تأملات روحية يومية

happy angel

يارب أسرع وأعنى
مشرف سابق
إنضم
15 يونيو 2008
المشاركات
26,679
مستوى التفاعل
815
النقاط
0
الإقامة
تحت أقدام مخلصى
تأملات روحية يومية


الثلاثاء 24 أيار



«غِنَى الْبُطْلِ يَقِلُّ.» (أمثال 11:13)


«ربما ربحت 100،000$!» بهذا الإغراء وأمثالها نواجِه كل يوم تجارب المشاركة في شكل من أشكال القمار. بينما تتسوّق ربة البيت في أحد المجمّعات تنجذب لإغراءات الربح من المراهنات السريعة. يُحث المواطن العادي ليبعث بإسمه للإشتراك في إحدى المجلاّت بالإضافة للإشتراك في يانصيب قادم يتضمن الملايين. أو يُدعى للإشتراك في مسابقة البنجو، تغطية الأرقام، حيث يُضمن له تقريباً الربح الأكيد.

وطبعاً توجد أشكال القمار المعروفة مثل لعبة الروليت، سباق الخيول، سباق الكلاب، لعب الأرقام وإلخ.
ماذا يقول الكتاب المقدس في كل هذا؟

يقول، «غِنَى الْبُطْلِ يَقِلُّ وَالْجَامِعُ بِيَدهِ يَزْدَادُ» (أمثال 11:13).

يقول، «ذُو الْعَيْنِ الشِّرِّيرَةِ يَعْجَلُ إِلَى الْغِنَى وَلاَ يَعْلَمُ أَنَّ الْفَقْرَ يَأْتِيهِ» (أمثال 22:28).

ويقول أيضاً، «حَجَلَةٌ تَحْضُنُ مَا لَمْ تَبِضْ مُحَصِّلُ الْغِنَى بِغَيْرِ حَقٍّ. فِي نَُِصْفِ أَيَّامِهِ يَتْرُكُهُ وَفِي آخِرَتِهِ يَكُونُ أَحْمَقَ» ( إرميا 11:17).

لا تقول الوصايا العشر بوضوح، «لا تقامر،» لكن الوصايا تقول «لا تَشْتَهِ» (خروج 17:20)، فما القمار سوى شكل من أشكال الشهوة.

للقمار معنى إضافي للمؤمنين عندما يتذكّرون أن الجنود الرومان ألقوا القرعة على رداء المخلّص عند الصليب.

تذكّر الفقر والحزن الذي يجلبه المقامر المزمن على عائلته، الجرائم التي اقترفت لاستعادة الخسارة، والشر الملازم عادة للقمار فتعرف أنه لا مكان للقمار في الحياة المسيحية.

بعد أن ذكّر تيموثاوس أن يقنع بالمأكل والملبس، حذّره بولس قائلاً، «وَأَمَّا الَّذِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَكُونُوا أَغْنِيَاءَ فَيَسْقُطُونَ فِي تَجْرِبَةٍ وَفَخٍّ وَشَهَوَاتٍ كَثِيرَةٍ غَبِيَّةٍ وَمُضِرَّةٍ تُغَرِّقُ النَّاسَ فِي الْعَطَبِ وَالْهَلاَكِ» (1تيموثاوس9:6).
 

happy angel

يارب أسرع وأعنى
مشرف سابق
إنضم
15 يونيو 2008
المشاركات
26,679
مستوى التفاعل
815
النقاط
0
الإقامة
تحت أقدام مخلصى
تأملات روحية يومية



الاربعاء 25 أيار



«...فَاذْهَبْ وَعَاتِبْهُ بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ وَحْدَكُمَا.» (متى 15:18)


لو قال أو عمل أحدهم شيئاً أساء إليك أو أزعجك بطريقة ما. يطلب إلينا الكتاب المقدس أن نذهب ونخبره بخَطئِهِ، لكنك لا تريد عمل هذا لأنه صعب عليك.

فتبدأ بكبت الموضوع. وتبدأ تسترجع ما قد فعل، كيف كان مخطئاً بالكامل. عندما تنهمك في شغل ما، يسترجع فكرك كل التفاصيل، وتصبح عصارات معدتك حامضةً. وعندما تحاول النوم، يأتيك الحادث المؤسف، ويرتفع الضغط في الأوعية الدموية. يخبرك الكتاب المقدس أن تذهب وتعاتبه، لكنك لا تجرؤ على مواجهته.
تحاول أن تفكر بطريقة ما لتوصل الرسالة دون ذكر أسماء. أو تتوقع حدوث أمر ما ليجلب العار على فعلته. لا يحدث شيء من هذا. أنت تعرف ما ينبغي أن تعمل لكنك تخاف صدمة المواجهة وجهاً لوجه.

ومع مرور الوقت يؤلمك الحادث أكثر مما يؤلمه بكثير. يمكن للناس أن يلاحظوا من مظهرك الكئيب أن أمراً ما يقلقك. عندما يكلّمونك، يكون فكرك في عالم آخر. يتضرّر عملك لأن ذهنك مشغول. وبصورة عامة أنت شارد الذهن وقليل التأثير. ولا يزال الكتاب المقدس يقول لك، «إذهب وعاتبه بينك وبينه لوحدكما.» وكونك تتمتع بإرادة قوية، امتنعت من أن تتحدث إلى أي شخص آخر في الموضوع، لكن أخيراً يصبح الضغط غير محتمل. تضعف وتخبر شخصاً واحداً فقط من زملائك في حلقة الصلاة. فبدل أن يُظهِر بعض التعاطف معك يقول، «لمَ لا تذهب وتتكلم إلى الشخص الذي أساء إليك؟»

وهذا يحسم الأمر! تصمّم أن تحسم الموضوع. بعد مراجعة ودراسة خطابك، تطيع الكلمة وتعاتبه. يقبل عتابك فتتفاجأ جداً، يقدم اعتذاره لما حدث، ويطلب منك المغفرة. تنتهي المقابلة وتختم بالصلاة.
 

ABOTARBO

أنت تضئ سراجى
مشرف سابق
إنضم
21 نوفمبر 2009
المشاركات
30,377
مستوى التفاعل
2,102
النقاط
0
الإقامة
Je rêve que je suis un papillon

«...فَاذْهَبْ وَعَاتِبْهُ بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ وَحْدَكُمَا.» (متى 15:18)

ميرسى يا أمى للآية والتأمل
ربنا يبارك خدمتكم الجميلة
 

happy angel

يارب أسرع وأعنى
مشرف سابق
إنضم
15 يونيو 2008
المشاركات
26,679
مستوى التفاعل
815
النقاط
0
الإقامة
تحت أقدام مخلصى
تأملات روحية يومية


الخميس 26 أيار




«...هُوَذَا الاِسْتِمَاعُ أَفْضَلُ مِنَ الذَّبِيحَةِ وَالْإِصْغَاءُ أَفْضَلُ مِنْ شَحْمِ الْكِبَاشِ.» (صموئيل الأول 22:15)





كانت تعليمات الله لشاول واضحة جداً. أقتل عماليق وخرّب ممتلكاتهم. جميعهم. لا تأخذ غنيمة. لكن شاول أبقى على الملك عجاج وعلى خيرة الخراف، الثيران والحملان.

