هل قال المسيح ....

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

Jesus is God

New member
عضو
إنضم
10 أبريل 2007
المشاركات
117
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
رد على: هل قال المسيح ....

المسيح مش اله سطحى حتى يقول كده انا هو انا هو بس من غير افعال لكن مهما قال و عمل اللى مش عاوز يصدق برضه مش هيصدق:

انجيل يوحنا:

-والآن مجدني انت ايها الآب عند ذاتك بالمجد الذي كان لي عندك قبل كون العالم

-احفظهم في اسمك الذين اعطيتني ليكونوا واحدا كما نحن

-ايها الآب اريد ان هؤلاء الذين اعطيتني يكونون معي حيث اكون انا لينظروا مجدي الذي اعطيتني لانك احببتني قبل انشاء العالم

-كل ما للآب هو لي.لهذا قلت انه يأخذ مما لي ويخبركم

-قال له يسوع انا هو الطريق والحق والحياة.ليس احد يأتي الى الآب الا بي

-لو كنتم قد عرفتموني لعرفتم ابي ايضا.ومن الآن تعرفونه وقد رأيتموه. 8 قال له فيلبس يا سيد أرنا الآب وكفانا. 9 قال له يسوع انا معكم زمانا هذه مدته ولم تعرفني يا فيلبس.الذي رآني فقد رأى الآب فكيف تقول انت أرنا الآب. 10 ألست تؤمن اني انا في الآب والآب فيّ

-والذي يراني يرى الذي ارسلني. 46 انا قد جئت نورا الى العالم حتى كل من يؤمن بي لا يمكث في الظلمة
 

Jesus is God

New member
عضو
إنضم
10 أبريل 2007
المشاركات
117
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
رد على: هل قال المسيح ....

المسيح مش اله سطحى حتى يقول كده انا هو انا هو بس من غير افعال لكن مهما قال و عمل اللى مش عاوز يصدق برضه مش هيصدق:

انجيل يوحنا:

-والآن مجدني انت ايها الآب عند ذاتك بالمجد الذي كان لي عندك قبل كون العالم

-احفظهم في اسمك الذين اعطيتني ليكونوا واحدا كما نحن

-ايها الآب اريد ان هؤلاء الذين اعطيتني يكونون معي حيث اكون انا لينظروا مجدي الذي اعطيتني لانك احببتني قبل انشاء العالم

-كل ما للآب هو لي.لهذا قلت انه يأخذ مما لي ويخبركم

-قال له يسوع انا هو الطريق والحق والحياة.ليس احد يأتي الى الآب الا بي

-لو كنتم قد عرفتموني لعرفتم ابي ايضا.ومن الآن تعرفونه وقد رأيتموه. 8 قال له فيلبس يا سيد أرنا الآب وكفانا. 9 قال له يسوع انا معكم زمانا هذه مدته ولم تعرفني يا فيلبس.الذي رآني فقد رأى الآب فكيف تقول انت أرنا الآب. 10 ألست تؤمن اني انا في الآب والآب فيّ

-والذي يراني يرى الذي ارسلني. 46 انا قد جئت نورا الى العالم حتى كل من يؤمن بي لا يمكث في الظلمة
 

Jesus is God

New member
عضو
إنضم
10 أبريل 2007
المشاركات
117
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
رد على: هل قال المسيح ....

انجيل لوقا:

- فلما رأى ايمانهم قال له ايها الانسان مغفورة لك خطاياك. 21 فابتدأ الكتبة والفريسيون يفكرون قائلين من هذا الذي يتكلم بتجاديف.من يقدر ان يغفر خطايا الا الله وحده

-ليس احد يعرف من هو الابن الا الآب ولا من هو الآب الا الابن ومن اراد الابن ان يعلن له



-
 

Jesus is God

New member
عضو
إنضم
10 أبريل 2007
المشاركات
117
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
رد على: هل قال المسيح ....

انجيل مرقس:

-الارواح النجسة حينما نظرته خرّت له وصرخت قائلة انك انت ابن الله. 12 واوصاهم كثيرا ان لا يظهروه

-فيما هم يأكلون اخذ يسوع خبزا وبارك وكسر واعطاهم وقال خذوا كلوا هذا هو جسدي. 23 ثم اخذ الكاس وشكر واعطاهم فشربوا منها كلهم. 24 وقال لهم هذا هو دمي الذي للعهد الجديد الذي يسفك من اجل كثيرين. 25 الحق اقول لكم اني لا اشرب بعد من نتاج الكرمة الى ذلك اليوم حينما اشربه جديدا في ملكوت الله. 26 ثم سبّحوا وخرجوا الى جبل الزيتون

-وقال لهم اذهبوا الى العالم اجمع واكرزوا بالانجيل للخليقة كلها. 16 من آمن واعتمد خلص.ومن لم يؤمن يدن. 17 وهذه الآيات تتبع المؤمنين.يخرجون الشياطين باسمي

- السماء والارض تزولان ولكن كلامي لا يزول.
 

Jesus is God

New member
عضو
إنضم
10 أبريل 2007
المشاركات
117
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
رد على: هل قال المسيح ....

انجيل متى:

-حينئذ قال لهم يسوع كلكم تشكّون فيّ في هذه الليلة لانه مكتوب انياضرب الراعي فتتبدد خراف الرعية. 32 ولكن بعد قيامي اسبقكم الى الجليل

-فقال له يسوع رد سيفك الى مكانه.لان كل الذين يأخذون السيف بالسيف يهلكون. 53 أتظن اني لا استطيع الآن ان اطلب الى ابي فيقدم لي اكثر من اثني عشر جيشا من الملائكة. 54 فكيف تكمل الكتب انه هكذا ينبغي ان يكون

-فاجاب رئيس الكهنة وقال له استحلفك بالله الحي ان تقول لنا هل انت المسيح ابن الله. 64 قال له يسوع انت قلت.وايضا اقول لكم من الآن تبصرون ابن الانسان جالسا عن يمين القوة وآتيا على سحاب السماء. 65 فمزّق رئيس الكهنة حينئذ ثيابه قائلا قد جدّف.ما حاجتنا بعد الى شهود.ها قد سمعتم تجديفه.

-18 فتقدم يسوع وكلمهم قائلا.دفع اليّ كل سلطان في السماء وعلى الارض. 19 فاذهبوا وتلمذوا جميع الامم وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس. 20 وعلموهم ان يحفظوا جميع ما اوصيتكم به.وها انا معكم كل الايام الى انقضاء الدهر.آمين
 

مسلم للأبد

New member
إنضم
11 أبريل 2007
المشاركات
1
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
رد على: هل قال المسيح ....

السلام على من اتبع الهدى والصلاة والسلام على سيد المرسلين المصطفى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى اله واصحابه ومن تبعهم بأحسان الي يوم الدين اما بعد

فهذه اول رسالة لي في هذا المنتدى أبعثها لكل عضو موجود فيه

وبأذن الله سوف أكون لكم الحق والطريق والحياه ولا أريد من احد الدهشة فأنا عبدالله ولست رسول مثل المسيح عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام ولكني قلت هذا لأني أؤمن بدين الحق وهذا هو الطريق للحياه الأبدية كما قال المسيح في يوحنا 17:3 (هذه هي الحياه الأبدية أن يعرفوك أنك انت الأله الحقيقي وحدك والمسيح الذي أرسلته ) وقال في يوحنا 6:27 (اعملوا لا للطعام البائد بل للطعام الباقي للحياة الابدية الذي يعطيكم ابن الانسان لان هذا الله الآب قد ختمه.)

في البدء أريد من الأصدقاء الرد على هذه الأسئلة بوضوح أو النقاش في احداها

أين قال يسوع أنا الله؟ أين طلب يسوع العبادة؟ أين قال يسوع أنا الله الظاهر في الجسد؟ أين قال أنا جئت من أجل الخطيئة الأصلية؟ أين قال يسوع أنا الله الإبن؟ أين قال يسوع أنا الله الكلمة؟ أين قال يسوع أنا الله الأقنوم الثاني؟
 

Christian Knight

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
24 ديسمبر 2006
المشاركات
1,306
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
رد على: هل قال المسيح ....

جميع اسئلتك وشبهاتك تم الرد عليها فى الصفحات السابقة بهذا الموضوع, فهل لديك جديد ولا هتكرر نفس الاسطوانة؟؟
 

My Rock

خدام الكل
مدير المنتدى
إنضم
16 مارس 2005
المشاركات
27,311
مستوى التفاعل
3,159
النقاط
113
الإقامة
منقوش على كفيه
رد على: هل قال المسيح ....

وبأذن الله سوف أكون لكم الحق والطريق والحياه ولا أريد من احد الدهشة فأنا عبدالله ولست رسول مثل المسيح عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام ولكني قلت هذا لأني أؤمن بدين الحق وهذا هو الطريق للحياه الأبدية كما قال المسيح في يوحنا 17:3 (هذه هي الحياه الأبدية أن يعرفوك أنك انت الأله الحقيقي وحدك والمسيح الذي أرسلته ) وقال في يوحنا 6:27 (اعملوا لا للطعام البائد بل للطعام الباقي للحياة الابدية الذي يعطيكم ابن الانسان لان هذا الله الآب قد ختمه.)

اولا, الله وحده الطريق, و الله وحده هو الحق, وهو وحده الحياة
اما اقتباسك من يحنا 3 و العدد 16 و ليس17
فالظاهر انك لا تعرف ابسط قوانين الايمان المسيحي, فنحن نؤمن بما جائ

"الحياة الأبدية": إذ يقدم المسيح نفسه ذبيحة يبطل مفعول الخطية وهو الموت، ويثبت في المؤمنين وهم فيه، فيتمتعوا به بكونه الحياة التي لا تُقاوم. به يعبر المؤمن فوق حدود الزمن، فتتمتع النفس بالخلود في السماء، ويتمجد الجسد حاملاً طبيعة جديدة لائقة بالأبدية. دُعي الخلاص المقدم من السيد المسيح حياة أبدية للأسباب الآتية:
أولاً
: صار للمؤمن حق الوقوف أمام العدالة الإلهية متحصنًا بذبيحة المسيح التي تحميه من الموت الأبدي.
ثانيًا
: صار للحياة حتى في العالم الحاضر طعمها الخاص ورسالتها، حيث يبث المؤمن في الآخرين روح السعادة والفرح والسلام الداخلي خلال عمل السيد المسيح الخلاصي.
ثالثًا
: حياة أبدية، لأنها تتعدى حدود الزمن، وتتحدى الموت.
رابعًا
: تكشف عن خلود المؤمن نفسًا وجسدًا.
"أن يعرفوك": المعرفة
هي طريق الحياة الأبدية، معرفة الآب الإله الحقيقي وحده، والعبادة له، والطاعة، وقبول السيد المسيح المعلم والذبيحة والكاهن والمخلص، المسيح الحقيقي وحده.
"الإله الحقيقي": الله ليس اسما مجردًا أو فكرة في الذهن، لكنه الإله الحقيقي الذي ينشغل بخليقته، ويهتم بخلاص بني البشر، العملي في حبه اللانهائي. هذا الذي في حبه الإلهي أرسل ابنه الوحيد خلاصًا للبشر. إنها ليست معرفة عقلانية مجردة، لكنها معرفة اختبار وتذوق لخطة الله الخلاصية. إنها تجاوب مع هذه الخطة، فيقبل المؤمن يسوع المسيح ربًا وفاديًا ومعلمًا ومشبعًا لكل احتياجاته. قبول عملي لإرسالية السيد المسيح الإلهية. فيتمتع المؤمن بتجديد حياته المستمر خلال عمل روح الله القدوس. بهذا فإن المعرفة هي حياة وشركة مع من نتعرف عليه. ما قيل عن الله الحقيقي وحده لا يحمل هنا تعارضًا مع يسوع المسيح، إنما مع العبادة الوثنية وتعدد الآلهة.
يترجم البعض هذا النص: "لكي يعرفوك، ويسوع المسيح الذي أرسلته، الإله الحقيقي وحده".
يرى القديس أمبروسيوس أن المؤمن أشبه بتاجرٍ ناصحٍ يتقدم إلى مائدة الصيارفة الروحية ليقدم الوزنات والتمسك بالوعود الإلهية مقابل تمتعه بالحياة الأبدية المجانية، فينعم بالمعرفة الإلهية الحقيقية.
v هذه هي كلمة الرب، هذه هي الوزنة الثمينة التي بها تخلصون. هذا المال يلزم أن يُرى على مائدة النفوس حتى بالتجارة الدائمة الصادقة للعملات الصالحة يمكن التنقل في كل مكان بشراء الحياة الأبدية. "هذه هي الحياة الأبدية" التي تهبها لنا أيها الآب القدير مجانًا، لكي نعرف أنك "أنت هو الإله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي أرسلته" (3).
v بهذا يضع النهاية لأتباع سابيليوس (الذين يدعون أن الأقانيم الثلاثة مجرد ثلاثة أسماء أو أشكال لأقنومٍ واحدٍ) ولليهود، هؤلاء الذين سمعوه يتكلم. فالأولون يلزمهم ألا يقولوا أن الآب هو ذاته الابن، إذ كان يمكنهم هذا لو لم يُضف "المسيح" إلى العبارة، والآخرون يلزمهم ألا يفصلوا الابن عن الآب.
v تقول الكتب المقدسة أن الحياة الأبدية تستند على معرفة الإلهيات وعلى ثمر الأعمال الصالحة.
القديس أمبروسيوس
v "الإله الحقيقي وحدك"، يقول ذلك بطريقة ما لتمييزه عن الذين ليسوا بآلهة، إذ كان على وشك أن يرسلهم إلى الأمم... أما إذا لم يقبل (الهراطقة) هذا، بل بسبب كلمة "وحده" يرفضون أن يكون الابن هو الله الحقيقي، فهم بهذا يرفضون كونه الله نهائيًا... لكن إن كان الابن هو الله، وهو ابن الله الذي يدعى "الإله وحده"، فمن الواضح أنه هو أيضًا الإله الحقيقي وأن "وحده" توضع للتمييز عن الآخرين.
لو أن الابن ليس هو الإله الحقيقي فكيف يكون هو "الحق"؟ ،لأن الحق يفوق بمراحل "الحقيقي".
القديس يوحنا الذهبي الفم
v أولاً
: لا توجد حياة أبدية في الاعتراف بالله الآب بدون يسوع المسيح.
v ثانيًا
: يتمجد المسيح في الآب. فالحياة الأبدية بكل دقة هي أن نعرف الإله الحقيقي وحده ونعرف ذاك الذي أرسله، يسوع المسيح.
v إذن يتمجد الآب بالابن الذي عرفناه به.
المجد هو هذا أن الابن، إذ صار جسدًا، قبل منه سلطانًا على كل جسد، مع القيام بإعادتنا للحياة الأبدية...
ولكن ماذا تحتوى أبدية الحياة؟ تخبرنا كلماته: الحياة هي "أن يعرفوك" الإله الحقيقي وحده ويسوع المسيح الذي أرسلته. هل يوجد أي شك أو أية صعوبة هنا أو أي تضارب؟ الحياة هي أن تعرف الإله الحقيقي وحده.

