هو شجرة التين اتلعنت ليه ؟؟

فادى نور

Active member
عضو
إنضم
8 مايو 2011
المشاركات
177
مستوى التفاعل
82
النقاط
28
هو شجرة التين اتلعنت ليه ؟؟

في صلاة سحر الإثنين العظيم (نرتلها مساء أحد الشعانين)، نصغي من بين عدَّة أمور إلى قراءة الإنجيل كذلك أيضاً إلى التراتيل عن عجيبة شجرة التين التي يبست.
بالتأكيد نسأل أنفسنا: "ما علاقة هذا الحدث بالإثنين العظيم؟" بالطبع هو مرتبط لأنَّه حصل يوم الإثنين قبل الآلام.
لذلك عندما دخل المسيح إلى أورشليم في هذا اليوم (حيث أمضى الليلة الفائتة في بيت عنيا موطن لعازر)، جاع على طول الطريق.
"لا يكن منك ثمر بعد إلى الأبد!" (مت21: 19). النتيجة؟ "يبست شجرة التين في الحال" (مت21: 19). عندما رأى ذلك التلاميذ تعجَّبوا وسألوا:
"كيف يبست شجرة التين في الحال"؟
تخيَّل شجرة تين كبيرة وخضراء خارج منزلك وفي لمح البصر ذبلت أمام عينيك!
لا يمكن أن نجد أيّ "حياة" فيها. لا أوراق أو أغصان مثمرة. ألن يصدمك هذا؟
لم يلعن المسيح التينة بداعي الانتقام لأنَّها لم تكن تحوِ تيناً ليأكل، ولكن في عشية آلامه أراد أن يرسل رسالةً إلى الذين يطالبون بصلبه لكي يستيقظوا.
كانت شجرة التين على الطريق العام وعلى الأرجح علِم الجميع بها. وفي هذه الأيَّام المقدَّسة يمرُّ بجانبها مئات اليهود الآتين إلى أورشليم للإحتفال بالفصح.
فجأةً رأوا شجرة التين الخضراء التي كانوا يعرفونها قد ذبلت! وقد شعروا بالقلق!
وبالتأكيد كانوا سيقولون: "حتَّى الآن لم يقل المسيح إلاَّ بركات ولكن الآن رأيناه يقول لعنات! تماماً كما أذبل شجرة التين يمكنه أيضاً أن "يذبلنا" (يعاقبنا)، نحن الذين نفكِّر بصلبه. فلنكن حذيرين".
ولكنهم لم يكونوا حذيرين! ولا حتَّى قليلاً: "لأنه لم يكن وقت التين" كما دوَّن مرقس الإنجيليّ (مر11: 13).
عرف المسيح أنَّه لم يكن موسم التين. مع ذلك بحث عن التين في هذه الشجرة في هذا الوقت "غير المناسب".
من خلال هذا العمل أراد أن يعلِّم كلَّ خدَّامه الذين يؤمنون به أنَّه لا يجب التصرُّف مثل شجرة التين التي تحمل ثمراً مرة في السنة، وبقية العام لا تحمل ثمراً أو أوراقاً.
يجب أن نكون مختلفين عن شجرة التين. يجب توجيه كلَّ أفكارنا ومشاعرنا وأعمالنا وتصرفاتنا صوب المسيح، وأن نحمل أثماراً، لا فقط في نهاية حياتنا أو مرة في السنة على سبيل المثال في الأسبوع العظيم.
لأننا لا نعلم موعد موتنا ..! ثمَّ ماذا؟
"كل شجرة لا تصنع ثمراً جيِّداً تُقطَع وتُلقى في النار" (مت3: 10)

(الأرشمندريت باسيليوس باكويانِّيس)
 