وعندما التقى صموئيل شاول في الجلجال صباح اليوم التالي، أعلن شاول بكل ثقة أنه عمل تماماً ما أمر به الرب. لكن في تلك اللحظة، سُمعت أصوات الاغنام والثيران. يا للعار!

أراد صموئيل أن يعرف كيف يسمع ثغاء الغنم إن قتلها كلّها شاول. حاول الملك أن يبّرر عصيانه ويلوم الشعب ويعذرهم على أساس ديني. قال شاول، «عفا الشعب عن خيرة الغنم والبقر لأجل الذبح للرب إلهك.»
وعندها سمع نبي الله يصيح بكلمات الدينونة، «هوذا الإستماع أفضل من الذبيحة والإصغاء أفضل من شحم الكباش. لأن التمرّد كخطية العرافة، والعناد كالوثن والترافيم.»

الطاعة خير من الطقوس، من الذبائح ومن التقدمات. سمعت عن عائلة كانت تعامل والدتهم بالإزدراء وبعدم الطاعة في حياتها. وعندما ماتت وضعوا على جثّتها ملابس حريرية ثمينة. محاولة تافهة وخسيسة ليكفّروا عن سنين من العصيان والفظاظة.

كثيراً ما نسمع بعض الناس يدافعون عن ترتيب غير كتابي وعن أفكار غير كتابية على أساس أنهم يحظون بتأثير أكبر بهذه الطريقة. لكن لا يمكن خداع الله بحجج تظهر أنها منطقية. يريد طاعتنا. وهو يعتني بمحيط تأثيرنا. الحقيقة هي أنه عندما نعصاه، يكون تأثيرنا سلبياً. فقط عندما نسير في شركة مع الرب نستطيع أن نمارس تأثيراً تقياً على الآخرين.
 

happy angel

يارب أسرع وأعنى
مشرف سابق
إنضم
15 يونيو 2008
المشاركات
26,679
مستوى التفاعل
815
النقاط
0
الإقامة
تحت أقدام مخلصى
تأملات روحية يومية


الجمعه 27 أيار




«أَيّهُمَا أَعْظَمُ: أَلذَّهَبُ أَمِ الْهَيْكَلُ الَّذِي يُقَدِّسُ الذَّهَبَ؟» (متى 17:23)




علّم الكتبة والفريسيون أيام يسوع أن كل من يُقسم بالهيكل، لا يكون مُلزماً بتنفيذ وعده. لكن إن أقسم بالذهب الذي في الهيكل يكون الأمر مختلفاً. يكون ملزماً بقَسَمه. وعملوا نفس التمييز المغلوط ما بين القسَم بالمذبح وبين القسَم بالذبيحة التي عليه. يمكن أن يحنث في الأول، لكن الثاني ملزم.

أخبرهم يسوع أن أفكارهم في القِيَم كانت ملتوية. الهيكل يُعطي الذهب قيمة خاصة، والمذبح يفرز الذبيحة بطريقة خاصة.

الهيكل مسكن الله على الأرض. أعظم قيمة للذهب هو الذي يستعمل في مسكن الله. وهكذا الذبيحة التي على المذبح. كان المذبح جزءاً مكمِّلاً للخدمة المقدسة. لا كرامة لذبيحة حيوان تفوق كرامة الذي يُقدّم ذبيحة على المذبح.

لو كان للحيوانات طموحات، لوضعوا نصب أعينهم ذاك المصير.

اشترى أحد السيّاح عقداً من العنبر من محل لبيع الخردة في باريس. واستغرب لأنه دفع مبلغاًً كبيراً مقابل الجمرك. ذهب إلى محل جواهر وطلب تخمين ثمن العقد وعُرض عليه مبلغ 25،000$. وعرض عليه آخر مبلغ 35،000$. وعندما سأل عن سبب ارتفاع قيمته، وضعه الصائغ تحت عدسة مكبرة. وقرأ ذلك السائح، «من نابليون بونابرت إلى جوزفين.» فقد أعطى اسم نابليون قيمة كبيرة للعقد.

التطبيق ينبغي أن يكون مفهوماً. نحن بأنفسنا لا شيء ولا نستطيع عمل شيء. علاقتنا بالرب وبخدمته تفرزنا بطريقة خاصة. وكما قال سبيرجن مّرة، «صِلتك بالجلجثة أعظم شيء فيك.»

لربما تملك أكثر العقول ذكاء مما يستوجب الشكر. لكن تذكّر فقط عندما يُستخدم هذا الفكر للرب يسوع المسيح يصل إلى مصيره الأسمى. يسوع يقدّس أفكارك.

ربما تمتلك مواهب يدفع العالم ثمناً عالياً مقابلها. وربما تعتقد أن الكنيسة لا تستوعبك. لكن إعلم أن الكنيسة هي التي تقدّس مواهبك وليست مواهبك التي تقدّس الكنيسة.
 

happy angel

يارب أسرع وأعنى
مشرف سابق
إنضم
15 يونيو 2008
المشاركات
26,679
مستوى التفاعل
815
النقاط
0
الإقامة
تحت أقدام مخلصى
تأملات روحية يومية


السبت 28 أيار



«وَنَحْنُ جَمِيعاً نَاظِرِينَ مَجْدَ الرَّبِّ بِوَجْهٍ مَكْشُوفٍ، كَمَا فِي مِرْآةٍ، نَتَغَيَّرُ إِلَى تِلْكَ الصُّورَةِ عَيْنِهَا، مِنْ مَجْدٍ إِلَى مَجْدٍ، كَمَا مِنَ الرَّبِّ الرُّوحِ.» (كورنثوس الثانية 18:3)



يعلمنا الكتاب أننا نصير شبه ما نعبد. هذه الفكرة المهمّة موجودة في نص هذا اليوم. فلندرس بهذه الطريقة:
نحن جميعاً – أي المؤمنين الحقيقيين، بوجه مكشوف – تشكّل الخطية حجاباً ما بيننا وبين الرب. لكن عندما نعترف ونترك الخطية، نصبح بوجه مكشوف وبلا حجاب، كما في مرآة – المرآة هي كلمة الرب التي من خلالها نرى.

مجد الرب والذي معناه – سيادته الخلقية. نتطلع في الكتاب المقدس في صفاته الكاملة، في جمال كل أعماله وطرقه، نتغيّر إلى تلك الصورة عَينها _ نصبح شبهه. نتغيّر إلى شبهه – فكلّما ننشغل به أكثر كلّما صرنا نشبهه أكثر.

