الموسوعة العالمية للشعر العربي

اني بل

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
17 يوليو 2007
المشاركات
36,143
مستوى التفاعل
1,341
النقاط
0
نبذة حول الشاعر: وليم ويردزويرث / william wordsworth




639.jpg
وليم ويردزويرث (1770 – 1850)

ولد ويليام وردزورث في واحد من أجمل اقاليم انجلترا على ضفاف منطقة البحيرات الرائعة. ليس غريباً إذن ان يصبح فيما بعد أكبر شاعر يتغنى بالطبيعة وجمالها الخارق لاحقاً. وكانت ولادته عام 1770 وتلقى دروسه الأولى في المدرسة الابتدائية للقرية وفي أحضان الطبيعة الساحرة، فالطبيعة الخلابة كما قلنا هي استاذته الأولى.

ثم ماتت أمه وهو في السابعة من عمره فتفرق شمل العائلة المؤلفة من ثلاثة اخوة واخت واحدة هي دوروثي، وسوف يكون لها شأن في حياته. ثم مات أبوه عام 1783 وهو في الثالثة عشرة من عمره، وهكذا أصبح يتيم الأم والأب منذ نعومة أظفاره، وعندئذ أصبحت الطبيعة هي أمه الحنون.

حياة وردزورث تنقسم إلى أربع مراحل كبرى:
الأولى: هي مرحلة الطفولة والتعليم الابتدائي والثانوي منذ الولادة وفي سن السادسة عشرة وكان ذلك في إقليم البحيرات .

والثانية: هي مرحلة الدراسات الجامعية والرحلات. فقد درس في جامعة كامبردج لفترة من الزمن ثم سافر إلى فرنسا وإيطاليا. وبعد ان تخرج من كمبردج سافر مرة ثانية إلى فرنسا بين عامي 1791 ـ 1792.

وقد زار باريس ومدينة «أورليان»، ومدينة «بلوا» أيضاً في هذه الزيارة. وهناك تعرف على فتاة فرنسية تدعى آنيت فالون فأحبها وتزوجها، وقد أنجبت له طفلة اسمها كارولين. وعاش وردزورث عندئذ تلك اللحظات الحاسمة في تاريخ فرنسا: أي فترة الثورة الفرنسية وما تلاها من أحداث جسام.

الثالثة: عودته إلى انجلترا وهو في الثالثة والعشرين من العمر وقد عاش الشاعر عندئذ فترة مضطربة استمرت لست وسبع سنوات. وكان يغير مسكنه غالباً أثناءها دون ان يستقر على حال. ولولا تأثير أخته الايجابي عليه في تلك الفترة لربما فقد عقله. فقد عاش أزمة نفسية عصيبة لم يخرج منها بسهولة. ولحسن حظه فقد تعرف في تلك الفترة على الشاعر الكبير لوكيردج.

وتشكلت صداقة حميمة بينهما. وهذه الصداقة الأدبية والشعرية والإنسانية ساعدته على الخروج من محنته. وفي تلك الفترة تعاون مع لوكيردج على نشر ديوانه الأول: أناشيد غنائية عام (1798).وهو ديوان مشترك في الواقع. وقد كتب له مقدمة نظرية طويلة اعتبرت بعدئذ بمثابة المانيفيست للحركة الرومانطيقية الانجليزية.

وقد وصفه الناقد ويليام هازليت الذي زاره في تلك الفترة قائلاً: عندما رأيته كان عمره ثمانية وعشرين عاماً. ورأيت في عينيه الشر يقدح! كانت عيناه تلمعان ببريق عجيب. يحصل ذلك كما لو انه يرى في الأشياء شيئاً لا نراه نحن الناس العاديين شيئاً أعمق من المظاهر السطحية.

وهذه الفترة الثالثة في حياته تنتهي عام 1799 بعد رحلته إلى المانيا التي استمرت عدة أشهر.

