* فطريات تعيش بشكل طبيعي في الجلد ، والأغشية المخاطية ، والقناة الهضمية للإنسان . وتعد من الكائنات الانتهازية التي تظهر بشكل واضح عندما تقل مناعة الإنسان نتيجة المرض ، أو استخدام خافضات المناعة أو عند الاستخدام المفرط للمضادات الحيوية .
** كائنات تنشط وتسبب الأمراض عندما تنخفض مناعة الجسم ، أو عندما تفقد الكائنات الدقيقة الأخرى مكانها لأسباب مختلفة ، وهي تعيش أصلا في أجسامنا بشكل غير مؤذ .
وفي هذا السياق يؤكد بيج كيوفيلد* : ( انه ليس من المصادفة أن تكون نهايتي قناتي الولادة والهضم شبه مغلقه ، لأنه الطريق الذي تضمن فيه انتقال الكائنات الدقيقة إلى الوليد ) ، وفي نفس السياق يقول : ( عندما تلد الأم ، فهذه العملية ليست مقتصرة على الولادة وحدها ، بل تتضمن إعطاء الأم التطعيمات لوليدها ) .
الدخول إلى الفم :
قام كيوفيلد لعدة سنوات من خلال عمله بأجراء فحوصاته ودراسته لطريقة واحدة تمكن الكائنات المتكافلة ** Microbial Symbiosis من الدخول إلى أجسامنا . ففي أواخر عام 1980 ، قام كيوفيلد وبعض الباحثين في مختبره بجمع عينات لعاب أمهات وأطفالهن في فترة زمنية استمرت لمدة خمسة أعوام . ومن ثم قام بتحليل العينات مستخدما آخر ما توصلت إليه التقنية في ذلك الوقت معطيا فكرة جديدة غير مسبوقة لكيفية استعمار الإنسان بالكائنات المتكافلة Microbial Symbiosis .
ومن خلال النظر إلى عينات فردية ، استطاع كيوفيلد بدقة تحديد متى ستبدأ هذه الكائنات الدقيقة بالظهور خلال فترة نمو الطفل . وعلى سبيل المثال ، كان أول الكائنات الدقيقة التي استطاع كيوفيلد تحديده هو بكتيريا ستربتوكوكس موتانس Streptococcus mutans ، والذي يعرف بأنه البكتريا المسبب لنخر الأسنان . ومن خلال دراسته لـ 46 طفلا ، أصيب 38 طفلا منهم عند بلوغهم عامهم الثاني بهذه البكتريا . النوع الثاني الذي لاحظه هي بكتريا ستربتوكوكس سانجيوس S. Sanguis ، والتي لاحظها في الـ 46 طفلا عند بلوغهم الشهر التاسع تقريبا . وقد قال كيوفيلد تعليقا على ذلك : ( لقد رأينا أن هذه الكائنات الدقيقة ظهرت في أوقات محددة من حياة الطفل ونموه ) ، وأضاف : ( إن اكتسابها كان مرتبا وفق تسلسل منظم جدا ) . وبسبب عدم إصابة 8 أطفال بـ ستربتوكوكس موناتس Streptococcus mutans عند بلوغهم عامهم الثاني ، أدى ذلك إلى اعتقاد كيوفيلد أن التحكم في مستعمرات الكائنات الدقيقة يتم عن طريق ما يسمى (نافذة العدوى*** Window of infectivity).
وبواسطة تطبيق تكنولوجيا بصمة الدي إن أى DNA Fingerprinting Technology على العينات ، استطاع كيوفيلد التعرف على سلالات الكائنات الدقيقة من الأنواع الموجودة وعزلها ، واقتفاء الأصل الذي جاءت منه ، وقد وجد أن معظم السلالات الموجودة في الأبناء مماثلة لما هو موجود في الأمهات . ومما أدهش كيوفيلد أنه وجد بعد إنهاء دراسته لأكثر من 300 عائلة ، وجود أطفال يحملون بكتريا مشابه لتلك الموجودة عند آبائهم ، ليس بالتساوي مع 11 عائلة سويدية حيث وجد أن الزوج هو الحامل الرئيس لتلك الكائنات الدقيقة.
وفي محاولة للبحث عن تفسير لماذا يتحمل الأطفال البكتريا القادمة من أمهاتهم – وعدم تحملهم للبكتريا القادمة من قبل آبائهم . افترض كيوفيلد أن الأجسام المضادة Antibodies الأمية (نسبه إلى الأم) قد اكتسبت عند الرضاعة الطبيعية من الأم . ولاختبار هذه الفرضية ، قام كيوفيلد مع عدد من الباحثين الصينين بدراسة 48 عائلة صينية تعيش في قرية ريفية خارج بكين . فلاحظوا وجود نفس السلالة من اس. موتانس S. mutans في 88 % من الأطفال ، نقلت إليهم من أمهاتهم أثناء الرضاعة ، مقارنه مع 12 % من الأطفال الذين رضعوا رضاعة اصطناعية ( باستخدام قارورة الرضاعة ) .
