قصة حياة البابا شنودة التالث
نشاتة _________ولد البابا شنودة فى صعيد مصر فى قرية سلام محافظة سوهاج فى 3/ أغسطس / 1933 م بأسم نظير جيد روفائيل.
وبعد أنتهائة من درسته الثانوية , ألتحق بجامعة القاهرة ودرس فى كلية الآداب وتخرج منها حاصلاً على ليسانس الآداب قسم تاريخ 1947 م وفى نفس العام تخرج من مدرسة المشاة للضباط الإحتياط وكان أول دفعته فيها .
وعمل مدرساً للغة الإنجليزية .. وكان أثناء عمله مدرسا مواظباً على الدراسات المسائية بالكلية الإكليريكية بالقاهرة وحصل على دبلوم اللاهوت من الكلية الإكليريكية عام 1949 م , وبسبب تفوقة عمل مدرسا فيها ( أنظر الصورة المقابلة ).
وفى أثناء خدمته فى الكلية الإكليريكية كافح .. وناضل .. من أجل حقوق الإكليريكية وكانت النتيجة إنتقال الكلية الإكليريكية بإنتقال الكلية الإكليريكية إلى مكانها الحالى فى أرض الأنبا رويس حيث بنى لها مبانى مخصصة والإستعانة بالأماكن الكثيرة فى هذه المنطقة بعد أن كانت فى مبنى قديم متواضع فى مهمشة , ودعم هيئة التدريس بالخبرات العلمية من المدرسين الباحثين فى شتى المجالات , كما تم فى عهده زيادة الإعتماد المالى المخصص لصرف عليها من قبل المجلس الملى العام .
وبدأ نظير جيد خدمته فى مجال مدارس الحد عام 1939 م فى كنيسة السيدة العذراء بمهمشة والتى كانت كنيسة الكلية الإكليريكية فى ذلك الوقت وكانت فى فناء الكلية .
وفى عام 1940 - 1941 م أنشأ فرع لمدارس الأحد فى جمعية الإيمان بشبرا , ونظرا لنشاطه الكبير ضمه الإرشيدياكون حبيب جرجس للجنة العليا لمدارس الأحد .
أما شهرته فى الخدمة فقد توجت فى مجال الشباب بكنيسة الأنبا أنطونيوس بشبرا حيث كان متحدثاً لبقا وممتازاً فتجمع النشئ الجديد حول خدمته وجذبهم إلى الروحانيات التى تملأ الكتاب المقدس .
وكان أجتماع الشباب بهذه الكنيسة مساء كل أحد مكتظا بالشباب والخدام وشاع نجاح خدمته فلم يكن حضور إجتماع الشباب مقتصراً فقط على شباب الحى الذى تقع فيه الكنيسة ولكنه أجتذب أيضاً خدام وشباب من كنائس وأحياء مختلفة كانوا يحضرون من بعيد محتملين مشقة السفر ليستمعوا ويستفيدوا من موهبة الروح القدس المعطاه لهذا الشاب فملأ الخادم نظير جيد كل مكان تطأه قدماه من إرشاد وتعليم .
وكان التعليم وأرشاد النشئ موهبة خاصة يتمتع بها فقد وصل لأن يكون اميناً لمدارس الأحد فى كنيسة الأنبا أنطونيوس , وكان مهتماً بالأجيال الجديدة لأنها زرع الرب فى حقله .
وكان يذهب ليخدم فى فروع كثيرة يلقى فى أجتماعاتهم كلمات الروح القدس , فكان له فصل خاص للثانوية العامة فى مدارس الحد السيدة العذراء بروض الفرج .. وفصل آخر لطلبة الجامعة فى بيت مدارس الأحد .. وفصل للخدام فى كنيسة الأنبا أنطونيوس .. فكان يقوم بالتدريس فى أماكن مختلفة فى أوقات مختلفة من الأسبوع كما كان يحمل بعض مشاكل هؤلاء الشباب ويقوم بحلها معهم بإرشاد الروح , وإلى جوار هذه الأعباء كان كثيراً ما يدعى لإلقاء الدراسات فى إجتماعات الخدام , وأيضا المساهمة فى أعداد والقاء العظات والكلمات فى مؤتمرات مدارس الأحد فى الأقاليم .
ولم يكن نظير جيد لبقا فحسب ولكن ظهرت له موهبة أخرى وهى موهبة الكتابة وقرض الشعر وقام بنذر مواهبه كلها بل وحياته كلها لخدمة الرب يسوع الذى يحبه ففى مجــلة مدارس الأحد التى ظهرت فى 1947 م , فبدأ نظير جيد أنتاجه الغزير فى الكتابة بقصيدة رائعة كانت بعنوان " أبواب الجحيم " وفيها أظهر عظمة الكنيسة المسيحية التى راعبها المسيح وكم عانت من أضطهاد وألام من الداخل والخارج لأن لنا مواعيد من الرب أن أبواب الجحيم لن تقوى عليها .
وبعد مضى سنتين على صدور مجلة مدارس الحد حمل مسئولية أدارتها وتحريرها وأستطاع من خلال مسئولياته فيها أن يعبر عن آماله وآمال الجيل الجديد من الشباب فى مستقبل الكنيسة القبطية القرن العشرين .. فبدأ يوجه الفكر القبطى ويؤثر فيه وتبنى الكثيرين آراءه وأفكاره , فكتب فى كافة نواحى المجتمع الكنسى القبطى ومشاكله .
وظل نظير جيد يكتب ويكتب فى مجلة مدارس الأحد منذ صدورها عشرات المقالات متنوعه فكتب عن الحياة الروحية ودراسات فى الكتاب المقدس وإصلاح الكنيسة وتاريخ الكنيسة ومشاكل الشباب , وكتب اربعة مقالات طويلة للرد على شهود يهوة .. صارت فيما بعد بحثا كبيراً عن لاهوت المسيح .. كما كتب أيضا الكثير من القصائد الشعرية التى صارت فيما بعد تراتيل روحية يتغنى بها الشعب القبطى .
أما أكثر مقالاته غرابه وروحانية فى نفس الوقت هو الموضوعات التى كتبها عن أنطلاق الروح , والتى كان فى العادة يكتبها عند عودته من خلوته بالدير .. فقد كان دائم التردد على دير السريان وكان يقضى فيه فترات طويلة للعبادة والصلاة , وكانت هذه المجموعة من المقالات هى آخر مقالات كتبها فى مجلة مدارس لم يستطع بعدها مقاومة الحب الكبير فى قلبه نحو الرب يسوع فترك كل شئ وتبعه وذهب إلى الدير وترهبن هناك .
أما آخر مقالاته بالتحديد التى كتبها فى مجلة مدارس الحد كانت بعنوان " تمنيت لو بقيت هناك " .. وأبيات أخرى بعنوان " يا سائح " وبعدها أنطلق إلى الدير حيث رسم راهباً فى 18 يوليو 1954 م بأسم الراهب أنطونيوس وكان قد بلغ من العمر 31 عاماً .
إستقبال البابا فى الأسكندرية
وفى يوم 23 نوفمبر 1971 م أى بعد 9 أيام من حفل تتويجة بدأ قداسة البابا زيارته لمقر الكرسى المرقسى , وفى أثناء رحلته إلى الإسكندرية كان يمر على مدن فكان الناس يخرجون بالألاف لأستقبال قداسته , ففى طنطا وفى دمنهور كان هناك أستقبالاً حافلاً فيقدمون له الورورد ويطلبون بركته , ومن حبهم له رافقوه فى طريقه بسياراتهم حتى أزدحم الطريق بعشرات السيارات المرافقة حتى أصبحت موكباً يشبه مواكب العظماء من رؤساء الحكومات ولكن كان الحب لقداسته هو محركهم .
