سيرة المتنيح الراهب القمص إبراهيم البراوى المقارى

Gihan George

New member
عضو
إنضم
27 سبتمبر 2010
المشاركات
66
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
14- تعيش مستور وتموت مستور:
كان القمص إبراهيم البراوى رجلا مكشوف العينين لا يصلى باطلا ولا يتفوه بالكلمات عفويا بل كانت كل كلمة تخرج من فمه كان يعنيها ، كلمة صائبة قوية نافذة.
ونحن رأينا أن مجرد قوله للمرأة الفقيرة أن بقرتها ستحلب فى الصباح إنها حلبت ، والأسرة الفقيرة "بكرة هتركبوا الحديد "السيارات" فتحقق قوله . فصار هذا معلوما عند الجميع أن الله لا يرد كلمة البراوى.
كان هناك رجلا جواهرجيا (صائغ) ولك يكن له نسل ، تقابل مع ديمترى أفندى وقال له أنت تعلم أن عمك القمص إبراهيم البراوى إن خرجت من فمه كلمة فإنها تسجل فى السماء ، فإن قال لى سأرزق بنسل فإن الله حتما سيستجيب له . فإتفق ديمترى أفندى مع ذلك الرجل على خطة فقال له : أنت تدعو أبونا إبراهيم لتناول الغذاء عندك وأنا سأقنعه بذلك بل وسأحضر معه ، وبعد الغذاء تطلب منه طلبك ، وكونه فى منزلك لا أعتقد أنه سيرد طلبك ، فوافق الرجل على ذلك.
ثم قال ديمترى لأبونا إبراهيم فلان الجواهرجى يدعوك لتناول الغذاء عنده وطبعا أنت تعلم أن الله لم يرزقه نسلا ، وأنا أطلب منك أن تصلى له لكى يعطيه الله نسلا بصلواتك ولكنه رفض فألح عليه فرفض أيضا.
ولكن من أجل كثرة المحبة التى بينهما أخذه رغما عنه الى بيت ذلك الجواهرجى ، وطوال الطريق يقول له .. خلى بالك يا أبونا إحنا رايحين علشان تصلى له أن يعطيه الرب نسل ما تنساش إحنا رايحين ليه .. ثم يعيد نفس الكلام.
إلا أنه لم ينطق بكلمة فى الطريق إلى أن وصل. وبعد تناول الغذاء قام ليخرج دون أن ينطق بكلمة ، فقال له ديمترى إنت نسيت يا أبونا؟ أنت لم تصلى للرجل من أجل الموضوع الذى جئنا من أجله!!! فوقف أبونا إبراهيم البراوى يصلى ويضرب ميطانيات (سجدات) ثم يعود للصلاة مرة أخرى وبعد فترة من الصلاة وقف وقال للرجل :أهم حاجة يا بنى الستر وأنت ربنا هيسترها معاك الى النهاية ، ها تعيش مستور ، وتموت مستور".
وبالفعل لم ينجب الرجل ، لكنه عاش مستور ، ومات مستور.
 