هذا التغيير يكون من مجد إلى مجد – من درجة في المجد إلى درجة أعلى. لا يحدث التغيير دفعة واحدة. إنه عملية تستمر طالما ننظر إليه. شخصيّتنا تتأثر بالتغيير.

كما من الآب بالروح - ينتج الروح القدس شبهاً للمسيح في كل الذين ينظرون بالإيمان إلى المخلص كما هو مُعلن في الكتاب.

سمعت عن شخص اعتاد أن يذهب يوميًّا إلى معبد بوذا ويجلس بينما كانت رجلاه مطويتّين تحته ويداه مكتوفتين ناظراً إلى التمثال الحجري. ويُقال أنه بعد سنوات من هذا التأمل، أصبح يشبه بوذا. لا أدري إن كان هذا صحيحاً أم لا، لكنني أعرف أن الإنشغال المقدّس مع ابن الله ينتج شبهاً خلقياً له.

طريق القداسة يمرّ من خلال النظر إلى الرب يسوع. ليس من الممكن التفكير بالمسيح وبالخطية في نفس الوقت. خلال تلك اللحظات التي نقضيها معه، نتحرّر من الخطية. فيكون هدفنا عندئذ زيادة نسبة أوقاتنا التي فيها ننظره.
 

happy angel

يارب أسرع وأعنى
مشرف سابق
إنضم
15 يونيو 2008
المشاركات
26,679
مستوى التفاعل
815
النقاط
0
الإقامة
تحت أقدام مخلصى
تأملات روحية يومية

الاحد 29 أيار



«لَيْسَ أَنِّي أَقُولُ مِنْ جِهَةِ احْتِيَاجٍ...» (فيلبي 11:4)




من الجدير بالملاحظة أن بولس لم يعلن أبداً عن حاجاته المالية. كانت حياته حياة إيمان. كان يؤمن أن الله دعاه للخدمة وكان مقتنعاً جداً أن الله يسدّد كل طلباته.

هل ينبغي على المؤمنين اليوم أن يُعلنوا عن حاجاتهم أو يتسوّلوا المال؟ إليك بعض الإعتبارات: لا يوجد أي مبّرر كتابي لمثل هذه الممارسات. لقد أعلن الرسل عن حاجات الغير لم يطلبوا أبداً مالاً لأنفسهم.

يبدو لي أنه من الأثبت أن ننظر إلى الله في حياة الإيمان. إنه يجهز كل الأموال اللازمة لأي مشروع يريدنا إنجازه. عندما نراه يحضر المبلغ اللازم في الوقت المناسب، يتقوّى إيماننا. ويتمجّد كثيراً عندما يكون التجهيز عجائبياً لا يمكن إنكاره. ومن جهة أخرى لا يحصل الرب على الفضل عندما نستغل أموالنا بالأساليب البارعة لجمع الأموال.

نقوم بتنفيذ أعمال «لِلّه» باستخدام أساليب الإستجداء والإستغاثة التي ربما لا تكون بحسب إرادته لنا. أو يمكننا أن نحافظ طويلاً على عمل بعد أن تخلّى عنه الروح القدس. لكن عندما نعتمد على تزويده الفوق طبيعي، يمكننا الإستمرار طالما يزوّدنا.

الأموال التي تُجمع بالضغوط تستعمل كمقياس لنجاح العمل المسيحي. أمهَر الكل في العلاقات العامة هو الذي يجمع أكبر المبالغ. وربما تتألّم بعض الأعمال التي تستحق القيام بها لأن حملات الجمع تبلع معظم المال. وهذا ممّا يؤدّي أحياناً إلى ارتفاع الغيرة وعدم الوحدة.
 

happy angel

يارب أسرع وأعنى
مشرف سابق
إنضم
15 يونيو 2008
المشاركات
26,679
مستوى التفاعل
815
النقاط
0
الإقامة
تحت أقدام مخلصى
تأملات روحية يومية

الاحد 30 أيار




«...وَلَيْسَ أَحَدٌ يَعْرِفُ الاِبْنَ إِلاَّ الآبُ...» (متى 27:11)



هنالك سِرّ غامض يتعلّق بشخص الرب يسوع المسيح. جزء من هذا السر هو رابط الألوهية المطلقة مع الإنسانية الكاملة في شخص واحد. والسؤال هو، مثلاً، كيف يمكن لأحد له صفات الله وفي نفس الوقت يحمل محدوديات الإنسان. لا يستطيع أي إنسان عادي فهم شخص المسيح. فقط الله الآب وحده يفهم.

كثير من الهرطقات الخطرة التي أفزعت الكنيسة كانت تدور حول هذا الموضوع. غافلين عن ضعفهم حاوَل بعض الناس أن يُشغلوا أنفسهم بما هو أعمق منهم. قام البعض بالتشديد على ألوهيّة المسيح على حساب ناسوته. والبعض الآخر شدّدوا على ناسوته ليقلّلوا من ألوهيّته.

كتب وليم كاري مرّة يقول، «النقطة التي يخطئ فيها البعض تكمن في عدم إمكانية فهم حقيقة صيرورة ابن الله إنساناً، أي شخصية الرب يسوع المركّبة هي التي تُسبّب تعرُّض أشخاصاً للتحطُّم المُهلِك. هنالك وبلا شك أولئك الذين يجرؤون على إنكار مجده الإلهي. ولكن هنالك طريقة أكثر مَكراً للحطّ من قيمة المسيح، مع أنه يملك صفة الألوهية، يُسمح لناسوته أن يطمس مجده، ويعمل على تحييد الإعتراف بشخصه. وهكذا يحتار الفرد ويسمح بكل ما يرتبط بنا هنا يعمل على رفض ما يجعل الرب شريكاً مع الآب. هنالك أمر واحد يصون النفس ويحفظها مستقيمة بما يختص وهذا الحق، خوفاً من الإندفاع البشري الأحمق على ما هو مقدّس، ولنشعر أنه من الأفضل لنا أن نكون هناك عابدين فقط. عندما ينسى الشخص هذا يجد أنّ الله ليس معه ويسمح للإنسان المعتدّ بنفسه والذي بإرادته يغامر بالكلام عن الرب يسوع ليبرهن بذلك على غبائه وحماقته. بواسطة الروح القدس فقط يستطيع المرء أن يعرف ما يُعلن عن ابن الله الوحيد.»