وعندما وصل موكب قداسته إلى الإسكندرية كان فى أستقباله حشد من الأقباط بلغ أكثر من خمسين الفاً حتى وصل إلى إلى مقر البطريركية وظلوا خارج المقر يهتفون لقداسته , وأطل عليهم فاسته من الشرفة أكثر من مرة يباركهم.
وقام قداسة البابا بالصلاة فى كنائس الإسكندرية وألقى الكثير من العظات وتقابل مع أعضاء الجمعيات ولجان الكنائس وخدام مدارس الأحد .
وأستقبل قداسة البابا محافظ الإسكندرية الذى قال لقداسته : " إن اقباط الإسكندرية أمانة فى عنقى أمام الله "
وأستقبل قداسته كثير من الوفود من رجال التعليم والسلك الدبلوماسى وقناصل الدول والكهنة وممثلى الطوائف المسيحية الأخرىبالأسكندرية .
وفى يوم الجمعة 26 نوفمبر 1971 م ذهب قداسته إلى دير الشهيد مار مينا وكان هذا الدير هو اول دير يزوره عقب سيامته حيث تواجد المئات من الشعب القبطى وتناول المئات من يد قداسته .
مجلـــــــة الكــــــــرازة
أصدر الأنبا شنودة مجلة الكرازة التى تعتبر المتكلم الرسمى عن الكنيسة كما أن بها اخبار عن الإيبروشيات وعن المواضيع الروحية والطقسية واللاهوتية .. ألخ كما تحتوى على ركن خاص للأطفال وعن العلوم وأخبار شتى اخرى , وقد صدر العدد الأول من مجلة الكرازة فى يناير 1965 م الموافق 1681 ش وكان رئيس تحريرها نيافة الأنبا شنودة أسقف التعليم وكانت تصدر فى صورة كتاب عدد صفحاته 80 صفحة وكان ثمن الإشتراك السنوى داخل مصر 40 قرشاً وخارج مصر 80 قرشاً وظلت تصدر بهذا الشكل حتى السنة الرابعة .
وفى 5/10/ 1974 م أصبحت مجلة أسبوعية وظهرت بصورتها الحالية وبسعر 20 مليماً حتى العدد 29 للسنة العاشرة وفى السنة العاشرة والعدد 30 زاد سعر النسخة ووصل إلى 50 مليماً بتاريخ 27 / 7/ 1979 م .
وبعد أن أقيم البابا شنودة فى الدير إقامة جبرية وأقصى عن منصبة بقرارات السادات الغير قانونية توقفت مجلة الكرازة عن الصدور العدد 36 للسنة الثانية عشرة وذلك يوم الجمعة 4م 9 / 1981
وبعد رجوع البابا إلى ممارسة مهام منصبة بدأ ظهور مجلة الكرازة فى عام 1988 م وصدرت بسعر 25 قرشاً حتى صدور العدد الثانى بتاريخ 12 / 1/ 1990 م من السنة 18
ثم صدر كل عددين فى عدد واحد من بداية العدد 3 , 4 من السنة 18 بتاريخ 26/ 1م 1990 م وكانت بسعر 35 قرشا للعدد الواحد .
ثم أرتفع السعر إلى 40 قرشاً للعدد الواحد فى العددين 21 , 22 الصادر بتاريخ 21 / 6 / 1991 م .
ثم أرتفع السعر إلى 50 قرشاً للعدد الواحد 1 و 2 من السنة الثالثة والعشرين الصادر بتاريخ 6 / 1/ 1995 م
وفى مايوا صدر العدد الول من مجلة الكرازة باللغة النجليزية فى بلاد المهجر وتلقفته أيدى الشباب القبطى فى المهجر وخاصة امريكا .
مدارس الأحــــــــــد
كان عمل الأنبا شنودة هو التعليم وخاصة التعليم فى مدارس الأحد والكلية ألكليريكية وظلت مدارس الأحد من أولى الإهتمامات والإختصاصات , فبدأ بتوحيد المناهج لكل فروع الخدمة ولجميع السنوات وأصدرا كتب لتدريسها , ثم رتب مقابلة شهرية لأمناء الخدمة فى فروع كنائس القاهرة والجيزة يحدثهم ويناقشهم وتعرض عليه مشاكل الخدمة وطرق معالجتها وحلها , وفى الصيف أعد إجتماعاً أسبوعياً لأعداد الخدام يحضرة الألاف من الخدام أتوا ينهلون من خبرة قداسة البابا فى الخدمة ودراسة الكتاب المقدس والمواضيع الروحية والطقسية , ويجيب على اسئلتهم , كما أصدر قداسته كتبا تهم كل من الخدمة والخادم .
كما أهتم قداسته بخدمة القرى التى ليس بها خدمات لمدارس الحد او وعظ وإرشاد
ولم ينسى أخوة الرب من الفقراء والمحتاجين والسر التى فقدت عائلها أو أفتقرت نتيجة لمصائب أخرى
الأســـر الجـــامعية
أهتم البابا شنودة بالأسر الجـــامعية والمشكلات التى تقابل الشباب نتيجة للأختلاط بين الشباب والفتيات بعد أتموا دراستهم حتى التعليم الثانوى فى مدارس ذات الجنس الواحد .
الوسائل التعليمية
وقد اسس قداسة البابا شنودة الثالث فى عام 1974 : " المركز القبطى لوسائل الإيضاح" وقد أحتوى المركز على وسائل عديدة سمعية وبصرية من افلام سينمائية متحركة (وشرائط فيديو ) وأفلام ثابته (الفانوس السحرى) , وتسجيلات صوتية وصور وخرائط توضيحية وكل ما يهم الدروس والمناهج التى تدرس فى جميع المراحل التعليمية
قصائد البابا الشعرية التعليمية
كان البابا شنودة الثالث قد كتب قصائد روحية وأشعار تلمس مواضيع مسيحية روحية عديدة قام الأقباط بتلحينها وأصبح الشعب يترنم بها بل أصبحت من اشهر الترانيم المحببة إلى الأقباط وظلت على مدى أكثر من 25 سنة يتغنى بها الأقباط .
زيـــارة البابا الأولى لمدينة الإسكنـــدرية
الإسكندرية هى المقر الأصلى لكرسى مار مرقس رسول المسيح لأرض مصر إلا أن الحكام العرب المسلمين أصروا على تواجد البابا القبطى فى المدن الجديدة التى أنشأوها كالفسطاط والقطائع والعسكر فالقاهرة فتواجد البابا فى بابليون (مصر) التى بها غالبية مسيحية وعلى العموم أتصلت هذه المدن ببعضها وأطلق عليها القاهرة , وعلى هذا لابد للبابا أن يقيم بعض الوقت فى مدينة الإسكندريةويقوم بزيارتها بمجرد رسامته حسب العادات والتقاليد الكنسية
البابا شنودة ووحــــــدة الكنائس
أهتم قداسة البابا شنودة الثالث بالكنائس الأخرى والطوائف المسيحية , فعمل على تقريب وجهات النظر والتفاهم من أجل حل المشكلات اللاهوتية والعقائدية حتى تنتهى الكنائس إلى الوحدة التى كانت قائمة قبل ألإنقسام , فكان يحرص على أن يلتقى المطارنة والبطاركة ورؤساء الكنائس الذين يزورون القاهرة إما لتفقد رعاياهم أو للسياحة.
