تأملات روحية يومية

dvd471

New member
إنضم
8 ديسمبر 2008
المشاركات
9
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
egypt
جميلة جداااااااااااااا ربنا يبارك حياتك
 

happy angel

يارب أسرع وأعنى
مشرف سابق
إنضم
15 يونيو 2008
المشاركات
26,679
مستوى التفاعل
815
النقاط
0
الإقامة
تحت أقدام مخلصى
تأملات روحية يومية



السبت 11 حزيران



«فِي هَذَا هِيَ الْمَحَبَّةُ: لَيْسَ أَنَّنَا نَحْنُ أَحْبَبْنَا اللهَ، بَلْ أَنَّهُ هُوَ أَحَبَّنَا، وَأَرْسَلَ ابْنَهُ كَفَّارَةً لخَطَايَانَا.» (يوحنا الأولى 10:4)


المحبة هي تلك الصفة التي تحدو بالله أن يجود بعطف غير محدود على الغير. تظهر محبته بالعطايا الحسنة والكاملة لمن يحبهم.

نقدّم فقط بعض الآيات من ضمن الآلاف التي تتكلم عن المحبة! «مَحَبَّةً أَبَدِيَّةً أَحْبَبْتُكِ مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ أَدَمْتُ لَكِ الرَّحْمَةَ» (إرميا 3:31). «وَلَكِنَّ اللهَ بَيَّنَ مَحَبَّتَهُ لَنَا لأَنَّهُ وَنَحْنُ بَعْدُ خُطَاةٌ مَاتَ الْمَسِيحُ لأَجْلِنَا» (رومية 8:5).

«اَللهُ الَّذِي هُوَ غَنِيٌّ فِي الرَّحْمَةِ، مِنْ أَجْلِ مَحَبَّتِهِ الْكَثِيرَةِ الَّتِي أَحَبَّنَا بِهَا» (أفسس 4:2). وطبعاً أجمل آية مشهورة لدى الجميع، «لأَنَّهُ هَكَذَا أَحَبَّ اللَّهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ» (يوحنا 16:3).

عندما يقول يوحنا أن «اللهَ مَحَبَّةٌ» (يوحنا الأولى 8:4)، يؤكّد أن المحبة هي عنصر أساسي في الطبيعة الإلهية. لا نعبد المحبة، بل إله المحبة.

لا بداية ولا نهاية لمحبته. غير محدودة بأبعادها. مطلقة الطهارة، بدون ذرة من الأنانية أو من الخطية. المحبة مضحّية لا تحسب التكاليف. تطلب صالح الغير، ولا تنتظر شيئاً بالمقابل. تضم الأحباء وغير الأحباء، الأعداء كما الأصدقاء. لا تنصب بسبب فضائل مستقبلها، بل بسبب صلاح المعطي.

التطبيق العملي لهذا الحقّ العظيم واضح. «فكونوا متمثّلين بالله» يقول بولس، «كَأَوْلاَدٍ أَحِبَّاءَ،»

«وَاسْلُكُوا فِي الْمَحَبَّةِ كَمَا أَحَبَّنَا الْمَسِيحُ أَيْضاً وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِنَا» (أفسس 2،1:5). ينبغي أن ترتفع محبتنا إلى الرب، تفيض نحو الإخوة وتوجّه للعالم غير المُخلَّص.
 

happy angel

يارب أسرع وأعنى
مشرف سابق
إنضم
15 يونيو 2008
المشاركات
26,679
مستوى التفاعل
815
النقاط
0
الإقامة
تحت أقدام مخلصى
تأملات روحية يومية


الاحد 12 حزيران



«وَإِلَهُ كُلِّ نِعْمَةٍ الَّذِي دَعَانَا إِلَى مَجْدهِ الأَبَدِيِّ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ ...» (بطرس الأولى 10:5)


نعمة الله هي عطفه وقبوله لمن لا يستحقّونها، بل بالأحرى يستحقّون العكس تماماً، لكنهم يؤمنون بالرب يسوع المسيح رباً ومخلصًا.

نورد فيما يلي أبرز أربع آيات عن النعمة!

«لأَنَّ النَّامُوسَ بِمُوسَى أُعْطِيَ أَمَّا النِّعْمَةُ وَالْحَقُّ فَبِيَسُوعَ الْمَسِيحِ صَارَا» (يوحنا 17:1).

«مُتَبَرِّرِينَ مَجَّاناً بِنِعْمَتِهِ بِالْفِدَاءِ الَّذِي بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ» (رومية 24:3).

«فَإِنَّكُمْ تَعْرِفُونَ نِعْمَةَ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، أَنَّهُ مِنْ أَجْلِكُمُ افْتَقَرَ وَهُوَ غَنِيٌّ، لِكَيْ تَسْتَغْنُوا أَنْتُمْ بِفَقْرهِ.» (كورنثوس الثانية 9:8).

«لأَنَّكُمْ بِالنِّعْمَةِ مُخَلَّصُونَ، بِالإِيمَانِ، وَذَلِكَ لَيْسَ مِنْكُمْ. هُوَ عَطِيَّةُ اللهِ. لَيْسَ مِنْ أَعْمَالٍ كَيْلاَ يَفْتَخِرَ أَحَدٌ» (أفسس9،8:2).

يمجّد البعض نعمة الله على أنها فضيلة الله الرئيسية. فقد كتب صموئيل ديفيز مثلا:


يا إله العجائب العظيم، كل طرقك تُظهر صفاتك الإلهية، لكن ضياء مجد نعمتك تلمع فوق الكل:

مَن مثلك إله غفور؟ أو مَن عنده نعمة غنيّة ومجانيّة؟

لكن مَن يمكنه تفضيل صفة مِن صفاته على الأخرى؟

فإن الله إله النعمة دائماً، في العهد القديم كما في الجديد. لكن ظهرت هذه السمة من شخصه بطريقة جديدة آسرة بمجيء المسيح.

عندما نفهم شيئاً عن نعمة الله، نصير عبدةً إلى الأبد. نسأل أنفسنا، «لماذا اختارني؟ لماذا سفك الرب يسوع دمه لمن لا يستحق ذلك؟ لماذا لم يخلّصني الله من الجحيم فقط، بل أيضاً باركني ببركات روحية في السماويات الآن، وكتب لي أن أقضي الأبدية في السماء معه؟ فلا عجب إذاً أننا نرنِّم قائلين ما أعظم تلك النعمة التي خلّصتني أنا البائس.