ينصح أحد خدام الرب الموقّرين تلاميذه أن يلتصقوا بلغة الكتاب المقدس عندما يبحثون في طبيعتَي إلَهنا. عندما نُدخل أفكارنا ونظرّياتنا يزحف الخطأ إلينا.​
 

happy angel

يارب أسرع وأعنى
مشرف سابق
إنضم
15 يونيو 2008
المشاركات
26,679
مستوى التفاعل
815
النقاط
0
الإقامة
تحت أقدام مخلصى
تأملات روحية يومية


الاثنين 31 أيار




«وَلَكِنَّ الإِنْسَانَ الطَّبِيعِيَّ لاَ يَقْبَلُ مَا لِرُوحِ اللهِ لأَنَّهُ عِنْدهُ جَهَالَةٌ وَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَعْرِفَهُ لأَنَّهُ إِنَّمَا يُحْكَمُ فِيهِ رُوحِيّاً.» (كورنثوس الأولى 14:2)

الإنسان الطبيعي هو ذاك الذي لم يولد الولادة الجديدة. ليس فيه روح الله. فهو غير راغب في قبول الحقائق الروحية لأنها لا تعني له شيئاً. لكن هذا ليس كل شيء. لا يمكنه أن يفهم الحقائق الروحية لأنها تُفهم فقط عند الذين استناروا بالروح القدس.

ينبغي التشديد على هذا. ليس فقط لا يريد غير المخلّص أن يفهم أمور الله. لكنه لا يستطيع فهمها. يملك طبيعة غير قادرة على ذلك.

يساعدني هذا في تقييم العلماء، الفلاسفة ومحترفين آخرين في العالم. طالما يتكلّمون في أمور دنيوية، أحترم آراءهم كخبراء. لكن حالما يبدأون خوض العالم الروحاني، فلا أعتبرهم مؤهّلين للكلام بسلطان.

لا أستغرب كثيراً إذا قام أحد الأساتذة في جامعة ما، أو أحد رجال الدين المتحرّرين بنشر مقال في صحيفة يشكّك أو ينكر ما يختص بالكتاب المقدس. أتوقّع ذلك وأتجاهله في نفس الوقت. أدرك أن غير المولودين ثانية قد تمادوا إلى أبعد من أنفسهم في الكلام عن أمور روح الله.
 

happy angel

يارب أسرع وأعنى
مشرف سابق
إنضم
15 يونيو 2008
المشاركات
26,679
مستوى التفاعل
815
النقاط
0
الإقامة
تحت أقدام مخلصى
تأملات روحية يومية


الاربعاء 1 حزيران





«وَكَانَ الرَّبُّ مَعَ يُوسُفَ فَكَانَ رَجُلا نَاجِحاً» (تكوين 2:39)



قرأت هذا العدد في إحدى ترجمات الكتاب المقدس القديمة، «وكان الرب مع يوسف فكان شاباً محظوظاً.» ربما كان لهذه الكلمة في القديم معنى يختلف عن معناها اليوم. لكن المترجمين اللاحقين أخرجوا يوسف من دائرة الحظ.

لا يلعب الحظ دوراً في حياة أولاد الله. حياتهم تحت سيطرة الآب السماوي وحراسته. ولا تخضع للصدف.
لذلك فليس مناسب للمؤمن أن يتمنّى «حظاً طيّباً» لشخص آخر. ولا ينبغي أن يقول «جاءني حُسن الحظ.» هذه التعابير إنكار تطبيقي لحقيقة العناية الإلهية.

يربط العالم غير المؤمن مختلف الأحداث بالحظ الحَسن عن طريق حذوة حصان أو حذاء طفل رضيع أو كف خمسة. يضرب الناس على الخشب وكأنما هذه الأعمال تأتي بتأثير حسن أو تمنع سوء الطالع.

كذلك يربط الناس أشياء بسوء الحظ مثل عبور قطة سوداء، يوم الجمعة أو الثالث عشر من الشهر، العبور من تحت سلّم، أو الطابق 13 في عمارة. من المحزن أن يحيا الناس في عبودية الخرافات، لا حاجة لها ولا نفع فيها.

في إشعياء 11:65 يتوعّد الله يهوذا بالعقاب لأنهم كانوا يعبدون إله الحظ، «أَمَّا أَنْتُمُ الَّذِينَ تَرَكُوا الرَّبَّ وَنَسُوا جَبَلَ قُدْسِي وَرَتَّبُوا لِلسَّعْدِ الأَكْبَرِ مَائِدَةً وَمَلَأُوا لِلسَّعْدِ الأَصْغَرِ خَمْراً مَمْزُوجَةً.»

لا يمكننا أن نتأكّد من الخطية التي كانوا يقترفونها ولكن يبدو أن الناس كانوا يأتون بتقدمات للآلهة التي كانت مرتبطة بالحظ والمصادفات. كَره الله هذا العمل ولا يزال يكرهه إلى اليوم.

يا لها من ثقة نملكها لنعرف أننا لسنا رهائن عاجزين بيد الحظ الأعمى، أو دولاب الحظ، أو ترتيب النجوم. كل شيء في الكون مرتّب ومخطّط، له معنى وقصد. نصيبنا الآب وليس القَدَر، المسيح وليس الصدفة، المحبة وليس الحظ.
 

happy angel

يارب أسرع وأعنى
مشرف سابق
إنضم
15 يونيو 2008
المشاركات
26,679
مستوى التفاعل
815
النقاط
0
الإقامة
تحت أقدام مخلصى
تأملات روحية يومية



الخميس 2 حزيران






«قَدْ كَفَى الآنَ يَا رَبُّ! خُذْ نَفْسِي لأَنِّي لَسْتُ خَيْراً مِنْ آبَائِي.» (ملوك الأول 4:19)





ليس من الغريب أن يعاني شعب الله من انهيار عصبي، تماماً كما حدث مع إيليا. كذلك طلب الموت كل من موسى ويونان (خروج 32:32، يونان 3:4). لم يعِد الله استثناء المؤمنين من هذه المشاكل. ولا يعني ظهور هذا النوع من المرض بالضرورة نقصًا في الإيمان أو في الروحانيات.

عندما تصاب بهذا المرض تشعر وكأن الله قد تركك بالرغم من معرفتك الأكيدة أنه لا يترك خاصته أبداً. تلتجيء إلى كلمة الله لتجد لك تعزية، وتصل إلى نصّ عن الخطية التي لا تغتفر أو حالة يائسة من الإرتداد.

تختبر الشعور بالإحباط من ألم لا ينزع بعملية جراحية ولا يُشفى بدواء. يقترح عليك بعض الزملاء أن «تتخلّص منه بسرعة» لكن لا يرشدونك إلى الطريقة. تصلّي وتطلب شفاءً سريعاً، لكنّك تكتشف أنّ الإنهاك العصبي يزداد شدّة ولا يتركك. وكل ما تفكّر فيه الآن هو نفسك وحالتك اليائسة. وفي حالتك الكئيبة هذه تطلب الموت من الله لنفسك بطريقة مأساوية.

توجد أسباب عديدة لمثل هذا الإحباط. ربما بسبب مشاكل جسدية، فُقر دم. مثلاً، يمكن أن يميل بذهنك ليتحايل عليك. ربما أسباب روحية، خطية لم تعترف بها ولم تُغتفر. أو لسبب عاطفي، خيانة أحد الزوجين. العمل المرهق أو الضغط الفكري يمكن أن يسبّب انهياراً عصبيًا. أو ربما يحدث عن تناول دواء يتسبّب بأعراض جانبية.