زيارة البابا شنودة لروما
وفى مايو 1973 م كان البابا شنودة الثالث هو اول بطريرك قبطى يقوم بزيارة روما منذ القرن الخامس الميلادى
زيارة البابا شنودة للبطريرك ديمتريوس بطريرك القسطنطينية
فى عام 1972 م قام البابا شنودة بزيارة البطريرك المسكونى ديمتريوس الأول بطريرك القسطنطينية .
وفى عام 1987 م أستقبل البابا شنودة فى القاهرة البطريرك المسكونى الراحل ديمتريوس الأول بطريرك القسطنطينية فى أثناء زيارته لمصر .
وفى 27 / 4/ 1993 م أستقبل قداسة البابا شنودة الثالث بالمقر الباباوى بالقاهرة قداسة البطريرك المسكونى بارثليماوس بطريرك القسطنطينية .
زيارة البابا شنودة لبطريرك روسيا
وفى عام 1988 م زار قداسته روسيا لحضور إحتفالات العيد الألفى لمهمودية روسيا .
وفى 30/ 9/ 1991 م أستقبل البابا شنودة الثالث بطريرك روسيا فى دير الأنبا بيشوى بوادى النطرون , وكانت هذه أول زيارة لبطريرك روسى إلى مصر .
البابا يرسل الوفود الكنسية القبطية للمشاركة فى المؤتمرات العالمية والحوارات اللاهوتية
أرسل البابا شنودة الثالث وفود من الكنيسة القبطية إلى المؤتمرات المسكونية والإشتراك المؤتمرات اللاهوتية الآتية :-
الحوار بين الكنيسة القبطية والكنيسة الإنجيلية
**** فى 16/ 1/ 1989 م بدأ الحوار اللاهوتى بين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والكنيسة الأنجيلية وكان الجانب القبطى برئاسة البابا شنودة الثالث والجانب الإنجيلى برئاسة القس صموئيل حبيب رئيس الطائفة الأنجيلية فى مصر , وكان الأجتماع فى المقر البابا وى فى دير الأنبا رويس وأستمر لمدة أربع ساعات أعقبه تناول الغداء على مائدة البابا , وتم عرض وجهات النظر بين الطرفين , وقد أتفقوا على لقائات أخرى لتقريب وجهات النظر **** وتم لقاء ثانى فى 27 / 6 / 1989 م
**** ولقاء ثالث فى 12 / 2 / 1990 م وأيضا بالمقر الباباوى فى دير الأنبا رويس .. ولكن أضطر البابا شنودة الثالث إيقاف هذه اللقاءات بين الكنيستين والحوار البناء بينهما بعد صدور سلسلة كتب ألفها رفيق حبيب أبن رئيس الطائفة الإنجيلية يهاجم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية .
**** ودار أول حوار لاهوتى بين الكنيسة القبطية والكنيسة الأنجليكانية ( الأسقفية) الذى تم فى لندن وكان اللقاء الثانى فى ضيافة البابا شنودة فى المقر الباباوى فى دير الأنبا بيشوى بوادى النطرون فى الفترة من 12 - 18 مارس سنة 1990 م وحضرة من جانب الكنيسة الأنجليكانية مندوب عن رئيس أساقفة كانتربرى , وأسقف من كندا , وأسقف من الكنيسة السقفية بمصر , وحضره أيضا مندوبون من كنائس أخرى غير مشتركة فى الأجتماع كمراقبين .
الحوار بين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والكنيسة الأرثوذكسية البيزنطية (الخلقيدونية)
**** دارت حوارات كثيرة بين الكنيستين وآخرها اللقاء الذى تم فى ضيافة قداسة البابا شنودة الثالث فى الفترة ما بين 20 - 25 يونيو 1989 م فى المقر الباباوى بدير النبا بيشوى بوادى النطرون وقد توج هذا اللقاء بإتفاق تاريخى ينهى الخلاف حول طبيعة السيد المسيح والذى دام أكثر من 1500 سنة .
**** وفى سبتمبر 1990 م تم تأكيد الأتفاق السابق ودعوة الكنائس الأرثوذكسية إلى رفع الحرومات المتبادلة أثناء الحوار الأرثوذكسى فى شامبيزى بسويسرا .
**** وفى ديسمبر 1994 م أنعقدت اللجنة الفرعية المنبثقة من الحوار وهى لجنة مصغرة تبحث فى الأمور الليتورجية هدفها تحقيق الوحدة والتقارب العقيدى بملا لا يخل بأصول العقيدة المسيحية حتى يتحقق أمل الطائفة الأرثوذكسية وكنائسها الكثيرة فى الوحدة .
الحوار بين الكنيسة القبطية والكنيسة الكاثوليكية
بعد الزيارة التى قام بها البابا شنودة الثالث لروما وتقابل 1973 م تقابل مع بابا الفاتيكان الراحل بولس السادس تشكلت لجان بين الكنيستين هدفها تقارب وجهات النظر وبحث مواضيع الخلاف بين الكنيستين أسقرت هذه اللقاءات الرسمية وغير الرسمية على الإتفاق على بعض البنود أهمها الإتفاق على طبيعة السيد المسيح والذى تم بدير الأنبا بيشوى بوادى النطرون وذلك فى عام 1988 م .
الحوار بين الكنيسة القبطية وباقى الكنائس
وتم حوار على هامش لقاءات مجمع الكنائس العالمى وعضوية كنيستنا القبطية فى المجالس الكنسية مثل كنيسة السويد والكنائس المصلحة وغيرها .
وأصبحت كنيستنا القبطية عضو مؤسس فى مجلس الكنائس العالمى ومجلس كنائس الشرق الأوسط ومجلس كنائس أفريقيا .
الكنيسة القبطية والكنيسة الأريترية
وحدث أن أريتريا أصبحت دولة مستقلة عن أثيوبيا وفى يوم 1/ 7/ 1993 م ذهب وفد من أريتريا إلى المقر الباباوى فى دير الأنبا رويس , وكان الوفد رفيع المستوى فقد كان برئاسة رئيس الدولة وبعض رجال الدين الأريتريين ومعهم سفير أريتريا فى مصر .. وقال رئيس الدولة أسائياس آفورتى لقداسة البابا : " أن أريتريا دولة مستقلة تريد أن تكون لها كنيسة مستقلة أيضاً عن أثيوبيا , وأن الكنيسة القبطية بشرت أريتريا قبل أثيوبيا "
وأستطرد قائلاً : " الكنيسة فى أريتريا ترى ان مؤسسها هو أثناسيوس الرسولى الذى ارسل القديس أفرومنتيوس (القديس سلامة) إلى بلادهم وأن هذا القديس بشرهم قبل أن يصل أثيوبيا - وتم الأتفاق فى هذا الإجتماع بين رئيس دولة أريتريا وقداسة البابا على وصول وفد من الكنيسة هناك إلى مصر للتفاهم فى هذا الموضوع وقال هذا الوفد الذى قابل قداسة البابا فى 19 / 7 / 1993 م أن كنيستهم قد أسسها الكرسى المرقسى وأنهم يريدون تتابع وضعهم الرسولى عن طريق أنتمائهم لمار مرقس أيضاً .
ولما لم يكن لهم مجمع مقدس يقوم بسيامة أساقفة ثم بطريرك لهم .