Gihan George

New member
عضو
إنضم
27 سبتمبر 2010
المشاركات
66
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
15- البراوى وإخراج الشياطين:
ذكر السيد حنا حرز من سكان قرية الطيبة (سمالوط – المنيا)وهو ممن رأى أبونا إبراهيم وصلى معه سنة 1939م ويعتبر أبونا إبراهيم عن والدته إليصابات سليمان.
كان هناك شاب صغير فى قرية الطيبة يدعى "حبيب عزب منصور" من عائلة الغطايسة ، ظهر له شيطان (عفريت على حد قوله) وهذا الشيطان صرعه فتحول حبيب بعدها الى جثة هامدة لا يتحرك ولا يتكلم ولم يعد فيه إلا النفس فقط ، وظل على هذه الحالة لمدة أسبوع كأنه ميت وتصادف أن ذهب أبونا إبراهيم الى قرية الطيبة وكان يقيم عند شخص يدعى عبد الله جريس كان يستضيفه دائما فى منزله بل كانت هناك غرفة فى المنزل معروفة بأنها قلاية أبونا إبراهيم البراوى.
فقال عم عبد الله لأبونا إبراهيم عن قصة هذا الشاب وما حدث له وطلب منه أن يصلى من أجله إلا أن أبونا إبراهيم طلب منه أن يحضره الى الكنيسة ، فقال له عم عبد الله كيف نحضره يا أبونا إنه لا يتحرك أبدا ، إنه مثل قطعة الخشب . فقال له أبونا إبراهيم إحملوه وأحضروه الى القداس". حملوه الى الكنيسة طأنه قطعة خشب وبعد القداس صلى له أبونا إبراهيم البراوى وخلع عنه التونية وقال لهم خلاص خذوه ، ها يخف ومش ها يموت دلوقتى". وبالفعل بدأ يفيق ويتحسن ويتعافى ويمشى فى الأسبوع التالى ذهب الى الكنيسة وهو صحيح معافى وتناول من الأسرار المقدسة من يد أبونا إبراهيم البراوى.
وظل "عم حبيب" يشكر الله على هذه المعجزة أكثر من 65 سنة ، قص فيها هذه المعجزة على مئات الناس سواء من أهالى قرية الطيبة أو من القرى المجاورة سواء كانوا مسيحيين أو غير مسيحيين.
 

Gihan George

New member
عضو
إنضم
27 سبتمبر 2010
المشاركات
66
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
16- البراوى والنورج: روى عم حنا حرز من قرية الطيبة وأخرون:
ذهب أبونا إبراهيم البراوى الى قرية الطيبة (سمالوط- المنيا) وكان وقتها موسم الحصاد والدراس (فصل الحبوب من السيقان والتبن) ، وكان الدراس يتم بواسطة آلة قديمة بدائية تسمى النورج وهى آلة كبيرة لها قواطع دائرية حادة وثقيلة وتسير حول ما يسمى بالجرن (كومة كبيرة لما تم حصاده) ولثقل هذه الآلة وقوتها كانت تجر بواسطة الثيران أو البهائم القوية.
(قاموس الكتاب المقدس كلمة درس أو دراسا).
وخطورة هذه الآلة أن يسقط أحد وسط قواطعها أو أمامها لذا فكان يقودها الرجال الأقوياء أو المدربين على قيادتها بالتالى فإن قيادة الأطفال أو النساء للنورج نوعا من المخاطرة . وفى هذه الأثناء ذهب البراوى الى الحقل وقت الدراس فوجد أن من يقود النورج فتاة صغيرة تدعى بيتا وهى تعتبر بنت أخته حنونة فغضب جدا وقال لها :"ألا أنه لا يوجد رجال تقودين أنت النورج". فنزلت الفتاة من على النورج بعد أن توقف وفى أثناء نزولها سقطت على الأرض فكسر ساقها ووضعت فى الجبس أسبوعين إلا أنهم قالوا ما هذا إلا بسبب غضب البراوى فحملوا الفتاة إليه حيث كان وطلبوا منه أن يسامحها ويصلى لأجلها فصلى لها وبرئت فى الحال وتخلصت من الجبس.
 