سلام و نعمة
 

Jesus is God

New member
عضو
إنضم
10 أبريل 2007
المشاركات
117
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
رد على: هل قال المسيح ....

و دى آيات تانية بيكلم فيها يسوع بصفتهم عبيد للرب و هو الرب المعبود يعنى واضحة و صريحة مش محتاجة فلسفة ولا تأويل:

انجيل يوحنا
هذه هي وصيتي ان تحبوا بعضكم بعضا كما احببتكم. 13 ليس لاحد حب اعظم من هذا ان يضع احد نفسه لاجل احبائه. 14 انتم احبائي ان فعلتم ما اوصيكم به. 15 لا اعود اسميكم عبيدا لان العبد لا يعلم ما يعمل
سيده.لكني قد سميتكم احباء لاني أعلمتكم بكل ما سمعته من ابي

20 اذكروا الكلام الذي قلته لكم ليس عبد اعظم من سيده.ان كانوا قد اضطهدوني فسيضطهدونكم.وان كانوا قد حفظوا كلامي فسيحفظون كلامكم. 21 لكنهم انما يفعلون بكم هذا كله من اجل اسمي لانهم لا يعرفون الذي ارسلني.

و آيات اخرى صريحة و واضحة لمن يريد ان يعرف بصدق:

-فقال لهم يسوع: أنا من البدء ما أكلمكم أيضًا به» (يوحنا8: 25)

قاصدا انه الله الذى كلمهم من قبل فى العهد القديم

-قال لنيقوديموس أيضًا:
لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية. لأن لم يرسل الله ابنه إلى العالم ليدين العالم، بل ليخلص به العالم. الذي يؤمن به لا يدان، والذي لا يؤمن قد دين لأنه لم يؤمن باسم ابن الله الوحيد (يوحنا3: 16)

-قال المسيح لليهود: «أنتم من أسفل، أما أنا فمن فوق. أنتم من هذا العالم، أما أنا فلست من هذا العالم (يوحنا8: 23)

-لأني قد نزلت من السماء ليس لأعمل مشيئتي، بل مشيئة الذي أرسلني (يوحنا6: 38)

-كثيرون سيقولون لي في ذلك اليوم: ”يا رب يا رب: أ ليس باسمك تنبأنا؟ وباسمك أخرجنا شياطين؟ وباسمك صنعنا قوات كثيرة؟“ حينئذ أصرح لهم إني ما أعرفكم (متى7: 22)

-لأنه حيثما اجتمع اثنان أو ثلاثة باسمي فهناك أكون في وسطهم (متى 18: 20)

-المسيح بعد أن خلص مجنون كورة الجدريين قال له:
اذهب إلى بيتك وإلى أهلك واخبرهم كم صنع الرب بك ورحمك (مرقس 5: 19)

- 13 ولما جاء يسوع الى نواحي قيصرية فيلبس سأل تلاميذه قائلا من يقول الناس اني انا ابن الانسان. 14 فقالوا.قوم يوحنا المعمدان.وآخرون ايليا.وآخرون ارميا او واحد من الانبياء. 15 فقال لهم وانتم من تقولون اني انا. 16 فاجاب سمعان بطرس وقال انت هو المسيح ابن الله الحي. 17 فاجاب يسوع وقال له طوبى لك يا سمعان بن يونا.ان لحما ودما لم يعلن لك لكن ابي الذي في السموات.18 وانا اقول لك ايضا انت بطرس وعلى هذه الصخرة ابني كنيستي وابواب الجحيم لن تقوى عليها. 19 وأعطيك مفاتيح ملكوت السموات.فكل ما تربطه على الارض يكون مربوطا في السموات.وكل ما تحله على الارض يكون محلولا في السموات. 20 حينئذ اوصى تلاميذه ان لا يقولوا لاحد انه يسوع المسيح
 

Jesus is God

New member
عضو
إنضم
10 أبريل 2007
المشاركات
117
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
رد على: هل قال المسيح ....

30 فقالوا له فأية آية تصنع لنرى ونؤمن بك.ماذا تعمل. 31 آباؤنا اكلوا المّن في البرية كما هو مكتوب انه اعطاهم خبزا من السماء ليأكلوا

32 فقال لهم يسوع الحق الحق اقول لكم ليس موسى اعطاكم الخبز من السماء بل ابي يعطيكم الخبز الحقيقي من السماء. 33 لان خبز الله هو النازل من السماء الواهب حياة للعالم. 34 فقالوا له يا سيد اعطنا في كل حين هذا الخبز. 35 فقال لهم يسوع انا هو خبز الحياة.من يقبل اليّ فلا يجوع ومن يؤمن بي فلا يعطش ابدا. 36 ولكني قلت لكم انكم قد رأيتموني ولستم تؤمنون. 37 كل ما يعطيني الآب فاليّ يقبل ومن يقبل اليّ لا اخرجه خارجا. 38 لاني قد نزلت من السماء ليس لاعمل مشيئتي بل مشيئة الذي ارسلني. 39 وهذه مشيئة الآب الذي ارسلني ان كل ما اعطاني لا أتلف منه شيئا بل اقيمه في اليوم الاخير. 40 لان هذه هي مشيئة الذي ارسلني ان كل من يرى الابن ويؤمن به تكون له حياة ابدية وانا اقيمه في اليوم الاخير
 

Jesus is God

New member
عضو
إنضم
10 أبريل 2007
المشاركات
117
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
رد على: هل قال المسيح ....

هنا آية واضحة و صريحة كان اليهود فيها بيرفضوا ان المسيح آله اللى هما فاكزينه انسان بس بالظبط زى المسلمين دلوقتى
و رد المسيح واضح و صريح لم ينكر فيه ابدا الوهيته

انجيل يوحنا:

وكان عيد التجديد في اورشليم وكان شتاء. 23 وكان يسوع يتمشى في الهيكل في رواق سليمان. 24 فاحتاط به اليهود وقالوا له الى متى تعلّق انفسنا.ان كنت انت المسيح فقل لنا جهرا. 25 اجابهم يسوع اني قلت لكم ولستم تؤمنون.الاعمال التي انا اعملها باسم ابي هي تشهد لي. 26 ولكنكم لستم تؤمنون لانكم لستم من خرافي كما قلت لكم. 27 خرافي تسمع صوتي وانا اعرفها فتتبعني. 28 وانا اعطيها حياة ابدية ولن تهلك الى الابد ولا يخطفها احد من يدي. 29 ابي الذي اعطاني اياها هو اعظم من الكل ولا يقدر احد ان يخطف من يد ابي. 30 انا والآب واحد

31 فتناول اليهود ايضا حجارة ليرجموه. 32 اجابهم يسوع اعمالا كثيرة حسنة أريتكم من عند ابي.بسبب اي عمل منها ترجمونني. 33 اجابه اليهود قائلين لسنا نرجمك لاجل عمل حسن بل لاجل تجديف.فانك وانت انسان تجعل نفسك الها. 34 اجابهم يسوع أليس مكتوبا في ناموسكم انا قلت انكم آلهة. 35 ان قال آلهة لاولئك الذين صارت اليهم كلمة الله.ولا يمكن ان ينقض المكتوب. 36 فالذي قدسه الآب وارسله الى العالم أتقولون له انك تجدف لاني قلت اني ابن الله. 37 ان كنت لست اعمل اعمال ابي فلا تؤمنوا بي. 38 ولكن ان كنت اعمل فان لم تؤمنوا بي فآمنوا بالاعمال لكي تعرفوا وتؤمنوا ان الآب فيّ وانا فيه
 

Jesus is God

New member
عضو
إنضم
10 أبريل 2007
المشاركات
117
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
رد على: هل قال المسيح ....

عندما تدرس حياة يسوع المسيح عليه السلام، تكتشف رويدا رويدا انه قد كشف لتلاميذه عن خطة وهدف مجيئه الى الارض.

من ذلك الوقت ابتدأ يسوع يظهر لتلاميذه انه ينبغي ان يذهب الى اورشليم، ويتألم كثيرا من الشيوخ ورؤساء الكهنة والكتبة ويقتل وفي اليوم الثالث يقوم.
متى 16: 21

قام المسيح بشيء يصعب على بني البشر القيام به. لقد اخبرنا بصورة دقيقة كيف سيتم أخذه للموت. لم يذكر الطريقة التي سيقتل بها فقط، وانما ذكر الاحداث التي سوف تؤدي الى هذا الموت ايضا. وكان بطرس احد تلاميذه، لا يحب الاستماع الى ذلك.

فاخذه بطرس اليه وابتدأ ينتهره قائلا حاشاك يا رب. لا يكون لك هذا.
متى 16: 22

ويشبه بطرس في نواحي كثيرة العديد من الناس اليوم، الذين ينكرون ان يكون قد حدث شيء مثل هذا للمسيح اذا كان هو حقا ابن الله. ولكن المسيح قال لبطرس كلاما عنفيا:

فالتفت وقال لبطرس اذهب عني يا شيطان. انت معثرة لي لانك لا تهتم بما لله لكن بما للناس.
متى 16: 23

وقال المسيح لبطرس ...انت تحت تأثير الشيطان ولا تفهم خطة الله.. لان المسيح : يقتل وفي اليوم الثالث يقوم
متى 16: 21
 

Jesus is God

New member
عضو
إنضم
10 أبريل 2007
المشاركات
117
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
رد على: هل قال المسيح ....

هل يئستم من الرد فجايين بقصصكم الخايبة اللى ملهاش دعوة بالموضوع خالص
فعلا صدق المسيح لما قال فى وصفه للشيطان و اتباعه انه كذاب و ابو الكذابين
 

Jesus is God

New member
عضو
إنضم
10 أبريل 2007
المشاركات
117
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
رد على: هل قال المسيح ....

لا اخي نحن المسيح هم الكدابين و المسلمون هم الصادقون

افادك الله
مش انتى مسلمة برضه ولا لسة مش عارفة مين هما و مين احنا؟
يا ريت تفكرى قبل ما تكتبى لانك مش عارفة ان كذبك مفضوح
يادى الخيبة
 

ghaleb

New member
إنضم
3 مايو 2007
المشاركات
4
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
رد على: هل قال المسيح ....

دون أدنى إزادة أو تطويل "أشهد الله وأشهد ملائكته وحملة عرشه وأشهدكم أنني بريء من كل ما تقولون وأنني لا أعبد إلا الله وحده -لا شريك له"
وقد لاحظت جدلكم وشدتكم في المراء فلم أرى في ذلك إلا محاولتكم لإقناع أنفسكم بما ليس فيه حق فأنتم لا تحاولون إقناع المسلمين بذلك لسابق علمكم كما تكررت في كثير من المداخلات أنهم لن يقتنعوا بمثل هذا الهراءولكنكم تحاولون التثبت بعقيدتكم الواهية.
أنا لن أخوض في حديثكم ولكنني أحذركم لقاء الله يوم القيامة وحسابكم على عقيدتكم وقولكم على حبيبي عيسى ابن مريم مخلص البشرية ما لا يرضى من القول.
تخيل نفسك أمام سيدنا عيسى عليه السلام يسألك "هل قلت لك أنا الله أو قلت لك اعبدني؟"
بالله عليكم أجيبوا أنفسكم بالحقيقة قبل أن تموتوا وتحاسبوا على ما تقولون فلا تستطيعون ردا
 

Christian Knight

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
24 ديسمبر 2006
المشاركات
1,306
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
رد على: هل قال المسيح ....