وقام البابا بدعوة المجمع المقدس للكنيسة القبطية إلى جلسة خاصة لدراسة هذا الموضوع وتم تكوين أول مجمع مقدس لأريتريا فى عيد العنصرة عام 1994 م .
البابا شنودة قبل كل شئ إنسان يتفاعل وينفعل كما ينفعل أى أنسان وهو رجل بسيط ويراه الناس انه واحد منهم وهذه صفة قل أن تجدها فى قائد مدنى ولكنك تجدها كثيراً فى قادة الكنيسة والبابا شنودة كان إذا بكي أبكي الجميع..وإذا ضحك أضحك الجميع.
يبكي من اجل الكنيسة .
يبكي من اجل الضيقات .
يبكي من اجل الشعب وازماته المتكررة فى إضطهاد يومى .
وادى النيل هو وادى الدموع
ربنا موجود
إن آلام الأقباط وأحزانهم فى وادى النيل هى تمس باباهم وقائدهم الروحى , وقد رأينا جميعاً دموع البابا التي سالت دليل على تأثره بالأحداث وتأثر الجميع بدموعه ورأينا هذه الدموع تسيل من عينيه وخاصة في وقت التجارب والضيقات وهو ما حدث في
إثر أزمة وفاء قسطنطين الفترة الزمنية التي واكبت اعتكافه وصلاته في المقر البابوي بدير الأنبا بيشوي إثر أزمة وفاء قسطنطين وتجلي هذا بوضوح في محاضرة قداسته الأسبوعية يوم الأربعاء الموافق 22 ديسمبر 2004 والتي تحدث فيها قداسة البابا عن مكانة الشعب بالنسبة له وأنه يعيش بداخله وفي فكره حتي وهو في اعتكافه من أجل هذه التجربة.
أكد قداسته أنه من أجل هذا الشعب يحضر ومن أجله يعتكف ويعرض مشاكله وألمه علي الله والمسئولين (قال هذا وصوته متجهش بالبكاء والدموع والحزن فالذي لايحله الناس يحله الله-..وأشار قداسته أيضا إلي أنه في كل ضيقة يذكر دائما ثلاث كلماتربنا موجود ووكله للخيرومسيرها تنتهي.
إثر أحداث الإسكندرية (محرم بك)
الدموع التي سالت على وجنتيه إثر أحداث الإسكندرية (محرم بك) في محاضرة الأربعاء 26 أكتوبر 2005 فهل جائت من فراغ ؟ بالطبع لا .. فقد جاءت هذه الدموع نتيجة تساؤلات كثيرة حول الأحداث وقتها قال البابا : أنا شايف أسئلة كثيرة في موضوع الأحداث الأخيرة..شوفوا أيها الإخوة في ذهني كلام كثير لأقوله وفي قلبي كلام أكثر من هذا..ولكني أفضل أن أصمت..وأنا أريد أن أصمت لكي يتكلم الله..وثقوا أن صمتنا قد يكون أكثر تعبيرا والله يسمع هذا الصمت ويدرك كل معانيه وكل ما نعانيه!!
وهنا أجهش البابا بالبكاء محاولا أن يجفف دموعه التي غلبته وأسكتته عن الكلام فأبكي معه الحضور والذين حاولوا التغلب علي هذه الدموع بالصراخ من الأعماق..وما أن تغلب البابا علي هذه الدموع حتي بدأ كلمتهتعالوا إلي يا جميع المتعبين وثقيلي الأحمال وأنا أريحكم فالله هو الذي ينجي من التجارب..ومن هنا نترك التجربة أمامه وبين يديه.ولم يتمالك البابا شنودة نفسه فأجهش مرة ثانية بالبكاء..
نعم لقد بكي البابا شنودة ولكنها دموع المشاركة التي سببتها تجارب وضيقات سمح بها الله لشعبه ولكنه لم يتخل عنهم أو يخذلهم لأنهم وضعوا طلبتهم أمامه مشفوعة بهذه الدموع.
ضحكات البابا
بكي قداسته وأبكي الجميع هكذا ضحك فأضحك الجميع إذ يعرف عن قداسة البابا شنودة سرعة البديهة العالية جدا مصطحبة بخفة ظل حتي أنه عندما سئل عن الصفة المشتركة بين الخادم نظير جيد والراهب أنطونيوس السرياني والأسقف ثم البطريرك البابا شنودة-قال دون ترددروح المرح وكذلك في إحدي احتفالات الكنيسة الأرثوذكسية بعيد جلوسه قال:فيه حاجتين مقدرش أقاومهم الأطفال والضحك..أما عن خفة ظل البابا وسرعة بديهته وإجادته استخدام الكلمات فالأمثلة علي ذلك كثيرة حتي أن البابا قال أيضا:الناس افتكروا إني لما هابقي بطريرك هابطل ضحك..مقدرش.
والبابا لايلقي النكات بالطريقة المعتادة إذ يقوم باستخدامها في الرد علي الأسئلة التي تطرح علية في الاجتماعات فتكون النكتة حسب السؤال ورد الفعل عند الرد,ففي إحدي المرات سأله رجل صعيدي وقال:ياقداسة البابا أنا صعيدي وبلديات قداستك وجاي مصر علشان أسأل سؤال واحد: هل في يوم القيامة هانقوم صعايدة زي ما أحنا ؟
ويرد البابا: في الدينونة مش هاتقوم صعيدي ربنا هايكون صلحك علي الآخر..وتقوم كملائكة الله في السماء..
في إحد اللقاءات سألت شابة البابا عن شخص تعرفت عليه في المصيف واتصل بها وخرجت مرة معه فهل إعجابه بها صادق..وبعد أن وبخها البابا علي طريقتها في التعامل مع الشاب وليه أعطته تليفونها سألها:إنت مقلتليش خرجتوا مع بعض تتكلموا في إيه بتتكلموا في إن الشاروبيم أعظم أم السارفيم!؟.. اعقلي.
في إحدي المرات سأل واحد البابا:ليه ربنا خلق الحيوان قبل الإنسان فأجاب البابا..هذه ليست ميزة للحيوان بل لكي يكون الحيوان في خدمة الإنسان؟ بس أوعي النساء تقول إن آدم اتخلق قبل حواء علشان يكون في خدمتها...
سألت سيدة البابا :أنا عندي شهوة الأكل بدرجة كبيرة لدرجة إني مهما أكون شبعانة آكل تاني؟..فقال البابا: الحمد لله إن الكاتدرائية مافيهاش أكل وأوعي تأكلي ذراع اللي قاعدة جنبك.
وضحكات البابا كثيرة فلا تكاد تمر محاضرة أو مناسبة إلا ويكون هناك الجديد الذي يضيفه البابا من فكاهات ومرح أبوي في الرد علي تساؤلات الناس ولكنها ضحكات تحمل في طياتها تأملا ونصيحة أبوية.
فكر البابا شنودة عن الدموع
عن الدموع يقول قداسة البابا شنودة:قمة الدموع هي أسمي صورة للدموع,هي قول الإنجيل في قصة إقامة لعازر من الموتبكي يسوع-يو11:35إنها أقصر آية في الكتاب المقدس ولعلها في نفس الوقت من أعمق الآيات..ولعل مثلها في التأثير: بكاء السيد المسيح علي أورشليم(لو19:41)..إنها دموع أعمق من كل تأملاتنا..فيها الحب,والتأثر ورقة القلب وحساسيته والحنو,وربما الحزن أيضا...وطوب السيد المسيح البكاء فقال:طوباكم أيها الباكون الآن,لأنكم ستضحكون- لو6:21.