الرابعة: وفيها استقر في أقليم البحيرات الرائعة مسقط رأسه،ولم يبارحها حتى مات عام1850. وفي عام 1802 تزوج صديقة طفولته: ماري هاتشنسون التي لم تكن جميلة، ولكنها كانت وفية له. وقد خدمته واشتغلت كسكرتيرة عنده وساعدته على طباعة مختلف أعماله الأدبية.

وفيما يخص حياته الإبداعية فيمكن القول بأن أزمته النفسية ابتدأت تهدأ بعد عام 1795 وذلك بفضل التأثير الإيجابي الذي مارسته عليه أخته دوروثي وصديقه لوكيردج. وكان ذلك بعد عودته من فرنسا مباشرة. ففي تلك الفترة أخذت تتبلور نظريته الشعرية وفلسفته في الحياة. وبدءاً من تلك اللحظة أخذ يكتب أجمل قصائده.

وقد استمرت حياته الإبداعية الخصبة بدون انقطاع حتى عام 1815: أي حتى سن الخامسة والأربعين. وفي تلك الفترة كتب معظم أناشيده الغنائية والعديد من القصائد الأخرى. ثم بلور نظريته الشعرية في المقدمة الشهيرة التي كتبها عام 1800 لديوان: أناشيد غنائية. وهي الطبعة الثانية للديوان.

وعندئذ راح ينظّر للشعر الجديد ويقول بما معناه: لقد مللنا من الشعر التعليمي والوعظ السابق. نحن نريد شعراً جديداً يعبر عن مشاعرنا الحميمة الأكثر صدقاً وحدة وكثافة. نريد الشعر الصادق الذي يتطابق مع ما نحسّ به ونشعر، لا الشعر المفروض علينا من قبل التراث والأقدمين. نحن لا نريد بعد اليوم تقليد الماضي، نحن نريد التعبير عن تجربتنا الحية، تجربتنا العلمية الممارسة كل يوم. ولا نريد التعبير عن تجارب اصطناعية لا نحس بها.

بمعنى آخر: نريد شعراً يتطابق مع الحياة، لا شعراً جافاً متخشباً منقطع الصلة بالحياة
 

اني بل

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
17 يوليو 2007
المشاركات
36,143
مستوى التفاعل
1,341
النقاط
0
نبذة حول الشاعر: فريدريش شيللر Friedrich Schiller




667.jpg
الشاعر الألماني فريدريش شيللر Friedrich Schiller (1759-1805)
ولد عام 1757 وتوفي في عام 1805 .خلال هذه السنوات القصيرة قدم الاديب والشاعر الالماني فريدريك شيللر أكثر من ثلاثين ديواناً ومسرحية ورسالة أدبية، ومازالت كتبه تلك علامات بارزة في مسيرة الادب الالماني المعاصر حتى الان .
من اهم ما كتبه شيللر مسرحية ( اللصوص ) التي ألفها عام 1781 بعد عام واحدِ من تخرجه من كلية الطب، كان صديقاً حميماً لغوته.
 

اني بل

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
17 يوليو 2007
المشاركات
36,143
مستوى التفاعل
1,341
النقاط
0
نبذة حول الشاعر: وليم بتلر ييتس / W. B. Yeats




662.jpg
وليم بتلر ييتس (1865-1939)
W. B. Yeats

William Butler Yeats (1865-1939)

شاعر ومؤلف مسرحي ايرلندي كبير، يعد واحدا من كبار شعراء الانكليزية في أوائل القرن العشرين. نال جائزة نوبل للآداب عام 1923 .

تأثر في بداياته بالشعراء الرومانسيين الانكليز وبحركة ما قبل الروفائليين وبالمدرسة الرمزية الفرنسية وكذلك بحركات صوفية وروحانية مختلفة. اشتهر بقصة حبه للناشطة السياسية في حركة تحرير ايرلندا مود غون التي رفضت مبادلته مشاعره حتى أخريات حياته بسبب رفضه موقفها الداعي إلى الكفاح المسلح في حين كان ييتس يدعو إلى تحقيق التحرير بالوسائل السلمية.

