أول نقطة ::: - أن هناك من العقائد والايمانيات ما لم يتم فحصه بالعيان والادلة العلمية والبراهين المعملية المختبرية ..يقيناً ان نقر أن هناك عقائد غيبية ((إشتقاقا من الغيب أو المجهول)) فلم يسبق لآى مجموعة بحثية أن إطلعت على هذه الاسرار المجهولة- ويصعب إثبات المعتقدات فى هذه المواضيع بالقرائن والادلة الدامغة المادية ..
لكننا نقبل بروح الخضوع والاذعان والطاعة ما قدمه إلينا الوحى الالهى فى الكتاب المقدس من خلال تجميع ((كل )) ما سجل من عقائد فى نصوص كاملة متكاملة مترابطة - على أساس تقدير(( السياق )).. ومن ثم نستقي عقائدنا الايمانية من تكامل النصوص والتفسيرات المترابطة ..
وحسب إيماننا الاقدس المسيحى ... لا يوجد إطلاقا ما يعرف بعذاب القبر ولا مفردات السيناريو الذى حمله(( الإ.##ام)) ... والذى لم يخلو من بعض العناصر المثيرة للطرافة والتهكم.ونعتقد تماما بعدم معقوليتها ولا مشروعيتها..
-------------
خلاصة إيماننا المسيحى الارثوذوكسي -يمكن تلخيصه وتبسيطه فى الصياغة التاليه:-
الروح تذهب فور مغادرتها للجسد إما إلى 1-مكان إنتظار الابرار المؤمنين (( فردوس النعيم )) متنعمه بحالة من السرور والكمال والرقي والسكينة وإتساع المدارك ..والبصييرة .. وهى عابده شاكرة لربها منسجمه مع جماعة ((الابرار المؤمنين )) فى عباده وتسبيح. ويجيز لها ربها زيارة الاحياء الاتقياء على الارض حسب مشيئته تقدس وتبارك- لحكمة يراها ويقدرها - تكريما منه -وتمجيدا لاسمه القدوس ولصالح بنيان كنيسته وخلاص النفوس..
والروح وحالتها هذه هى عابده مُصلية مُسبحة.. فى إنتظار القيامه العامة التى تتحد فيها بالاجساد بعد قيامها من القبور والتراب - بحالة ممجده منزهه عن الضعف والعجز والتشوه - وفى أكمل ما تكون من طهارة ونقاوة وشفافية وفى أكمل حال من أحوال الصلاة الخشوعيه للابد.
-------
وأما -2-أرواح الاشرار تقبض عليها زبانية جهنم (( إبليس وملائكته)) لانها -اى روح الاشرار عاشت لإجل أغراضهم وإنسجمت معهم وإتحدت بهم -وتمثلت بهم وباعت نفسها لهم - فحــــل فيها -بل وجب لها المشاركة معهم فى الخواتيم كما تشاركت معهم فى البدايات - واما الروح وقد ذعرها تجمع الزبانية((ملائكة أشرار - شياطين)) حولها -وتخلى نعمة الله عنها وتكشف لها المصير المرهوب المحتوم الدرامى الذى ينتظرها -=وهى تحبس فى سجن روحانى ذهنى معنوى إسمه الهاوية - الجحيم (( تمهيدا لجهنم الابدية))-فيستبد بها الذعر والعذاب والهلع فتكون فى رفض شديد وتوتر وقلق وعذاب اليم إلى يوم تــُـبعُث بإتحادها بالجسد الذى إستغلته بالزنى والفساد والجور والظلم والتجبر.. فتقام كرها وليس طوعا وتقف أمام المنبر الخوف -تحاكم بالعدل المطلق الجاد الحاد الذى لا مجاملة ولا مداهنة ولا صهينة فيه من تضليل وتعليم مغلوط عن غفران موهوم من إله يغفر وفقا ل(عداد) تكرار بعض الاستغفرات او التمائم - (( وهذا برأينا وهم مطلق)).
بين الحال رقم -1- والحال رقم -2- حواجز وحوائل -محال تجاوزها أو عبورها \\وفواصل يستحيل تسويتها او حدوث خلط.بين الاثنين.
- الارواح فى كلا الموقفين 1 و2 - تعى جيدا جدا ماضيها وحاضرها ومستقبلها الشخصى -وتعى الشئ الكثير من أحوال أقربائها الارضيين .
-تتفوق الروح المجرده على حالها هى نفسها قبل خلع الجسد -من حيث المعرفة والادراك والتبصر وسهولة الحركة..
- - ++ هام جدا : الروح فى الحالين ليست حرة الحركة ولا وجود لما يمكن ان نستنتج منه أو نستشف وجود شئ من الفوضوية فى التجوال -أو الإستقلالية أو حرية الحركة-ولا صحة إطلاقا لإستدعاء الأرواح - أو التخاطر معها - أو الاتصال بها -أو تكليفها بمهام حسب الرغبة البشرية - فلا وجود إطلاقا لا لنصوص ولالايمائات أو تلميحات -نستنتج منها -مايمكن أن يتفق مع هذه الخرافات. .
- غالبا الحياة مابعد الموت فيها تعويض عن الحياه قبله وفيها تغيير مذهل مدهش عن الحال قبله فتجد الفقير الهزيل الذليل ههنا مجيدا عزيزا بهيا هناك مادام من فئة المؤمنين الابرار الاتقياء . والعكس صحيح فقد تصاب بالدهشه على تبدل وتغيير الاوضاع.وإجعل ذلك مجالا لتأءملاتك.
الرد هنا ملخص مبسط يخلو من الاستشهادات -لانه موجه للرد على تساؤل سائل غير مسيحى .