Gihan George

New member
عضو
إنضم
27 سبتمبر 2010
المشاركات
66
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
إنتقاله
معرفة يوم إنتقاله:
روى السيد حنا حرز (الطيبة) وأخرون بأنه قبل نياحة أبونا إبراهيم بثلاثة أشهر ظهر له أخوه المتنيح المقدس سليمان الذى تنيح قبله ببضع سنوات (سنة 1932م) قائلا له: "لقد سبقتك يا أخى الى القدس وهيا قم لا تنام وإستعد لأنه حان وقت مجيئك معى ، إذهب ودع أهلك فى براوة وأبو جرج والطيبة ثم عد الى ديرك لتتنيح هناك". فظنه القديس خيالا فرشم ذاته بعلامة الصليب ونام فأقامه مرة أخرى قائلا :"أنا أخوك سليمان أنا لست خيالا ، وجئت لأخبرك بيوم نياحتك فقم وإستعد وودع أهلك كما أخبرتك". فقال القديس مداعبا أخيه " أنت يا سليمان سبقتنى للفردوس وجاى تخبرنى بيوم نياحتى وأنت تزوجت مرتين وأنجبت تسعة وأنا لسة هنا ، فقال له المقدس سليمان "يا أبونا إبراهيم هو أنت مش عاوز حد يدخل السما إلا الرهبان ، الله وحده وازن القلوب.
وذهب أبونا إبراهيم لتوديع أهله فى براوة وأبو جرج والطيبة (وطبعا القاهرة ودير الراهبات الذى كان يخدم فيه) وأخبرهم بخبر نياحته وإنه ذاهب ليتنيح فى ديره ، وفى الطيبة ألحوا عليه أن يقص عليهم كيف عرف هذا ، فأخبرهم بظهور أخيه سليمان له وماحدث بينهما.
ويبدو أن أبونا إبراهيم لم يكن منتظرا أن الذى يخبره بخبر نياحته هو أخوه سليمان فربنا كان منتظرا أبيه وحبيبه أبو مقار لكن الله أراد أن يظهر مدى قداسة سليمان من ناحية ومن ناحية أخرى أراد أن يؤكد نفس المعنى الذى قاله مسبقا لأبيه أبو مقار :"أنه لا فرق بين متزوج ومتبتل لأن الله يطلب من كليهما نقاوة القلب".
 

Gihan George

New member
عضو
إنضم
27 سبتمبر 2010
المشاركات
66
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
قد أتت الساعة:
أما الذى روى خبر نياحته فى الدير فهو المتنيح الأنبا ثاؤفيلوس رئيس دير السريان العامر والذى كان يعرف عنه الكثير جدا لكن للأسف لم يتقابل معه وهو فى الجسد.
فى تلك الأيام كان ديمترى إبن أخيه يعمل بالاسكندرية ولما رجع وجد عمه القمص إبراهيم قد تنيح فحزن جدا لأنه لم يودعه قبل نياحته ، وفى إحدى زياراته للأنبا ثاؤفيلوس – إذ كانت تربطه به علاقة قوية- بادره الأنبا ثاؤفيلوس قائلا :"تعال لما أقول لك كيف تنيح عمك القمص إبراهيم البراوى" فقال:
كان يصلى القداس وبعد أن أكمل صلاته وناول الشعب من الجسد والدم وقبل ان يصرف ملاك الذبيحة سجد أمام المذبح المقدس وإستودع روحه الطاهرة بين يدى الله فى أقدس لحظة فى حياته دون أن يشعر أحد أنه تنيح لأنهم كانوا يظنوه يصلى ولما طال سجوده قال له الشماس "يا أبونا قوم أصرف ملاك الذبيحة وإصرف الشعب" ، ولكنه لم يجبه ولكا طال الانتظار إضطر الشماس أن يلمسه إكتشف أنه تنيح بسلام.
لقد أراد الله أن يخبر الجميع أن هذا الرجل قديس عظيم وأنه يحبه وإلا ما أخذه فى هذه اللحظة بالذات وأصعد روحه الطاهرة مع ملاك الذبيحة.
طوباك ياأبانا إبراهيم يا من جاهدت الجهاد الحسن وأكملت السعى وأخيرا وضع لك إكليل البر الذى يهبه الله للذين يحبونه.
وقد تنيح القمص إبراهيم البرواى عن عمر يناهز الثمانون عاما.
 

Gihan George

New member
عضو
إنضم
27 سبتمبر 2010
المشاركات
66
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الراهبات يبكين:
ذكرت السيدة رحمة سليمان لابنتها فيكتوريا قائلة: بعد أن جاء عمى القمص إبراهيم البراوى الينا فى الطيبة وودعنا وعرفنا أنه ذاهب ليتنيح فى ديره (أبو مقار) ذهبت الي القاهرة بعدها بفترة فوجدت راهبات تسيرن فى الشارع وتبكين (غالبا فى منطقة حارة الروم حيث دير الأمير تادرس الشطبى) فسألتهن قائلة :"ليه أنتم ماشيين بتبكوا؟" فقلن لها وهن باكيات :"أخونا إبراهيم مات ، أخونا إبراهيم مات". فسألتهن قائلة :"من هو أخوكم إبراهيم اللى بتبكوا عليه كل هذا البكاء؟ فأجابوها قائلات "أخونا القمص إبراهيم البراوى المقارى الذى كان قويا فى القول والفعل وقد أخبره الله بيوم نياحته قبلها بثلاثة أشهر ونحن نبكى لأنه تنيح".
ولما علمت السيدة رحمة بهذا رجعت على الفور وأخبرت عائلتها بخبر نياحة عمها إبراهيم البراوى فذهبوا الى الدير من أجل جسده.
 

