أخى الحبيب هل قرأت التفاسير التى وضعتها لك لانها مهمة و تعرضت للنقطة التى تسأل عنها , أذا كان هناك شىء غامض بها ضعة وسيجيبك الاخوة عليها .
بعد أن تقرأ التفاسير أحب أن اضع أمامك مثال أخر ذكر فى الانجيل يشرح أيضا المقصود ب "لكن لتظهر أعمال اللة فية "
قصة أقامة لعازر من الموت أنجيل القديس يوحنا 11 : 1-4
"وكان إنسان مريضا وهو لعازر، من بيت عنيا من قرية مريم ومرثا أختها
وكانت مريم، التي كان لعازر أخوها مريضا، هي التي دهنت الرب بطيب، ومسحت رجليه بشعرها
فأرسلت الأختان إليه قائلتين: يا سيد، هوذا الذي تحبه مريض
فلما سمع يسوع، قال : هذا المرض ليس للموت، بل لأجل مجد الله، ليتمجد ابن الله به"
ما معنى كلمة السيد المسيح "
هذا المرض ليس للموت، بل لأجل مجد الله، ليتمجد ابن الله به " ؟؟
تفسير القس أنطونيوس فكرى :
آية (4): "فلما سمع يسوع قال هذا المرض ليس للموت بل لأجل مجد الله ليتمجد ابن الله به."
ليس للموت= أي ليس للموت العام المستمر أو ليس نهايته الموت فهو سيقوم كما حدث. هذه تناظر (يو3:9). فالله يقصد إعلان مجده بواسطة المسيح ليتمجد المسيح. وهم طلبوه أن يأتي ليشفي لعازر وهو تأخر لأنه قصد أن يصنع معجزة أكبر بكثير من الشفاء. لكن هناك من يتصور أن الله لا يسمعه إذا تأخر في الاستجابة. فإذا تأخر الله علينا في استجابته لطلبتنا، فذلك حتى يعطينا أكثر ممّا نطلب أو نفتكر، أي يعطي بركة أعظم فكل نقص في حياتنا ليس صدفة بل هو لمجد الله. ولاحظ حيرة التلاميذ وعتاب الأختين لتأخر المسيح في الذهاب إلى لعازر.. وهكذا نفعل نحن كثيرًا. ولكن علينا في ضيقاتنا أن نؤمن أن المسيح سيتمجد وعلينا أن ننتظر. ولنلاحظ أن الموت وهو أشد أعدائنا ما هو إلاّ رقاد في نظر المسيح.
لأجل مجد الله ليتمجد ابن الله به= واضح هنا أن المسيح يربط بين الله وبينه وما يمجد الله يمجده هو فهما واحد.
تفسير القمص تادرس يعقوب :
"فلما سمع يسوع قال:
هذا المرض ليس للموت،
بل لأجل مجد الله،
ليتمجد ابن الله به". [4]
أعلن لهم السيد بأن هذا المرض ليس للموت النهائي عن هذه الحياة، وإنما لموتٍ مؤقتٍ سُمح به لأجل مجد الله خلال إقامته من الأموات.
يرى البعض أن كلمة "يتمجد" هنا كما في كثير من الأحيان في هذا السفر لا تعني نوال كرامة أو إبراز سمو الشخص، وإنما تعني قيام الشخص بإرادته بعمل يبدو أقل من مستواه من أجل محبته وخدمته للغير، دون إلزام من آخر، خاصة حينما يتحدث عن الصلب كمجد للابن والآب، حيث يبذل الابن ذاته من أجل خلاص الخطاة ومجدهم الأبدي. مسيحنا الذي لا يصنع العجائب إلاَّ من خلال دافع الحب غالبًا ما يربط موضوع إقامة لعازر بمجد صليبه، إذ جاء هذا العمل تمهيدًا لصلبه.
* يليق بنا أن ندهش من أختي لعازر، فبعدما سمعتا أن المرض ليس للموت ورأتاه ميتًا لم تتعثرا، مع أن ما حدث كان على خلاف ما قيل. مع كل هذا جاءتا إلى الرب ولم تفكرا أنه تنطقا بشيءٍ باطلًا[1167].
* انظروا كيف ذكر أن له ولأبيه أيضًا المجد الواحد، لأنه إذ قال: "لأجل مجد الله"، قال بعد ذلك "ليتمجد ابن الله به".
القديس يوحنا الذهبي الفم
* تمجيد الله لا يضيف شيئًا إلى كرامته، إنما لنفعنا. لهذا يقول: "ليس للموت" [4]، لأنه حتى هذا الموت ذاته ليس هو موتًا، بل بالأحرى صنع معجزة بها يُقتاد الناس إلى الإيمان بالمسيح، فيهربون من الموت الحقيقي[1168].
القديس أغسطينوس
المصدر
كما قلت لك أخى الحبيب سؤال صعب و جميل و ارجو ان تسامحنا لو قصرنا معك فى الاجابة على سؤالك .
تحياتى