أما عن أنواع الدموع كما حددها قداسة البابا شنودة :دموع المشاركة وهي دموع لأجل الآخرين,أو مع الآخرين,بكاء مع الباكين(رو12:15) كذلك بكاء السيد المسيح من أجل لعازر(يو11:35).
أما عن مسببات الدموع كما حددها البابا فهي التجارب والضيقات والآلام والكوارث وبخاصة لو شعر الإنسان بالتخلي أو أنها عقوبة بسبب خطاياه..وهنا يدخل في البكاء عامل روحي سببه شعور الإنسان أن النعمة قد فارقته,أو أن الله بدأ يسلمه إلي أيدي أعدائه..فيحزن لذلك ويبكي..فأحيانا يبكي توبة وندما وأحيانا يبكي في عتاب مع الله..ولعل هذا ما فعله داود في تجاربه وضيقاته,حينما قال في المزمور:لماذا يارب تقف بعيدا لماذا تختفي في أزمنة الضيق(مز10:1).
كذلك من مسببات البكاء الشعور بالعجز إذ يقول البابا الذي يشعر بقوته وقدرته وسيطرته علي المواقف,ربما من الصعب أن يبكي وهو في هذا الشعور..لكن يبكي الذي يشعر في أعماقه بأنه عاجز,أو غير قادر علي التصرف السليم,أو حائر أمام إشكال حينئذ يبكي,إذ ليس أمامه سوي البكاء,وقد يصلي في بكائه طالبا حلا ومعونة من القادر علي كل شيء.
************ ********* ********* *********
تواضع البابا شنودة الثالث
نظام الكنيسة القبطية فى أسبوع الألام تسميه الكنيسة أسبوع البصخة حيث تتذكر الكنيسة الأحداث التى فعلها ومر بها السيد المسيح فى هذا الأسبوع وفى يوم الخميس الذى يطلق عليه خميس العهد يقام صلاة اللقان , حيث يقوم الكاهن أو الأسقف بغسل أرجل كل من يصلون فى الكنيسة سواء أكان من الأكليروس أو الشعب وفى الصورة الجانبية قداسة البابا شنودة الثالث بطريرك الكرازة المرقسية يغسل أرجل الكهنة والشعب الذين حضروا الصلاة فى خميس العهد بدير الأنبا بيشوى بوادى النطرون عن مجلة الكرازة الناطقة بلسان الكنيسة القبطية الكرازة السنة 35 العددان 14-13 20 أبريل2007 م وتيرى فى الصورة البابا شنودة يجلس على الأرض ويغسل رجل الأنبا صرابامون
اقوال لقداسة البابا شنودة
--------------------------------------------------------------------------------
الله قد يسمح لقوى الشر أن تقوم علينا ، ولكنه فى نفس الوقت يأمر القوات السمائية
أن تقف معنا وتحمينا . ونحن نغنى مع أليشع النبى الذى اجتاز نفس التجربة ونقول : "
إن الذين معنا أكثر من الذين علينا " . ويقول الرب لكل واحد منا :
" لا تخش من خوف الليل ، ولا من سهم يطير فى النهار . يسقط عن يسارك ألوف، وعن
يمينك ربوات وأما أنت فلا يقتربون إليك " .
(البابا شنودة الثالث)
ما دامت الحرب للرب ، اعتمد عليه إذاً وليكن رجاؤك فيه ، مهما وقفت ضدك خطية أو
شهوة ، تجربة أو مشكلة ، ومهما وقف ضدك الناس الأشرار .
(البابا شنودة الثالث)
إن كنت مصلوبًا وبخاصة من أجل الحق أو من أجل الإيمان ، فاعرف أن كل ألم تقاسيه هو
محسوب عند الله ، له إكليله فى السماء وبركته على الأرض .
(البابا شنودة الثالث)
ثق أنك لست وحدك . أنت مُحاط بمعونة إلهية وقوات سمائية تحيط بك ، وقديسون يشفعون فيك
(البابا شنودة الثالث)
لا تنظر إلى المشكلة ، إنما إلى الله الذى يحلها . شعورك بأن الله واقف معك فى
مشكلتك يمنحك رجاء وقوة .
(البابا شنودة الثالث)
أقول لكل مَن فى ضيقة رددوا العبارات الثلاث الآتية : " كله للخير – مصيرها تنتهى –
ربنا موجود " .
(البابا شنودة الثالث)
إن الله لا يمنع الشدة عن أولاده ولا يمنع التجربة والضيقة ، ولكنه يعطى انتصارًا
على الشدائد ويعطى احتمالاً وحلاً .
(البابا شنودة الثالث)
صور معجزات لقداسة البابا شنودة الثالث
ترنيمة تائهٌ في غربة (من قصائد البابا شنودة الثالث - المغارة - 1961)
1. يا صديقي لست أدري ما أنا ** أو تدري أنت ما أنت هنا
أنت مثلي تائه في غربة** و جميع الناس أيضاً مثلنا
نحن ضيفان نقضيَ فترة ** ثم نمضي حين يأتي يومنا
عاش آباؤنا قبلاً حقبة ** ثم ولى بعدها آباؤنا
قد دخلت الكون عرياناً ** فلا قنية أملك فيه أو غنى
و سأمضي عارياً عن كل ما ** جمع العقل بجهل واقتنى
عجباً هل بعد هذا نشتهي ** مسكناً في الأرض أو مستوطنا
غرنا الوهم ومن أحلامه ** قد سكرنا وأضعنا أمسنا
ليتنا نصحو ويصفو قلبنا ** قبلما نمضي وتبقى ليتنا
2. لست أدري كيف نمضي أو متى ** كل ما أدريه إنا سوف نمضي
في طريق الموت نجري كلنا ** في سباق بعضنا في إثر بعض
كبخار مضمحل عمرنا ** مثل برق سوف يمضي مثل ومض
يا صديقي كن كما شئت إذاً ** و اجر في الآفاق من طول لعرض
إرض آمالك في الألقاب أو ** إرضها في المال أو في المجد ارض
و اغمض العين وحلق حالما ** ضيع الأيام في الأحلام واقض
آخر الأمر ستهوى مجهداً ** راقداً في بعض أشبارٍ بأرض
يهدأ القلبُ وتبقى صامتاً ** لم يعد في القلب من خفق ونبض
ما ضجيج الأمس في القلب إذاً ** أين بركانه من حب وبغض
3. قل لمن يبني بيوتاً ههنا ** أيها الضيف لماذا أنت تبني
قل لمن يزرع أشواكاً كفى ** هو نفس الشوك أيضاً سوف تجني
قل لمن غنى على الأهواء هل ** في مجيء الموت أيضاً ستغني
قل لمن يرفع رأساً شامخاً ** في إعتزاز في إفتخار في تجني
خفض الرأس وسر في خشيةٍ ** مثلما ترفع رأساً سوف تحني
قل لمن يعلو ويجري سابقاً ** يا صديقي قف قليلاً وانتظرني
نحن صنوان يسيران معاً ** أنا في حضنك مل أيضاً لحضني
قل لمن يعتز بالألقاب إن ** صاح في فخره من أعظم مني