حياة بالمسيح

خادمة الرب
عضو مبارك
إنضم
29 أبريل 2014
المشاركات
15,193
مستوى التفاعل
2,782
النقاط
76
لم يلعن الرب يسوع شجرة التين كشجرة بذاتها بل انها ترمز للشعب اليهودي وهيكله الذي مفترض ان مكان عبادة واذا به اصبح مغارة للتجار واللصوص
اذ هم وهيكلهم اوراق بلا ثمار اجساد ذات ارواح ميتة من الخارج تلمع ومذهبة ومن الداخل قبور نتنة كشجرة التين اوراق من دون ثمار ولم يكن وقت الاثمار
  1. لعن الشجرة يُفهم على أنه دينونة رمزية للرياء الديني – أي المظاهر الدينية الكاذبة دون حياة روحية حقيقية. كما لعن يسوع في مواضع أخرى الكتبة والفريسيين الذين يُظهرون التقوى ولكن قلوبهم بعيدة عن الله (انظر متى 23).
  2. التحذير من عدم الإثمار

    الشجرة غير المثمرة تشير إلى التحذير من حياة بلا ثمر روحي. الله يتوقع من الإنسان ثمارًا تليق بالتوبة (انظر لوقا 3: 9). فمن لا يُثمر، يُطرح خارجًا (راجع يوحنا 15: 2).
  3. إشارة إلى خراب الهيكل والرفض

    بعض المفسرين يرون أن هذا الحدث يرتبط بسياق دخول يسوع إلى أورشليم وطرده للبائعين من الهيكل.
    → شجرة التين ترمز أيضًا إلى الهيكل الذي فقد غايته الحقيقية، ولهذا جاء الحكم عليه بالخراب.

لماذا لعنها رغم أنه "ليس وقت التين"؟​

هذه الجملة تُفهم ضمن عادات نمو شجرة التين في فلسطين:

  • في الربيع، تخرج ثمار صغيرة قبل الورق. فإذا كانت الشجرة مغطاة بالأوراق، يُفترض وجود نوع من الثمار الأولية حتى لو لم يحن موسم التين الكامل.
  • وجود ورق دون أي ثمر يعني أن الشجرة تدّعي الخصوبة كذبًا. لذلك، اللعنة لم تكن على "عدم وجود تين في غير موسمه"، بل على الخداع والمظهر الكاذب.
لعنة شجرة التين ليست عملاً عدوانيًا بلا معنى، بل درس رمزي قوي
فالله لا يطلب المظاهر الدينية الكاذبة بل يطلب ثمار الحياة الروحية الحقيقية

وهي علامة على كل من يرفض الايمان بشخص رب المجد يسوع ويستهين بطول اناته وصبره انه لا بد وان ياتي يوم ويكون مصيرهم الدينونة والهلاك الابدي اذ سيحترقون بالكبريت وبحيرة النار الابدية المتقدة بالكبريت
 
التعديل الأخير:

لمسة يسوع

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
20 أغسطس 2022
المشاركات
4,391
مستوى التفاعل
2,173
النقاط
113
🔥 يا لنفوسنا إن عاشت موسمًا واحدًا لله، وباقي العام للفتور والركود!
ألسنا نحن غصونًا في الكرمة الحقيقية؟! فكيف لا نحمل ثمرًا كل حين؟

إنها دعوة إلهيّة للاستيقاظ!
كفى خمولًا روحيًا، كفى اكتفاءً بأسبوع عظيم واحد في السنة، وكأن المسيح قام فقط حينها!
اليوم هو يوم الخلاص!

اليوم مطلوب مني ومِنك أن نحمل ثمر التوبة، ثمر المحبّة، ثمر الخدمة الحقيقية...
ليس غدًا، ليس حين "تتحسّن الظروف"، وليس فقط في زمن الصوم.
بل الآن، لأننا لا نعلم متى يُطلب منّا الحساب!

🌿 لا نريد أن نُقطع ونُلقى في النار... بل أن نُحسب أشجارًا مزروعة على مجاري المياه، تعطي ثمرها في أوانه، وورقها لا يذبل! (مز1)
فلننهض يا أحبّة، ولنحيَ حياة تمجّد المسيح في كل نفس نتنفسه،
ليكن كل يوم هو "أسبوع عظيم" في أعيننا،
وكل ساعة هي فرصة لنُثمر لمجد إلهنا الحي!

ربنا يباركك أخي فادي
قصة مشجعة شجعتني
 
أعلى