من أهم مجاميع ييتس الشعرية
((الخوذة الخضراء)) 1910
((مسؤوليات))1914
((البرج)) 1928
((السلالم الملتوية)) 1929
و((قصائد جديدة)) 1938

يثير شعر ييتس إشكاليات عديدة حول علاقته بالحداثة أو بالرمزية أو بحركة "الشعر الحر" free verse عموما ، ويعده بعض النقاد ممثلا للمرحلة الانتقالية بين الحداثة الشعرية وما قبلها مثلما يعد البعض بيكاسو كذلك في الفن. في حين يقارن البعض الآخر قصيدته الشهيرة "الظهور الثاني" برائعة ت. س. اليوت "الأرض اليباب" في ما تقدمه من رؤيا ونعي لانهيار وشيك للحضارة الغربية.
 

اني بل

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
17 يوليو 2007
المشاركات
36,143
مستوى التفاعل
1,341
النقاط
0
نبذة حول الشاعر: برتولت بريخت / Bertolt Brecht




640.jpg
(1898-1956)
برتولت بريخت (بريشت) Bertolt Brecht كاتب مسرحي وقاص وشاعر ومنظّر ومخرج مسرحي ألماني ولد في آوغسبورغ Augsburg وتوفي في برلين. كان والده بروتستنتياً ومديراً لمصنع ورق، أما أمه فكانت كاثوليكية متدينة، أمضى بريخت مرحلة تعلمه حتى الثانوية في آوغسبورغ، ثم انتقل إلى كلية الطب والعلوم الطبيعية في ميونيخ (1917). وبدأ بكتابة الشعر والنثر في المرحلة الثانوية. وشارك في ثورة تشرين الثاني 1919 عضواً في «لجنة العمال والجنود» ثم تابع دراسته حتى 1923 إلى جانب حضوره محاضرات في كليات الأدب والفلسفة وتاريخ الفن، ثم انتقل إلى ميونيخ ليعمل مشاوراً مسرحياً (دراماتورغ) في «مسرح الحجرة» Kammerspiele حتى عام 1924 حين انتقل إلى برلين.

إن كتابات بريخت المبكرة لا تنتمي إلى تيار التعبيرية الذي كان مهيمناً آنئذ، كما ورد في بعض الدراسات النقدية غير الألمانية، فهي أكثر واقعية وشاعرية، وأشد وضوحاً من المسرحيات التعبيرية التي كانت تستند أساساً إلى تفكيك (تشريح) اللغة بما هي أداة توصيل. فمسرحيته الأولى «بعل» (1918) Baal تصور سلوك شاعر يفضل الحياة غير التقليدية -حسب الأعراف السائدة- على أن يصبح موضوعاً للاستغلال. ومسرحيته «طبول في الليل» (1919) Trommeln in der Nacht تعكس خيبة أمله في مسار الثورة الألمانية؛ بيد أنه لم يوضح فيها أسباب إخفاق هذه الثورة. وفي عام 1922 حاز بريخت جائزة «كلايست للأدب» عن هذه المسرحية. أما مسرحية «حياة إدوارد الثاني ملك إنكلترة» Edward II المقتبسة عن كريستوفر مارلو فهي نتاج صداقته وعمله في التأليف المسرحي مع الروائي ليون فويشتفانغر Lion Feuchtwanger الخبير باللغة والأدب السنسكريتيين أي بالمسرح الهندي القديم تحديداً. وقد حاول بريخت بهذا العمل أن يكسر تقاليد عرض مسرحيات شكسبير في ألمانية، ورسخ الخطوة الأولى في هذا الاتجاه تأليفاً وإخراجاً. ونتيجة لنجاحاته اللافتة للنظر استدعاه المخرج المسرحي ماكس راينهارت Max Reinhardt في عام 1924 ليعمل معه مؤلفاً مسرحياً في «المسرح الألماني» في برلين، حيث احتك بريخت بالمثقفين اليساريين. وفي عام 1926 بدأ بدراسة أدبيات الفكر الماركسي والعلوم الاقتصادية. وفي مسرحيته التالية «في أدغال المدن» (1923) Im Dickicht der Städte يصور بريخت رغبة الإنسان في الصراع في ذاته، في صورة مضحكة ومبالغة ساخرة.