دون أدنى إزادة أو تطويل "أشهد الله وأشهد ملائكته وحملة عرشه وأشهدكم أنني بريء من كل ما تقولون وأنني لا أعبد إلا الله وحده -لا شريك له"
وقد لاحظت جدلكم وشدتكم في المراء فلم أرى في ذلك إلا محاولتكم لإقناع أنفسكم بما ليس فيه حق فأنتم لا تحاولون إقناع المسلمين بذلك لسابق علمكم كما تكررت في كثير من المداخلات أنهم لن يقتنعوا بمثل هذا الهراءولكنكم تحاولون التثبت بعقيدتكم الواهية.
أنا لن أخوض في حديثكم ولكنني أحذركم لقاء الله يوم القيامة وحسابكم على عقيدتكم وقولكم على حبيبي عيسى ابن مريم مخلص البشرية ما لا يرضى من القول.
تخيل نفسك أمام سيدنا عيسى عليه السلام يسألك "هل قلت لك أنا الله أو قلت لك اعبدني؟"
بالله عليكم أجيبوا أنفسكم بالحقيقة قبل أن تموتوا وتحاسبوا على ما تقولون فلا تستطيعون ردا

حبيبى نحن الذين نشفق عليك لانك ترفض عبادة الله الحقيقى المتجسد بعدما عرفت الحقيقة وان كنت تريد ان تتبرأ من الحقيقة فانت الخاسر وليس الحق
ثم تكلم عن نفسك عندما تقول انك لن تقتنع لان هناك غيرك كثيرين اقتنعوا ولا تصف كلام الله بالهراء لان الهراء هو كلام محمد ومن ارسله وليس كلام الله
نصيحتى لك,......
امن بالله الحقيقى قبل ان توافيك المنية لانه بعدها لا يوجد فرصة للتوبة
 

HABIB YAS03

†يسوع رب عظيم†
إنضم
27 مارس 2007
المشاركات
2,598
مستوى التفاعل
16
النقاط
0
الإقامة
تحت ظل حبيبي
رد على: هل قال المسيح ....

" أهيه الذى أهيه ، وقال هكذا تقول لبنى إسرائيل أهيه أرسلنى إليكم " [ خروج 3 : 14 ]

سأل موسى الله، عندما ظهر له بلهيب نار في العليقة عن أسمه: " فقال موسى لله ها أنا آتى إلى بني إسرائيل وأقول لهم إله آبائهم أرسلني إليكم. فإذا قالوا ما أسمه فماذا أقول لهم؟" (خر3 :13).
والاسم في القديم لم يكن مجرد علامة (Lable) للشخص، بل يدل في الأغلب عن خواص وجوهر وصفات صاحبه، وعلى معناه(1). وهناك أداتان في العبرية للسؤال عن الاسم:
" ماه –mah " ,HGJD تساوى في العربية "ما – what" "ما أسمه ". وتسأل عن خاصية وصفه وجوهر الشخص، أو عن حادثه هامه ارتبطت بشخصه(2).
"مى – mi" والتي تساوى في العربية " من " وتسأل عن نسب الشخص أو بعض ملامحه الخارجية (3).
وقد استخدم موسى النبي الأولى " ما اسمه "، لأنه أراد أن يعرف أكثر من مجرد الاسم، أراد أن يعرف جوهر الاسم ومغزاه وخواصه وصفاته. فأجابه الله عما سأل وكشف له ما تاقت إليه نفسه:
" فقال الله لموسى أهيه الذي أهيه". وقال هكذا تقول لبني إسرائيل "أهيه" أرسلني إليكم… يهوه إله آبائكم إله إبراهيم وإله اسحق وإله يعقوب أرسلني إليكم. هذا أسمى إلى الأبدي وهذا ذكرى إلى دور فدور" (خر 14:3، 15).وعبارة " أهيه الذي أهيه " أو "Eheyeh asher Eheyeh " منقولة حرفياً من النص العبري إلى اللغة العربية. وهذا ما حدث أيضاً في الترجمات السريانية والفارسية والكلدانية التي نقلت النص كما هو(4)، وقد أجمع علماء اليهود في القديم وآباء الكنيسة في القرون الأولى وبقية علماء الكتاب المقدس واللغة العبرية في كل العصور، على أن الاسم "أهيه – Eheyeh" مشتق من الفعل العبري "هايا –Haya"، فعل الكينونة " أكون – Etre – to Be". وقد ترجم بهذا المعنى " أكون "، " الكائن " وأحياناً " هو " في كل الترجمات العالمية.
1 - فقد ترجم في اللغة اليونانية المعروفة بالسبعينية (LXX):
والتي قام بها سبعون من علماء اليهود في القرن الثالث (282ق.م) قبل ميلاد المسيح:
"ego eimi ho On… ho On a pestalke me"(5) وترجمت حرفياً إلى الإنجليزية:
" Iam THE BEING… THE BEING has sent me" أي " أنا هو الكائن… الكائن أرسلني ".
2 - وترجم في اللاتينية (The Volgate):
" Iam Who am " = "Ego Sum Qui sum "(6) و Sum " تعنى، أكون، أوجد، أحيا. أي أن الترجمة ركزت على الوجود المطلق للذات الإلهية "أكون الذي أكون".
3 - وترجم في العربية التي هي شقيقه العبرية:
"أكون الذي أكون… أكون أرسلني" (ترجمة دار الكتاب المقدس).
وترجم في الكاثوليكية اليسوعية:
"أنا هو الكائن… الكائن أرسلني" (الترجمة اليسوعية).
وترجم في الترجمة اليسوعية الحديثة (1989م):
" أنا هو من هو… أنا هو أرسلني إليكم"(7).
ويعلق أصحاب الترجمة في الهامش قائلين:
"بما أن الله يعنى نفسه فهو يستعمل صيغة المتكلم "أنا هو"… لكن من الممكن أيضاً أن نترجم النص العبري حرفياً فنقول: "أنا هو من هو". وهذا يعنى بحسب قواعد الصرف والنحو العبرية "أنا هو الذي هو"، "أنا هو الكائن". وهكذا فهمه أصحاب الترجمة اليونانية السبعينية. فالله هو الكائن الوحيد حقاً… يتضمن هذا المقطع مُسبقاً تلك التوسعات التي سيأتي بها الوحي (راجع رؤ8:1): " أنه كائن وكان يأتي. وأنه القدير ". أي " الكائن والذي كان والذي يأتي القادر على كل شيء ".
وترجم في الترجمة العربية الجديدة (1993م):
" أنا هو الذي هو …. هو الذي أرسلني ".
وفي الهامش: " أنا هو الذي سأكونه ".
واحتفظت الترجمة البيروتية بالنص العبري كما هو:
" أهيه الذي أهيه… أهيه أرسلني".
وهذا ما سبق أن فعله أبو الفرج وفسره كالآتي:
" الأبدي الذي لم يذهب بعيداً "(8).
4- وترجم في كل الترجمات الإنجليزية القديمة والحديثة(9) كالآتي:


"أكون الذي أكون"
"أكون ما أكون"
"أكون الذي أكون"
"أكون الذي أكونه"
"سأكون ما أكون… أكون أرسلني".
“I Am Who I Am"
“I Am What I Am"
“ I Am That I Am"
“I Am That is Who I am"
“I Will Be What I Will Be… I Am has sent me"

5- وترجم إلى الفرنسية:

"أكون الذي أكون… أكون أرسلني
وأيضاً
“Je suis qui Je suis"
“Je suis qui serai"(24)