ما العمل؟ أوّلاً ارجع إلى الله بالصلاة، طالباً منه أن ينجز مقاصده العجيبة. إعترف بكل خطية في حياتك واتركها. سامح أي شخص قد أساء إليك. ثم قم بفحص طبي لتقف على الأسباب والمسبّبات المَرَضية التي تعاني منها. إتخذ خطوات شديدة لتخفف من وطأة العمل المضني، من القلق، من الضغط ومن كل ما يزعجك.

أخلد إلى الراحة، الغذاء الجيد، والعمل الجسماني في الهواء الطلق لتحصل على علاج جيد.
ومن الآن فصاعداً، ينبغي أن تتعلّم أن تخطو بتعقّل وترفض كل ما قد يدفعك إلى حافّة الهوّة ثانية
.​
 

happy angel

يارب أسرع وأعنى
مشرف سابق
إنضم
15 يونيو 2008
المشاركات
26,679
مستوى التفاعل
815
النقاط
0
الإقامة
تحت أقدام مخلصى
تأملات روحية يومية


الجمعه 3 حزيران









«لِذَلِكَ أَنَا أَيْضاً أُدَرِّبُ نَفْسِي لِيَكُونَ لِي دَائِماً ضَمِيرٌ بِلاَ عَثْرَةٍ مِنْ نَحْوِ اللهِ وَالنَّاسِ.» (أعمال 16:24)




في عالمنا هذا ومع طبيعة فاسدة كطبيعتنا، نواجه مشاكل أخلاقية تمتحن باستمرار التزامنا للمباديء المسيحية.

الطالب مثلاً، يتعرّض لتجارب الغش في الإمتحانات. لو أعدنا جميع الشهادات التي حصل عليها حَمَلتُها بالغش وعدم الأمانة، فلا يكون يمكن للمدارس والكليّات احتوائهم.

يحاول دافعو الضرائب أن يخفضوا من مدخولاتهم ويرفعوا من مصروفاتهم أو يخفوا كلياً وثائق تتعلّق بعملهم.

هذه اللعبة في العمل، في السياسة وفي القانون تسمّى الرشوة . تستعمل الرشاوى لتضليل العدالة. تبادل الهدايا لتسهيل المعاملات. دفع العمولة يضمن استمرار العمل. دفعات جانبية لمفتّشين محليّين يطالبون غالباً بطلبات متطرّفة وغير معقولة.

لكل مهنة تقريباً ضغوط للخداع. يُطلب من الطبيب المؤمن أن يوقّع اسمه على دعاوى التأمين التي تكون كاذبة. ينبغي على المحامي أن يقرّر أن يدافع عن مجرم يَعلَم أنه مذنب، أو يرفع قضية طلاق حين يكون الطرفان مؤمنين. تاجر السيارات المستعملة يتصارع مع نفسه ليعدّل مقياس كيلومترات السيارة. يواجه العامل اتخاذ قرار، حين ينضم إلى نقابة، ملزم باستخدام العنف في حالة الإضرابات. هل يقوم النادل المؤمن في الطائرة بتقديم الخمر؟ هل يشترك الرياضي المؤمن بألعاب رياضية في يوم الرب؟ هل يبيع صاحب دكاّن مسيحي السجائر المعروف أنها تؤدّي إلى مرض السرطان؟

هل من السيّء لمهندس أن يصمّم ناديًا ليلياً أو بناية كنيسة متحرّرة معاصرة؟ هل تقبل منظمة مسيحية هدية من مصنع خمر؟ أو من مؤمن يحيا في الخطية؟ هل يقبل صاحب دكان أن يأخذ صندوقاً من البرتقال، أو بعضاً من المربى من أحد الموزّعين يوم عيد الميلاد؟

أفضل قاعدة للتصميم هي ما جاء في النص أعلاه، «ليكون لي ضمير بلا عثرة من نحو الله والناس».​
 

happy angel

يارب أسرع وأعنى
مشرف سابق
إنضم
15 يونيو 2008
المشاركات
26,679
مستوى التفاعل
815
النقاط
0
الإقامة
تحت أقدام مخلصى
تأملات روحية يومية


السبت 4 حزيران



«عَظِيمٌ هُوَ الرَّبُّ وَحَمِيدٌ جِدّاً وَلَيْسَ لِعَظَمَتِهِ اسْتِقْصَاءٌ.» (مزمور 3:145)




أعظم فكر يُشغِل به الإنسان فكره هو بلا شك فكر الله. الأفكار العظيمة تُعظّم الحياة وتشرفها. أفكار تافهة عن الله تُهلك حاملها.

الله عظيم جدَّا. بعد وصف رائع عن قوة الله ومجده يقول أيوب، «هَا هَذه أَطْرَافُ طُرُقِهِ وَمَا أَخْفَضَ الْكَلاَمَ الَّذِي نَسْمَعُهُ مِنْهُ! وَأَمَّا رَعْدُ جَبَرُوتِهِ فَمَنْ يَفْهَمُ؟» (أيوب 14:26). نرى الأطراف فقط ونسمع الهمس.
يذكرنا كاتب المزامير أن نظرة من الرب تزلزل الأرض ولمسته تفجّر البراكين (مزمور 32:104).

يضع الرب نفسه ليرى أمور السماء (مزمور6:113). عظيم الرب الذي يدعو الكواكب كلّ بإسمها (مزمور 4:147).

يخبرنا أشعياء أن ذيول الرب تملأ الهيكل (أشعياء 1:6)، ويتركنا لنتخيّل كم هي عظمة محضره الكامل. ثم يصور لنا الله يقيس أعماق البحار بكفّه ويقيس السموات بالشّبر (اشعياء 12:40). الأمم عنده كنقطة في دلو وكغبار الميزان تحسب (15:40). غابات لبنان وكل حيواناته ليست كافية لمحرقة (16:40).

يقول النبي ناحوم، «الرَّبُّ فِي الزَّوْبَعَةِ وَفِي الْعَاصِفِ طَرِيقُهُ وَالسَّحَابُ غُبَارُ رِجْلَيْهِ» (ناحوم 3:1).

في وسط وصف أخّاذ لمجد الرب يقول حبقوق، «وَهُنَاكَ اسْتِتَارُ قُدْرَتِهِ» (حبقوق 4:3). وهذا كلّه يدل على أن لغة الإنسان تقصر في كل محاولاتها من أن تُصوِّر عظمة الله.

