كل سنة وإنتم طيبين بمناسبة عيد الصليب المجيد والحقيقة أنا هأحكى قصة معروفة لكم وهى قصة القديسة مريم المصرية ومش هأحكيها كلها إنما هأركز على الصليب و دوره الكبير فى حياة هذه القديسة حيث نشأت فى أسرة مسيحية فى مدينة الإسكندرية وأعثرت بالمناظر المعثرة هناك وتلوث ذهنها بالأفكار والمناظر الشريرة وإشتعلت الشهوة بها وبعد ذلك توفى والداها فللأسف كانت فرصة عظيمة لسقوطها فى حبال الرزيلة وأوقعت الكثيرين فى الخطية ولكن الرب يسوع الذى فدى تلك النفس المسيكة وسفك دمه من أجلها على عود الصليب المقدس لم يشأ أن يتركها ففى أحد الأيام رأت جموع كثيرة متجهة إلى السفن للذهاب لأورشليم لحضور عيد الصليب المقدس فأرادت الذهاب معهم لا لشىء سوى لإيقاع النفوس فى حبالها وسافرت فى سفينة ودخلت المدينة المقدسة وإستمرت فى إيقاع النفوس وإرتكاب الرزيلة إلا أن حل عيد الصليب المجيد وكان الزحام شديداً وحاولت مع الجموع الدخول للكنيسة ولكن شىء ما كان يعوقها وكأن أحد يمنعها عن دخول الكنيسة مثل الباقين وهنا إعتزلت جانباً فى مكان هادىء وجلست مع نفسها وعرفت سبب عدم قدرتها على دخول الكنيسة لأنها خاطئة وغير تائبة وهنا وجدت أيقونة للعذراء وبكت أمامها وتعهدت إن إستطاعت دخول الكنيسة مثل الآخرين والتبرك من الصليب المقدس لن تعود لسيرتها السابقة وفعلاً دخلت الكنيسة ووصلت للصليب المقدس وجلست هناك فى صلاة وبكاء حتى منتصف النهار وطلبت بشفاعة السيدة العذراء إرشاد ماذا تفعل فسمعت صوتاً "إعبرى نهر الأردن تجدين خلاصاً" وفعلاً عبرت نهر الأردن ووصلت لكنيسة مار يوحنا المعمدان وهناك إعترفت بخطاياها وتناولت من الأسرار المقدسة ودخلت البرية وصارت بها حتى وصلت لمكان وظلت به 45 عاماً كان الله يقوتها ويعيلها فيها إلى أن تقابلت مع الأب زوسيما أحد رهبان دير فى فلسطين حيث عرف سيرتها وكتبها وتنيحت بسلام صلاتها تكون معها.
وهنا ندرك مدى عظمة الصليب وهيبته فلا يقترب منه سوى التائب والمحتاج للخلاص وليس الذى يعيش فى الخطية بجسارة وعدم خوف وكأن الصليب سلاح قوى ضد الخطية فما إن إقتربت منه هذه القديسة التائبة إلا وقد لاحت لها خطاياها الكثيرة وأقرت بها وإعترفت .
فإعطينا يا رب فى عيد الصليب الفرح والتوبة الحقيقة لأن الغرض الأساسى من الصليب كان غفران الخطايا .
بركة عيد الصليب وبركة هذه القديسة تكون معانا آمين
وهنا ندرك مدى عظمة الصليب وهيبته فلا يقترب منه سوى التائب والمحتاج للخلاص وليس الذى يعيش فى الخطية بجسارة وعدم خوف وكأن الصليب سلاح قوى ضد الخطية فما إن إقتربت منه هذه القديسة التائبة إلا وقد لاحت لها خطاياها الكثيرة وأقرت بها وإعترفت .
فإعطينا يا رب فى عيد الصليب الفرح والتوبة الحقيقة لأن الغرض الأساسى من الصليب كان غفران الخطايا .
بركة عيد الصليب وبركة هذه القديسة تكون معانا آمين