وجاء في معجم اللاهوت الكتابي المترجم عن الفرنسية:
"أنى كائن"(10).
وهناك ترجمة فرنسية أخرى للحاخام اليهودى ذوى ( مع تعليق ) تقول(11):
“Je suis ce qui je suis Lemmuable. Le juste, aujourd, hui, Comme heir et demain: Seigneure, Eternel”:
"أكون ما أكون، أكون غير المتغير، العادل أمس واليوم وغداً"
6- مغزاها في كل الترجمات:
وبالرغم من أن الترجمة السريانية نقلت النص كما هو بدون ترجمة إلا أن القديس أفرا يم السرياني ( القرن الرابع الميلادي) ترجمها في تفسيره لسفر الخروج إلى: "أنا هو الكائن… الكائن أرسلني" وفسرها: " أنا الأزلي الذي لا أول له ولا بدء ولا نهاية ولا عدم"(12).
وقد فهمت وأدركت جميع الترجمات القديم والحديثة مغزى الاسم، "الكائن"، "أنا هو"، "أنا هو الكائن"، "أكون"، ومعناه وجوهره. فهو يعبر عن شخص الله وكينونته، كيانه، وجوهره وصفاته، ووجوده الدائم، المستمر، السرمدي، الأزلي الأبدي، الذي لا بداية له ولا نهاية. فهو الموجود الدائم، في الماضي والحاضر والمستقبل، أمس واليوم وإلى الأبد، "الكائن والذي كان والذي يأتي". الموجود أبداً بلا بداية ولا نهاية، في كل زمان وقبل الزمان وبعده. فهو الكائن الذي يكون، بل ولابد أن يكون لأنه عله الكون وسبب وجوده. وهو الكائن الواجب الوجود، عله واصل وسبب كل وجود "خالق كل السموات وناشرها، باسط الأرض ونتائجها، معطى الشعب عليها نسمة والساكنين فيها روحاً" (اش42 :5)، " أنا أنا هو وليس إله معي. أنا أميت وأحيى.. أنى أرفع إلى السماء يدي وأقول حي أنا إلى الأبد" (تث32 :39).
كما يعنى الاسم أيضاً ويعبر عن حضور الله الدائم والمستمر والفعال. وهناك تفسير رائع لمتى هنرى يقول:
هو الموجود بذاته، إذ أن وجوده (being) في ذاته ولا يعتمد في وجوده على أحد ما، فأعظم وأحسن إنسان في العالم يقول: " بنعمة الله أنا ما أنا " (1كو15 :10) ولكن الله يقول بصوره مطلقة – وأكثر من أي مخلوق، سواء كان إنسان أو ملاك، " أنا ما أنا ". الكائن الموجود بذاته والذي لا يمكن أن يكون سوى المكتفي بذاته، فهو نبع البركة وكل الكفاية.
وهو أبدى وغير متغير، ودائماً هو هو، أمساً واليوم وإلى الأبد، سيكون ما يكون، وما هو كائن ( يكون is) (رؤ1 :8).
ولن نكتشفه بالبحث. فمثل هذا الاسم يوصل ما يختص بالله بوضوح ودقه، ويقول في تأثير: " لماذا تسأل عن أسمى وهو عجيب " (قض13 :18)، ما أسمه وما أسم ابنه أن عرفت؟" (ام30 :4).
هل تسأل ما هو الله؟ ليكفينا أن نعرف أنه:
" يكون ما يكون وما كان أبداً وما سيكون أبداً "(13).
7- " أهيه – الكائن في الفكر اليهودي ":
كان اسم الله " أهيه" يعرف بين اليهود الذين كانوا يعيشون في الشتات ويستخدمون اليونانية في أحاديثهم بـ " الكائن – ho On" وذلك بحسب الترجمة اليونانية التي كانت معهم.
والكائن كما بينا هو أسم الله الذي يعبر عن كينونته ووجوده وجوهره. وكانوا يعرفون "ho On– الكائن" أكثر من الأصل العبري " أهيه ". وكانوا فيلو (Philo) الفيلسوف اليهودي الأسكندرى يستخدم اللفظ اليوناني "الكائن"، في القرن الأول الميلادي، كالاسم الحقيقي لله(14).
أما يهود فلسطين فكانوا يعرفون الاسم في أصله العبري " أهيه " كما فسروا بنفس المعاني السابقة:
جاء في ترجوم جوناثان وترجوم أورشليم:
" هو الذي تكلم والعالم كان، الذي تكلم وكل الأشياء وجدت "(15).
وجاء في المدراش على الخروج 14:3 "أنا أكون الذي كنت وأكون والذي أكون الآن والذي سأكون في المستقبل "(16).
وجاء في ترجوم Joll على نفس النص: " أنا الذي كنت وسأكون "(17).
وجاء في نفس الترجوم على التثنية (39:32): " أنا أكون الذي يكون والذي كان، وأنا أكون الذي سيكون ولا يوجد إله ساوى "(18).
8- " أهيه – الكائن – ho On " في العهد الجديد:
ورد في سفر الرؤيا اسم "الكائن ho on" كاسم الله المعبر عن سرمديته خمس مرات، وقد ورد مضافاً إليه بعض أوصاف الله وألقابه الأخرى: "الرب الإله"، " القادر على كل شئ أي كلى القدرة، " القدوس " و " العادل ":
+ " نعمة لكم وسلام من الكائن والذي كان والذي يأتي"(رؤ1 :4).
+ " أنا هو الألف والياء (البداية والنهاية) يقول الرب الإله الكائن والذي كان والذي يأتي القادر على كل شئ " (رؤ1 :8).
+ " قدوس قدوس قدوس الرب الإله القادر على كل شئ الذي كان والكائن والذي يأتي" (رؤ4 :8).
+ " نشكرك أيها الرب الإله القادر على كل شئ الكائن والذي كان والذي يأتي " (رؤ11 :17).
+ " عادل أنت أيها الكائن والذي كان والذي يكون " (رؤ16 :5).
وهذا هو نفس ما جاء في خروج (14:3) ولكن، هنا، بصوره متوسعة، وتفصيلية أكثر، وتفسيرية أكثر، تعبر عن كينونة الله وجوهره وتضيف ألقابه وصفاته، كالقدوس والقادر على كل شئ والعادل والرب الإله، كما تعبر عن سرمديته، وجوده الدائم المستمر، الدائم الوجود، الأزلي الأبدي، الذي لا بداية له ولا نهاية.
وقد ركز الوحي هنا على ثلاث تقسيمات للزمن:
"الذي كان – الكائن – والذي يكون أو الذي يأتي"
أي الذي كان منذ الأزل بلا بداية، والكائن في الحاضر والماضي والمستقبل، الموجود دائماً، والذي يأتي أو الذي يكون كما هو كائن وكما كان، إلى الأبد بلا نهاية، فهو الدائم الوجود، السرمدي.
9- " أهيه – الكائن – ho On" وآباء الكنيسة:
أدرك أباء الكنيسة منذ البدء وفهموا مغزى إعلان الله لأسمه الذي أعلنه لموسى " أهيه الذي أهيه " وعرفوا بالتسليم والدراسة وإرشاد الروح القدس أنه يعنى " الكائن "، " الموجود الواجب الوجود "، " أكون الذي أكون "، " أنا هو الكائن "، " أنا هو الموجود "، " أنا هو الذي يوجد "، " الذي يكون "، أي الله في جوهره وفي أبديته وفي كينونته:
+ قال العلامة أوريجانوس (185 – 245م):
" الذي وحده هو الذي يكون (الكائن –ho On) والذي يأتي"، ثلاث تقسيمات في الزمن للاسم الواحد (الكائن –ho On) الذي يكون"(19).
وأيضاً: " الآن، كل الأشياء مهما كانت في ذاك الذي يوجد حقاً والذي قال لموسى: " أكون الذي أكون"(20).
+ وقال القديس أثناسيوس الرسولي (296 – 373م):
" عندما نسمع " أكون الذي يكون " و " في البدء خلق الله السموات والأرض " و " أسمع يا إسرائيل الرب إلهنا رب واحد " و " هكذا يقول الرب القدير " ندرك أن المقصود هو الجوهر البسيط المقدس غير المدرك للذي يكون"(21).
+ وقال هيلارى أسقف بواتييه (315- 67/368م):
" وفي هذه الكتب (كتب موسى والأنبياء) يعطى الخالق، الله نفسه، شهادة عن نفسه بالكلمات التالية: " أكون الذي أكون "، وأيضاً هكذا تقول لبني إسرائيل: الذي يكون أرسلني إليكم ".
وذهلت حقا لهذا التعريف الواضح لله الذي عبر عن المعرفة غير المدركة للطبيعة الإلهية بكلمات أكثر ملائمة للذكاء البشرى. لأنه لا يمكن أن يدرك العقل صفة لله تميزه أكثر من وجوده. لأن الوجود بالمعنى المطلق لا يمكن أن يتضمن ما له بداية وما سيكون له نهاية، ولا يمكن للذي يضم الآن استمرارية الوجود (الأبدية) وقوة (مصدر) السعادة التامة أن لا يكون له وجود في الماضي ولا في المستقبل، لأن ما هو إلهي لا يمكن أن يكون له بداية أو نهاية. وبما أن أبدية الله لا تنفصل عن ذاته، لذا يليق به هذا الشيء الواحد الوحيد: الذي هو يكون. كتأكيد لأبديته المطلقة (التي لا تنتهي)"(22).
+ وقال القديس اغريغوريوس أسقف نيزينزا (325 – 389م):
" الذي يكون والله، هما الاسمان الخاصان بجوهره، ومن هذين الاسمين، بصفة خاصة، الذي يكون، ليس لأنه عندما تكلم إلى موسى على الجبل وموسى سأله: ما أسمه، فقط. فقد دعي نفسه عندما أوصى موسى أن يقول للشعب: الذي يكون أرسلني، بل لأن هذا الاسم هو الأكثر ملائمة ودقه أيضاً… فنحن نسأل عن طبيعة ذي الوجود المطلق وغير المتحد بآخر، فالكينونة بمعناها اللائق خاصة بالله بصفة مطلقة وغير محدودة بكلمات مثل قبل أو بعد، لأنه لا يوجد فيه ماضي أو مستقبل"(23).
وقال أيضاً: "الله كان دائماً ويكون وسيكون، أو بمعنى أدق، هو الكائن دائماً… فهو موجود أبداً، وهكذا يسمى نفسه عندما يتعامل مع موسى على الجبل. وهو يجمع في ذاته كل الوجود (Being) لأنه لا بداية له ولا نهاية "(24).
+ وقال القديس اغريغوريوس أسقف نيصص (339 – 394م):
" توضح كلمة الأسفار المقدسة علامة واحدة للاهوت الحقيقي، التي تعلمها موسى من الصوت العلوي (الذي من فوق)، عندما سمعه يقول:
" أنا هو الذي يوجد "، لذا يليق بنا أن نؤمن أنه هو وحده اللاهوت الحق الذي وجوده وجود أبدى وغير محدود (لا نهائي)"(25).
وقال أيضاً أن الله "في ظهوره الإلهي لموسى أعطى نفسه اسم الموجود عندما قال "أكون الذي أكون"(26).
+ وقال امبروز أسقف ميلان (340 – 397م):
" الاسم هو ما يميز الشيء وبواسطته يمكن أن يفهم. وأنا من رأى موسى، عندما سأل: " ما أسمك؟ ". فقد أراد أن يعرف ما يخص الله وأن يعرف شئ خاص عنه. ولأن الله كان يعرف ما يدور في عقله، لذا لم يخبره باسمه بل بعمله، أنه لا يعبر عن أسم عام بل خاص عندما يقول: " أكون الذي أكون "، لأنه لا يوجد شئ أكثر تميزاً لله من كونه الموجود دائماً "(27).
+ ويقول القديس جيروم (342 – 420م):
" يقول الرب في الخروج: " أكون الذي أكون " وهكذا تقول لبني إسرائيل: " الذي يكون أرسلني إليكم "… الله الذي يكون دائماً، ليس له بداية من خارج ذاته، وهو أصل ذاته وسبب جوهره الذاتي" (28).
+ وقال أغسطينوس أسقف هيبو (354 – 430م):
" وبكونه وحده الذي يوجد، قال: " أكون الذي أكون " و " قل لبني إسرائيل: الذي يكون أرسلني إليكم ". لم يقل، الرب الإله، القدير، الرحيم، العادل، ولو قال لهم هذا لكان محقاً تماماً ولكنه… أجاب أنه هو الذي يكون الذي يدعى الكائن ذاته"(29).
+ أخيراً قال يوحنا الدمشقي (675 – 749م):
" يبدو أن أكثر أسماء الله، المنطوق بها، مصداقية هو " الذي يكون " كما يقول هو ذاته على الجبل في جوابه لموسى " قل لبني إسرائيل: الذي يكون أرسلني" لأنه يحفظ في ذاته كل الوجود(30).
 

HABIB YAS03

†يسوع رب عظيم†
إنضم
27 مارس 2007
المشاركات
2,598
مستوى التفاعل
16
النقاط
0
الإقامة
تحت ظل حبيبي
رد على: هل قال المسيح ....

الحق الحق أقول لكم قبل أن يكون إبراهيم أنا كائن». (يوحنا8: 58و59).

خلفية هذا الإعلان العظيم أن المسيح كان قد قال إن الذي يؤمن به لن يرى الموت إلى الأبد. فاعترض السامعون من اليهود على هذا الكلام وقالوا له: «أ لعلك أعظم من أبينا إبراهيم الذي مات؟ والأنبياء ماتوا. من تجعل نفسك؟». فقال لهم: «أبوكم إبراهيم تهلل بأن يرى يومي فرأى وفرح». سألوه: «ليس لك خمسون سنة بعد. أ فرأيت إبراهيم؟» (يوحنا8: 57). ونحن نعرف أن إبراهيم أتى قبل المسيح بنحو ألفي عام. لكن لاحظ - عزيزي القارئ - أن المسيح لم يقل إنه هو الذي رأى إبراهيم، بل قال إن إبراهيم هو الذي تهلل بأن يرى يومه، فرأى وفرح. وهنا جاء الإعلان العظيم، الذي وقع كالصاعقة على هؤلاء الأشرار غير المؤمنين، إذ قال لهم المسيح إنه ”كائن“ قبل إبراهيم!


دعني قبل أن أذكُر لك معناها، أذكِّرك بما قاله يوحنا المعمدان عن المسيح: «إن الذي يأتي بعدي صار قدامي لأنه كان قبلي» (يوحنا1: 15). ومعروف أن يوحنا ولد قبل المسيح بنحو ستة أشهر، وهذا معنى قول المعمدان «الذي يأتي بعدي». لكن المعمدان يقول عن هذا الشخص: «صار قدامي، لأنه كان قبلي». فكيف يمكننا فهم أن المسيح الذي ولد بعد يوحنا المعمدان بنحو ستة أشهر، كان قبل يوحنا، إن لم نضع في الاعتبار لاهوت المسيح؟

والآن ما الذي يعنيه قول المسيح: ”أنا كائن“ قبل إبراهيم. لاحظ أن المسيح لا يقول لليهود: ” قبل أن يكون إبراهيم أنا كنت“، بل أرجو أن تلاحظ عظمة قول المسيح: «قبل أن يكون إبراهيم، ”أنا كائن“». إنها كينونة لا علاقة لها بالزمن، كينونة دائمة!

إن عبارة ”أنا كائن“ تعادل تماما القول ”أنا الله“ أو ”أنا الرب“ أو ”أنا يهوه“ الذي هو اسم الجلالة بحسب التوراة العبرية. فهذا التعبير ”أنا كائن“ هو بحسب الأصل اليوناني الذي كتب به العهد الجديد ”إجو آيمي“، وتعني الواجب الوجود والدائم، الأزلي والأبدي. فمن يكون ذلك سوى الله؟

وعبارة ”أنا كائن“ مشتقة من الفعل ”أكون“، والذي منه جاء اسم الجلالة ”يهوه“. وقد تكررت هذه العبارة ”إجو آيمي“ عن المسيح في إنجيل يوحنا 21 مرة (3×7). كأن المسيح يرى في نفسه بحسب ما أعلن عن ذاته، أنه هو ذات الإله القديم الذي ظهر لموسى في العليقة في جبل حوريب. والذي أرسل موسى ليخرج بني إسرائيل من أرض مصر

ومن ضمن مرات استخدام المسيح لهذا الاسم عن نفسه، هي ما قاله المسيح في هذا الأصحاح عينه لليهود: «إن لم تؤمنوا أني ”أنا هو“ (إجو آيمي) تموتون في خطاياكم» (يوحنا8: 24).

ومرة أخرى لما تحدث لتلاميذه عن خيانة يهوذا الإسخريوطي قبل حدوثها، فقال: «أقول لكم الآن قبل أن يكون (أي قبل أن تتم الأحداث)، حتى متى كان تؤمنون أني أنا هو ”إجو آيمي“ (أي أنا الله، علام الغيوب)» (يوحنا13: 19).

وفي حادثة إلقاء القبض على المسيح في البستان، عندما سأل المسيح الذين أتوا للقبض عليه: من تطلبون؟ قالوا له يسوع الناصرى. قال لهم يسوع: ”أنا هو“ (أي ”إجو آيمي“). ويعلق البشير على ذلك بالقول إنهم رجعوا إلى الوراء وسقطوا على الأرض (يوحنا18: 4). فهم لم يقدروا أن يقفوا أمام مجد شخصه!

إن هذا الإعلان الذي ذكره المسيح في يوحنا 8: 58 يعتبر أعظم الأدلة والبراهين على لاهوت المسيح بحيث لو أنه ليس لدينا في كل الكتاب سوى هذا الإعلان لكان يكفي، ولو أنه لدينا العديد من البراهين كما سنرى الآن.

ولقد فهم اليهود جيدًا ماذا كان المسيح يقصد من هذه الأقوال، ولم بكن ممكنًا التجاوب مع ذلك الإعلان العظيم إلا بأسلوب من اثنين، إما أن ينحنوا أمامه بالسجود باعتباره الله، أو أن يعتبروه مجدفًا. وللأسف هم اختاروا الأسلوب الثاني المدمر لهم! ويذكر البشير أن اليهود عندما سمعوا من المسيح هذا الإعلان «رفعوا حجارة ليرجموه، أما يسوع فاختفى، وخرج من الهيكل مجتازًا في وسطهم، ومضى هكذا»، مما يدل على أنهم فهموا ما كان يعنيه المسيح تمامًا، أنه هو الله
 

HABIB YAS03

†يسوع رب عظيم†
إنضم
27 مارس 2007
المشاركات
2,598
مستوى التفاعل
16
النقاط
0
الإقامة
تحت ظل حبيبي
رد على: هل قال المسيح ....

1 ـ إعلان المسيح عن لاهوته وربوبيته
ورغم كل ذلك فقد أعلن الرب يسوع المسيح حقيقة لاهوته وربوبيّته عشرات المرَّات ولكن بشكلٍ غير مباشرٍ وإنْ كان ذلك بصراحة ووضوح، سواء في الإنجيل للقدِّيس يوحنّا أو في الأناجيل الثلاثة الأخري، كما سنري. ونبدأ بإجابة الرب يسوع المسيح لليهود علي سؤالين ؛ الأول سأله هو نفسه لهم والثاني في إجابة له علي سؤال وجهوه هم له في حوار معهم .