Gihan George

New member
عضو
إنضم
27 سبتمبر 2010
المشاركات
66
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
جسد القمص إبراهيم البراوى:
لقد طلب أقاربه دفن جسده فى مقابرهم الخاصة إلا أن الرهبان رفضوا وقالوا إن أبونا إبراهيم قد مات عن العالم وتركه بإرادته فلو كان يريد أن يدفن عندكم لبقى هناك. لكن هذه كانت رغبته أن يدفن فى ديره.
ونحن لا نعرف أين دفن أبونا إبراهيم بدير أبو مقار ، فهل عظامه ضمن عظام الطافوس (المدفن) القديم أم هناك مكان أخر قد دفن فيه. صلوا أن يرشدنا الله الى مكان جسده الطاهر لكى يكون سبب بركة لكثيرين.
 

Gihan George

New member
عضو
إنضم
27 سبتمبر 2010
المشاركات
66
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
السنة التى تنيح فيها البراوى:
لم يحالفنا الحظ بأن نلتقى بهؤلاء الذين يعرفون يوم أو سنة النياحة فلجأنا للحسابات المنطقية وإذ كانت هناك بعض الحسابات الزمنية تقول أن أبونا إبراهيم قد تنيح سنة 1941 ولكن لما تقابلنا مع نيافة الأنبا ميخائيل مطران أسيوط أخبرنا أنه كان بدير أبو مقار سنة 1941م ولم يرى أبونا إبراهيم هناك أو يحضر نياحته وهذا يعنى أن أبونا إبراهيم قد تنيح قبل عام 1941م وتقابلنا مع المقدسة ليزا قسطنطين قبل رحيلها (القمص إبراهيم البراوى عم زوجها) فأخبرتنا أن أن أبونا إبراهيم تنيح بعد ذهابهم للغردقة وذهابهم للغردقة كان فى أواخر عام 1936م وعادوا منها سنة 1940م ، أى أن أبونا تنيح ما بين أواخر سنة 1936م وأواخر سنة 1939م ، إلا أن السيد حنا حرز بقرية الطيبة رأى أبونا إبراهيم ووصفه بالتدقيق وقال أنه صلى معه بالطيبة سنة 1939م وفى الحقيقة أن أطول فترة قضاها أبونا إبراهيم بالطيبة كانت قبيل نياحته مباشرة حين كان يودعهم وقضى معهم شهرا وبالتالى الأرجح أن أبونا إبراهيم تنيح سنة 1939م ونحن نحتفل بعيد نياحته فى السابع من هاتور من كل عام.
 

Gihan George

New member
عضو
إنضم
27 سبتمبر 2010
المشاركات
66
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
وصف البراوى:
وهذه هى الأوصاف التى قالها عم حنا عن البراوى (أنه كان طويلا نحيلا وقويا ، وجهه طويل ولحيته بيضاء طويلة وعندما كانوا يذهبون الى قرية الطيبة كان الأباء الكهنة يوقرونه جدا وكانوا يستحون أن يصلوا فى وجوده تواضعا منهم وإحتراما له ومحبة فيه وكان صوته جميلا).
 