وبين عامي 1924و1926 كتب مسرحية «رجل برجل» Mann ist Mann التي صور فيها تأثير الجماعة الفاسدة -العصابة- على سلوك الفرد القابل للتكيف مع الأحوال الطارئة، ملمحاً بذلك إلى عصابات القمع الهتلرية.

إن مسرحيتي «أوبرا القروش الثلاثة» Die Dreigroschenoper المقتبسة عن الإنكليزي جون غاي John Gay ، و«ازدهار وسقوط مدينة ماهاغوني» Aufstieg und Fall der Stadt Mahagonny المؤلفتين بين عامي 1928و1929 اللتين وضع موسيقاهما كورت فايل Kurt Weil، تبرزان بوضوح نتائج دراسة بريخت للاقتصاد. ففيهما طرح المؤلف موضوع سلطة المال على السلوك البشري في مشاهد وأغان استفزازية، في إطار حبكات درامية ذات صبغة جماهيرية.

وفي المسرحيات التي كتبها بين 1924و1929 حاول بريخت أن يظهر تناقضات العلاقات السائدة، مبالغاً في تصوير لا معقوليتها، بهدف تحطيم الأوهام والفكر الأيديولوجي السائد والتحريض عليه؛ لكن سمات توجهه النقدي لم تكن قد تبلورت بعد. وبين عامي 1929 و1930 أصبحت تحليلاته المشهدية أكثر دقة، بسبب طابعها الجدلي. ومع مسرحيتي «جان دارك قديسة المسالخ» Die heilige Johanna der Schlachthöfe و«القرار» (1934) Die Massnahme بموسيقا هانس آيسلر Hans Eisler يكون بريخت قد انتقل إلى مواقع الأدب الاشتراكي. ففي «القرار» لجأ بريخت أول مرة إلى استخدام أساليب النضال الثوري. وخلافاً لبقية مسرحياته التعليمية الكثيرة تعد مسرحيتا «القرار» و«الاستثناء والقاعدة»Die Ausnahme und die Regel عملين تدريبيين مدرسيين يحملان عناصر أساسية من المسرح الدعائي التحريضي Agitprop. أما السمات التعليمية فقد توضحت في أجلى صورها في مسرحية «الأم» (1930-1931) Die Mutter المقتبسة عن رواية غوركي.

اضطر بريخت عام 1933 وبسبب ورود اسمه في اللائحة السوداء التي وضعها النازيون إلى مغادرة ألمانية إلى الدانمرك مع زوجته الممثلة هيلينا فايغل Helena Weigel حيث استقر حتى عام 1939، ثم غادرها إلى السويد حتى عام 1940، ثم إلى فنلندة حتى عام 1941، واضطر إلى مغادرتها بعد ذلك عبر الاتحاد السوفيتي إلى الولايات المتحدة -كاليفورنية- وفي مرحلة المنفى ناضل بريخت ضد الفاشية الهتلرية مستخدماً المسرح والسينما والإذاعة والصحافة ومنابر الخطابة من دون أن تؤثر فيه انتصارات هتلر المرحلية. فأكثر ما يلفت النظر في مرحلة المنفى هو أن أهم مسرحياته ظهرت في أثنائها. ففي عام 1934 أنهى مسرحيتين أمثوليتين «الرؤوس المستديرة والرؤوس المدببة» Die Rundköpfe und die Spitzköpfe و«الهوراسيون والكورياسيون» Die Horatier und die Kuriatier اللتين تناقشان قضية الحرب الظالمة والحرب العادلة. وبعد «رعب وبؤس الرايخ الثالث»Furcht und Elend des dritten Reiches و«بنادق الأم كارار» (1939) Die Gewehre der Frau Carrar اللتين صور فيهما سلوك الفرد في مواجهة الهيمنة الفاشية، نشرت الصحف خبر تمكن العلماء الألمان من تفتيت الذرة، ومنه استلهم بريخت (1934) موضوع مسرحيته «حياة غاليليه» Leben des Galilei. في الصيغة الأولى يظهر غاليليه مؤسس الفيزياء الحديثة عالماً يتخاذل أمام محاكم التفتيش، لكنه يتابع عمله كي يتمكن حتى تحت نير الدكتاتورية من الوصول إلى الحقيقة وترويجها. وبعد إلقاء الأمريكيين القنبلة الذرية على اليابان وضع بريخت صيغته الثانية للمسرحية يدين فيها تخاذل غاليليه. فقد أدرك بريخت جدلياً مدى الخطر الناجم عن التطور العلمي المحض إن استمر بمعزل عن التطور الاجتماعي.