ـ 11 ـ

(1) رب داود، ورب الكل ؛ ففي سؤاله لهم ، رؤساء اليهود ، إستشهد الربّ يسوع المسيح بنبوّة داود النبيّ عن لاهوته وربوبيّته وقال لهم : "مَاذَا تَظُنُّونَ فِي الْمَسِيحِ؟ ابْنُ مَنْ هُوَ؟» قَالُوا لَهُ: «ابْنُ دَاوُدَ». قَالَ لَهُمْ: « فَكَيْفَ يَدْعُوهُ دَاوُدُ بِالرُّوحِ رَبّاً قَائِلاً: قَالَ الرَّبُّ لِرَبِّي اجْلِسْ عَنْ يَمِينِي حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئاً لِقَدَمَيْكَ؟ فَإِنْ كَانَ دَاوُدُ يَدْعُوهُ رَبّاً فَكَيْفَ يَكُونُ ابْنَهُ؟» فَلَمْ يَسْتَطِعْ أَحَدٌ أَنْ يُجِيبَهُ بِكَلِمَةٍ. وَمِنْ ذَلِكَ الْيَوْمِ لَمْ يَجْسُرْ أَحَدٌ أَنْ يَسْأَلَهُ بَتَّةً. " (مت22/42ـ46) .
وهنا يؤكِّد الرب يسوع المسيح في سؤاله لهم أنه ربّ داود الجالس عن يمين العظمة في السموات. فمن هو رب داود ؟ والإجابة هي : رب داود هو الله ! فالكتاب يقول : " إِسْمَعْ يَا إِسْرَائِيلُ: الرَّبُّ إِلهُنَا رَبٌّ وَاحِدٌ." (تث6/4) ، وأيضًا " الرَّبَّ إِلهَكَ تَتَّقِي وَإِيَّاهُ تَعْبُدُ " (تث6/13؛مت4/10). وقد أكَّد ذلك أيضاً السيد المسيح نفسه في قوله " إِنَّ أَوَّلَ كُلِّ الْوَصَايَا هِيَ: اسْمَعْ يَا إِسْرَائِيلُ. الرَّبُّ إِلَهُنَا رَبٌّ وَاحِدٌ. " (مر12/29). والكتاب يقول أيضاً أنَّ الربّ يسوع المسيح نفسه هو هذا الربّ الواحد "لَكِنْ لَنَا إِلَهٌ وَاحِدٌ: الآبُ الَّذِي مِنْهُ جَمِيعُ الأَشْيَاءِ وَنَحْنُ لَهُ. وَرَبٌّ وَاحِدٌ: يَسُوعُ الْمَسِيحُ الَّذِي بِهِ جَمِيعُ الأَشْيَاءِ وَنَحْنُ بِهِ." (1كو8/6). ويقول القديس بطرس عنه بالروح " هَذَا هُوَ رَبُّ الْكُلِّ. " (أع10/36) .



ـ 12 ـ

(2) الكائن قبل إبراهيم وإله إبراهيم وفي حوارٍ له مع رؤساء اليهود يقول الكتاب أنه قال لهم " اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَحْفَظُ كلاَمِي فَلَنْ يَرَى الْمَوْتَ إِلَى الأَبَدِ». فَقَالَ لَهُ الْيَهُودُ000 قَدْ مَاتَ إِبْرَاهِيمُ وَالأَنْبِيَاءُ وَأَنْتَ تَقُولُ: «إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَحْفَظُ كلاَمِي فَلَنْ يَذُوقَ الْمَوْتَ إِلَى الأَبَدِ». أَلَعَلَّكَ أَعْظَمُ مِنْ أَبِينَا إِبْرَاهِيمَ الَّذِي مَاتَ. وَالأَنْبِيَاءُ مَاتُوا. مَنْ تَجْعَلُ نَفْسَكَ؟» أَجَابَ يَسُوعُ0000 أَبُوكُمْ إِبْرَاهِيمُ تَهَلَّلَ بِأَنْ يَرَى يَوْمِي فَرَأَى وَفَرِحَ». "(يو 8/51-56). وهو هنا يؤكِّد ما قاله لتلاميذه " طُوبَى لِعُيُونِكُمْ لأَنَّهَا تُبْصِرُ وَلِآذَانِكُمْ لأَنَّهَا تَسْمَعُ. فَإِنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ أَنْبِيَاءَ وَأَبْرَاراً كَثِيرِينَ اشْتَهَوْا أَنْ يَرَوْا مَا أَنْتُمْ تَرَوْنَ وَلَمْ يَرَوْا وَأَنْ يَسْمَعُوا مَا أَنْتُمْ تَسْمَعُونَ وَلَمْ يَسْمَعُوا." (مت13/16- 17)، " فَقَالَ لَهُ الْيَهُودُ: «لَيْسَ لَكَ خَمْسُونَ سَنَةً بَعْدُ أَفَرَأَيْتَ إِبْرَاهِيمَ؟» قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: قَبْلَ أَنْ يَكُونَ إِبْرَاهِيمُ أَنَا كَائِنٌ». فَرَفَعُوا حِجَارَةً لِيَرْجُمُوهُ. أَمَّا يَسُوعُ فَاخْتَفَى وَخَرَجَ مِنَ الْهَيْكَلِ مُجْتَازاً فِي وَسْطِهِمْ وَمَضَى هَكَذَا. " (يو8/57ـ59) .
وهنا أثار قوله " قَبْلَ أَنْ يَكُونَ إِبْرَاهِيمُ أَنَا كَائِنٌ " غضب اليهود وجعلهم يحنقون عليه ويقرروا موته رجماً بالحجارة " فَرَفَعُوا حِجَارَةً لِيَرْجُمُوهُ.". لماذا ؟ لأنهم اعتقدوا أنه يجدِّف علي الله وينسب لنفسه ما للَّه ويُسَمِّي نفسه باسم اللَّه، أي يقول " أني أنا الله ". كيف ذلك ؟ لأنَّ كلامه هذا له أكثر من مغزي كلَّها تدلّ علي أنَّه يقول صراحة " أنَّه اللَّه "!




ـ 13 ـ

أولاً : يقول أنه قبل أنْ يُوجد إبراهيم ، منذ حوالي 2000 سنه ق. م ، كان هو موجوداً. أي أنه يؤكِّد علي وجوده السابق، قبل إبراهيم. وبالتالي علي وجوده السابق للتجسُّد والميلاد من العذراء، فقد كان موجودًا قبل أنْ يظهر علي الأرض، وهذا يعني أنه كائناً في السماء.

ثانياً : يقول بالحرف الواحد " أَنَا كَائِنٌ " ، وهذا القول يعني حرفياً " أنا أكون " و " الكائن " وباليونانية " Ego eimi ـ έγώ ειμί ـI Am " . وهو هنا يستخدم نفس التعبير الذي عبَّر به اللَّه عن نفسه عندما ظهر لموسي النبيّ في العلِّيقة وعندما سأله موسي عن اسمه فقال " أَهْيَهِ الَّذِي أَهْيَهْ " (وَمَعْنَاهُ أَنَا الْكَائِنُ الدَّائِمُ) . وَأَضَافَ : " هَكَذَا تَقُولُ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ : " أَهْيَهْ (أَنَا الْكَائِنُ) ، هُوَ الَّذِي أَرْسَلَنِي إِلَيْكُمْ " . " وَقَالَ أَيْضاً لِمُوسَى : " هَكَذَا تَقُولُ لِشَعْبِ إِسْرَائِيلَ : إِنَّ الرَّبَّ « يهوه ـ الكَائِنَ " إِلهَ آبَائِكُمْ ، إِلَهَ إبْرَاهِيمَ وَإسْحقَ وَيَعْقُوبَ قَدْ أَرْسَلَنِي إِلَيْكُمْ . هَذَا هُوَ اسْمِي إِلَى اْلأَبَدِ ، وَهُوَ الاسْمُ الَّذِي أُدْعَى بِهِ مِنْ جِيلٍ إِلَى جِيلٍ " (خر 3/14-15). أي أنَّ الرب يسوع المسيح يُعطي لنفسه نفس الاسم الذي عبَّر به اللَّه عن نفسه " أنا الكائن الدائم ـ الكائن الذي يكون " والذي يساوي يهوه ( الكائن ) الذي هو اسم الله الوحيد في العهد القديم. أي أنه يقول لهم " أنا الكائن الدائم " الذي ظهر لموسي في العليقة، وهذا ما جعل اليهود يثورون عليه ويحنقون لأنهم أدركوا أنه يعني أنه



ـ 14 ـ

هو " اللَّه " نفسه " الكائن الدائم ". وهذا الاسم لا يمكن أنْ يُطلَق علي غير اللَّه ذاته والذي يقول اللَّه عنه " أَنَا الرَّبُّ ( يهوه = الكائن ) هَذَا اسْمِي وَمَجْدِي لاَ أُعْطِيهِ لِآخَرَ " (اش42/8).

ثالثاً : كما أنه الرب يسوع المسيح يستخدم في قوله هذا ، الزمن الحاضر (المضارع) " أكون ـ έγώ ειμί ـ I am " والذي يدل علي الوجود المستمر، بلا بداية وبلا نهاية، وهو هنا يعني أنه " الكائن " دائماً ، والذي " كان " أزلاً " بلا بداية، والذي سيكون " يأتي " أبداً بلا نهاية ، الموجود دائماً في الماضي بلا بداية، والحاضر دائماً، والمستقبل بلا نهاية، كقوله في سفر الرؤيا " أَنَا الأَلِفُ وَالْيَاءُ، الْبِدَايَةُ وَالنِّهَايَةُ، الأَوَّلُ وَالآخِرُ" (رؤ22/13) .

إذًا فهو يُعلن صراحة أنه هو الربّ الإله الواحد المعبود، والكائن الأزليّ الأبديّ الذي لا بداية له ولا نهاية !! ولذلك فعندما قال له تلميذه توما " رَبِّي وَإِلَهِي " قال له " لأَنَّكَ رَأَيْتَنِي يَا تُومَا آمَنْتَ! طُوبَى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَرَوْا " (يو20/28-29). وهذا ما أكَّده مرَّات عديدة :



1 ـ فقد أعلن أنه الأزلي الأبدي الذي لا بداية له ولا نهاية (غير المحدود بالزمان) :
حيث يقول هو في سفر الرؤيا " أَنَا هُوَ الأَلِفُ وَالْيَاءُ، الْبَِدَايَةُ وَالنِّهَايَةُ، يَقُولُ الرَّبُّ الْكَائِنُ وَالَّذِي كَانَ وَالَّذِي يَأْتِي، الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ. "(رؤ1/8) .




ـ 15 ـ

† " أَنَا هُوَ الأَلِفُ وَالْيَاءُ. الأَوَّلُ وَالآخِرُ." (رؤ1/11) .

† " أَنَا هُوَ الأَلِفُ وَالْيَاءُ، الْبِدَايَةُ وَالنِّهَايَةُ. أَنَا أُعْطِي الْعَطْشَانَ مِنْ يَنْبُوعِ مَاءِ الْحَيَاةِ مَجَّاناً" (رؤ21/6).

† " أَنَا الأَلِفُ وَالْيَاءُ، الْبِدَايَةُ وَالنِّهَايَةُ، الأَوَّلُ وَالآخِرُ" (رؤ22/13) .

† " لاَ تَخَفْ، أَنَا هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ" (رؤ1/17) .



2 ـ ويقول" أنا " و " أنا " هو بنفس القوة الإلهية،كما يقولها الله:
فيستخدم تعبير " أنا " و " أنا هو έγώ ειμί ـ I am "، بمعنى أنا صاحب السلطان علي الكون كله والخليقة كلها، وأنا، الله، الكائن علي الكل " الْكَائِنُ عَلَى الْكُلِّ إِلَهاً مُبَارَكاً إِلَى الأَبَدِ" (رو9/5) ، بنفس الأسلوب والطريقة التي تكلم بها ، الله في العهد القديم. فعندما سأل موسي النبيّ اللَّه عن اسمه قال له الله: " اهْيَهِ الَّذِي اهْيَهْ ( أكون الذي أكون )" (خر3/15) والتي تعني ، كما بينا أعلاه " أنا كائن " ، "أنا الكائن الدائم " والإله الوحيد الذي ليس مثله أو سواه ولا يُوجد آخر غيره أو معه، كقوله اللَّه ذاته في العهد القديم :

† " اُنْظُرُوا الآنَ! أَنَا أَنَا هُوَ وَليْسَ إِلهٌ مَعِي. أَنَا أُمِيتُ وَأُحْيِي. سَحَقْتُ وَإِنِّي أَشْفِي وَليْسَ مِنْ يَدِي مُخَلِّصٌ" (تث32/39) .




ـ 16 ـ

† " مِنَ الْبَدْءِ؟ أَنَا الرَّبُّ الأَوَّلُ وَمَعَ الآخِرِينَ أَنَا هُوَ." (اش41/4) .

† " أَنِّي أَنَا هُوَ. قَبْلِي لَمْ يُصَوَّرْ إِلَهٌ وَبَعْدِي لاَ يَكُونُ." (اش43/10) .

† " أَنَا هُوَ وَلاَ مُنْقِذَ مِنْ يَدِي. أَفْعَلُ وَمَنْ يَرُدُّ؟" (اش43/13) .