يريد الله أن تثمر نعمته في حياتنا لتفيض على الآخرين.

يريدنا أن نكون لطفاء في معاملاتنا مع الآخرين. ليكن كلامنا دائماً بنعمة مملّحاً بملح. (كولوسي 6:4).

ينبغي أن نفتقر ليستغني الآخرون (كورنثوس الثانية 9:8).

يجب أن نظهر اللطف والقبول لغير المستحقّين ولغير الأحباء.
 

happy angel

يارب أسرع وأعنى
مشرف سابق
إنضم
15 يونيو 2008
المشاركات
26,679
مستوى التفاعل
815
النقاط
0
الإقامة
تحت أقدام مخلصى
تأملات روحية يومية


الاثنين 13 حزيران



«اَللهُ الَّذِي هُوَ غَنِيٌّ فِي الرَّحْمَةِ.» (أفسس 4:2)




رحمة الله هي شفقته، لطفه وحنانه على المذنبين، على الضعفاء، على المكروبين وعلى المحتاجين.

يشدّد الكتاب على أن الله غني بالرحمة (أفسس 4:2) وكثير الرحمة (مزمور 5:86) (بطرس الأولى 3:1)، عظمت إلى السماوات (مزمور10:57).

لأنه مثل ارتفاع السماوات فوق الأرض قويَت رحمته على خائفيه (مزمور 11:103).

يُعرف الله ب «أَبُو الرَّأْفَةِ» (كورنثوس الثانية 3:1)، وهو «كثير الرحمة ورؤوف» (يعقوب 11:5).

لا محاباة عنده في عطاء الرحمة: «فَإِنَّهُ يُشْرِقُ شَمْسَهُ عَلَى الأَشْرَارِ وَالصَّالِحِينَ وَيُمْطِرُ عَلَى الأَبْرَارِ وَالظَّالِمِينَ» (متى 45:5). لا يخلص أحد بأعمال البر (تيطس 5:3) بل بنعمته الإلهية (خروج 19:33، رومية 15:9). نعمته تدوم للأبد لخائفيه (مزمور 1:136، لوقا 50:1) لكن لغير النادمين تكون في حياتهم الأرضية فقط.

هنالك فَرق بين النعمة والرحمة. تعني النعمة أن الله يمطر ببركاته على من لا يستحقها. والرحمة تعني أن الله لا ينزل بي العقاب الذي أستحق.

لكل تعليم كتابي واجب مُلحق به. تتطلّب مراحم الله أوّلاً وقبل كل شيء أن نقدّم أجسادنا ذبيحة حيّة مقدسة مرضية لله (رومية 1:12) وهذا أعظم شيء معقول، منطقي وعقلاني يمكننا أن نعمله.

وكذلك يريدنا الله أن نكون رحماء الواحد تجاه الآخر. مكافأة خاصة تنتظر الرحماء: «...لأنهم يُرحمون» (متى 7:5). يريد الرب رحمة لا ذبيحة (متى 13:9)، أي، لا تُقبل أعمال التضحية العظيمة إن كانت منفصلة عن التقوى الشخصية.

السامريّ الصالح هو الذي أظهر الرحمة لقريبه. نظهر الرحمة عندما نُطعم الجائع، نُلبس الفقير، نعود المريض، نفتقد الأرامل والأيتام ونبكي مع الباكين.

نكون رحماء عندما لا نغتنم الفرصة لننتقم من شخص أساء إلينا، أو عندما نظهر العطف على من سقطوا.
لنتذكّر مَن نحن، ينبغي أن نطلب الرحمة لأنفسنا (عبرانيين 16:4) وللغير (غلاطية 16:6، تيموثاوس الأولى2:1).
 

happy angel

يارب أسرع وأعنى
مشرف سابق
إنضم
15 يونيو 2008
المشاركات
26,679
مستوى التفاعل
815
النقاط
0
الإقامة
تحت أقدام مخلصى
تأملات روحية يومية



الثلاثاء 14 حزيران





«لأَنَّ غَضَبَ اللهِ مُعْلَنٌ مِنَ السَّمَاءِ عَلَى جَمِيعِ فُجُورِ النَّاسِ وَإِثْمِهِمِ.» (رومية 18:1).


غضب الله عقاب إلهي موجّه ضد الخطاة غير التائبين في الدنيا والأبدية. يبدي بينك رأيه بأن الغضب الإلهي كامل كما أمانته، قدرته ورحمته. ينبغي ألاّ نقدّم الأعذار لهذه الصفة.

عند التأمل في غضب الله، يجب أن نأخذ بعين الاعتبار بعض الحقائق:


لا تناقُض بين محبة الله وبين غضبه. المحبة الحقيقية تعاقب الخطية، العصيان والتمرّد.

إن يرفض الناس محبة الله، لا يبقى أمامهم سوى غضبه. هنالك مكانا إقامة فقط، السماء أو الجحيم. إن يرفض الناس السماء، يكون الجحيم اختيارهم.

لم يخلق الله جهنم للبشر، بل أعدّها لإبليس وملائكته (متى 41:25). لا يُسرّ الرب بموت الشرير (حزقيال11:33). لكن لا خيار لرافضي المسيح.

يقول الكتاب أن الدينونة عمل الرب الغريب (أشعياء 21: 28). وهذا يقول أن الله يفضّل أن يظهر رحمته (يعقوب 13:2).

لا انتقامًا ولا حنقاً في غضب الله. إنه غضب مُبرّر، دون ذرّة من خطية.

لسنا مدعوّين لنتمثّل بصفة الله هذه. لأنها له فقط بمعنى أنه يستطيع أن يمارس الغضب بعدل مطلق. وهكذا يكتب بولس لأهل روما، «لاَ تَنْتَقِمُوا لأَنْفُسِكُمْ أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ بَلْ أَعْطُوا مَكَاناً لِلْغَضَبِ لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ:

«لِيَ النَّقْمَةُ أَنَا أُجَازِي يَقُولُ الرَّبُّ.» (رومية 19:12).

يُطالَب المؤمن بإظهار الغضب البارّ، لكن يجب أن يكون مبرّرا. ينبغي ألاّ يصل إلى درجة الغضب الذي يرافقه خطية (أفسس 26:4). وينبغي أن يمارَس فقط عندما تكون كرامة الله في خطر، ليس دفاعاً عن النفس أو نابعًا عن تبرير الذات.

