتعيد بهما معا" وتطلق عليهما عيد الظهور الإلهى .. ويشهد بذلك القديس يوحنا كاسيان (350م – 435م ) أن المعمودية والميلاد كان يحتفل بهما فى مصر فى يوم واحد
يذكر لنا التاريخ الكنسي ان الكنيسة المقدسة كانت تعيد عيدي الميلاد والغطاس معا في عيد واحد حتى القرن الرابع الميلادي وكانت تسميه " الابيفانيا " أي الظهور الالهى علي اساس ان الميلاد والعماد يؤديان معا مضموناً واحداً وهو :- " اعلان لاهوت السيد المسيح " ورأت الكنيسه بعد ذلك فصل كل عيد عن الاخر لتعطيه اهميه اكثر .
وكان منذ زمن قديم يعتبر الغطاس أهم من الميلاد، وتكمن أهميته بظهور الثالوث الاقدس مع بعض أي أن الله كشف لنا سره والاهمية الثانية لهذا العيد تكمن بأن بعد العماد بدأ يسوع برسالته أي بداية الفداء . أما اليوم فمع الاسف فإن هذا العيد هٌمش لتتسع المساحة لعيد الميلاد ورأس السنة.
قال المقريزى المؤرخ المسلم (3):" كان القبط يخرجون من الكنيسة فى مواكب رائعة ويذهبون إلى النيل حيث يسهر المسلمون معهم على ضفاف نهرهم الخالد , وفى ليلتى الغطاس والميلاد كانوا يسهرون حتى الفجر , وكان شاطئا النيل يسطعان بالآف الشموع الجميلة والمشاعل المزخرفة , وفى هذه الليلة كان الخلفاء يوزعون النارنج والليمون والقصب وسمك البورى .
قال المسعودي في مروج الذهب: ولليلة الغطاس بمصر شأن عظيم عند أهلها لا ينام الناس فيها وهي ليلة إحدى عشرة من طوبة ولقد حضرت سنة ثلاثة وثلثمائة ليلة الغطاس بمصر والإخشيد محمد بن طفج في داره المعروفة بالمختار في الجزيرة الراكبة على النيل والنيل مطيف بها وقد أمر فأسرج من جانب الجزيرة وجانب الفسطاط ألف مشعل غير ما أسرج أهل مصر من المشاعل والشمع وقد حضر النيل في تلك الليلة: مئات ألوف من الناس من المسلمين والنصارى منهم: في الزواريق ومنهم في الدور الدانية من النيل ومنهم على الشطوط لا يتناكرون كل ما يمكنهم إظهاره من المآكل والمشارب وآلات الذهب والفضة والجواهر والملاهي والعزف والقصف وهي أحسن ليلة تكون بمصر وأشملها سرورًا ولا تغلق فيها الدروب ويغطس أكثرهم في النيل ويزعمون أن ذلك أمان من المرض ونشرة للداء.
وقال المسبحي: في سن ثمان وثمانين وثلثمائة: كان غطاس النصارى فضربت الخيام والمضارب والأشرعة في عدة مواضع على شاطئ النيل فنصبت أسرة للرئيس فهد ابن إبراهيم النصراني كاتب برجوان وأوقدت له الشموع والمشاعل وحضر المغنون والملهون وجلس مع أهله يشرب إلى أن كان وقت الغطاس فغطس وانصرف.
وقال: في سنة خمس عشرة وأربعمائة وفي ليلة الأربعاء رابع ذي القعدة كان غطاس النصارى فجرى الرسم من الناس في شراء الفواكه والضأن وغيره ونزل أمير المؤمنين الظاهر لإعزاز دين الله بن الحاكم لقصر جده العزيز بالله بمصر لنظر الغطاس ومعه الحرم ونودي أن لا يختلط المسلمون مع النصارى عند نزولهم إلى البحر في الليل وضرب بدر الدولة الخادم الأسود متولي الشرطتين خيمة عند الجسر وجلس فيها وأمر الخليفة الظاهر لإعزاز دين الله بأن توقد المشاعل والنار في الليل فكان وقيدًا كثيرًا وحضر الرهبان والقسوس بالصلبان والنيران فقسسوا هناك طويلًا إلى أن غطسوا.
وقال ابن المأمون: إنه كان من رسوم الدولة أنه يفرق على سائر أهل الدولة الترنج والنارنج والليمون المراكبي وأطنان القصب والسمك والبوري برسوم مقررة لكل واحد من أرباب السيوف والأقلام.
يقول جاك تاجر في كتابه اقباط ومسلمون:بينما كان الاخشيديون يشتركون في هذه الاعياد بصفتهم الشخصية , صبغها الفاطميون بالصبغة الرسمية , فلم يعودوا يحضرونها بصفتهم الشخصية,بل الدولة نفسها هي التي اصبحت تحتفل به.