في عام 1939 كتب «الأم الشجاعة وأولادها» Mutter Courage und ihre Kinder التي استمد أحداثها من «حرب الثلاثين عاماً» للكاتب غريملزهاوزن Grimmelshausen. تحكي المسرحية قصة البائعة الجوالة التي تريد تحقيق ربحها الصغير من الحرب الكبيرة، فتخسر جميع أولادها وممتلكاتها، من دون أن تعتبر من الدروس القاسية التي تلقتها. وبذلك ترك بريخت العبرة الحقيقية للمشاهد. وفي العام نفسه كتب مسرحيته الإذاعية «محاكمة لوكولوس» Das Verhör des Lukullus التي حولها فيما بعد إلى أوبرا بعنوان «إدانة لوكولوس» Die Verurteilung des Lukullus وقد وضع موسيقاها باول ديساو Paul Dessau .وفي كلا العملين يناقش المؤلف موضوعة الحرب العادلة والحرب الظالمة.

وبين 1938و1940 كتب بريخت «إنسان ستشوان الطيب» Der gute Mensch von Sezuan التي تطرح مقولة أنه يستحيل على المرء أن يكون إنساناً في ظل أحوال وعلاقات لا إنسانية، وفي الوقت نفسه يستحيل استئصال طيبة البسطاء. وبين عامي 1940 و1941 ظهرت مسرحية «السيد بونتيلا وتابعه ماتي» Herr Puntila und sein Knecht Matti المأخوذة عن قصة ومسرحية الكاتبة الفنلندية هيللا فولي يوكي Hella Wuolijoki، وهي مسرحية شعبية عن إقطاعي فنلندي يكتشف إنسانيته بتأثير الخمر، ويعود إلى مطامعه الاستغلالية في حالة الصحو.

وفي مسرحيتي «رؤى سيمون ماشار» Die Gesichte der Simone Machard و»شفيك في الحرب العالمية الثانية» (1941-1944) Schweyk im zweiten Weltkrieg يضع بريخت شخصيتين من الأدب العالمي في مواجهة الحرب الفاشية، مستخدماً إياهما لإبراز أساليب متعددة لمكافحة الفاشية. أما آخر مسرحيات المنفى فهي «دائرة الطباشير القوقازية» (1944-1945) Der kaukasische Kreidekreis وهي أمثولة مقتبسة عن حكاية صينية قديمة تطرح مقولة أن الأرض لمن يفلحها ويزرعها ويحصد ثمارها، وليس لمن يملكها بوثيقة ورقية.