إن كنّا نؤمن حقّاً بغضب الله، فينبغي أن يدفعنا لنشارك الآخرين بالإنجيل أولئك الذين ما زالوا يسيرون في الطريق الواسع المؤدّي إلى الهلاك. وعندما نعظ بغضب الله، ينبغي أن يكون بدموع الحنان والشفقة.​
 

happy angel

يارب أسرع وأعنى
مشرف سابق
إنضم
15 يونيو 2008
المشاركات
26,679
مستوى التفاعل
815
النقاط
0
الإقامة
تحت أقدام مخلصى
تأملات روحية يومية


الاربعاء 15 حزيران



«لأَنَّ مَرَاحِمَهُ لاَ تَزُولُ. هِيَ جَدِيدَةٌ فِي كُلِّ صَبَاحٍ. كَثِيرَةٌ أَمَانَتُكَ» (مراثي أرميا 23،22:3)



الله أمين وصادق. لا يمكنه أن يكذب أو يخدع. لا يتراجع عن كلامه. جدير بالثقة كلياًّ. لا يفشل أبداً أي من وعوده.

ليْسَ اللهُ إِنْسَاناً فَيَكْذِبَ وَلا ابْنَ إِنْسَانٍ فَيَنْدَمَ. هَل يَقُولُ وَلا يَفْعَلُ؟ أَوْ يَتَكَلمُ وَلا يَفِي؟ (عدد 19:23).

«فَاعْلمْ أَنَّ الرَّبَّ إِلهَكَ هُوَ اللهُ الإِلهُ الأَمِينُ» (تثنية 9:7).

«إِلَى دَوْرٍ فَدَوْرٍ أَمَانَتُكَ» (مزمور 90:119).

تـظهر أمانة الله في دعوته لنا إلى شركة ابنه (كورنثوس الأولى 9:1).

تظهر بعدم سماحه لتجربتنا في أكثر ممّا نتحمّل (كورنثوس الأولى 13:10).

تظهر في طريقة تثبيتنا وحفظنا من الشرير (تسالونيكي الثانية 3:3).

حتى ولو كان البعض لا يؤمن بهذا، «يَبْقَى أَمِيناً، لَنْ يَقْدِرَ أَنْ يُنْكِرَ نَفْسَهُ.» (تيموثاوس الثانية 13:2).

الرب يسوع هو الحقّ المتجسّد (يوحنا 6:14). كلمة الله هي الحق المُقدِّس (يوحنا 17:17).

«لِيَكُنِ اللهُ صَادِقاً وَكُلُّ إِنْسَانٍ كَاذِباً» (رومية 4:3).

معرفة الله الأمين والصادق تملأ أرواحنا بالثقة. نعلم أن كلمته لا تفشل، سيقوم بما وعد به (عبرانيين23:10). نعلم، مثلاً، أننا مضمونون في الأبدية، لأنه قال أن لا أحد من خرافه يهلك (يوحنا 28:10). نعلم أننا لن نحتاج لأنه وعد أن يسدِّد كل حاجاتنا (فيليبي 19:4).

يريد الله من شعبه أن يكون أميناً وصادقاً. يريدنا أن نكون صادقين في كلامنا. يريدنا أن يُعتمَد علينا في المحافظة على مواعيدنا. ينبغي ألا نُؤخذ بالكذب، بالمغالاة أو بنصف الحقيقة. ينبغي أن نكون أمناء في الوفاء بوعودنا. ينبغي على المؤمنين، من بين كل الناس، أن يكونوا أمناء في المحافظة على نذورهم الزوجية. ينبغي أن يكونوا أوفياء يظهرون التزاماتهم في الكنيسة، في العمل وفي البيت.
 

happy angel

يارب أسرع وأعنى
مشرف سابق
إنضم
15 يونيو 2008
المشاركات
26,679
مستوى التفاعل
815
النقاط
0
الإقامة
تحت أقدام مخلصى
تأملات روحية يومية


الخميس 16 حزيران



«إِنَّ إِلَهَنَا فِي السَّمَاءِ. كُلَّمَا شَاءَ صَنَعَ.» (مزمور 3:115)


الله سلطان. وهذا يعني أنه الحاكم الأعلى لكل الكون، ويعمل كما يشاء. ولهذا القول نضيف أن كل ما يشاء يكون دائماً قويماً. طرقه كاملة.

يقول ألرب على فم أشعياء: «رَأْيِي يَقُومُ وَأَفْعَلُ كُلَّ مَسَرَّتِي» (أشعياء 10:46).

عندما عاد نبوخذ نصر إلى عقله، قال، «...وَهُوَ يَفْعَلُ كَمَا يَشَاءُ فِي جُنْدِ السَّمَاءِ وَسُكَّانِ الأَرْضِ وَلاَ يُوجَدُ مَنْ يَمْنَعُ يَده أَوْ يَقُولُ لَهُ: مَاذَا تَفْعَلُ؟» (دانيال 35:4). يؤكّد بولس الرسول أنه لا يحق للإنسان أن يشكّ في أعمال الله: «بَلْ مَنْ أَنْتَ أَيُّهَا الإِنْسَانُ الَّذِي تُجَاوِبُ اللهَ؟ أَلَعَلَّ الْجِبْلَةَ تَقُولُ لِجَابِلِهَا: «لِمَاذَا صَنَعْتَنِي هَكَذَا؟» (رومية 20:9). وفي موضع آخر يقول عن الله أنه «الَّذِي يَعْمَلُ كُلَّ شَيْءٍ حَسَبَ رَأْيِ مَشِيئَتِهِ» (أفسس11:1).

يقول سبيرجن، «نُعلن عن ملك جالس على عرشه، له الحق في عمل ما يشاء بخاصته، يرتِّب لخليقته كما يحسن في عينيه، دون التشاوُر معهم في الأمر.»

وببساطة نقول أن عقيدة ملوكية الله هي عقيدة تسمح لِلّه أن يكون الله. حقيقة تملأني بالوقار والرهبة. لا يمكنني أن أدرك كل تشعبّاتها، لكنني أستطيع أن أعبده وأوقِّره.

إنه حق يدفعني لأخِضع نفسي له. هو الخزَّاف، أنا الطين. له حقوق عليَّ لأنه صنعني وفداني. ولا يجوز تحت أية ظروف أن أجاوبه أو أشك في قراراته.

حقيقةٌ ملأى بالتعزية. لأنه الحاكم العليّ، أعرف أنه ينفِّذ مقاصده ونهايتها مسرّة.