ملحوظة: كلمة نصاري اطلقها العرب جهلا علي المسيحيين والفرق كبير جدا بين المسيحية والنصرانية والمسيحية لم تعترف بتاتا بالنصرانية لانها تعتبر فرقة مبتدعة , وانتهت بحلول القرن الثامن ولايوجد لها اثرا, اضافة ان تواجدها كان محصورا في منطقة الجزيرة العربية وجزء من العراق والشام )
الروح القدس بهيئة حمامة
للقديس يوحنا الذهبي الفم
عن عيد الظهور الإلهي
للقديس يوحنا الذهبي الفم
عن عيد الظهور الإلهي

لماذا ظهر الروح القدس بشكل حمامة؟
الحمامة حيوان أليفٌ طاهر. وبما أن الروح القدس هو روح وداعةٍ، لذلك تراءى بشكل حمامة. ومن ناحية أخرى، هذا يذكرنا بقصةٍ تاريخيةً قديمة، عندما غمر الطوفان كل المسكونة، وكاد الجنس البشري أن يفنى، كانت الحمامة الطائر الذي بيَّن بوضوح نهاية الغضب الإلهي، حاملة في منقارها غصن زيتون، كخبرٍ مفرح يعلن السلام العام. كل ذلك كان رسماً لما سيحدث لاحقاً. كانت حالة الناس أبشع بكثير من حالتهم الحاضرة، وكانوا يستحقون عقاباً أكبر. فلكي لا تيأس أنت الآن، يذكِّرك هنا بتلك الحادثة القديمة: حين كان الرجاء مفقوداً، وُجد حلٌّ وإصلاحٌ. كان الطوفان في ذلك الوقت تأديباً، وأما الآن فقد جاء الحل عن طريق النعمة والعطية الجزيلة. لذلك ظهرت الحمامة، لا تحمل غصن زيتون، ولكنها تشير إلى الذي سيخلص من كلِّ الشدائد، وتبسط أمامنا رجواتٍ صالحة؛ لأنها لا تُخرج إنساناً من الفلك، بل تقود بظهوره المسكونة كلها إلى السماء. لا تحمل غصن زيتون بل البنوَّة للبشر كلهم.
الآن، وقد أدركت قيمة العطية، لا تحسب أن قيمة الروح ناقصةٌ، بسبب ظهوره بشكل حمامة. أسمع البعض يقول إنه كما يختلف الإنسان عن الحمامة كذلك يختلف المسيح عن الروح؛ إذ ظهر المسيح بصورة طبيعتنا الإنسانية، بينما ظهر الروح القدس بصورة حمامة. فبم نجيب عن كل ذلك؟
الآن، وقد أدركت قيمة العطية، لا تحسب أن قيمة الروح ناقصةٌ، بسبب ظهوره بشكل حمامة. أسمع البعض يقول إنه كما يختلف الإنسان عن الحمامة كذلك يختلف المسيح عن الروح؛ إذ ظهر المسيح بصورة طبيعتنا الإنسانية، بينما ظهر الروح القدس بصورة حمامة. فبم نجيب عن كل ذلك؟
إن ابن الله اتَّخذ طبيعة الإنسان، بينما الروح القدس لم يأخذ طبيعة الحمامة. لذلك لم يقل الإنجيلي إن الروح ظهر "بطبيعة حمامة" بل قال "بشكل حمامة". ولم يظهر الروح بعد ذلك بهذا الشكل، الحقيقةُ شيءٌ والتدبير شيءٌ، التنازل شيءٌ، والظهور العابر شيءٌ آخر.
معمودية الروح القدس
"فقال لهم هل أخذتم الروح القدس لما آمنتم فقالوا له: لا بل ما سمعنا أنه يوجد روحٌ قدسٌ* قال: فبأية معمودية اعتمدتم فقالوا: بمعمودية يوحنا* فقال بولس إن يوحنا عمَّد بمعمودية التوبة قائلاً للشعب أن يؤمنوا بالذي يأتي بعده أي بالمسيح يسوع* فلما سمعوا اعتمدوا باسم الرب يسوع ووضع بولس يديه عليهم فحلَّ الروح القدس عليهم" (نص رسالة اليوم). كل من يجهل الروح القدس يجهل يسوع المسيح. كان يوحنا يعلِّم أن المسيا ينبغي أن يأتي "توبوا فقد اقترب ملكوت السموات". ثم يعمِّد كل من التزم حياة توبة في سبيل تهيئة نفسه لاقتبال المسيا الآتي. يقول :"الآن وضعت الفأس على أصل الشجر. فكل شجرة لا تصنع ثمراً جيداً تقطع وتلقى في النار. أنا أعمدكم بماء التوبة. ولكن الذي يأتي بعدي هو أقوى مني...هو يعمدكم بالروح القدس والنار"
(مت10:3-11)
بهذه الأقوال يبيِّن المعمدان أن الأمر يتطلَّب فقط استعداداً حسناً، أي توبة واعترافاً وإيماناً، وليس بالضرورة أتعاباً وأعراقاً. وبعد أن أظهر الفارق الشاسع بينه وبين المسيح بدأ يذكِّر قلة أهمية معموديته نسبة إلى معمودية المسيح وأنه لا يمكن أن يقدِّم لهم سوى الإرشاد إلى التوبة والاعتراف. لم يقل "بماء الغفران" بل قال "بماء التوبة".