† " أَنَا أَنَا هُوَ الْمَاحِي ذُنُوبَكَ لأَجْلِ نَفْسِي وَخَطَايَاكَ لاَ أَذْكُرُهَا." (اش43/25) .

† " أَنَا هُوَ. أَنَا الأَوَّلُ وَأَنَا الآخِرُ" (اش48/12) .

† " أَنَا أَنَا هُوَ مُعَزِّيكُمْ." (اش51/12) .

ويستخدم الرب يسوع المسيح تعبير " أَنَا " في الموعظة علي الجبل بالمقابلة مع الله، فيقول :

† " قِيلَ لِلْقُدَمَاءِ: لاَ تَقْتُلْ 000 وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَنْ يَغْضَبُ عَلَى أَخِيهِ بَاطِلاً يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ الْحُكْمِ " (مت5/21-22) .

† " قِيلَ لِلْقُدَمَاءِ: لاَ تَزْنِ. 000 وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَنْ يَنْظُرُ إِلَى امْرَأَةٍ لِيَشْتَهِيَهَا فَقَدْ زَنَى بِهَا فِي قَلْبِهِ. " (مت5/27-28) .

† " وَقِيلَ: مَنْ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ فَلْيُعْطِهَا كِتَابَ طَلاَقٍ 000 وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ إِلاَّ لِعِلَّةِ الزِّنَى يَجْعَلُهَا تَزْنِي وَمَنْ يَتَزَوَّجُ مُطَلَّقَةً فَإِنَّهُ يَزْنِي. " (مت5/31-32) .

† " سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ لِلْقُدَمَاءِ:لاَ تَحْنَثْ بَلْ أَوْفِ لِلرَّبِّ أَقْسَامَكَ. وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: لاَ تَحْلِفُوا الْبَتَّةَ " (مت5/33-34) .



ـ 17 ـ

† " سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ: عَيْنٌ بِعَيْنٍ وَسِنٌّ بِسِنٍّ. وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: لاَ تُقَاوِمُوا الشَّرَّ بَلْ مَنْ لَطَمَكَ عَلَى خَدِّكَ الأَيْمَنِ فَحَوِّلْ لَهُ الآخَرَ أَيْضاً." (مت5/38-39) .

† " سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ: تُحِبُّ قَرِيبَكَ وَتُبْغِضُ عَدُوَّكَ. وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ. بَارِكُوا لاَعِنِيكُمْ. أَحْسِنُوا إِلَى مُبْغِضِيكُمْ وَصَلُّوا لأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ وَيَطْرُدُونَكُمْ " (مت5/43-44) .

وهو هنا يتكلم كصاحب السلطان علي الشريعة والإله الذي أعطاها وصاحبها.

كما يستخدم تعبير " أنا هو έγώ ειμί ـ I am "، كما استخدمها اللَّه في العهد القديم، بكل معانيها اللاهوتية التي تؤكِّد لاهوته وكونه هو ذاته اللَّه، اللَّه الكلمة :

† " فَلِلْوَقْتِ قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «تَشَجَّعُوا! أَنَا هُوَ. لاَ تَخَافُوا»." (مت14/27).

† " لأَنَّ الْجَمِيعَ رَأَوْهُ وَاضْطَرَبُوا. فَلِلْوَقْتِ قَالَ لَهُمْ: «ثِقُوا. أَنَا هُوَ. لاَ تَخَافُوا»" (مر6/50) .

† " فَقَالَ يَسُوعُ: «أَنَا هُوَ. وَسَوْفَ تُبْصِرُونَ ابْنَ الإِنْسَانِ جَالِساً عَنْ يَمِينِ الْقُوَّةِ وَآتِياً فِي سَحَابِ السَّمَاءِ»." (مر14/62) .

† " فَقَالَ الْجَمِيعُ: «أَفَأَنْتَ ابْنُ اللهِ؟» فَقَالَ لَهُمْ: «أَنْتُمْ تَقُولُونَ إِنِّي أَنَا هُوَ»." (لو22/70) .




ـ 18 ـ

† " فَقَالَ لَهُمْ: «أَنَا هُوَ لاَ تَخَافُوا»." (يو6/20) .

† " فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «أَنَا هُوَ خُبْزُ الْحَيَاةِ. مَنْ يُقْبِلْ إِلَيَّ فلاَ يَجُوعُ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِي فلاَ يَعْطَشُ أَبَداً." (يو6/35) .

† " فَكَانَ الْيَهُودُ يَتَذَمَّرُونَ عَلَيْهِ لأَنَّهُ قَالَ: «أَنَا هُوَ الْخُبْزُ الَّذِي نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ»." (يو6/41)

† " أَنَا هُوَ خُبْزُ الْحَيَاةِ" (يو6/48) .

† " أَنَا هُوَ الْخُبْزُ الْحَيُّ الَّذِي نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ. إِنْ أَكَلَ أَحَدٌ مِنْ هَذَا الْخُبْزِ يَحْيَا إِلَى الأَبَدِ. وَالْخُبْزُ الَّذِي أَنَا أُعْطِي هُوَ جَسَدِي الَّذِي أَبْذِلُهُ مِنْ أَجْلِ حَيَاةِ الْعَالَمِ»." (يو6/51) .

† " ثُمَّ كَلَّمَهُمْ يَسُوعُ أَيْضاً قَائِلاً: «أَنَا هُوَ نُورُ الْعَالَمِ. مَنْ يَتْبَعْنِي فلاَ يَمْشِي فِي الظُّلْمَةِ بَلْ يَكُونُ لَهُ نُورُ الْحَيَاةِ»." (يو8/12) .

† " لأَنَّكُمْ إِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا أَنِّي أَنَا هُوَ تَمُوتُونَ فِي خَطَايَاكُمْ" (يو8/24) .

† " فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «مَتَى رَفَعْتُمُ ابْنَ الإِنْسَانِ فَحِينَئِذٍ تَفْهَمُونَ أَنِّي أَنَا هُوَ وَلَسْتُ أَفْعَلُ شَيْئاً مِنْ نَفْسِي بَلْ أَتَكَلَّمُ بِهَذَا كَمَا عَلَّمَنِي أَبِي." (يو8/28) .

† " أَنَا هُوَ الْبَابُ. إِنْ دَخَلَ بِي أَحَدٌ فَيَخْلُصُ وَيَدْخُلُ وَيَخْرُجُ وَيَجِدُ مَرْعًى." (يو10/9) .

† " أَنَا هُوَ الرَّاعِي الصَّالِحُ وَالرَّاعِي الصَّالِحُ يَبْذِلُ نَفْسَهُ عَنِ الْخِرَافِ." (يو10/11) .



ـ 19 ـ

† " قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «أَنَا هُوَ الْقِيَامَةُ وَالْحَيَاةُ. مَنْ آمَنَ بِي وَلَوْ مَاتَ فَسَيَحْيَا" (يو11/25).

† " أَقُولُ لَكُمُ الآنَ قَبْلَ أَنْ يَكُونَ حَتَّى مَتَى كَانَ تُؤْمِنُونَ أَنِّي أَنَا هُوَ." (يو13/19) .

† " قَالَ لَهُ يَسُوعُ: أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ وَالْحَقُّ وَالْحَيَاةُ. لَيْسَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَى الآبِ إِلاَّ بِي." (يو14/6) .

† " فَلَمَّا قَالَ لَهُمْ: «إِنِّي أَنَا هُوَ» رَجَعُوا إِلَى الْوَرَاءِ وَسَقَطُوا عَلَى الأَرْضِ. " (يو18/6) .

† " أنَا هُوَ الأَلِفُ وَالْيَاءُ، الْبَِدَايَةُ وَالنِّهَايَةُ، يَقُولُ الرَّبُّ الْكَائِنُ وَالَّذِي كَانَ وَالَّذِي يَأْتِي، الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ." (رؤ1/8) .

† " قَائِلاً لِي: «لاَ تَخَفْ، أَنَا هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ" ( رؤ1/17) .

† " أَنِّي أَنَا هُوَ الْفَاحِصُ الْكُلَى وَالْقُلُوبَِ، وَسَأُعْطِي كُلَّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ بِحَسَبِ أَعْمَالِهِ." (رؤ2/23) .

† " أنَا هُوَ الأَلِفُ وَالْيَاءُ، الْبِدَايَةُ وَالنِّهَايَةُ. أَنَا أُعْطِي الْعَطْشَانَ مِنْ يَنْبُوعِ مَاءِ الْحَيَاةِ مَجَّاناً " (رؤ21/6) .



3 ـ ولذا فقد أعلن أنه النازل من السماء :
† " لأَنِّي قَدْ نَزَلْتُ مِنَ السَّمَاءِ لَيْسَ لأَعْمَلَ مَشِيئَتِي بَلْ مَشِيئَةَ الَّذِي أَرْسَلَنِي." (يو6/38) .




ـ 20 ـ

† " أَنَا هُوَ الْخُبْزُ الْحَيُّ الَّذِي نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ." (يو6/51) .

† " هَذَا هُوَ الْخُبْزُ الَّذِي نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ. لَيْسَ كَمَا أَكَلَ آبَاؤُكُمُ الْمَنَّ وَمَاتُوا. مَنْ يَأْكُلْ هَذَا الْخُبْزَ فَإِنَّهُ يَحْيَا إِلَى الأَبَدِ " (يو6/58) .

† وهذا ما جعل اليهود يتذمرون عليه قائلين : " وَقَالُوا: «أَلَيْسَ هَذَا هُوَ يَسُوعَ بْنَ يُوسُفَ الَّذِي نَحْنُ عَارِفُونَ بِأَبِيهِ وَأُمِّهِ. فَكَيْفَ يَقُولُ هَذَا: إِنِّي نَزَلْتُ مِنَ السَّمَاءِ؟»" (يو6/42) .

† " فَكَانَ الْيَهُودُ يَتَذَمَّرُونَ عَلَيْهِ لأَنَّهُ قَالَ: «أَنَا هُوَ الْخُبْزُ الَّذِي نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ»." (يو6/41) .



4 ـ والخارج من عند الله الآب والذي هو من ذات الآب وفي ذات الآب :
† " فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «لَوْ كَانَ اللَّهُ أَبَاكُمْ لَكُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي لأَنِّي خَرَجْتُ مِنْ قِبَلِ اللَّهِ وَأَتَيْتُ. " (يو8/42) .

† " خَرَجْتُ مِنْ عِنْدِ الآبِ وَقَدْ أَتَيْتُ إِلَى الْعَالَمِ وَأَيْضاً أَتْرُكُ الْعَالَمَ وَأَذْهَبُ إِلَى الآبِ" (يو16/28) .

† " لأَنَّ الْكلاَمَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي قَدْ أَعْطَيْتُهُمْ وَهُمْ قَبِلُوا وَعَلِمُوا يَقِيناً أَنِّي خَرَجْتُ مِنْ عِنْدِكَ." (يو17/8) .

† " أَنَا أَتَكَلَّمُ بِمَا رَأَيْتُ عِنْدَ أَبِي" (يو8/38) .

† " فَقَالَ يَسُوعُ: «أَعْمَالاً كَثِيرَةً حَسَنَةً أَرَيْتُكُمْ مِنْ عِنْدِ أَبِي" (يو10/32) .



ـ 21 ـ

† " لأَنَّ الآبَ نَفْسَهُ يُحِبُّكُمْ لأَنَّكُمْ قَدْ أَحْبَبْتُمُونِي وَآمَنْتُمْ أَنِّي مِنْ عِنْدِ اللَّهِ خَرَجْتُ." (يو16/27) .

† " خَرَجْتُ مِنْ عِنْدِ الآبِ وَقَدْ أَتَيْتُ إِلَى الْعَالَمِ وَأَيْضاً أَتْرُكُ الْعَالَمَ وَأَذْهَبُ إِلَى الآبِ" (يو28:16) .

ويُؤكِّد أنه خرج من عند اللَّه الآب، من قِبَل اللَّه الآب، لأنه هو نفسه من الآب، من ذات الآب، وفي ذات الآب، فهو عند الآب، في حضن الآب.

† " أَنَا أَعْرِفُهُ لأَنِّي مِنْهُ وَهُوَ أَرْسَلَنِي" (يو7/29) .

† " أَنَا فِي الآبِ وَالآبَ فِيَّ " (يو14/10) .

† " صَدِّقُونِي أَنِّي فِي الآبِ وَالآبَ فِيَّ" (يو14/11) .

فهو كما يقول القديس يوحنا بالروح " اَلاِبْنُ الْوَحِيدُ الَّذِي هُوَ فِي حِضْنِ الآبِ هُوَ خَبَّرَ " (يو1/18)، كان عند الآب، في ذات الآب ومن ذات الآب لأنه كلمة اللَّه وعقله الناطق " فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَكَانَ الْكَلِمَةُ اللَّهَ." (يو1/1) .



5 ـ والواحد مع الآب في الجوهر :
أنه هو الواحد مع الآب في الجوهر ، الذي من ذات الآب وفي ذات الآب بحسب لاهوته ؛ " اَلاِبْنُ الْوَحِيدُ الَّذِي هُوَ فِي حِضْنِ الآبِ هُوَ خَبَّرَ " (يو1/18)، " أَنَا وَالآبُ وَاحِدٌ" (يو10/30) ،



ـ 22 ـ

" أَنِّي أ َنَا فِي الآبِ وَالآبَ فِيَّ 000صَدِّقُونِي أَنِّي فِي الآبِ وَالآبَ فِيَّ" (يو14/10-11) .