ومع وجود أمور في الحياة لا أفهمها، يمكنني أن أكون متأكّداً أن الخيوط الداكنة ضرورية للحياكة كما الخيوط الذهبية والفضية.​
 

happy angel

يارب أسرع وأعنى
مشرف سابق
إنضم
15 يونيو 2008
المشاركات
26,679
مستوى التفاعل
815
النقاط
0
الإقامة
تحت أقدام مخلصى
تأملات روحية يومية


الجمعه 17 حزيران



«إِلَى عُمْقِ اللهِ تَتَّصِلُ أَمْ إِلَى نِهَايَةِ الْقَدِيرِ تَنْتَهِي؟» (أيوب 7:11)


هنالك صفات أخرى لِلّه ينبغي أن نذكرها، حتى ولو باختصار.

التأمل بهذه الصفات الإلهية ترفع الروح من الأرض إلى السماء، من التافه إلى الفائق.

الله بارّ، أي عادل، مُنصف وعادل في جميع معاملاته. هو «إِلَهٌ بَارٌّ وَمُخَلِّصٌ» (أشعياء 21:45).

الله غير مُدرَك (أيوب 8،7:11). يفوق فهم العقل البشري لعظمته. وكما قال ستيفان شارنوك، «ظاهر أن الله موجود. لكن ليس ظاهر ما هو.» وقال ريشتار بكستر، «يمكنك أن تعرف الله، لكن لا يمكنك فهمه.»
الله أبدي- بلا بداية وبلا نهاية (مزمور 90: 1-4). حياته مدى الأبدية.

الله صالح- (ناحوم 7:1). «الرَّبُّ صَالِحٌ لِلْكُلِّ وَمَرَاحِمُهُ عَلَى كُلِّ أَعْمَالِهِ» (مزمور 9:145).

الله غير محدود- (ملوك الأول 27:8). لا حدود له ولا قيود. «عظمته تفوق أي مقياس، أو تفكير أو خيال بشري.»

الله موجود من ذاته - (خروج 14:3). لم يأخذ وجوده من أي مصدر خارجي. هو نبع حياته كما هو للجميع.
الله مكتفٍ ذاتياً- أي أن كل حاجاته ضمن الثالوث الأقدس.

الله متعالٍ- بعيد فوق الكون والزمان، ومنفصل عن الخليقة المادية.

وصِفة أخيرة نذكرها من صفات الله هي أنه ذو عِلم مُسبق- يختلف المؤمنون في موضوع معرفة الله المسبقة التي تصمّم من يَخلُص، أو هي مجرّد معرفة من سيؤمن بالمُخلِِّص. وبحسب رومية 29:8 أعتقد أن الله قد اختار بعض الأفراد وأصدر أمراً بأن كل الذين يعرفهم سيتمجدّون في النهاية.

وهكذا نأتي إلى نهاية تأملّنا في صفات الله. لكن هذا موضوع لا نهاية له. الله عظيم، مهوب، ورهيب ننظر فقط كما في مرآة. إنه غير محدود، لا يمكن معرفته بالكامل بعقول محدودة. سنتمعّن بعجائب شخصه طول الأبدية ونظل نقول، «لم نسمع النصف بعد.»
 

ABOTARBO

أنت تضئ سراجى
مشرف سابق
إنضم
21 نوفمبر 2009
المشاركات
30,377
مستوى التفاعل
2,102
النقاط
0
الإقامة
Je rêve que je suis un papillon
راااااااااااااااائع يا أمى التأمل فى صفات الله الجميلة دى
ربنا يبارك خدمتكم
آميــــــــــــن

 

happy angel

يارب أسرع وأعنى
مشرف سابق
إنضم
15 يونيو 2008
المشاركات
26,679
مستوى التفاعل
815
النقاط
0
الإقامة
تحت أقدام مخلصى
راااااااااااااااائع يا أمى التأمل فى صفات الله الجميلة دى
ربنا يبارك خدمتكم
آميــــــــــــن


ميرسى لمشاركاتك ياابنى
ربنا يفرح قلبك
 

happy angel

يارب أسرع وأعنى
مشرف سابق
إنضم
15 يونيو 2008
المشاركات
26,679
مستوى التفاعل
815
النقاط
0
الإقامة
تحت أقدام مخلصى
تأملات روحية يومية


السبت 8 1حزيران





«اَلدِّيَانَةُ الطَّاهِرَةُ النَّقِيَّةُ عِنْدَ اللَّهِ الآبِ هِيَ هَذهِ: افْتِقَادُ الْيَتَامَى وَالأَرَامِلِ فِي ضِيقَتِهِمْ، وَحِفْظُ الإِنْسَانِ نَفْسَهُ بِلاَ دَنَسٍ مِنَ الْعَالَمِ.» (يعقوب 27:1)




لم يقصد يعقوب بكتابة هذه الكلمات أن المؤمن عندما يقوم بهذه الأعمال فقد قام بكل ما يُطلب منه. لكنه يقول أن مِثالَين للديانة المُثلى هما زيارة الأيتام والأرامل ليحافِظ على نقاوة نفسه.

ربما نظن أنه قد ركَّزَّ على الوعظ التفسيري، أو عمل المبشرين أو ربح النفوس الشخصي. كلاّ. يفكِّر أولاً بزيارة مَن هُم بحاجة.

يذكّرنا الرسول بولس في رسالته إلى شيوخ الكنيسة في أفسس كيف قام هو بزيارات من بيت إلى بيت (أعمال 20:20). يَعتبر ج. داربي الزيارات أهم جزء من العمل. وكتب يقول: «تدق الساعة مُعلِنة مرور الساعات، يسمعها المارة، لكن يستمر داخل الساعة في العمل وبالدق وبتحريك العقربَين. أعتقد أن الزيارات يجب أن تكون عملك الأساسي، وتقبل بالباقي كما يأتي. أخشى ضياع الشهادة العلنية إن لم يكن هناك عمل خاص.»

كانت سيدة أرملة متقدّمة في السن تعيش وحدها ووصل بها الحال إلى احتياجها لمساعدة الجيران والأصدقاء. وقد حافظت على كتابة يوميّاتها في مفكّرة ذاكرة كل شيء وكل حدث خلال النهار وخاصة اتصالها بالعالم الخارجي. وفي أحد الأيام لاحَظ الجيران أنهم لا يرون أي علامة للحياة في بيتها منذ عدّة أيام. تمّ استدعاء الشرطة ليدخلوا البيت، فوجدوا أنها قد فارقت الحياة منذ أيام. وقبل وفاتها بثلاثة أيام، كُتب في ذلك اليوم «لم يحضر أحد،» «لم يحضر أحد،» «لم يحضر أحد.»