--------------------------------------------------------------------------------
** كائنات تنشط وتسبب الأمراض عندما تنخفض مناعة الجسم ، أو عندما تفقد الكائنات الدقيقة الأخرى مكانها لأسباب مختلفة ، وهي تعيش أصلا في أجسامنا بشكل غير مؤذ .
وفي هذا السياق يؤكد بيج كيوفيلد* : ( انه ليس من المصادفة أن تكون نهايتي قناتي الولادة والهضم شبه مغلقه ، لأنه الطريق الذي تضمن فيه انتقال الكائنات الدقيقة إلى الوليد ) ، وفي نفس السياق يقول : ( عندما تلد الأم ، فهذه العملية ليست مقتصرة على الولادة وحدها ، بل تتضمن إعطاء الأم التطعيمات لوليدها ) .
الدخول إلى الفم :
قام كيوفيلد لعدة سنوات من خلال عمله بأجراء فحوصاته ودراسته لطريقة واحدة تمكن الكائنات المتكافلة ** Microbial Symbiosis من الدخول إلى أجسامنا . ففي أواخر عام 1980 ، قام كيوفيلد وبعض الباحثين في مختبره بجمع عينات لعاب أمهات وأطفالهن في فترة زمنية استمرت لمدة خمسة أعوام . ومن ثم قام بتحليل العينات مستخدما آخر ما توصلت إليه التقنية في ذلك الوقت معطيا فكرة جديدة غير مسبوقة لكيفية استعمار الإنسان بالكائنات المتكافلة Microbial Symbiosis .
ومن خلال النظر إلى عينات فردية ، استطاع كيوفيلد بدقة تحديد متى ستبدأ هذه الكائنات الدقيقة بالظهور خلال فترة نمو الطفل . وعلى سبيل المثال ، كان أول الكائنات الدقيقة التي استطاع كيوفيلد تحديده هو بكتيريا ستربتوكوكس موتانس Streptococcus mutans ، والذي يعرف بأنه البكتريا المسبب لنخر الأسنان . ومن خلال دراسته لـ 46 طفلا ، أصيب 38 طفلا منهم عند بلوغهم عامهم الثاني بهذه البكتريا . النوع الثاني الذي لاحظه هي بكتريا ستربتوكوكس سانجيوس S. Sanguis ، والتي لاحظها في الـ 46 طفلا عند بلوغهم الشهر التاسع تقريبا . وقد قال كيوفيلد تعليقا على ذلك : ( لقد رأينا أن هذه الكائنات الدقيقة ظهرت في أوقات محددة من حياة الطفل ونموه ) ، وأضاف : ( إن اكتسابها كان مرتبا وفق تسلسل منظم جدا ) . وبسبب عدم إصابة 8 أطفال بـ ستربتوكوكس موناتس Streptococcus mutans عند بلوغهم عامهم الثاني ، أدى ذلك إلى اعتقاد كيوفيلد أن التحكم في مستعمرات الكائنات الدقيقة يتم عن طريق ما يسمى (نافذة العدوى*** Window of infectivity).
وبواسطة تطبيق تكنولوجيا بصمة الدي إن أى DNA Fingerprinting Technology على العينات ، استطاع كيوفيلد التعرف على سلالات الكائنات الدقيقة من الأنواع الموجودة وعزلها ، واقتفاء الأصل الذي جاءت منه ، وقد وجد أن معظم السلالات الموجودة في الأبناء مماثلة لما هو موجود في الأمهات . ومما أدهش كيوفيلد أنه وجد بعد إنهاء دراسته لأكثر من 300 عائلة ، وجود أطفال يحملون بكتريا مشابه لتلك الموجودة عند آبائهم ، ليس بالتساوي مع 11 عائلة سويدية حيث وجد أن الزوج هو الحامل الرئيس لتلك الكائنات الدقيقة.
وفي محاولة للبحث عن تفسير لماذا يتحمل الأطفال البكتريا القادمة من أمهاتهم – وعدم تحملهم للبكتريا القادمة من قبل آبائهم . افترض كيوفيلد أن الأجسام المضادة Antibodies الأمية (نسبه إلى الأم) قد اكتسبت عند الرضاعة الطبيعية من الأم . ولاختبار هذه الفرضية ، قام كيوفيلد مع عدد من الباحثين الصينين بدراسة 48 عائلة صينية تعيش في قرية ريفية خارج بكين . فلاحظوا وجود نفس السلالة من اس. موتانس S. mutans في 88 % من الأطفال ، نقلت إليهم من أمهاتهم أثناء الرضاعة ، مقارنه مع 12 % من الأطفال الذين رضعوا رضاعة اصطناعية ( باستخدام قارورة الرضاعة ) .
--------------------------------------------------------------------------------