Gihan George

New member
عضو
إنضم
27 سبتمبر 2010
المشاركات
66
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
ألقابه
1- إبن أبو مقار على سن ورمح: بعد معجزة القطار الذى ذكرناها سالفا وقال البراوى عن نفسه أنه إبن أبو مقار على سن ورمح إعتزازا بالقديس الكبير مقاريوس الكبير وثقة فى قداسته ، صار لقبا من ألقابه.
2- الكوكب إبن الكوكب: إنطلاقا من أنه إبن أبو مقار على سن ورمح وإن أبو مقار كوكب برية شيهيت وأن القمص إبراهيم البراوى صنع الله بواسطته معجزات عظيمة برهنت على قداسته وعلى أنه قد صار كوكبا من كواكب البرية ، لذا صار لقبه الكوكب إبن الكوكب "نسبة لأبو مقار من حيث إنتسابه لديره ونسبة للأنبا أنطونيوس كوكب البرية من حيث أنه راهب .
3- البراوى:
كان صديقا حميما للبابا كيرلس الخامس (البابا الــــــــــ 112 الملقب بأبو الإصلاح) وكان لا يدعوه إلا بالبراوى لذلك صارت شهرته إبراهيم البراوى ، وهذا ما ذكره المتنيح القمص ميخائيل الدشاشى (كاهن كنيسة الملاك ميخائيل بقرية دشاشة ، إحدى القرى القريبة من قرية براوة والتى كان يصلى فيها أبونا إبراهيم البراوى) ، فقد كان يعرفه وعاصره وأمدنا ببعض المعلومات عنه قبل نياحته.
4- الرجل القوى: لم تكن القوة البدنية التى تمتع بها البراوى طوال حياته رغم نحافته هى السبب وراء هذا اللقب ، إنما هى قوة الآيات والمعجزات التى صنعها الله بواسطته ، وكذا قوة كلمته النافذة التى لم يستطع أحد أن يقف أمامها ، إنها قوة الصلاة التى تحرك ذراع القدير ، إنها قوة البر ، فصلاة البار تقتدر كثيرا فى فعلها.
ومن أبرز ما يميز قوته أنه يعرف أنه قوى بالمسيح ، فلم يتوسل كثيرا ليقف القطار لكنه وصل لدرجة التحدى فلن يستطيع القطار أن يتحرك بدون إذنه بل وبشروطه ، أى قوة هذه؟ إنها قوة الايمان بسيده الذى قال :"إن كنت تستطيع أن تؤمن ، كل شىء مستطاع للمؤمن". كل من حوله كان يعلم أنه مجرد خروج الكلمة من فمه قد صارت بمثابة فرمان سماوى ، لذا فقد كان الجميع يتمنى سماع البركة من فمه وأيضا يتلافى قوة غضبه لأنه كما قالت عنه السيدة دميانة مكارى "إذا غضب على إنسان كانت السماء والأرض تغضب عليه".
لقد قال الله "نعمل الانسان على صورتنا كشبهنا". لقد أظهر الله صورته من خلال هذا البار ، صورة الإله القوى.
5- الرجل الغنى: لقد ترك القمص إبراهيم غنى هذا العالم بإرادته من أجل غنى المسيح وتجرد من كل شىء حاملا الصليب وراء المسيح فى البرية التى كانت تعانى أسوأ حالاتها فى ذلك الحين ، إلا أن الله لما رأى صدق نيته فى ترك غنى العالم وإختياره – وبكل حب – الحياة الفقيرة القاسية فى البرية أفاض عليه بركات كثيرة وفتح له كوى السماوات. وجعل الغنى يبحث عنه فى كل طريق وصدق أحد الآباء حين قال: "من يبحث عن الكرامة تهرب منه ومن يهرب منها بفهم تبحث عنه وتخبر الأخرين عنه". وكأن الله يقول لهإخترت أن تكون الرجل الفقير وأنا سأجعلك الرجل الغنى ، كما فعل مع القديسة المحبوبة الملكة أنا سيمون التى تركت ملك العالم وعاشت فى البرية مع الوحوش فجعلها الله ملكة على الوحوش فتركت ملك الوحوش وعاشت فى أحد الأديرة كهبيلة فكشف الله سرها فهربت الى البرية الجوانية فجعلها الله رئيسة للآباء السواح وكأن الملك الذى تركته كان يبحث عنها ، هكذا فعل الله مع أبينا القمص إبراهيم البراوى فغنى العالم الذى تركه كان يبحث عنه ولكنه لم يستغل هذا الغنى فى ترفيه نفسه إنما جعل من نفسه أمينا عليه من أجل ديره الفقير وكذا الكنائس الفقيرة والفقراء دون أن يكشف ذاته أمامهم ليكون مستحقا لوعد المسيح "كنت أمينا فى القليل فأقيمك على الكثير" وفى أثناء خدمته بدير الراهبات بحارة الروم كانت الراهبات تداعبنه قائلات :"لقد تركت حياة الفقر فى العالم وترهبنت من أجل الغنى والمال فى الرهبنة" فكان يقول لهن بحزم "أنا غنى من بيت غنى تركت غنى العالم من أجل غنى المسيح ، أنا راهب وقس وقمص كمان".
إن هذا الذى ترك غنى العالم صار من أهم ألقابه أنه "الرجل الغنى".

