النقطة الثالثة وهى تختص بالخلفية اليهودية واللغة العبرية واليونانية في الكتاب المقدس ، فتوما الرسول كان يهوديا
يعرف تماما اللغة العبرية بحكم نشأته وتربيته في اليهودية ويعرف جيداً اليونانية بحكم ان الترجمة السبعينية كانت موجودة قبله
بثلاث قرون تقريباً وبحكم إلتصاق اليهود بالرومان في هذه الفترة وبحكم عالمية اللغة اليونانية في هذه الآونه من التاريخ ،
ويجب توضيح ان لفظ " ربي و إلهي " ليس لقباً للمزاح والتهريج به و طرحه في الكلام بسهولة فالإيمان اليهودي معروف
بصرامته حيث أن ا ُ دف يقتل كما ان كلمة ربي و إلهي في العهد القديم هى بالعبرية " يهوه الوهيم " و أسم يهوه هذا من
شدة قدسيته عند اليهود فقد ح رموا نطقَه ائياً في كل الأحوال و كانوا عندما يقرأون الإسم يستبدلوه ب " أدوناي " رغم
أن المكتوب هو " يهوه " ولكن لشدة قدسية الإسم فقد ح رموا نطقه من الأساس ليس فقط في الأحاديث الشعبية والعامة بل
في كل مكان يمكن أن يقال فيه فما بالكم بالمعترض الذي يشعرنا ان توما كان يتعجب ، وكأن اللفظ سهل ان ينطق به من
الأساس ، و اللفظ باليونانية هو في السبعينية " كيريوس " ، قد يقول قائل ، ما علاقة هذا الكلام بالشرح ؟ ، فأقول له أن
وهذا اللفظ بإتحاد " ὁ κύριός μου καὶ ὁ θεός μου " توما قال حسب بشارة القديس يوحنا " ربي و إلهي " أي
أسم " كيريوس " بلفظ " ثيؤوس " وفي العبرية " اتحاد لفظ " يهوه " بلفظ " الوهيم " هو لله وحده فقط ، حيث جاء في
٢٤ ) اقْضِ لي حسب عدلك يا ر ب إِلَهِي فَلاَ يشمتوا بِي " حيث جاء في أصلها العبري " שׁפטני : المزمور " ( مز ٣٥
κρῖνόν με κατὰ τὴν " כצדקך יהוה אלהי ואל־ישׂמחו־לי " وجاء في الترجمة السبعينية
و ليس هذا فقط بل أن تعبير " " δικαιοσύνην σου, κύριε ὁ θεός μου, καὶ μὴ ἐπιχαρείησάν μοι
يهوه الوهيم " هو خاص لله وحده ، يهوه إله العهد القديم حيث أتى في كل من الآتي :
١٦ : أخبار الأيام الأول ١٧
من أنا أيها الرب الإله، وماذا بيتي حتى أوصلتني إلى هنا؟ » : 1 فدخل الملك داود وجلس أمام الرب وقال Ch 17:16
1 ויבא המלך דויד וישׁב לפני יהוה ויאמר מי־אני יהוה אלהים ומי ביתי כי הביאתני Ch 17:16
עד־הלם
1Ch 17:16 και ηλθεν ο βασιλευς δαυιδ και εκαθισεν απεναντι κυριου και ειπεν
τις ειμι εγω κυριε ο θεος και τις ο οικος μου οτι ηγαπησας με εως
αιωνος40
،