نحن في الأصل تراب تافه ** هل سينسى أصله من قال أني
بلَّلت فراشي بدموعي
1- بللت فراشي
وعاهدت إلهي
2- هاثبت في حبك
من كل قلبي قلبي
3- وجات عليَّ
رجعت تاني تاني
4- فبكيت من قلبي
لكن لمدة لمدة
5- قوِّيت إرادتي
من فرط غروري غروري
6- واثِق بعزيمتي
خانتني نفسي نفسي
7- فصرت بشدة
أنا عارف ضعفي ضعفي
8- القوة منَّك
طول ما إنت معايا معايا
بدموعي المرة
دي آخر مرة
وأثبت كالصخرة
مش راجع تاني
الحرب قوية
لعمق الخطية
بتوبة نقية
ورجعت تاني
كتَّرت عهودي
زوِّدت عهودي
واثق بجهادي
ورجعت تاني
وقلت إرحمني
يا رب أعنّي
من فوق مش منّي
مش هارجع تاني
حمل القصيدة من هنا
ترنيمة كيف أنسى؟! - (من قصائد البابا شنودة الثالث - 1962)
1. سوف أنسى الأمس واليوم
و سأنسى فترة في العمر
غير أني سوف لا أنسى
حين قال القلب يوما
و قد أنسى غدا
قد ضاعت سدى
سؤالا واحدا
في ارتباك: كيف أنسى
2. كيف أنسى فترة
حين كان القلب رخوا
أسكرته خمرة الإثم
كلما يشرب كأسا
الطيش وآثام الصبا
كلما قام كبا
فنادى طالبا
يملأ الشيطان كأسا
3. كم دعاني الرب يوما
و أراني قلبه الحاني
قال كن صدراً لقلبي
كان قلبي في صدود
فأشحت الوجه عنه
أنا الهارب منه
غير أني لم أكنه
مثل صخر كان أقسى
4. قال هل تحضر يا
فأعاد القول في رفق
فتولى بعد أن قال
لم تكن في القلب أشواق
صاحب عرسي فاعتذرت
و عطف فضجرت
انتظرني ما انتظرت
لكي أحضر عرسا
5. كجحيم ذلك الماضي
قائم ضدي في صحوى
كم مضى الليل وقد
ايه يا ظلمة نفسي
كشيطان مريع
و أيضا في هجوعي
بللت فرشي بدموعي
هل ترى أبصر شمسا
6. قرأ الكاهن حلا
قال لي هيا اصطلح
قلت أنسى الأمس لكن
حسن يا قلب أن أنسى
فوق رأسي فاسترحت
بالرب هيا فاصطلحت
صرخ العقل فصحت
و لكن كيف أنسى
7. كيف أنسى فترة
كيف أنسى الرب مصلوب
الطيش وآثام الصبا
و قلبي صالبا
ترنيمة أبواب الجحيم - شعر لقداسة البابا شنوده الثالث 1946 م
*كم قسا الظلم عليك **كم سعى الموت إليك
كم صدمت باضطهادات ** و تعذيب و ضنك
1.كم جرحت كيسوع ** بمسامير و شوك
عذبوك و بنيك ** طردوك و نفوك
عجبا كيف صمدت ** ضد كفران و شرك
2.هو صوت ظل يدوي ** دائما في أذنيك
يشعل القوة فيك ** حين قال الله عنك
إن أبواب الجحيم ** سوف لا تقوى عليك
3.لست في ارض ولدت ** قد ولدت في السماء
أنت من روح طهور ** لست من طين وماء
أنت حق أنت قدس ** أنت نور و ضياء
4.من بناك هل بناك ** غير رب الشهداء
من رواك هل رواك ** غير ينبوع الدماء
من حماك هل حماك ** غير اقنوم الفداء
5.إسألى عهد المعز ** فهو بالخبرة يعلم
اسأليه كيف بالإيمان ** حركت المقطم
جبل قد هز منك ** و إذا شئت تحطم
6.أيها الناس رويدا ** قلب التاريخ تفهم
قل لمن يدعى عظيما ** إن رب المجد اعظم
كل قبطي وديع ** إنما في الحق ضيغم
7.و هو يعطى الروح أيضا ** قائلا في غير شك
إن أبواب الجحيم ** سوف لا تقوى عليك
فإطمئنى و استريحى ** إنما المصلوب معك
ترنيمة ذلك الثوب - من أشعار البابا شنودة الثالث - 1946
هوذا الثوب خذيه ** إن قلبى ليس فيه
أنا لا أملك هذا الثوب ** بل لا أدعيه
هو من مالك أنت ** لك أن تسترجعيه
فانزعى الثوب إذا ** شئت و إن شئت اتركيه
إنما قلبى لقد ** أقسمت ألا تدخليه
أنا لا أملك قلبى ** و كذا لن تملكيه
إنه ملك لربى ** و قد استودعنيه
عبثاً قربك منه ** هوذا قلبى اسأليه
زوجك الغائب قد ** اعهدنى مالاً و عرضاً
بل و قد ملكنى فى ** بيته طولاً و عرضاً
إنه عهد وثيق ** كيف أهوى فيه نقضاً
و إذا كنت خوَّا ** ناً أخون العهد فرضاً
كيف أعصى الله ربى ** و بهذا الشر ارضى
ناسياً عقلى و دينى ** طارحاً تقواى أرضاً
فابعدى عنى دعينى ** إن أخلاقك مرضى
أى فخر لك فى ثو ** بى و قد اخلعتنيه
هوذا الثوب خذيه ** إن قلبى ليس فيه
آه لو تدرين ما اعلم ** عن أبرام جدى
قصة الطاعة و المذ ** بح و الابن المعد
طاعة غَّنى بها الع ** الم من عهد لعهد
طاعة أورثتها قد ** أصبحت عنوان مجدى
طاعة لله لا للشر ** إن الشر يردى
طاعة للروح لا للجسم ** إن الجسم عبدى
سأطيع الله حتى ** لو أطعت الله وحدى
كيف أعصى الله منقاداً ** لذا الشر الكريه
هوذا الثوب خذيه **إن قلبى ليس فيه
ألعل هذه الأفكار كانت تجول بذهن يوسف، أو تت
واثَب على شفتيه، وقد أمسكت سيدته بثوبه... (البابا شنوده)
ترنيمة هذه الكرمة - شِعر للبابا شنودة الثالث - 1948
صـــــلاة:
هذه الكرمة يا مولاي من غرس يمينك نبتت من شوكة كانت علي طرف جبينك
ورواها دمك القاني وسيل من جفونك وراعاها حبك الصافي وذاقت من حنيك
فنمت في جنة الإيمان تحيا في يقينك ومضت تحمل للأقباط من أثمار دينك
هذه الكرمة يا مولاي من غرس يمينك
غير أن الريح يا مولاي قد طاحت بغصن شردت طيره في الكرمة من ركن لركن
طار لا يشدو ولكن شاكياً من ذا التجني أنت يا من قلت من يمسسكموا قد مس عيني
فرح الأطيار في الكرمة وإمح كل حزن وإصلح الامر فهذا الغصن من أقوي غصونك
هذه الكرمة يا مولاي من غرس يمينك
ليس لي يا خالقي الجبار أن أفهم قصدك فغبي أنا يا قدوس والحكمة عندك
غير أنا قد تركنا من لنا يا رب بعدك؟ ليس إلا وعدك الماضي فهل تذكر يا رب وعدك؟
أنت لا تنساه مهما نسي الكرام عهدك كيف تنسي إبرام مختارك أو يعقوب عبدك؟
كيف تنسي الحب والإشفاق أو ماضي حنينك؟!