وبينما نتأمّل في بعض صفات الله في الأيام القليلة المقبلة تقودنا هذه الصفات إلى:

التعجُّب- لأنه عجيب
العبادة- لكونه مَن هو ولكل ما عمل لأجلنا.
نثق به- لأنه يستحق ثقتنا الكاملة.
نخدمه- واحدة من أعظم إمتيازات الحياة أن نخدم سيّداً كهذا.
نقلّده- لأنه يريدنا أن نتقدّم في شبهه.
(لكن هنالك صفات لِلّه كالغضب، الذي ينبغي ألاّ نقلّده وأخرى مثل اللامحدودية ولا يمكننا أن نقلّده.)
 

happy angel

يارب أسرع وأعنى
مشرف سابق
إنضم
15 يونيو 2008
المشاركات
26,679
مستوى التفاعل
815
النقاط
0
الإقامة
تحت أقدام مخلصى
تأملات روحية يومية



الاحد 5 حزيران





«لأَنَّهُ...(الله) َيَعْلَمُ كُلَّ شَيْءٍ.» (يوحنا الأولى 20:3)




عِلم الله بكل شيء يعني أن عنده معرفة كاملة بكل شيء. لم يتعلّم ولن يتعلّم.

أحد النصوص الرائعة في هذا الموضوع موجودة في مزمور139: 1-6، كتب داود قائلاً، «يَا رَبُّ قَدِ اخْتَبَرْتَنِي وَعَرَفْتَنِي. أَنْتَ عَرَفْتَ جُلُوسِي وَقِيَامِي. فَهِمْتَ فِكْرِي مِنْ بَعِيدٍ.

مَسْلَكِي وَمَرْبَضِي ذَرَّيْتَ وَكُلَّ طُرُقِي عَرَفْتَ. لأَنَّهُ لَيْسَ كَلِمَةٌ فِي لِسَانِي إِلاَّ وَأَنْتَ يَا رَبُّ عَرَفْتَهَا كُلَّهَا. مِنْ خَلْفٍ وَمِنْ قُدَّامٍ حَاصَرْتَنِي وَجَعَلْتَ عَلَيَّ يَدَكَ. عَجِيبَةٌ هَذهِ الْمَعْرِفَةُ فَوْقِي. ارْتَفَعَتْ لاَ أَسْتَطِيعُهَا.»

في المزمور 4:147، نتعلّم أن الله يحصي الكواكب ويدعوها بأسمائها. يزداد العجب هذا عندما يخبرنا السّير جيمس جينز أن «مجموع عدد النجوم في الكون يضاهي مجموع عدد حبات الرمل على شواطئ بحار العالم.»

ذكّر الرب تلاميذه أنه لا يسقط حتى عصفور صغير على الأرض دون علم الآب. وفي نفس القطعة يقول أن كل شعرة في رؤوسنا محصاة (متى 29:10،30).

يتضح أن «كُلُّ شَيْءٍ عُرْيَانٌ وَمَكْشُوفٌ لِعَيْنَيْ ذَلِكَ الَّذِي مَعَهُ أَمْرُنَا» (عبرانيين 13:4)، ممّا يجعلنا أن ننضم إلى بولس وهو يقول: «يَا لَعُمْقِ غِنَى اللهِ وَحِكْمَتِهِ وَعِلْمِهِ! مَا أَبْعَدَ أَحْكَامَهُ عَنِ الْفَحْصِ وَطُرُقَهُ عَنِ الِاسْتِقْصَاءِ» (رومية 33:11).

عِلم الله الكامل مليء بالمعاني العملية لكل منّا. هنالك تحذير. يرى الله كل ما نعمله. لا نستطيع أن نُخفي عنه شيئا ونبقيه سرا.

هنالك تعزية. يعرف ما نمرّ به. وكما قال أيوب، «لأَنَّهُ يَعْرِفُ طَرِيقِي» (أيوب 10:23). يراقب تيهنا ويعد دموعنا في زق» (مزمور 8:56).

هنالك تشجيع. يعلم كل شيء عنّا ومع ذلك خلّصنا. يعرف ما نشعر به في العبادة والصلاة وما لا نستطيع أن نعبّر عنه.

هنالك عجب. مع أنه يّعلم كل شيء، يستطيع أن ينسى الخطايا التي سامحها. وكما قال ديفيد سيماندز: «لا أدري كيف عالمِ كل الأشياء المقدّس يستطيع أن ينسى، لكنه ينسى.»

 

happy angel

يارب أسرع وأعنى
مشرف سابق
إنضم
15 يونيو 2008
المشاركات
26,679
مستوى التفاعل
815
النقاط
0
الإقامة
تحت أقدام مخلصى
تأملات روحية يومية


الاثنين 6 حزيران



«أَمَا أَمْلَأُ أَنَا السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ يَقُولُ الرَّبُّ؟» (إرميا 24:23)




عندما نتكلم عن الله كليّ الوجود، نعني أنه موجود في كل مكان وفي نفس الوقت. حدّث أحد البيوريتانيين (الذين يدعون إلى القداسة الشخصية) ويدعى جان أروسميث عن فيلسوف وثني سأل مرّة: «أين الله؟» فأجابه المسيحي، «لأسألك أوّلاً، أين لا يوجد الله؟»

كتب أحد الملحدين على جدار، «الله غير موجود.» فجاء ولد صغير وغطى كلمة غير وصارت الكتابة «الله موجود.»

نحن مدينون لداود لأجل ما كتب عن وجود الله في كل مكان إذ قال، «أَيْنَ أَذْهَبُ مِنْ رُوحِكَ وَمِنْ وَجْهِكَ أَيْنَ أَهْرُبُ؟ إِنْ صَعِدْتُ إِلَى السَّمَاوَاتِ فَأَنْتَ هُنَاكَ وَإِنْ فَرَشْتُ فِي الْهَاوِيَةِ فَهَا أَنْتَ. إِنْ أَخَذْتُ جَنَاحَيِ الصُّبْحِ وَسَكَنْتُ فِي أَقَاصِي الْبَحْرِ فَهُنَاكَ أَيْضاً تَهْدِينِي يَدُكَ وَتُمْسِكُنِي يَمِينُكَ.» (مزمور139: 7-10).

عندما نتكلم عن الله كليّ الوجود يجب أن ننتبه ألاّ نربطه بوحدة الوجود التي تقول أن الله في كل شيء وفي بعض أشكاله يعبد الناس الأشجار والأنهر أو قوى الطبيعة. الإله الحقيقي يسيطر على الكون ويملأ الكون ولكنه منفصل عن الكون وهو أعظم من الكون.

ما هو التأثير الذي ينبغي أن يطبقّ عن حقيقية وجود الله الكليّ على حياة شعبه؟

نتذكّر أننا لا نستطيع الإختباء من الله. لا يمكن التهرّب منه.
لنا عزاء شديد في معرفة كونه دوماً مع شعبه. لا يتركنا أبداً. لن نكون وحيدين أبداً.