 

Gihan George

New member
عضو
إنضم
27 سبتمبر 2010
المشاركات
66
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
قالوا عن البراوى
مع نيافة الأنبا ميخائيل بأسيوط:
أرسلنى نيافة الأنبا متاؤس إلى نيافة الحبر الجليل الأنبا ميخائيل مطران أسيوط لكى أسألة عن معلومة يعرفها عن أبونا إبراهيم البراوى وأعطانى خطابا لنيافته بخصوص هذا الشأن وبعد صعوبة تقابلت مع نيافة الأنبا ميخائيل بأسيوط وكان يوم جمعة ختام الصوم (الصوم الكبير 2002م) ولكنى لم أجد صعوبة لأذكره بأبونا إبراهيم البراوى الذى تنيح منذ أكثر من ستين عاما لأنى ما إن ذكرت إسمه حتى تذكره سريعا ، ورغم أنه لم يراه بالجسد إلا إنى سألته: هل تعرف أبونا إبراهيم البراوى؟ فقال ومين ميعرفش البراوى لقد سمعت عنه الكثير ، وروى لى بدقة شديدة معجزة توقف القطار ثم معجزة المأمور بطنطا وموقفه مع البابا يؤانس التاسع عشر فى دير أبو مقار وكان متعجبا جدا إن بعد هذه السنين الطويلة تخرج سيرة أبونا إبراهيم البراوى وقال لى إنه من الصعب جدا أن تخرج سيرة هذا القديس بعد هذه السنين الطويلة ثم قال لى : "لكن لا تخف أبونا إبراهيم سيقف معاك ويساعدك".
 

Gihan George

New member
عضو
إنضم
27 سبتمبر 2010
المشاركات
66
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
نيافة الأنبا متاؤس:
إلتقيت مع نيافة الأنبا متاؤس أسقف ورئيس دير السريان العامر فى 24/3/1997 فى عيد الشهيد إيلياس الإهناسى بمدينة أهناسيا إحدى مراكز محافظة بنى سويف وأخبرته كنوع من الافتخار أن أبونا إبراهيم البراوى من قريتنا براوة فقال لى مندهشا "أنت تعرف الكوكب إبن الكوكب!!! فقلت له ماذا تعنى بالكوكب إبن الكوكب؟ فقال لى : لقد كان القمص إبراهيم البراوى رجلا قديسا معروفا عنه أنه ذا كلمة قوية نافذة وكان يقول لى فى قوة أنا الكوكب إبن الكوكب نسبة للأنبا أنطونيوس كوكب البرية ولأبيه أبو مقار كوكب برية شيهيت (لعل هذا اللقب بدأ بعد معجزة القطار حين قال البراوى "أنا إبن أبو مقار على سن ورمح" ، وبدأ سيدنا يقص للحاضرين المعجزة التى أوقف فيها أبونا إبراهيم البراوى القطار فإنبهروا لما سمعوها من قوة هذا القديس وصارو يتساءلون عن سيرته ويوجهون أنظارهم الى كأنى أعرفها وهنا قال لى نيافة الأنبا متاؤس "أنت تكتب سيرة الكوكب إبن الكوكب" قلت له يا سيدنا ولكنى لا أعرف شيئا عنه إلا القليل جدا ، فقال لى "لا تخف هو سوف يساعدك" ، فقلت ماهذا إلا فرمان سماوى صدر بخصوص سيرة هذا البار ومن يستطيع أن يخالفه ومن وقتها وأنا أحاول أن أصل الى عمق سيرة الراهب إبراهيم البراوى.
 