هذه الكرمة يا مولاي من غرس يمينك
نحن منقشون في كفك لا نخشي إضطراباً نحن أخطأنا ولكن سوف لا نفني عقاباً
هوذا الرحمة تنصب من الآب إنصباباً كلما نغلق بابا تفتح الرحمة باباً
أه يا مولاي يا من عرف الخل شراباً شعبك المسكين يا قدوس قد قاسي عذاباً
إنظر الكرمة بعد الخصب قد أمست خراباً وإشفق اليوم عليها فهي لا تحيا بدونك
هذه الكرمة يا مولاي من غرس يمينك
ترنيمة أنت لم تنصت (من ألحان باراباس)
من قصائد البابا شنودة الثالث - 1949
أنت لم تنصت الي الحيه بل ** اخطأت امي وأصغت لنداها
انت لم تقطف من الجنه بل ** قطفت امي حراما من جناها
أنت قدوس طهور بينما ** انا من شرد في الأرض وتاها
أنت عالٍ في سماء انما ** انا ابن الأرض اصلي من ثراها
انت رب واله وانا ** عبدك الإثم من يعصي الإلها
فلملذا انت مصلوب هنا **وانا الخاطي حر اتباهي
حكمه يا رب لا أدركها ** وحنان قد تسامي وتناهي
عجبا يا رب ماذا قد جري ** وعلام كرههم فيك علام
عشت يا مولاي حيناً بينهم ** تنزع البغضاء منهم والخصام
كنت يا قدوس قلباً مشفقاً ** فملأت الكون حبا وسلاما
كنت رجلاً لكسيح ويداً ** لأشل وأباً بين اليتامي
قد أقمت الميت والأعمي رأي **والطريح المقعد اشتد وقام
فلماذا قامت الدنيا علي ** شخصك الحاني وزادت في اذاها
ولماذا أنت مصلوب هنا ** وانا الخاطي حر اتباهي
حكمة يا رب لا أدركها ** وحنان قد تسامي وتناهي
أنا اولي منك بالصلب انا ** صاحب العار الذي لوث نفسه
أنا من ضيع ويحي يومه ** في ضلال مثلما ضيع أمسه
أنا من يسعي الي الموت وفي ** نشوه أو سكرة يحفر رمسه
أنا ظمآن تولي مسرعاً ** يرتجي الحيه ان تملأ كأسه
أيها المصلوب يا من قد رأي ** كل من في العالم الناكر قدسه
كلما طافت بك العين انزوت ** نفسي الخجلي يغطيها بكاها
فلماذا انت مصلوب هنا ** وانا الخاطي حر اتباهي
حكمة يا رب لا ادركها ** وحنان قد تسامي وتناهي
ترنيمة سائح (أنا في البيداء وحدي) - (شعر للبابا شنودة الثالث - 1954م )
أنا في البيداء وحدي ** ليس لي شأن بغيري
لي جحرُ في شقوق التل ** قد أخفيت جحري
وسأمضي منه يوماً ** ساكنا ما لست أدري
سائحاً أجتاز في الصحراء ** من قفر لقفر
ليس لي دير فكل البيد ** والآكام ديري
لا ولا سور فلن يرتاح ** للأسوار فكري
أنا طير هائم في الجو ** لم أشغف بوكر
أنا في الدنيا طليق ** في إقامتي وسيري
أنا حر حين أغفو ** حين أمشي حين أجري
وغريب انا أمر الناس ** شيء غير أمري
ترنيمة قلبي الخفاق (همسة حب) - من قصائد البابا شنوده الثالث - 1961
1.قلبي الخفاق أضحى مضجعك ** في حنايا الصدر أخفي موضعك
قد تركت الكونَ في ضوضائه ** و اعتزلت الكلَ كي احيا معك
ليس لي فكر ولا رأى ولا ** شهوة أخرى سوى أن اتبعك
و أبي يعقوبُ أدري سره ** قد عرفت الآن كيف صارعك
يا أليف القلب ما أحلاك بل ** أنت عال مرهب ما أروعك
يا قويا ممسكا بالسوط في كفه ** و الحب يدمى مدمعك
لم يسعك الكونُ ما أضيقه ** كيف للقلب إذا أن يسعك
قد تركت الكونَ في ضوضائه ** و اعتزلت الكلَ كي احيا معك
2.قد تركت الكلَ ربى ما عداك ** ليس لي في غربة العمر سواك
و منعت الفكرَ عن تجواله ** حيثما أنت فأفكاري هناك
قد نسيت الأهلَ والأصحاب بل ** قد نسيت النفس أيضا في هواك
قد نسيت الكلَ في حبك يا ** متعة القلب فلا تنسى فتاك
ما بعيد أنت عن روحي التي ** في سكون الصمت تستوحى نداك
في سماء أنت حقا إنما ** كل قلب عاش في الحب سماك
هي ذي العين وقد أغمضتها ** عن رؤى الأشياء علّي أن أراك
و كذاك الأذن لقد أخليتها ** من حديث الناس حتى أسمعك
قلبي الخفاق أضحى مضجعك ** في حنايا الصدر أخفي موضعك
ترنيمة إغلق الباب وحاجج - قصيدة للبابا شنودة الثالث
اغلق الباب وحاجج ** في دجى الليل يسوعا
و املأ الليل صلاة ** و صراعا و دموعا
1.أيها الحائر يا من ** تهت في فكر عميق
تسأل الناس وتشكو ** صارخا أين الطريق
هل وجدت الحل يا ** مسكين والقلب الشفيق
هل أزال الناس ما ** عندك من هم وضيق؟!