في عام 1947 تمكن بريخت من مغادرة الولايات المتحدة بعد اضطراره إلى المثول أمام محكمة ماكارثي. فعاد عابراً سويسرة إلى برلين الشرقية وأسس فيها متعاوناً مع زوجته وبإشراف الدولة «مسرح البرلينر انسامبل» (1949) Das Berliner Ensemble، وأخرج أهم مسرحياته مستنداً إلى نظريته في المسرح الملحميDas espische Theater. وفي سنوات قليلة أصبح هذا المسرح من ركائز الحركة المسرحية العالمية، فانتشر منهج عمله في التأليف والإخراج في معظم بلدان أوربة وترك فيها آثاراً مازالت فاعلة حتى اليوم، كما في أعمال فريش ودورنمات السويسريين، وبيتر هاكس وهاينر موللر الألمانيين، وجون آردن وإدوارد بوند البريطانيين على سبيل المثال لا الحصر. ومن أوربة امتدت موجة المسرح الملحمي إلى بقية أنحاء العالم فوصلت إلى اليابان وأمريكة اللاتينية والعالم العربي.

وفي مستقره الأخير في برلين كتب بريخت «أيام الكومونة (مجلس العموم)» (1949) Die Tage der Commune و«توراندوت أومؤتمر غاسلي الأدمغة» (1954) Turandot، كما أعد لمسرحه «أنتيغون» Antigone عن سوفوكليس، و«معلم القصر»Der Hofmeister عن لنتس و«كوريولان» Coriolan عن شكسبير و«محاكمة جان دارك» Das Verhör der Jeane d'Arc عن آنا زيغرس و«دون جوان» Don Juan عن موليير و«طبول وأبواق» Pauken und Trombeten عن فاركار.

كان بريخت في برلين عضواً في أكاديمية الفنون، ثم أصبح رئيسها حتى وفاته عام 1956، كما كان رئيساً لـ «مركز القلم» في الألمانيتين، وحصل عام 1951 على الجائزة الوطنية، وفي عام 1954 على جائزة لينين الدولية للسلام.

تهدف نظرية بريخت في «المسرح الملحمي» إلى تعميق وعي المشاهد بتناقضات الواقع، بهدف تغييره، فهي تختلف وتتعارض مع الدراما البرجوازية السائدة ذات التقاليد الأرسطية التي تبغي تحقيق التطهير Katharsis في إطار ما هو قائم. وعنصر التغريب Verfremdung يشكل محور النظرية، وقد طوره بريخت عن جملة عناصر تعرف فاعليتها في المسرح الياباني والصيني والهندي القديم، وكذلك في الملهاة اليونانية ومسرح شكسبير، من حيث تقنيات كتابة النص اعتماداً على العنصر السردي الحكائي، وتقنيات العرض المسرحي من حيث تضافر مكوناته تمثيلاً وإلقاءً وغناءً وديكوراً وإضاءة وبالاعتماد كذلك على الموسيقى المرافقة التي تسهم إسهاماً فعالاً في تغريب المشهد المسرحي وتحقيق مقولته.
 

اني بل

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
17 يوليو 2007
المشاركات
36,143
مستوى التفاعل
1,341
النقاط
0
وأخيراااا"
نبذة حول الشاعر: لورد بايرون / Lord Byron




660.jpg
لورد بايرون (1788-1824)
George Gordon Byron, Lord Byron. 1788–1824
يعد الشاعر الانكليزي جورج غوردون لورد بايرون أحد أعمدة الحركة الرومانسية الانكليزية والأوربية عموما.

ولد جوردون نوويل بايرون وهذا هو اسمه الحقيقي في لندن عام 1788 وكان أبوه يطلق عليه المجنون بسبب ما شاع عنه من انحلال وكان ضابطاً في الحرس الملكي وكانت امه امراة ذات مزاج متقلب تميل الي الشجار وكثيراً ما تشاجر معها ابنها وعاني من تقلب مزاجها كما عاني في صغره من العلاج الذي فرضته عليه لتقويم احدي قدميه فكان علاجاً أقرب الي التعذيب ويضيف عناني أن هذه القدم غير السوية كانت سببا في احساسه بالنقص طول حياته لأنها كانت تظهره بمظهرمن يعاني من عرج خفيف.