Gihan George

New member
عضو
إنضم
27 سبتمبر 2010
المشاركات
66
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
رسالة تأخرت أكثر من نصف قرن:
تقابلت مع المقدسة ليزا قسطنطين الذى يعتبر أبونا إبراهيم البراوى عم زوجها المرحوم ميخائيل سليمان وعرفتها إننا نقوم بإعداد كتاب عن سيرة أبونا إبراهيم البراوى فلما سمعت الإسم صمتت قليلا ثم قالت :"أبونا إبراهيم البراوى كان قديس ، قديس ، قديس، ... إلخ.
- إلى هذه الدرجة بلغت قداستة؟
- وأكثر من هذا يا إبنى ، لقد كان قديس نفتقده هذه الأيام ، ليته كان يعيش حتى الآن .. كانت فيه حاجات كثير مش ممكن تحصل!!!
- هل كنت تعرفينه عن قرب؟
- نعم يا إبنى ... لقد كان يأتى عندنا فى حارة السقايين وكان يصعد إلينا فى الدور الثالث وكان يحبنى جدا ويقول لى أنا آتى هنا من أجلك أنت فقط وأما هؤلاء فلا يستحقون أن آتى اليهم (يقصد هؤلاء الذين غضب عليهم ، ذكرنا هذه المعجزة بعنوان "من يمسكم يمس حدقة عينى".
- ماذا كان يفعل عندما يأتى إليكم؟
- لم أعهده تناول شىء عند أى أحد من أكل أو شرب إلا نادرا ، بل كان يعمل كل شىء بنفسه وكان يسكن فى غرفة فى حارة السقايين فى أواخر أيامه ، وعندما كنت أود أن أصنع له ولو فنجال قهوة كان يرفض بشدة ويقول "عليك بركة تجلسى".
- هل تذكرين له شىء من معجزاته؟
- كان يصنع معجزات كثيرة جدا ولم لم يأتى الى ذهنى أن أحفظها والذين كانوا يحفظون تنيحوا جميعا.
- ألا تتذكرين أى شىء؟
- قبل أن يرحل أبونا إبراهيم البراوى ذهب الى أقاربه ليودعهم وعرفهم أنه سيعود الى الدير ليموت هناك ، ومن ضمن رحلته الوداعية ذهب الى قرية الطيبة وكان يقيم عند رجل يدعى عب الله جريس ومكث عنده لمدة شهر وودع أهله هناك وفى أحد الأيام كان شخصا مريضا مشرفا على الموت فقال عم عبد الله لأبونا إبراهيم أن يصلى من أجل هذا المريض فصلى أبونا لذلك المريض وقال لعم عبد الله ما تخفش ها يخف ومش هايموت دلوقتى.
وفى اليوم التالى سمع صوت صراخ وبكاء فلما إستفسر عم عبد الله عن السبب فقالوا له "فلان الذى صلى له أبونا إبراهيم البراوى بالأمس قد مات". فحزن عم عبد الله وذهب الى أبونا وقال له "الرجل اللى صليت له بالأمس وقلت لى أنه مش ها يموت ، مات يا أبونا".
فوضع أبونا إبراهيم رأسه بين راحتيه للحظات ، ثم رفع رأسه ونظر الى عم عبد الله وقال "لم يمت يا ياإبنى عيب ، عيب يا ولدى عندما أقولك أنه هيخف ومش هيموت دلوقتى .. يبقى ها يخف ومش ها يموت دلوقتى ، إذهب وتأكد بنفسك أنه حى ولم يمت". فذهب عم عبد الله الى منزل ذلك الرجل فوجده حى ولم يمت ، وكان الميت شخصا أخر بجواره! فتعجب عم عبد الله وقال حقا إن الذى يسكن بيتى قديس عظيم مكشوف العينين ، ورجع الى أبونا إبراهيم فى خجل فبادره أبونا إبراهيم قائلا: "تأكدت أنه حى؟" فقال له عم عبد الله "بل تأكدت أنك قديس الله".