6 ـ وأنه الموجود في السماء وعلي الأرض وفي كل مكان في آن واحد (غير المحدود بالمكان) :

يقول عن نفسه " وَلَيْسَ أَحَدٌ صَعِدَ إِلَى السَّمَاءِ إِلاَّ الَّذِي نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ ابْنُ الإِنْسَانِ الَّذِي هُوَ فِي السَّمَاءِ. " (يو3/13) . فهو في السماء وعلي الأرض في آنٍ واحدٍ .

وأيضاً " لأَنَّهُ حَيْثُمَا اجْتَمَعَ اثْنَانِ أَوْ ثَلاَثَةٌ بِاسْمِي فَهُنَاكَ أَكُونُ فِي وَسَطِهِمْ " (مت18/20 ) . أي أنَّه مع كل من يُصلِّي باسمه في كل مكان .

وعند صعوده قال لتلاميذه " فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآبِ وَالاِبْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ. وَعَلِّمُوهُمْ أَنْ يَحْفَظُوا جَمِيعَ مَا أَوْصَيْتُكُمْ بِهِ. وَهَا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ الأَيَّامِ إِلَى انْقِضَاءِ الدَّهْرِ». " (مت28/19-20) . أي أنه معهم في كل مكان وزمان .

ويقول القديس مرقس بالروح " ثُمَّ إِنَّ الرَّبَّ بَعْدَمَا كَلَّمَهُمُ ارْتَفَعَ إِلَى السَّمَاءِ وَجَلَسَ عَنْ يَمِينِ اللَّهِ. وَأَمَّا هُمْ فَخَرَجُوا وَكَرَزُوا فِي كُلِّ مَكَانٍ وَالرَّبُّ يَعْمَلُ مَعَهُمْ وَيُثَبِّتُ الْكَلاَمَ بِالآيَاتِ التَّابِعَةِ. " (مر16/19-20) . كان يجلس علي العرش في السماء وفي نفس الوقت كان يعمل مع تلاميذه في كل مكان علي الأرض .



ـ 23 ـ

7 ـ والموجود مع الآب وفي ذات الآب قبل كل خليقة :
قال لليهود " قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: قَبْلَ أَنْ يَكُونَ إِبْرَاهِيمُ أَنَا كَائِنٌ». " (يو8/58) . أي أنه موجود قبل إبراهيم وموجود دائماً " أنا كائن " ، بلا بداية وبلا نهاية .

وخاطب الآب قائلاً " وَالآنَ مَجِّدْنِي أَنْتَ أَيُّهَا الآبُ عِنْدَ ذَاتِكَ بِالْمَجْدِ الَّذِي كَانَ لِي عِنْدَكَ قَبْلَ كَوْنِ الْعَالَمِ. " (يو17/5) . وأيضًا " لأَنَّكَ أَحْبَبْتَنِي قَبْلَ إِنْشَاءِ الْعَالَمِ" (يو17/24) .



8 ـ وأنه الحي ومعطي الحياة :
وقال عن نفسه أنه هو الحيّ الذي لا يموت كإله ، الذي له الحياة في ذاته ومعطي الحياة " فِيهِ كَانَتِ الْحَيَاةُ وَالْحَيَاةُ كَانَتْ نُورَ النَّاسِ " (يو1/4) ، " إِنِّي أَنَا حَيٌّ فَأَنْتُمْ سَتَحْيَوْنَ. " (يو14/19) ، " كَمَا أَرْسَلَنِي الآبُ الْحَيُّ وَأَنَا حَيٌّ بِالآبِ " (يو6/57) ، " وَالْحَيُّ. وَكُنْتُ مَيْتاً وَهَا أَنَا حَيٌّ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ. آمِينَ. وَلِي مَفَاتِيحُ الْهَاوِيَةِ وَالْمَوْتِ. " (رؤ1/18) .



9 ـ وأنه هو ملك الملوك ورب الأرباب :
يقول الكتاب عنه أنه هو ملك الملوك ورب الأرباب كإله " لأَنَّهُ رَبُّ الأَرْبَابِ وَمَلِكُ الْمُلُوكِ " (رؤ17/14) ، " وَلَهُ عَلَى ثَوْبِهِ وَعَلَى فَخْذِهِ اسْمٌ مَكْتُوبٌ: «مَلِكُ الْمُلُوكِ وَرَبُّ الأَرْبَابِ " (رؤ19/16) . وأكَّد هو ذاته هذه



ـ 24 ـ

الحقيقة عندما قال لبيلاطس " مَمْلَكَتِي لَيْسَتْ مِنْ هَذَا الْعَالَمِ. لَوْ كَانَتْ مَمْلَكَتِي مِنْ هَذَا الْعَالَمِ لَكَانَ خُدَّامِي يُجَاهِدُونَ لِكَيْ لاَ أُسَلَّمَ إِلَى الْيَهُودِ. وَلَكِنِ الآنَ لَيْسَتْ مَمْلَكَتِي مِنْ هُنَا " (يو18/36) .



10 ـ وأنه هو الرب ، الله ، ذاته :
حيث يقول " لَيْسَ كُلُّ مَنْ يَقُولُ لِي: يَا رَبُّ يَا رَبُّ يَدْخُلُ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ. بَلِ الَّذِي يَفْعَلُ إِرَادَةَ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ. " (مت7/21) .

" كَثِيرُونَ سَيَقُولُونَ لِي فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ: يَا رَبُّ يَا رَبُّ أَلَيْسَ بِاسْمِكَ تَنَبَّأْنَا وَبِاسْمِكَ أَخْرَجْنَا شَيَاطِينَ وَبِاسْمِكَ صَنَعْنَا قُوَّاتٍ كَثِيرَةً؟ " (مت7/22) .

فهو ربّ الطبيعة والذي تخضع له كل عناصر الطبيعة فقد حوَّل الماء إلي خمر (يو2/1ـ10) ، ومشي علي مياه البحر الهائج (مت14/25؛مر6/49؛يو6/19) ، " فَقَامَ وَانْتَهَرَ الرِّيحَ وَقَالَ لِلْبَحْرِ: «اسْكُتْ. ابْكَمْ». فَسَكَنَتِ الرِّيحُ وَصَارَ هُدُوءٌ عَظِيمٌ. 000 فَخَافُوا خَوْفاً عَظِيماً وَقَالُوا بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: «مَنْ هُوَ هَذَا؟ فَإِنَّ الرِّيحَ أَيْضاً وَالْبَحْرَ يُطِيعَانِهِ! " (مر4/39و41) . وعندما مات كإنسان علي الصليب بحسب الطبيعة البشريّة التي له ، أعلنت الطبيعة احتجاجها " وَأَظْلَمَتِ الشَّمْسُ " (لو23/45) ، " وَإِذَا حِجَابُ الْهَيْكَلِ قَدِ انْشَقَّ إِلَى اثْنَيْنِ مِنْ فَوْقُ إِلَى أَسْفَلُ. وَالأَرْضُ تَزَلْزَلَتْ وَالصُّخُورُ تَشَقَّقَتْ وَالْقُبُورُ تَفَتَّحَتْ وَقَامَ كَثِيرٌ مِنْ أَجْسَادِ الْقِدِّيسِينَ الرَّاقِدِينَ وَخَرَجُوا مِنَ الْقُبُورِ بَعْدَ قِيَامَتِهِ وَدَخَلُوا الْمَدِينَةَ الْمُقَدَّسَةَ وَظَهَرُوا لِكَثِيرِينَ.




ـ 25 ـ

وَأَمَّا قَائِدُ الْمِئَةِ وَالَّذِينَ مَعَهُ يَحْرُسُونَ يَسُوعَ فَلَمَّا رَأَوُا الزَّلْزَلَةَ وَمَا كَانَ خَافُوا جِدّاً وَقَالُوا: «حَقّاً كَانَ هَذَا ابْنَ اللَّهِ». " (مت27/51-54) .



11 ـ وأعلن أنه صاحب السلطان علي كل ما في السموات وعلي الأرض :
هو ابن الله الوحيد الجنس الذي في حضن الآب ومن ذات الآب (يو1/18) ، الذي له السلطان علي كل ما في السماء وعلى الأرض ، كل ما في الكون كما تنبأ عنه دانيال النبي قائلا أنه " فَأُعْطِيَ سُلْطَاناً وَمَجْداً وَمَلَكُوتاً لِتَتَعَبَّدَ لَهُ كُلُّ الشُّعُوبِ وَالأُمَمِ وَالأَلْسِنَةِ. سُلْطَانُهُ سُلْطَانٌ أَبَدِيٌّ مَا لَنْ يَزُولَ وَمَلَكُوتُهُ مَا لاَ يَنْقَرِضُ. " (دا7/14) . لذا يقول هو نفسه لتلاميذه " دُفِعَ إِلَيَّ كُلُّ سُلْطَانٍ فِي السَّمَاءِ وَعَلَى الأَرْضِ " (مت28/18) ، وأن له السلطان حتى على نفسه " لَيْسَ أَحَدٌ يَأْخُذُهَا مِنِّي بَلْ أَضَعُهَا أَنَا مِنْ ذَاتِي. لِي سُلْطَانٌ أَنْ أَضَعَهَا وَلِي سُلْطَانٌ أَنْ آخُذَهَا أَيْضاً. هَذِهِ الْوَصِيَّةُ قَبِلْتُهَا مِنْ أَبِي " (يو10/18) .



12ـ وأنه كلي العلم ، العالم بكل شيء :
يقول الكتاب عن معرفته المطلقة بالإنسان " فَعَلِمَ يَسُوعُ أَفْكَارَهُمْ " (مت9/4؛مت12/25) ، " فَعَلِمَ يَسُوعُ خُبْثَهُمْ " (مت22/18) ،



ـ 26 ـ

" لأَنَّهُ كَانَ يَعْرِفُ الْجَمِيعَ. " (يو2/24) ، " لأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ مُحْتَاجاً أَنْ يَشْهَدَ أَحَدٌ عَنِ الإِنْسَانِ لأَنَّهُ عَلِمَ مَا كَانَ فِي الإِنْسَانِ. " (يو2/25) ، وقد كشف ما سيحدث في المستقبل لتلاميذه وبحسب تعبيره هو يقول :

† " هَا أَنَا قَدْ سَبَقْتُ وَأَخْبَرْتُكُمْ. " (مت24/25) .

† " أَقُولُ لَكُمُ الآنَ قَبْلَ أَنْ يَكُونَ حَتَّى مَتَى كَانَ تُؤْمِنُونَ أَنِّي أَنَا هُوَ"(يو13/19).

† " وَقُلْتُ لَكُمُ الآنَ قَبْلَ أَنْ يَكُونَ حَتَّى مَتَى كَانَ تُؤْمِنُونَ. " (يو14/29) .

† ووصف لهم كل ما سيحدث لهم بعد صعوده وما سيحدث للكنيسة حتي وقت مجيئه الثاني في مجد " سَيُخْرِجُونَكُمْ مِنَ الْمَجَامِعِ بَلْ تَأْتِي سَاعَةٌ فِيهَا يَظُنُّ كُلُّ مَنْ يَقْتُلُكُمْ أَنَّهُ يُقَدِّمُ خِدْمَةً لِلَّهِ. وَسَيَفْعَلُونَ هَذَا بِكُمْ لأَنَّهُمْ لَمْ يَعْرِفُوا الآبَ وَلاَ عَرَفُونِي. لَكِنِّي قَدْ كَلَّمْتُكُمْ بِهَذَا حَتَّى إِذَا جَاءَتِ السَّاعَةُ تَذْكُرُونَ أَنِّي أَنَا قُلْتُهُ لَكُمْ. وَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ مِنَ الْبِدَايَةِ لأَنِّي كُنْتُ مَعَكُمْ. " (يو16/2ـ4) .

† وعندما قابل تلميذه نثنائيل أكَّد له أنه رآه وهو تحت التينة قبل أنْ يأتي إليه: " قَالَ لَهُ نَثَنَائِيلُ: «مِنْ أَيْنَ تَعْرِفُنِي؟» أَجَابَ يَسُوعُ: «قَبْلَ أَنْ دَعَاكَ فِيلُبُّسُ وَأَنْتَ تَحْتَ التِّينَةِ رَأَيْتُكَ». فَقَالَ نَثَنَائِيلُ: يَا مُعَلِّمُ أَنْتَ ابْنُ اللَّهِ! " (يو1/48-49) ،

† وكشف أسرار المرأة السامرية " قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «اذْهَبِي وَادْعِي زَوْجَكِ وَتَعَالَيْ إِلَى هَهُنَا» أَجَابَتِ الْمَرْأَةُ:



ـ 27 ـ

«لَيْسَ لِي زَوْجٌ». قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «حَسَناً قُلْتِ لَيْسَ لِي زَوْجٌ لأَنَّهُ كَانَ لَكِ خَمْسَةُ أَزْوَاجٍ وَالَّذِي لَكِ الآنَ لَيْسَ هُوَ زَوْجَكِ. هَذَا قُلْتِ بِالصِّدْقِ». قَالَتْ لَهُ الْمَرْأَةُ: «يَا سَيِّدُ أَرَى أَنَّكَ نَبِيٌّ! هَلُمُّوا انْظُرُوا إِنْسَاناً قَالَ لِي كُلَّ مَا فَعَلْتُ. أَلَعَلَّ هَذَا هُوَ الْمَسِيحُ؟ " (يو4/16-19و29) ،

† وكان يعلم من سيؤمن به ومن لا يؤمن ؛ " لأَنَّ يَسُوعَ مِنَ الْبَدْءِ عَلِمَ مَنْ هُمُ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ وَمَنْ هُوَ الَّذِي يُسَلِّمُهُ. " (يو6/64) .