في انشغالنا بأعمالنا اليومية يسهل علينا نسيان المتوحّدين، المحتاجين والعاجزين. نضع الأولوية في أمور أخرى، وفي الغالب نركِّز خدماتنا لما هو أكثر علانية وفِتنَة. لكن إذا رغبنا في أن تكون ديانتنا طاهرة غير نجسة، ينبغي ألاّ نهمل اليتامى والأرامل، المُسنّين والمُقعَدين. للرب اهتمام خاص بمن يحتاجون إلى مساعدة، والمكافأة تنتظر كل من يهبّ لتسديد هذه الحاجة.
 

happy angel

يارب أسرع وأعنى
مشرف سابق
إنضم
15 يونيو 2008
المشاركات
26,679
مستوى التفاعل
815
النقاط
0
الإقامة
تحت أقدام مخلصى
تأملات روحية يومية



الاحد 19 حزيران



«...وَكَأَيَّامِكَ رَاحَتُكَ.» (تثنية 25:33)




يَعِد الله أن يعطي شعبه القوة بحسب حاجتهم في الوقت المعيّن. لا يَعِد أن يعطيهم قبل وقت الحاجة، لكن عندما تأتي الأزمة، تكون النعمة جاهزة لتسدّد الحاجة.

ربما يدعوك الله لاختبار مرض أو ضيق. لو كنت تَعلَم مسبقا كم سيكون الإمتحان صعباً، فتقول: «أعرف أني لن أتحمّله.» لكن كل الدعم الإلهي يأتي، لدهشتك ودهشة الآخرين، مع الإمتحان.

نعيش في خوف من الزمن الذي فيه سيدعو الله بعض من أحبائنا بالموت. نكون متأكّدين من أن عالمنا الصغير سوف يتحطَّم ولن يكون بمقدورنا الإحتمال. لكن ليس الأمر كذلك بتاتاً. نحن واعون لحضور الرب وقوَّته معنا بطريقة لم نعرفها قبلاً.

كثيرون منّا قد شارفوا على الموت في حوادث طُرق وحالات صعبة من الخطر. نجد قلوبنا تفيض بالسلام بينما عادة نتوقّع أن نكون في فزع. نَعلَم أن الرب آت ليكون إلى جانبنا للمساعدة.

نقرأ قصص الذين قدَّموا حياتهم ببطولة لأجل المسيح، نتأكّد من جديد أن الرب يمنح «نعمة الشهادة لأيام الشهادة». شجاعتهم الفائقة تفوق كل شجاعة بشرية. يتّضح أن شهادتهم الجريئة قد تقوَّت من الأعالي.
 

happy angel

يارب أسرع وأعنى
مشرف سابق
إنضم
15 يونيو 2008
المشاركات
26,679
مستوى التفاعل
815
النقاط
0
الإقامة
تحت أقدام مخلصى
تأملات روحية يومية



الاثنين 20 حزيران




«اِمْرَأَةٌ فَاضِلَةٌ مَنْ يَجِدُهَا؟ لأَنَّ ثَمَنَهَا يَفُوقُ اللَّآلِئَ. .» (أمثال 10:31)




ما هي بعض الصفات التي يرغب المؤمن أن تكون في زوجته؟ أقترح عليك هنا اللائحة التالية. ولكن لا أظن أن أي شخص ناضج يتوقع ان تكون كل هذه في امرأة واحدة.

أوّلاً، ينبغي أن تكون امرأة تقية، ليس فقط مولودة الولادة الجديدة بل أيضا ذات فكر روحي. تضع هذه المرأة المسيح أوّلاً في حياتها. امرأة صلاة ونشاط في خدمة الرب. امرأة تتمتّع بأخلاق مسيحية وكمال التي يريد إكرامُها روحياً، وهي تُكرمه بالمقابل.

امرأة تقبل مكانة الخضوع التي أعطاها الله وهي تساعد رجلها عملياً ليأخذ مكانه كرأس...أمينة لعهود زواجها- زوجة صالحة، أمّاً لأولادها- ذات شخصية أنيقة وجذابة، لا تتطرّف في لباسها، أُنثويّة ومهذّبة لكن ليست نبقة الحس.

هذه المرأة المثالية ربة بيت صالحة، تحافظ على المكان أنيقاً ونظيفاً وتدبّر شؤونها بمهارة. تقدِّم وجبات طعام جيدة في مواعيد ثابتة وتحب استضافة الآخرين. ولا يفوتنا القول أنه ينبغي أن تشارك زوجها بنفس الأهداف والإهتمامات.

عندما تَظهر الإختلافات، تكون مستعدّة أن تتحدّث بمشاكلها بدل أن تكبتها وتكون حَرِدة أو تتجهّم. مستعدّة للحديث عن الخلافات وقادرة على الإعتذار والاعتراف عند الضرورة.

لا تنشغل بالنميمة ولا بالفضول، أو التدخُّل بشؤون الغير. ذات روح وديعة وساكنة ليست لحوحة ولا مُحِبّة للجدل.

هذه المرأة تتعاون في المعيشة في نطاق دخّلَ العائلة. لا تستحوِذ عليها رغبة للأشياء الثمينة ولا تجاهد لتكون بمستوى جيرانها.
 

happy angel

يارب أسرع وأعنى
مشرف سابق
إنضم
15 يونيو 2008
المشاركات
26,679
مستوى التفاعل
815
النقاط
0
الإقامة
تحت أقدام مخلصى
تأملات روحية يومية


الثلاثاء 21 حزيران



«أَيُّهَا الرِّجَالُ، أَحِبُّوا نِسَاءَكُمْ كَمَا أَحَبَّ الْمَسِيحُ أَيْضاً الْكَنِيسَةَ وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِهَا.» (أفسس 25:5)



ما هي الصفات التي ترغب المؤمنة أن تكون في زوجها؟ ينبغي أن يكون اهتمامها الأول بحياته الروحية، وليس في مظهره الخارجي.

ينبغي أن يكون تقيا، يطلب أولا ملكوت الله وبره. غايته خدمة الرب ويكون نشيطا في الشركة المحلية. وفي البيت يحافظ على مذبح العائلة ويكون مثال المؤمن الحسن.

يأخذ هذا الرجل موقعه الصحيح كرأس البيت، لكن لا يكون طاغية.