وعن معمودية المسيح قال "سيعمدكم بالروح القدس" يقصد غنى النعمة أي: مغفرة الخطايا، رفع اللعنة، الصلاح، التقديس، الخلاص، التبني، الأخوة. هذا كله تتضمنه مواهب الروح القدس الغزيرة.
لم يقل سيعطيكم الروح بل قال سيعمدكم (سيغطسكم) بالروح القدس ونار مما يكشف عن قوة النعمة. من المحتمل أن تلاميذ يوحنا جاءوا إلى أفسس من منطقة لم تصل إليها الكرازة بالمسيح. كان يوحنا يكرز بمعمودية التوبة(أع24:13).
لم يقل بولس لهم إن معمودية يوحنا ليست بشيء بل قال إنها لا تكفي وليست كاملة. فقال: معمودية يوحنا هي معمودية التوبة وليست معمودية غفران الخطايا، مرشداً إياهم إلى مقام أسمى، وموضحاً أن معمودية يوحنا لم تكن تمنح غفران الخطايا لأن الغفران الكامل يأتي من المعمودية باسم الرب يسوع والروح القدس
معمودية الروح القدس
"فقال لهم هل أخذتم الروح القدس لما آمنتم فقالوا له: لا بل ما سمعنا أنه يوجد روحٌ قدسٌ* قال: فبأية معمودية اعتمدتم فقالوا: بمعمودية يوحنا* فقال بولس إن يوحنا عمَّد بمعمودية التوبة قائلاً للشعب أن يؤمنوا بالذي يأتي بعده أي بالمسيح يسوع* فلما سمعوا اعتمدوا باسم الرب يسوع ووضع بولس يديه عليهم فحلَّ الروح القدس عليهم" (نص رسالة اليوم). كل من يجهل الروح القدس يجهل يسوع المسيح. كان يوحنا يعلِّم أن المسيا ينبغي أن يأتي "توبوا فقد اقترب ملكوت السموات". ثم يعمِّد كل من التزم حياة توبة في سبيل تهيئة نفسه لاقتبال المسيا الآتي. يقول :"الآن وضعت الفأس على أصل الشجر. فكل شجرة لا تصنع ثمراً جيداً تقطع وتلقى في النار. أنا أعمدكم بماء التوبة. ولكن الذي يأتي بعدي هو أقوى مني...هو يعمدكم بالروح القدس والنار"
(مت10:3-11)
بهذه الأقوال يبيِّن المعمدان أن الأمر يتطلَّب فقط استعداداً حسناً، أي توبة واعترافاً وإيماناً، وليس بالضرورة أتعاباً وأعراقاً. وبعد أن أظهر الفارق الشاسع بينه وبين المسيح بدأ يذكِّر قلة أهمية معموديته نسبة إلى معمودية المسيح وأنه لا يمكن أن يقدِّم لهم سوى الإرشاد إلى التوبة والاعتراف. لم يقل "بماء الغفران" بل قال "بماء التوبة".
وعن معمودية المسيح قال "سيعمدكم بالروح القدس" يقصد غنى النعمة أي: مغفرة الخطايا، رفع اللعنة، الصلاح، التقديس، الخلاص، التبني، الأخوة. هذا كله تتضمنه مواهب الروح القدس الغزيرة.
لم يقل سيعطيكم الروح بل قال سيعمدكم (سيغطسكم) بالروح القدس ونار مما يكشف عن قوة النعمة. من المحتمل أن تلاميذ يوحنا جاءوا إلى أفسس من منطقة لم تصل إليها الكرازة بالمسيح. كان يوحنا يكرز بمعمودية التوبة(أع24:13).
لم يقل بولس لهم إن معمودية يوحنا ليست بشيء بل قال إنها لا تكفي وليست كاملة. فقال: معمودية يوحنا هي معمودية التوبة وليست معمودية غفران الخطايا، مرشداً إياهم إلى مقام أسمى، وموضحاً أن معمودية يوحنا لم تكن تمنح غفران الخطايا لأن الغفران الكامل يأتي من المعمودية باسم الرب يسوع والروح القدس
وكل عام وانتم في سلام وطمأنينة ومنتظرون خلاص الرب..الرب قريب
منقووووول