وقد قضي بايرون سنواته الأولي في مدينة أبردين باسكتلندا والتحق فيها بمدرسة راقية من المدارس التي كانت تسمي مدارس الكتابة أي الكتابة اليونانية القديمة واللاتينية

ورث كلمة لورد عن والد عمه الذي مات بينما كان بايرون في العاشرة وكانت منزلة اللورد التي ورثها ادني مراتب اللوردات في انكلترا وكانت تسمي البارونية وبعد ذلك انتقل الشاعر الي قصر عمه الذي كان يسمي نيوستدابي بالقرب من مدينة نوتنكهان.

واصل الفتي تعليمه حتي التحق بكلية ترينيتي في جامعة كمبريدج عام 1805 وذاع عنه التمرد. وقد نشر بايرون اول دواوينه ساعات الفراغ عام 1807 وهو ديوان لم يلق ترحيبا بل هوجم في بعض المجلات هجوماً شديداً

بعد تخرجه من الجامعة سافر بايرون بصحبة صديقه جون كان هوبهاوس فزار أسبانيا والبرتغال واليونان وتركيا ثم عاد ليشغل مقعده في مجلس اللوردات وفي عام 1812 نشر النشيدن الأولين من أسفار تشايلد هارولد ولاقي النشيدان نجاحاً كبيراً

تزوج بايرون عام 1815 من ايزابيلا ميلبانك واستمر الزواج لمدة عام واحد وأثمر طفلة سماها أوغستا وكانت زوجته قد طلبت الانفصال قضائياً عن بايرون بسبب قســـوته وجنونه فضلا عما كان يشاع عن عــــلاقة محرمة لبايرون باخته غير الشقيقة أوغســــــتا لي وكان ذلك سببا في نبذ المجتمع الإنكليزي له، وربما لذلك غادر انكلترا عام 1816 الي الأبد. بعد ذلك تنقل بايرون بين بلجيكا وألمانيا وسويسرا الي أن التقي شلي مع ماري جودين التي تزوجها شلي بعد وفاة زوجته الأولي ونشأت صداقة عميقة بين الشاعرين اللذين التقيا كثيرا باستمرار ثم انتقلا معا الي ايطاليا.

بين عامي 1816، 1818 كتب بايرون النشيدين الثالث والرابع من أسفار تشايلد هارولد الذين اعتبرهما النقاد أكثر نضجاً وهي الفترة ذاتها التي كتب فيها بايرون خمس مسرحيات كلها تعتمد هذه النغمة الهازلة، والنغمة هنا كما يشرحها عناني لا علاقة لها بالموسيقي الشعرية بل هي المعني الدقيق لموقف الكاتب من مادته فاذا كان غير جاد بأن جنح الي تضخيم ما لا ينبغي تضخيمه أو بالنصح علي فعل شيء واضح الخطأ كان ذلك يتضمن دعوة القارئ الي عدم اخذ كلامه مأخذ الجد واستشفاف نبرة الهزل التي تدعو الي التهكم بل والضحك.

كان دائماً من اقوي دعاة الحرية وأنصارها سواء كانت الحرية الشخصية أو الحرية القومية، وقد انضم في عام 1823 الي اللجنة الثورية اليونانية التي كانت تقاوم الاحتلال التركي وظل علي ذلك الحال حتي توفي عام 1824 مصاباً بالحمي حيث كان لا يزال عضواً فاعلا بقيادة الحركة الثورية

من مؤلفات بايرون الشهيرة ((تشايلد هارولد))، ((الغيور))، ((عروس أبيدوس))، ((مانفرد))، ((دون جوان)) وغيرها . أجاد بايرون الكتابة في أشكال عديدة منها الشعر القصصي والدرامي والهجائي والغنائي، وتظهر قصيدته الغنائية الشهيرة التي نترجمها هنا براعته في الوصف والتصوير وتوظيف الامكانات الصوتية والإيقاعية للغة الشعرية .



في النهاية أتمنى أن أكون قدمت لكم الفائدة
وشكراااا" لمن تااابع
 
أعلى