يحب زوجته ويكسب خضوعها بدل أن يطالب به. يحترمها ويعاملها كسيدة في كل الأوقات. يكون أميناً، متفهماً، صبوراً، لطيفاً، يفتكر بغيره، مراعياً لشعورها وفرحا.

الزوج المثالي معيل جيد، مثابر على العمل. والمال ليس أهم أولوياته. ليس حسودا ًولا طمّاعاً.
محبا لأولاده، يدربهم، يقضي وقتا معهم، يخطط لهم نشاطات اجتماعية، يكون مثالاً جيداً لهم ويعير كلاً منهم اهتماماً فردياً.

يحب ويحسن ضيافة الغرباء وبيته مفتوح لخدام الرب، لجميع المؤمنين ولغير المخلصين أيضاً.

يحافظ على خطوط التواصل مفتوحة مع زوجته وعائلته. يفهم ويقبل تقصيرهم ويستطيع أن يضحك بصورة طبيعية من زلاّتهم. يشاركهم على أساس اجتماعي وثقافي. عندما يقول أو يقوم بعمل خاطيء، يُسرع للاعتراف بخطأه ويقدّم الإعتذار. منفتحاً للإقتراحات من العائلة. ومطلوب منه أن يقف على كل الأمور عندما تكون زوجته طريحة الفراش.

ميزات أخرى: يحافظ على نظافته وهيئته، غير أناني، لطيفاً، يمكن الإعتماد عيه، أميناً، كريماً وشكوراً. ينبغي أن يتمتّع بحس مرح ولا يكون نكداً ولا متذمّراً.

قليلون هم الرجال الذين يمتلكون كل هذه الميزات الفاضلة. ليس واقعياً أن نتوقّع كل هذه الصفات في شخص واحد. ينبغي أن تكون الزوجة شاكرة للصفات التي تجدها وتساعد زوجها بكل محبة ليتقدّم في غيرها.
 

happy angel

يارب أسرع وأعنى
مشرف سابق
إنضم
15 يونيو 2008
المشاركات
26,679
مستوى التفاعل
815
النقاط
0
الإقامة
تحت أقدام مخلصى
تأملات روحية يومية


الاربعاء 22 حزيران




«امْتَحِنُوا كُلَّ شَيْءٍ. تَمَسَّكُوا بِالْحَسَنِ.» (تسالونيكي الأولى 21:5)


يبدو أحياناً أن المؤمنين يميلون إلى قبول البدع العابرة ونزعات المعتقدات. كتب جون بلانكارد عن سائقي حافلتين للسيّاح كانا يتبادلان الحديث. عندما ذكر أحدهما أنه ينقل حافلة مليئة بالمؤمنين سأله الآخر، «حقاً، وبمَ يؤمنون؟» فأجاب الأول، «بكل شيء أقوله لهم!»

يكون مرّة هَوَس الطعام. تُنتقد بعض الأطعمة على أنها سامة بينما أخرى تتضمن صفات سحرية. أو وصفة طبية، ادِّعاء بنتائج مدهشة لعشب غريب أو ترياق.

يمكن أن يكون المؤمنون ساذجين عندما يتعلّق الأمر بطلبات مالية. وفي معظم البلاد الغربية وحتى في بلاد الشرق العربي، يستجيبون بسهولة لدعايات تتعلّق بأيتام أو بحملات ضد الدكتاتورية دون أن يتحقّقوا من صدق الوكالة الراعية للمشروع.

يَكثُر الدجّالون بين المؤمنين. مهما كانت تبدو قصصهم المحزنة سخيفة، فإنهم يستطيعون جرف الأموال.
ربما تكمُن المشكلة في فشلنا في التمييز ما بين الإيمان والسذاجة. يصدِّق الإيمان أكثر شيء أكيد في الكون، ألا وهو كلمة الله. السذاجة تقبل الأشياء كحقيقة دون إثبات وأحياناً بإثبات يبرهن العكس.

لم يقصد الله لشعبه أن يتخلّوا عن قوة التمييز أو المقدرة العقلية. تكثر في الكتاب المقدس النصائح كما يلي:

«...امْتَحِنُوا كُلَّ شَيْءٍ. تَمَسَّكُوا بِالْحَسَنِ» (تسالونيكي الأولى 21:5).
«...إِذَا أَخْرَجْتَ الثَّمِينَ مِنَ الْمَرْذُولِ» (إرميا 19:15).
«وَهَذَا أُصَلِّيهِ: أَنْ تَزْدَادَ مَحَبَّتُكُمْ أَيْضاً أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ فِي الْمَعْرِفَةِ وَفِي كُلِّ فَهْمٍ» (فيلبي 9:1).
«أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، لاَ تُصَدِّقُوا كُلَّ رُوحٍ، بَلِ امْتَحِنُوا الأَرْوَاحَ: هَلْ هِيَ مِنَ اللهِ؟ لأَنَّ أَنْبِيَاءَ كَذَبَةً كَثِيرِينَ قَدْ خَرَجُوا إِلَى الْعَالَمِ» (يوحنا الأولى 1:4).

الخطر الشديد يكمن طبعاً فيما يتعلق بالمعتقدات والبدع العصرية. لكن يكمن أيضاً في كثير من النواحي الأخرى حيث يُمكن للمؤمنين أن يُضلَّلوا أو يُخدَعوا بخطط أو بصرعات ويتبعها البعض بحماس مبالغ فيه.​
 

happy angel

يارب أسرع وأعنى
مشرف سابق
إنضم
15 يونيو 2008
المشاركات
26,679
مستوى التفاعل
815
النقاط
0
الإقامة
تحت أقدام مخلصى
تأملات روحية يومية


الخميس 23 حزيران



«...الرَّاقِدُونَ بِيَسُوعَ.» (تسالونيكي الأولى 14:4)


كيف ينبغي أن نتصّرف عندما يموت في الرب أحد أحبّائنا؟ بعض المؤمنين يتحطّمون عاطفيّاً. آخرون، حزانى، يتحمّلون بشجاعة. يعتمد ذلك على عُمق جذورنا في الرب وكم نتقبّل الحقائق العظيمة في إيماننا.