† وكان يعلم ساعته المحتومة ليصلب " وَأَمَّا يَسُوعُ فَأَجَابَهُمَا: قَدْ أَتَتِ السَّاعَةُ لِيَتَمَجَّدَ ابْنُ الإِنْسَانِ" (يو12/23) ،" أَمَّا يَسُوعُ قَبْلَ عِيدِ الْفِصْحِ وَهُوَ عَالِمٌ أَنَّ سَاعَتَهُ قَدْ جَاءَتْ لِيَنْتَقِلَ مِنْ هَذَا الْعَالَمِ إِلَى الآبِ" (يو13/1) ، " فَخَرَجَ يَسُوعُ وَهُوَ عَالِمٌ بِكُلِّ مَا يَأْتِي عَلَيْهِ" (يو18/4) ، وكان يعلم من هو الذي يسلمه " لأَنَّهُ عَرَفَ مُسَلِّمَهُ" (يو13/11) ، وبالتجربة عرف تلاميذه أنه يعلم كل شيء " اَلآنَ نَعْلَمُ أَنَّكَ عَالِمٌ بِكُلِّ شَيْءٍ وَلَسْتَ تَحْتَاجُ أَنْ يَسْأَلَكَ أَحَدٌ. لِهَذَا نُؤْمِنُ أَنَّكَ مِنَ اللَّهِ خَرَجْتَ». أَجَابَهُمْ يَسُوعُ: «أَلآنَ تُؤْمِنُونَ؟ هُوَذَا تَأْتِي سَاعَةٌ وَقَدْ أَتَتِ الآنَ تَتَفَرَّقُونَ فِيهَا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى خَاصَّتِهِ وَتَتْرُكُونَنِي وَحْدِي. وَأَنَا لَسْتُ وَحْدِي لأَنَّ الآبَ مَعِي. قَدْ كَلَّمْتُكُمْ بِهَذَا لِيَكُونَ لَكُمْ فِيَّ سلاَمٌ. فِي الْعَالَمِ سَيَكُونُ لَكُمْ ضِيقٌ وَلَكِنْ ثِقُوا: أَنَا قَدْ غَلَبْتُ الْعَالَمَ»." (يو16/30ـ33) .




ـ 28 ـ

ولذلك يقول الكتاب عنه " الْمَسِيحِ الْمُذَّخَرِ فِيهِ جَمِيعُ كُنُوزِ الْحِكْمَةِ وَالْعِلْمِ. " (كو2/2-3) . كما يقول الكتاب عنه أيضًا " يَسُوعُ الْمَسِيحُ هُوَ هُوَ أَمْساً وَالْيَوْمَ وَإِلَى الأَبَدِ. " (عب13/8) ، أي غير المتغيِّر .



2 ـ إعلان أنه المعبود
قال الله في العهد القديم " الرَّبَّ إِلهَكَ تَتَّقِي وَإِيَّاهُ تَعْبُدُ وَبِاسْمِهِ تَحْلِفُ. " (تث6/13) ، وقال الرب يسوع المسيح في العهد الجديد " لِلرَّبِّ إِلَهِكَ تَسْجُدُ وَإِيَّاهُ وَحْدَهُ تَعْبُدُ " (مت4/10) . إذًا اللَّه وحده هو المعبود ، والكتاب أيضًا يقول أنَّ الرب يسوع المسيح هو المعبود ، كما سبق وتنبَّأ عنه دانيال النبي قائلاً " كُنْتُ أَرَى فِي رُؤَى اللَّيْلِ وَإِذَا مَعَ سُحُبِ السَّمَاءِ مِثْلُ ابْنِ إِنْسَانٍ أَتَى وَجَاءَ إِلَى الْقَدِيمِ الأَيَّامِ فَقَرَّبُوهُ قُدَّامَهُ. فَأُعْطِيَ سُلْطَاناً وَمَجْداً وَمَلَكُوتاً لِتَتَعَبَّدَ لَهُ كُلُّ الشُّعُوبِ وَالأُمَمِ وَالأَلْسِنَةِ. سُلْطَانُهُ سُلْطَانٌ أَبَدِيٌّ مَا لَنْ يَزُولَ وَمَلَكُوتُهُ مَا لاَ يَنْقَرِضُ. " (دا7/13-14) . وقد أعلن هو نفسه أنه الذي يُصلَّي إليه وأنه هو سامع الصلاة، وأنه هو الذي يستجيب للصلاة ، وأنه هو الذي يعطي القوة والغلبة ، الذي يقوي ويجعلنا نغلب الشرير ، فقال:

† " لأَنَّهُ حَيْثُمَا اجْتَمَعَ اثْنَانِ أَوْ ثَلاَثَةٌ بِاسْمِي فَهُنَاكَ أَكُونُ فِي وَسَطِهِمْ " (مت18/20 ) .




ـ 29 ـ

† " وَمَهْمَا سَأَلْتُمْ بِاسْمِي فَذَلِكَ أَفْعَلُهُ لِيَتَمَجَّدَ الآبُ بِالاِبْنِ." (يو14/13) .

† " إِنْ سَأَلْتُمْ شَيْئاً بِاسْمِي فَإِنِّي أَفْعَلُهُ" (يو14/14) .

† " لَيْسَ كُلُّ مَنْ يَقُولُ لِي: يَا رَبُّ يَا رَبُّ يَدْخُلُ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ." (مت7/21) .

† " وَلِمَاذَا تَدْعُونَنِي: يَا رَبُّ يَا رَبُّ وَأَنْتُمْ لاَ تَفْعَلُونَ مَا أَقُولُهُ؟ " (لو6/46) .

† ولذا فقد صلَّت إليه الكنيسة عند اختيار متياس الرسول بديلاً عن يهوذا قائلة: " أيُّهَا الرَّبُّ الْعَارِفُ قُلُوبَ الْجَمِيعِ عَيِّنْ أَنْتَ مِنْ هَذَيْنِ الاِثْنَيْنِ أَيّاً اخْتَرْتَهُ " (أع1/24).

† كما يقول القديس بولس بالروح " مِنْ جِهَةِ هَذَا (آلام شوكة الجسد) تَضَرَّعْتُ إِلَى الرَّبِّ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ أَنْ يُفَارِقَنِي. فَقَالَ لِي: «تَكْفِيكَ نِعْمَتِي، لأَنَّ قُوَّتِي فِي الضُّعْفِ تُكْمَلُ». فَبِكُلِّ سُرُورٍ أَفْتَخِرُ بِالْحَرِيِّ فِي ضَعَفَاتِي، لِكَيْ تَحِلَّ عَلَيَّ قُوَّةُ الْمَسِيحِ " (2كو12/8-9) .

† كما يشكره لأنه قواه " وَأَنَا أَشْكُرُ الْمَسِيحَ يَسُوعَ رَبَّنَا الَّذِي قَوَّانِي" (1تي1/12) .

† وقال له توما بعد القيامة " رَبِّي وَإِلَهِي" (يو20/28) .

فقد أعلن هو أنه المعبود ، وبرهن علي أقواله بأعماله ، ومن ثمَّ فقد قدَّم له تلاميذه والمؤمنون به العبادة ووصفوا أنفسهم بعبيده ، وهذا ما أكَّدوه في افتتاحيات رسائلهم للمؤمنين :

† " يَعْقُوبُ، عَبْدُ اللَّهِ وَالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ " (يع1/1) .




ـ 30 ـ

† " يَهُوذَا، عَبْدُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ،" (يه1) .

† " سِمْعَانُ بُطْرُسُ عَبْدُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ وَرَسُولُهُ،" (2بط1/1) .

† " بُولُسُ عَبْدٌ لِيَسُوعَ الْمَسِيحِ" (رو1/1) .

† " بُولُسُ وَتِيمُوثَاوُسُ عَبْدَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ" (في1/1) .

† " يُسَلِّمُ عَلَيْكُمْ ابَفْرَاسُ، الَّذِي هُوَ مِنْكُمْ، عَبْدٌ لِلْمَسِيحِ" (كو4/12) .

† ويقول القديس بولس بالروح " لأَنَّ مَنْ دُعِيَ فِي الرَّبِّ وَهُوَ عَبْدٌ فَهُوَ عَتِيقُ الرَّبِّ. كَذَلِكَ أَيْضاً الْحُرُّ الْمَدْعُوُّ هُوَ عَبْدٌ لِلْمَسِيحِ. قَدِ اشْتُرِيتُمْ بِثَمَنٍ فَلاَ تَصِيرُوا عَبِيداً لِلنَّاسِ." (1كو7/22-23) .

ولأنَّ الرب يسوع المسيح هو المعبود فقد قبل السجود من كل من سجدوا له ، وهو نفسه القائل " لِلرَّبِّ إِلَهِكَ تَسْجُدُ وَإِيَّاهُ وَحْدَهُ تَعْبُدُ " (مت4/10) ولم يمنع أحداً من السجود له ، يقول الكتاب :

† فعند ميلاده جاء المجوس قائلين : " أَتَيْنَا لِنَسْجُدَ لَهُ" (مت2/3) . وسجدوا له " خَرُّوا وَسَجَدُوا لَهُ" (مت2/11) .

† " وَإِذَا أَبْرَصُ قَدْ جَاءَ وَسَجَدَ لَهُ " (مت8/2) .

† " وَفِيمَا هُوَ يُكَلِّمُهُمْ بِهَذَا إِذَا رَئِيسٌ قَدْ جَاءَ فَسَجَدَ لَهُ" (مت9/18).

† " وَالَّذِينَ فِي السَّفِينَةِ جَاءُوا وَسَجَدُوا لَهُ " (مت14/33) .

† " وَإِذَا امْرَأَةٌ كَنْعَانِيَّةٌ 000 فَأَتَتْ وَسَجَدَتْ لَهُ قَائِلَةً: «يَا سَيِّدُ أَعِنِّي!»" (مت15/25) .




ـ 31 ـ

† " والمولود أعمى الذي خلق له المسيح عينين " وَسَجَدَ لَهُ." (يو9/38) .

وكما عبده تلاميذه كالرب الإله فقد سجدوا له أيضًا كالرب الإله ، فهم كانوا يعلمون مما تعلموه من الرب نفسه ، وكيهود أصلاً، أنه لا سجود ولا عبادة لغير اللَّه ، وقال الملاك القديس يوحنا في الرؤيا: " انْظُرْ 000 أَنَا عَبْدٌ مَعَكَ وَمَعَ إِخْوَتِكَ الَّذِينَ عِنْدَهُمْ شَهَادَةُ يَسُوعَ. اسْجُدْ لِلَّهِ. " (رؤ19/10؛22/9) ،

† كما منع القديس بطرس قائد المئة الذي حاول أنْ يسجد له قائلاً " قُمْ أَنَا أَيْضاً إِنْسَانٌ" (أع10/25) .

† ولكن التلاميذ عبدوه وسجدوا له كالرب الإله ، كما قال له توما " رَبِّي وَإِلَهِي" (يو20/28) .

† " حِينَئِذٍ تَقَدَّمَتْ إِلَيْهِ أُمُّ ابْنَيْ زَبْدِي مَعَ ابْنَيْهَا وَسَجَدَتْ " (مت20/20) .

† وبعد القيامة " وَلَمَّا رَأَوْهُ (تلاميذه) سَجَدُوا لَهُ " (مت28/17؛لو24/25) .

† والمريمتين " وَأَمْسَكَتَا بِقَدَمَيْهِ وَسَجَدَتَا لَهُ." (مت28/9) .

وفي كل هذه الحالات لا توجد أية إشارة أو تلميح في الكتاب علي أنَّ الرب يسوع المسيح قد رفض ولم يقبل السجود له بل على العكس تماماً فهو المكتوب عنه " وَلْتَسْجُدْ لَهُ كُلُّ مَلاَئِكَةِ اللهِ" (عب1/6)، وأيضًا " لأَنَّنَا جَمِيعاً سَوْفَ نَقِفُ أَمَامَ كُرْسِيِّ الْمَسِيحِ لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: «أَنَا حَيٌّ يَقُولُ الرَّبُّ إِنَّهُ لِي سَتَجْثُو كُلُّ رُكْبَةٍ وَكُلُّ لِسَانٍ سَيَحْمَدُ اللهَ». " (رو14/10-11) ، وأيضًا " لِكَيْ تَجْثُوَ بِاسْمِ يَسُوعَ كُلُّ رُكْبَةٍ مِمَّنْ فِي السَّمَاءِ وَمَنْ عَلَى الأَرْضِ وَمَنْ تَحْتَ الأَرْضِ " (في2/10)
 

TAREKSHEIR

New member
إنضم
19 مايو 2007
المشاركات
13
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
رد على: هل قال المسيح ....

أريد أن أعرف تفسير عن من هو الأب زمن هو الأبن ومن هو الروح القدس .
شكراً
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
أعلى