هنالك تحدٍّ لنا. لأنه دائماً معنا، فينبغي أن نسلُك في القداسة منفصلين عن العالم.
لقد وعدنا بحضوره بطريقة فريدة حيثما يجتمع اثنان أو ثلاثة بإسمه: يكون في الوسط. وهذا يجب أن يلهبنا بالوقار الشديد والقداسة في مجامع القدّيسين.​
 

happy angel

يارب أسرع وأعنى
مشرف سابق
إنضم
15 يونيو 2008
المشاركات
26,679
مستوى التفاعل
815
النقاط
0
الإقامة
تحت أقدام مخلصى
تأملات روحية يومية


الثلاثاء 7 حزيران



«قَدْ مَلَكَ الرَّبُّ الاله الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ.» (رؤيا 6:19)



الله كليّ القدرة. وهذا معناه أنه يستطيع أن يعمل كل شيء وهذا لا يتناقض مع صفاته الأخرى. إليك الشهادات الكتابية الموحدة! «أنَا اللهُ الْقَدِيرُ» (تكوين 1:17). «هَلْ يَسْتَحِيلُ عَلَى الرَّبِّ شَيْءٌ؟» (تكوين 14:18). «قَدْ عَلِمْتُ أَنَّكَ تَسْتَطِيعُ كُلَّ شَيْءٍ وَلاَ يَعْسُرُ عَلَيْكَ أَمْرٌ» (أيوب 2:42). «لاَ يَعْسُرُ عَلَيْكَ شَيْءٌ» (إرميا 17:32). «عِنْدَ اللَّهِ كُلُّ شَيْءٍ مُسْتَطَاعٌ» (متى 26:19). «لأَنَّهُ لَيْسَ شَيْءٌ غَيْرَ مُمْكِنٍ لَدَى اللهِ» (لوقا37:1).

لكنه معلوم أن الله لا يستطيع أن يعمل ما هو مناف لشخصه. فمثلاً، يستحيل على الله أن يكذب (عبرانيين 18:6). لا يستطيع أن ينكر ذاته (تيموثاوس الثانية 13:2). لا يستطيع أن يخطيء لأنه قدوس مطلق. لا يستطيع أن يُحبط أحدًا لأنه يمكن الإعتماد الكليّ عليه.

تظهر قدرة الله الكلية في خليقته وفي حفظه الكون، في عنايته الإلهية، في خلاص الخطاة، وفي دينونة غير التائبين. أعظم مظهر لقدرته في العهد القديم كان الخروج، وفي العهد الجديد كان قيامة المسيح.
الله كلّي القدرة فلا يستطيع أي شخص أن يحارب ضده بنجاح. «لَيْسَ حِكْمَةٌ وَلاَ فِطْنَةٌ وَلاَ مَشُورَةٌ تُجَاهَ الرَّبِّ» (أمثال 30:21).

الله كليّ القدرة فالمؤمن يقف مع الجانب المنتصر. فهو مع الله يكوّن الأكثرية. «إِنْ كَانَ اللهُ مَعَنَا فَمَنْ عَلَيْنَا؟» (رومية 31:8).

الله كلي القدرة فبالصلاة نتعامل مع مملكة اللامستحيل. نسخر من المستحيلات ونقول، «يتم كل شيء.»
 

happy angel

يارب أسرع وأعنى
مشرف سابق
إنضم
15 يونيو 2008
المشاركات
26,679
مستوى التفاعل
815
النقاط
0
الإقامة
تحت أقدام مخلصى
تأملات روحية يومية


الاربعاء 8 حزيران





«اللّهِ الْحَكِيمِ وَحْدهُ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ لَهُ الْمَجْدُ إِلَى الأَبَدِ.» (رومية 27:16)



حكمة الله كخيط، يمتد من خلال كل الكتاب المقدس. فمثلاً «عِنْدهُ الْحِكْمَةُ وَالْقُدْرَةُ. لَهُ الْمَشُورَةُ وَالْفِطْنَةُ عِنْدهُ الْعِزُّ وَالْفَهْمُ. لَهُ الْمُضِلُّ وَالْمُضَلُّ» (أيوب 16،13:12). «مَا أَعْظَمَ أَعْمَالَكَ يَا رَبُّ! كُلَّهَا بِحِكْمَةٍ صَنَعْتَ.

مَلآنَةٌ الأَرْضُ مِنْ غِنَاكَ.» (مزمور 24:104). «الرَّبُّ بِالْحِكْمَةِ أَسَّسَ الأَرْضَ. أَثْبَتَ السَّمَاوَاتِ بِالْفَهْمِ» (أمثال 19:3). «لِيَكُنِ اسْمُ اللَّهِ مُبَارَكاً مِنَ الأَزَلِ وَإِلَى الأَبَدِ لأَنَّ لَهُ الْحِكْمَةَ وَالْجَبَرُوتَ» (دانيال20:2). «لأَنَّهُ إِذْ كَانَ الْعَالَمُ فِي حِكْمَةِ اللهِ لَمْ يَعْرِفِ اللهَ بِالْحِكْمَةِ اسْتَحْسَنَ اللهُ أَنْ يُخَلِّصَ الْمُؤْمِنِينَ بِجَهَالَةِ الْكِرَازَةِ» (كورنثوس الأولى 21:1). «بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ الَّذِي صَارَ لَنَا حِكْمَةً مِنَ اللهِ...» (كورنثوس الأولى30:1).

تشير حكمة الله إلى الفطنة الكاملة، حسن التمييز الصائب وقراراته المعصومة. وصفها أحدهم بالقدرة على إنجاز أفضل النتائج الممكنة بأفضل الوسائل المتاحة. هي أكثر من المعرفة. إنها القدرة في استعمال المعرفة بطريقة صحيحة.

أعمال الله تُعبّر عن حكمته. التصميم البارع لجسد الإنسان مثلاً، يحمل التقدير البالغ.

تظهر حكمة الله في خطة الخلاص. يخبرنا الإنجيل كيف سُدِّد عقاب الخطية، استوفى عدل الله مطلبه، رحمته أُعطيت بالبرّ، وصار حال المؤمن بيسوع أفضل مما كانت في آدم حتى ولو لم يسقط.

والآن بعد أن خلصنا، تتكلم حكمة الله بكل عزاء لأرواحنا. نعلم أن الله بحكمته لا يمكن أن يخطئ. ورغم وجود أمور كثيرة في الحياة يصعب فهمها، نعلم أن الله لا يمكن أن يخطئ.

يمكننا أن نثق ثقة عمياء بقيادته، إنه يعرف النهاية منذ البداية. يعرف طريق البركات التي لا ندركها نحن. طريقه كامل.

وأخيراً، يريدنا أن ننمو في الحكمة. أن نكون حكماء للخير (رومية 19:16). ينبغي أن نسلك بالتدقيق، كحكماء، مفتدين الوقت لأن الأيام شريرة (أفسس 16،15:5). يجب أن نكون حكماء كالحياّت، وبسطاء كالحمام (متى 16:10).
 

happy angel

يارب أسرع وأعنى
مشرف سابق
إنضم
15 يونيو 2008
المشاركات
26,679
مستوى التفاعل
815
النقاط
0
الإقامة
تحت أقدام مخلصى
تأملات روحية يومية


الخميس 9 حزيران





«قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ، الرَّبُّ الْإِلَهُ الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، الَّذِي كَانَ وَالْكَائِنُ وَالَّذِي يَأْتِي.» (رؤيا 8:4)







عندما نتكلم عن قدسيّة الله نعني أنه كلّي القداسة روحياً وخلقياً كامل في أفكاره، في أعماله وفي كل شيء آخر. وهو مطلق الطهارة من الخطية ومن النجاسة. لا يمكن أن يكون إلاّ طاهراً.