أوّلاً ينبغي أن نرى الموت من وجهة نظر مخلصنا. الموت جواب لصلاته في يوحنا 24:17، «أيُّهَا الآبُ أُرِيدُ أَنَّ هَؤُلاَءِ الَّذِينَ أَعْطَيْتَنِي يَكُونُونَ مَعِي حَيْثُ أَكُونُ أَنَا لِيَنْظُرُوا مَجْدِي.» عندما ينطلق أحبّاؤنا ليكونوا معه، يرى تعب روحه ويكون مسروراً (أشعياء 11:53). «عَزِيزٌ في عَيْنَيِ الرَّبِّ مَوْتُ أَتْقِيَائِهِ» (مزمور15:116).

ثم يجب أن نفهم كم يعني الموت للشخص الذي انتقلَ إليه. لقد انطلقَ لرؤية الملك في جَماله. تحرّر تماماً من الخطيئة، من المرض، من الأوجاع ومن الأحزان. ارتفع من وجه الشر الآتي (أشعياء 1:57). «لا شيء يضاهي رحيل القدّيس إلى الله... إلى بيته، ليترك هذه الكتلة من الطين القاسي، ليتحرّر من عبودية المادة- يستقبله جوق من الملائكة.» كتب الأسقف رايل: «في اللحظة التي يموت فيها المؤمنون، ينتقلون إلى النعيم.

انتهى كفاحهم. تمَّ جهادهم. لقد عبَروا ذاك الوادي المظلم الذي يجب أن نجتازه يوماً ما. لقد عبروا النهر المعتم الذي ينبغي لنا أن نعبره. لقد شربوا كأس المرّ الأخير الذي مزجته الخطيئة للبشر. لقد وصلوا المكان حيث لا حزن ولا تنهُّد. وبالتأكيد لا نريدهم أن يرجعوا إلينا. يجب ألا ننوح عليهم بل على أنفسنا.»

الإيمان يقدِّم هذا الحق ويمكن أن نقف مثل شجرة مغروسة عند مجاري المياه.

بالنسبة لنا، موت عزيز علينا دائماً يتضمّن الحزن. لكن لا نحزن كالباقين الذي لا رجاء لهم (تسالونيكي الأولى 13:4). نَعلم أن عزيزنا انتقل ليكون مع المسيح، وذلك أفضل جدّاً. نعرف أن الفراق لفترة فقط. ثم نتَّحِد نحن على هضبة أرض عمّانوئيل، ونعرف بعضنا البعض في ظروف أفضل ممّا عُرفنا هنا على الأرض.

نشتاق لمجيء الرب حين يقوم الموتى في المسيح أوّلاً ونحن الأحياء الباقين سنُخطف جميعاً معهم في السحب لملاقاة الرب في الهواء (تسالونيكي الأولى 16:4). وهذا الرجاء يعمل كل الفرق.

تعزيات الله ليست قليلة لنا (أيوب 11:15). تختلط أحزاننا بالفرح، عالمين أن خسارتنا تُعوَّض بوعد البركات الأبدية.
 

happy angel

يارب أسرع وأعنى
مشرف سابق
إنضم
15 يونيو 2008
المشاركات
26,679
مستوى التفاعل
815
النقاط
0
الإقامة
تحت أقدام مخلصى
تأملات روحية يومية



الجمعه 24 حزيران





«دَعُوا الأَوْلاَدَ يَأْتُونَ إِلَيَّ وَلاَ تَمْنَعُوهُمْ لأَنَّ لِمِثْلِ هَؤُلاَءِ مَلَكُوتَ اللَّهِ.» (مرقس 14:10)





موت الأطفال خاصة يكون شديد التجربة لإيمان شعب الله، ومهم أن يكون لنا مرساة ثابتة لنتمسك بها في وقت كهذا.

يسود الإعتقاد بين المؤمنين أن الأطفال الذين يموتون قبل أن يَصِلوا سن المسؤولية آمنون بدم المسيح. يجري التفسير هكذا: لم يكن للطفل مقدرة ليرفض أو يقبل المخلّص، لذلك يمنحه الله كل حق عمل المسيح على الصليب. يخلُص بواسطة موت وقيامة الرب يسوع، حتى ولو لم يفهم بنفسه قدر الخلاص في ذاك العمل.

لا أحد يعلم سن المسؤولية، لا أحد سوى الله. واضح أنه يختلف في كل حالة لأن طفلاً معيّناً يمكن أن يبلغ سن الرشد قبل غيره.

مع أن الكتاب لا يذكُر بشكل محدَّد أن الأطفال الذين يموتون قبل سن المسؤولية يذهبون إلى السماء، إلاّ أنه يوجد عدَدَين يدعمان وجهة النظر هذه. العدد الأول في آية اليوم: «دَعُوا الأَوْلاَدَ يَأْتُونَ إِلَيَّ وَلاَ تَمْنَعُوهُمْ لأَنَّ لِمِثْلِ هَؤُلاَءِ مَلَكُوتَ اللَّهِ.» (مرقس 14:10).

بينما يتكلّم عن الأولاد قال يسوع، «لأَنَّ لِمِثْلِ هَؤُلاَءِ مَلَكُوتَ اللَّهِ.» لم يقُل أن عليهم أن يكونوا راشدين ليدخلوا ملكوت الله، لكنهم أنفسهم يُشبّهون بالذين في ملكوت الله. وهذه نقطة جدل كبيرة في خلاص الأولاد الصغار.

وخط آخر للبرهان هو، عندما كان يسوع يتكلّم عن الراشدين قال، «لأَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ قَدْ جَاءَ لِكَيْ يَطْلُبَ وَيُخَلِّصَ مَا قَدْ هَلَكَ» (لوقا 10:19). لكن عندما تكلّم عن الصغار حذف كل ذِكر للطلب. فقال وبكل بساطة، «لأَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ قَدْ جَاءَ لِكَيْ َيُخَلِّصَ مَا قَدْ هَلَكَ» (متى 11:18).

المعنى المتضمّن هنا أن الأطفال لم يضلّوا كالبالغين وأن السيد المُخلص يجمعهم إلى قطيعه ساعة موتهم. ومع أنهم أبداً لم يعرفوا عن عمل المسيح، يعرف الله بهذا الأمر ويقدّم قدر عمل الخلاص الكامل لحسابهم.