يا صديقي: سوف لا يجديك ** في الدنيا صديق
ليس عند الناس رأى **ثابت شاف يليق
فحلول لفريق ** ضد أخرى لفريق
إنما عندي علاج ** قد خبرناه جميعا
اغلق الباب وحاجج ** في دجى الليل يسوعا
و املأ الليل صلاة ** و صراعا ودموعا
2.أيها المصلح يا من ** تملأ الدنيا لهيبا
ثائرا للحق والإصلاح ** محتدا غضوبا
كم لقيت العنت والتجريح ** و القول المعيبا
تحمل اليوم صليبا ** و غدا أيضا صليبا
يا صديقي : إن مضى الوقت ** نزاعا وحروبا
و استمر الحال مثل الأمس ** صعبا وعصيبا
فأدخل المخدع واركع ** و اسكب النفس سكيبا
قل له اشتدت وضاقت ** فأفتح الباب الرحيبا
قل له يا رب إني ** عاجز لن استطيعا
واعرض الأمر وحاجج ** في دجى الليل يسوعا
و املأ الليل صلاة ** و صراعا ودموعا
ترنيمة قم...! قصيدة لقداسة البابا شنوده الثالث - نظمت عام 1951
قم حطم الشيطان لا
قم بشِّر الموتى وقل
واغفر لبطرس ضعفه
واكشف جراحك مقنعاً
وارسل إلينا مرقساً
وهلم واقبل سيدي
ارفع رؤوساً نكست
شمت الطغاة بنا فقم
حسبوك إنساناً فنيت
ولأنك أنت هو المسيح
قم في جلال المجد بل
قم وسط أجناد السماء
قم روع الحراس
قم قوّ إيمان الرعاة
مرت علينا مدة
فترت ضمائرنا هنا
فالقبر ضخم فوقه
يا من أقمت المائتين
يا من قهرت الموت يا
قم وأنقذ الأرواح
قم قو إيمان الرعاة
تبق لدولته بقية
غفرت لكم تلك الخطية
وامسح دموع المجدلية
توما فريبته قوية
يبني كنيستنا النقية
واسكن بيوت المرقسية
واشفق بأجفان البكاة
واشمت بأسلحة الطغاة
فلا رجوع ولا نجاة
وأنت ينبوع الحياة
واظهر بسلطان الإله
فأنت رب في سماء
وأبهرهم بطلعتك البهية
ولم أشتات الرعية
غرباء في هذا الوجود
ولم تقم بعد الرقود
حجر ويحرسه الجنود
وقمت من بين اللحود
رب القيامة والخلود
من قبر الضلالة والخطية
ولم أشتات الرعية
غــريـــب
نـزيـلاً مـثــل آبــائــــي
غـريبـاً عشـت فـي الدنـيـا
وأفـكـــاري أهـوائــــي
غـريبـاً فـي اسـالـيـبـــــي
أفــــرغ فــيــه آرائـــي
غـريبـاً لم أجـد سـمـعـــــاً
ولا يــدرون ما بـائـــي
يحـار النـاس فـي الـفــــي
وفي صخب وضوضاء
يمـوج القـوم فـي مــــرج
بقـلبــي الوادع النائــي
وأقـبـع هـنـــا وحـــــــدي
ولا ركـنــــا ً لإيـوائـــي
غـريـبـاً لـم اجـد بـيـتــــــاً
ولـم أحـفـل بـنـاديـهــــا
تـركـت مفاتــن الـدنـيــــا
بـعـيــداٍ عـن مـلاهـيـها
ورحـت اجــر تـرحـالــــي
لـشــيء مـن أمـانـيــها
خلـي الـقـلـب لا أهـفــــــو
الي ضوضــاء اهـلـيـها
نـزيـه السمـع لا أصـغـــي
سـعـيــداً فـي بـواديــها
أطـوف هـهـنـا وحــــــدي
والـحـــــان اغـنـيـــــها
بـقـيـثـاري ومـزمــــاري
خـلوت بخـالـقـي فـيـها
وسـاعـــات مـقــدســـــــة
يـمـوج لـمـقـله الرائـي
أسـيــر كـأننـي شـبـــــــح
نـزيــــلاً مثـل آبـائــــي
غـريبـاً عشت في الدنيـــا
يـشـاغـلـنـي ولا مـــال
كـسـبـت العمـر لا جــــــاه
ولا صــــحـــب ولا آل
ولا بـيـــت يـعـطـلـنــــــي
تـعـزيـنـــــي وأمـثـــال
هنـا فـي الـديـر آيــــــــات
ولا يـخـفـيــه مـكـيـــال
هنـا الإنـجـيـل مـصـبـــاح
قـضـبــــان وأغـــــلال
هنـا لا تـرهب الـرهـبـــان
أغــــــراض وآمـــــال
ولا تـسـتـعـبـد الـوجـــدان
فـادبـــــار واقـبــــــــال
ولاتـلـهـو بـنــا الـدنـيـــــا
يـريــد الأن إغــرائـــي
أقــول لـكـل شـيـطـــــــان
غـريـبــاً مثـل آبـائــــي
حــذارك انـنـي احـيــــــــا
معجزات لقداسة البابا شنودة الثالث اطال الله حياته لنا
============ ========= ========
هل تعلمون ايها الاحباء ان قداسة البابا شنودة الثالث من الاباء السواح ... وان هذا الموضوع معروفا لدى العديد من المسيحين ... ولكن كعادة كل القديسين فهم لايرغبون فى اشتهار قداستهم امام الناس طوال حياتهم ....
والحقيقة انا مكنتش عايزة اكتب فى هذا الموضوع ولكن انا بحاول ان ارد على التهكمات والاشياء الفظيعة للذين يحاولون ان ينالوا من قداسة البابا شنودة ولكن هيهات .......
وقداسة البابا شنودة الثالث طال الله عمره بعد نياحته اعتقد اننا سنسمع الكثير والكثير عن قداسته ومعجزاته مثل البابا كيرلس السادس والعديد من القديسين..
واليكم بعض من معجزاته التى حدثت بالفعل .....
1- يحكى ان فتاه كانت ذاهبة لحضور اجتماع البابا شنودة الثالث يوم الاربعاء فى الكاتدرائية , ولكنها لم تكن تعلم مكان الكاتدرائية ... فسألت سيدة تسير فى الطريق , فأخبرتها انها هى الاخرى ذاهبة لحضور اجتماع قداسة البابا شنودة الثالث ... ولكنها اخذتها معها فى شقة بحجة احضار شىء نسيته من الشقة ... وذهبت الفتاه معها وكان بالشقة العديد من الرجال - وارادت هذه السيدة بذلك اذيتها - فأستنجدت الفتاه قائلة " بقى كده يابابا شنوده - بقى يبقى فى نيتى احضر اجتماعك تقوم تسبنى كده " .... وفجأة ظهر البابا شنودة الثالث امامها واخذها واختفوا من الشقة لتجد نفسها واقفة فى الكاندرائية بجوار قاعة اجتماعات البابا شنودة .
2- يحكى ايضا ان فتاة اخرى كانت تقوم بخدمة افتقاد ابناء التربية الكنيسية فى منازلهم .. حين اخطأت احد العناونين واطرقت على باب شقة رجل مسلم سنى من الاخوان بالخطأ ... فما ان علم انها خادمة مسيحية جذبها من يدها بعنف الى الداخل وفوجئت ان معه عدد من اصدقائه السنيين ايضا ... فجذبها الى حجرة النوم بعنف - فأرادت ان تستنجد بأحد القديسين فأخطأت القول وقالت " يابابا شنوده الحقنى " ...فاذا بجرس الباب يدق فذهب الرجل ليفتح الباب ففوجىء بالبابا شنودة الثالث يقف امامه - وقال له " روح هات بنتى اللى عندك جوه واوعى تئذيها " ... فخاف الرجل واحضر له الفتاه وخرجا سويا " وسط ذهول كل الحاضرين ..... وما ان نزلا بضع سلالم حتى اختفى قداسة البابا شنودة - ووجدت الفتاه نفسها فى الكاتدرائية ... وكان يوم الاربعاء - يوم اجتماع البابا شنوده التى اعتادت تلك الخادمة على المواظبة على حضوره .. فبعد ان حضرت الاجتماع ارسلت للبابا ورقة وسط كل اوراق الاسئلة التى يرسلها اليه بعض الحاضرين فى اجتماعاته ... قصت فيها ماحدث وتساءلت -
*** هل انت الذى اتيت وانقدتنى ؟؟؟؟ ***
فعندما جاء دور تلك الورقة ... قرأ البابا شنوده اول جزئية التى قصت فيها الخادمة ماحدث ... وعندما وصل الى الجزئية التى تحوى تساؤلها ... صمت تماما ... ونظر الى تلك الخادمة وسط جموع الحاضرين وابتسم لها .
3- يحكى ايضا " ان فتاه خادمة " ضلت .. وكدذت على اهلها واخبرتهم انها ذاهبة الى خدمة ... فى حين هى ذاهبة لتقابل شاب فى منزله ... فما ان طرقت الباب حتى فوجئت بأن من يفتح لها هو قداسة البابا شنوده الثالث بنفسه .... فقال لها -
" روحى خدمتك يابنتى ... ومتعمليش كده تانى ... "
فأنصرفت الفتاه ذاهبة الى خدمتها ... خجلانة وتائبة .
بركة وصلوات قداسة البابا شنودة الثالث تكون معنا امين
بكى قداسة البابا شنوده الثالث اثنأء العظة الاسبوعية يوم الاربعاء حزنا علينا وعلى الاحداث المأساوية التي يتعرض لها الاقباط في الاسكندرية .