كثيرة هي شهادات الكتاب عن قداسته. إليك بعض الأمثلة. «لانِّي قُدُّوسٌ الرَّبُّ الَهُكُمْ» (لاويين 2:19). «لَيْسَ قُدُّوسٌ مِثْلَ الرَّبِّ» (صموئيل الأول 2:2). «يَا رَبُّ إِلَهِي قُدُّوسِي...عَيْنَاكَ أَطْهَرُ مِنْ أَنْ تَنْظُرَا الشَّرَّ» (حبقوق31،12:1). «لأَنَّ اللَّهَ غَيْرُ مُجَرَّبٍ بِالشُّرُورِ وَهُوَ لاَ يُجَرِّبُ أَحَداً.» (يعقوب 13:1).

«إِنَّ اللهَ نُورٌ وَلَيْسَ فِيهِ ظُلْمَةٌ الْبَتَّةَ» (يوحنا الأولى 5:1). «...لأَنَّكَ وَحْدَكَ قُدُّوسٌ» (رؤيا 4:15). حتى الكواكب غير نقية في عينيه (أيوب 5:25). يُعلّمنا الكهنوت ونظام الذبائح في العهد القديم عن قداسة الله. علماً بأن الخطية فصلت ما بين الله والإنسان، وينبغي أن يكون هناك طريق لجسر الهوّة، وأنه يمكن الإقتراب إلى الله القدوس فقط على أساس دم الذبيحة الضحية.

أُعلنت قداسة الله بطريقة فريدة على الصليب. عندما نظر الله ورأى ابنه حاملاً خطايانا، تخلّى عن ابنه الحبيب أثناء هذه الساعات الثلاث من الظلمة.

وتطبيق هذا لنا واضح جداً. إرادة الله لنا أن نكون قديسين «لأَنَّ هَذهِ هِيَ إِرَادَةُ الله قَدَاسَتُكُمْ» (تسالونيكي الأولى 3:4). «بَلْ نَظِيرَ الْقُدُّوسِ الَّذِي دَعَاكُمْ، كُونُوا أَنْتُمْ أَيْضاً قِدِّيسِينَ فِي كُلِّ سِيرَةٍ» (بطرس الأولى15:1).

تغنّى ت. بيني في القداسة المطلوبة للوقوف في حضرة الرب.
نور أبدي، نور أبدي! كم ينبغي أن تكون الروح طاهرة
لتقف أمام نورك، فلا تخبو، لكن بفرح ساكن
تحيا وتنظر إليك.
تفيض قلوبنا عبادة عندما ندرك أن تلك الطهارة الضرورية تأتينا من خلال إيماننا بالرب يسوع.
 

happy angel

يارب أسرع وأعنى
مشرف سابق
إنضم
15 يونيو 2008
المشاركات
26,679
مستوى التفاعل
815
النقاط
0
الإقامة
تحت أقدام مخلصى
تأملات روحية يومية


الجمعه 10 حزيران



«لأَنِّي أَنَا الرَّبُّ لاَ أَتَغَيَّرُ.» (ملاخي 6:3)


«الثبات» كلمة تدل على صفة الله الذي لا يتغيّر. لا يتغيّر في كينونته ولا يتغيّر في صفاته وكذلك لا يتغيّر في مبادئه التي يعمل بها.

يقارن كاتب المزامير ما بين التغيير في مصير الأرض والسماوات وبين ثبات الله: «هِيَ تَبِيدُ وَأَنْتَ تَبْقَى» (مزمور 26:102). يصف يعقوب الله قائلاً: «...أَبي الأَنْوَارِ، الَّذِي لَيْسَ عِنْدهُ تَغْيِيرٌ وَلاَ ظِلُّ دَوَرَانٍ» (يعقوب 17:1).

هنالك آيات أخرى تذكّرنا أن الله لا يندم. «ليْسَ اللهُ إِنْسَاناً فَيَكْذِبَ وَلا ابْنَ إِنْسَانٍ فَيَنْدَمَ» (عدد 19:23). «نَصِيحُ إِسْرَائِيلَ لاَ يَكْذِبُ وَلاَ يَنْدَمُ» (صموئيل الأول 29:15).

لكن ماذا نقول عن الأعداد التي تقول أن الله يندم؟ «فَحَزِنَ الرَّبُّ انَّهُ عَمِلَ الانْسَانَ فِي الأرْضِ وَتَأسَّفَ فِي قَلْبِهِ» (تكوين 6:6). «...وَالرَّبُّ نَدِمَ لأَنَّهُ مَلَّكَ شَاوُلَ عَلَى إِسْرَائِيلَ» (صموئيل الأول 35:15ب). أنظر أيضاً خروج 4:32 ويونان 10:3).

لا يوجد تناقض. يعمل الله دائماً بهذين المبدأين: يكافئ الطاعة ويعاقب العصيان. عندما ينتقل الإنسان من الطاعة إلى التمرد، يبقى الله أميناً لشخصه وينتقل من المبدأ الأول إلى الثاني. ويبدو هذا لنا كأنه ندامة، وهكذا يوصف في لغة الإنسان. ولكن لا يدل هذا على ندامة وتغيّر الله.

الله دوماً هو هو. وفي الواقع هذا أحد أسمائه. «...أَنْتَ هُوَ الإِلَهُ وَحْدَكَ لِكُلِّ مَمَالِكِ الأَرْضِ. أَنْتَ صَنَعْتَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ» (أشعياء 16:37). ونفس هذا الإسم موجود في صموئيل الثاني 28:7 ومزمور27:102 وأشعياء 4:41.

ثبات الله كان تعزية لقدّيسيه على مرّ الأجيال، وموضوع تسابيحهم. فقد كتب أحدهم ترنيمة تقول أننا نرى التغيير والفساد في كل شيء ونرجو الله أن يثبت فينا.

هذه صفة ينبغي لنا أن نتمثّل بها. ينبغي أن نكون ثابتين، راسخين وملتزمين. لا نمثلّ الآب أمام العالم إن نكون متردّدين ومتقلبّين.

«إِذاً يَا إِخْوَتِي الأَحِبَّاءَ كُونُوا رَاسِخِينَ غَيْرَ مُتَزَعْزِعِينَ مُكْثِرِينَ فِي عَمَلِ الرَّبِّ كُلَّ حِينٍ عَالِمِينَ أَنَّ تَعَبَكُمْ لَيْسَ بَاطِلاً فِي الرَّبِّ» (كورنثوس الأولى 58:15).
 
أعلى