ينبغي ألا نشك في عناية الله عندما يأخذ الأطفال من وسطنا. وكما كتب جيم إليوت، «يجب ألاّ أفكّر أنه أمر غريب عندما يأخذ الله حَدَثاً من بين الذين أريدهم أن يبقوا على الأرض حتى يتقدّموا في السن. الله يملأ الأبدية بالناس، ويجب ألاّ نحدّده للرجال والنساء المسنّين.»​
 

happy angel

يارب أسرع وأعنى
مشرف سابق
إنضم
15 يونيو 2008
المشاركات
26,679
مستوى التفاعل
815
النقاط
0
الإقامة
تحت أقدام مخلصى
تأملات روحية يومية


السبت 25 حزيران




«يَا ابْنِي أَبْشَالُومُ، يَا ابْنِي يَا ابْنِي! أَبْشَالُومُ، يَا لَيْتَنِي مُتُّ عِوَضاً عَنْكَ! يَا أَبْشَالُومُ ابْنِي يَا ابْنِي.» (صموئيل الثاني 33:18)





سواء كان أبشالوم مُخلَّصاً أم لا، نُواح والده يعكس حزن العديد من المؤمنين الذين يفجعون بموت قريب غير مُخلَّص كانوا يصلّون له لعدة سنوات. أيوجد بلْسَم في جلعاد لمناسبة كهذه؟ ماهي وجهة نظر الكتاب لنتبعها؟

أوّلاً، لا يمكننا أن نكون دائماً متأكّدين إن مات الشخص بدون المسيح. سمعنا شهادة أحد الأشخاص الذي سقط عن حصانه وآمن بالمسيح «ما بين السرج والأرض، طلب الرحمة فوجد الرحمة.» انزلق آخر عن لوح خشبي فوق وادٍ سحيق وطلب الإيمان قبل أن يصطدم بالماء. لو مات هذان بهاتين الحادثتين، لن يعرف أحد أنهما ماتا مؤمنين.

نؤمن أن الشخص يمكن أن يَخلُص بينما هو في غيبوبة. تُحدّثنا السلطات الطبيّة أن شخصاً في غيبوبة غالباً ما يستطيع أن يسمع ما يُقال في غرفته، حتى ولو لم يكن قادراً على الكلام. فإن كان قادراً على السمع والكلام، ماذا يمنع قبوله يسوع المسيح بعمل إيمان أكيد؟

لكن دعونا نُفكّر بالأسوأ. لنفرض أنّ أحدهم مات غير مُخلّص. ماذا ينبغي أن يكون موقفنا؟ يجب أن نقف إلى جانب الله ضد لحمنا ودمنا. ليس خطأ الرب إن يموت أحد في خطاياه. لقد أعدّ الله الطريق لخلاص الناس من خطاياهم بتكاليف باهظة. خلاص الله عطية مجانية لا عن جدارة ولا عن استحقاق. فعندما يرفض الناس عطية الحياة الأبدية، ماذا يمكن أن يعمل الله أكثر؟ لا يقدر أن يُسكِن السماء بأُناس لا يريدون أن يكونوا هناك، فلا تكون سماءٌ لهم.

لذلك فعندما يغادرنا أحباءنا إلى الأبدية بدون رجاء، فكل ما يمكننا عمله المشاركة في حزن وحسرة ابن الله الذي حين بكى على أورشليم قال، «حاولت، لكنك لم تريدي.»

نَعلم أن ديّان الأرض يعمل كل صواب (تكوين 25:18)، لذلك نبرّره في عقاب الضال كما في خلاص الخطاة التائبين.
 

happy angel

يارب أسرع وأعنى
مشرف سابق
إنضم
15 يونيو 2008
المشاركات
26,679
مستوى التفاعل
815
النقاط
0
الإقامة
تحت أقدام مخلصى
تأملات روحية يومية


الاحد 26 حزيران




«فَقَالَ لَهُمْ: تَعَالَوْا أَنْتُمْ مُنْفَرِدِينَ إِلَى مَوْضِعٍ خَلاَءٍ وَاسْتَرِيحُوا...فَمَضَوْاِ إِلَى مَوْضِعٍ خَلاَءٍ...فَرَآهُمُ الْجُمُوعُ مُنْطَلِقِينَ وَعَرَفَهُ كَثِيرُونَ. فَتَرَاكَضُوا إِلَى هُنَاكَ مِنْ جَمِيعِ الْمُدُنِ مُشَاةً وَسَبَ (مرقس 31:6-34)


من السهل علينا أن ننزعج من المقاطعات. أخجل من التفكير بالمرات العديدة التي منعتني طلبات غير متوقعة من إتمام بعض المهام التي عيّنتها لنفسي. كانت الكلمات تنساب بكل سهولة بينما كنت أكتب. فرنَّ جرس الهاتف أو كان أحدهم يقرع الباب وبحاجة إلى مشورة. فقد كان ذلك تطفّل غير مرغوب فيه.

لم ينزعج الرب يسوع بتاتاً من المقاطعات. قبلهم كجزء من خطة الله الآب لذلك اليوم. وأعطاه هذا توازناً وسكوناً لحياته.

الحقيقة هي أن مدى مقاطعتنا علامة تدل على مدى فائدتنا للغير. كتب أحدهم في مجلّة كنسيّة، «عندما تغضب من المقاطعات حاولِ أن تتذكر أن تكّرارها يدل على قيمة حياتك. فقط الذي يكون مملوء بالمساعدة والقوة يحتمل أعباء حاجات الناس. المقاطعات التي تغضبنا هي شهادة لعدم الإستغناء عنّا. أعظم دينونة يمكن أن يجلبها الشخص على نفسه هي الإستقلالية وعدم مدّ يد العون، وهذا خطر ينبغي أن نتحرّز منه. فإن لم يزعجنا أحد نبقى وحيدين غير مستريحين.»

جميعنا نبتسم بعصبية عندما نقرأ اختبار إحدى ربّات البيوت. في أحد الأيام بينما كانت تخطّط لبرنامج غير عادي بالمرة، رفعت عينيها عن عملها لترى زوجها يدخل البيت مبكراً على غير عادة. «ماذا تفعل هنا؟»

سألته بنغمة تنم عن غضب ضعيف. «أنا ساكن هنا.» أجابها بابتسامة ألم. وبعد فترة كتبت، «منذ ذلك اليوم تعلّمت أن أضع عملي جانباً عندما يعود زوجي إلى البيت. أرحّب به بمحبة وأجعله يعرف أنه أهم شيء عندي.»

ينبغي أن نسلّم كل صباح يومنا للرب، سائلينه أن يرتّب كل التفاصيل. وحين يقاطعنا أحدهم نَعلم أن الله قد أرسل ذاك الشخص. يجب أن نعرف السبب ونخدمه، حتى ولو دخل متخفيًّا بالمقاطعة.
 
أعلى