(ويبدو أن هذا المريض هو حبيب عزب منصور" من عيائلة الغطايسة ولقد تحدثنا عن هذه المعجزة بعنوان "البراوى وإخراج الشياطين".
- هل تعرفين شيئا عن ديره؟
- عندما هرب من أخيه سليمان ، توجه أولا الى دير العذراء (المحرق) بأسيوط ، وبعد فترة تركه وذهب الى دير أبو مقار.
- سمعت أنه كان غنيا فهل هذا صحيح؟
- نعم يا إبنى غنى جدا .. وكان يقرض الكثيرين وكان عنده ذهب كثير ، فقد كان البشاوات يستدعونه لكى يصلى من أجلهم وكانوا يعطونه ذهب كثير ولم يكن يفرط فى هذا المال بسهولة ، وأذكر أنه أقرض ديمترى إبن أخيه (الذى كان يحبه جدا) مبلغا من المال إلا أنه ظل يلح عليه حتى إسترده ، فتعجب ديمترى من هذا ولما إستفسر عن سبب هذا الإلحاح وقال له ألا ينبغى أن تعطى من هذا المال لأقاربك الفقراء؟ قال له أبونا :"أقاربى الفقراء مسئوليتكم أنتم الذين تعيشون فى هذا العالم ولكن أنا مت عن العالم وكل ما هو لى ملك لديرى الذى عشت فيه ، هذا ليس مالى حتى أبذره.
- كنت تراه وهو يجمع العادات والأموال من الناس تظنه محبا للمال ولكنه فى الحقيقة محبا لديره ولإخوته الرهبان الفقراء ، وكان دير أبو مقار فى ذلك الحين فقيرا وكان أبونا إبراهيم يحاول أن يساعده بكل الطرق.
- هلى صلى لك؟
- لقد كان يحبنى يا ابنى وأعطانى ورقة مكتوبة فيها صلوات كانت سبب بركة كبيرة لى ولكنها للأسف فقدت منى وأنا حزينة جدا عليها الى الآن ، وقال لى: لن تعيشى كل أيامك فقيرة بل ستكون نهاية أيامك سعيدة وأبناؤك مباركين والحمد لله فقد بارك الله كل أبنائى وأعطانى كما ترى.
- حاولى أن تتذكرى معجزة أخرى؟
- لقد كان زوجى يريد السفر للغردقة للعمل هناك ولكنه سمع كلاما كثيرا عن سوء الحياة هناك فى ذلك الحين فتردد ورفض ولكننا أخيرا عرضنا الموضوع على أبونا إبراهيم وطلبنا منه الصلاة من أجل هذا الموضوع (كان ذلك سنة 1936م) وبعد يومين جاء إلينا وقال لزوجى "عيشك فى الغردقة وما تسمعش كلام الناس ، ربنا ها يباركك هناك وأنا هأصليلك" وصلى لنا.
عندما جاء ميعاد السفر كانت هناك مسافة نأخذها بالباخرة لمدة أربعة أيام حتى نصل والطعام فيها العيش والماء فقط ولما كنت أنا وزوجى وأولادى منتظرين ميعاد السفينة أقلعت دون أن ندرى وأصبحنا فى حيرة ، لقد تركنا العمل فى القاهرة وبيننا وبينها مسافة كبيرة ، فماذا نفعل الآن؟
وبطريقة معجزية إلتقى زوجى مع شخص عرف منه أن هناك سفينة ستقلع الساعة الثامنة مساء وبطريقة معجزية إنتهت كل الإجراءات اللازمة وتم الحجز فى هذه السفينة والعجيب فى هذا أن هذه السفينة قطعت الرحلة فى نصف يوم أى وصلنا الغردقة الساعة الثامنة صباحا فمجدنا الله وعرفنا أن صلوات أبونا إبراهيم كانت تؤازرنا فإسترحنا من مشقة أربعة أيام سفر فى البحر ولقد باركنا الله هناك كما ذكر أبونا إبراهيم وكانت أجمل أيام حياتنا.
وذكرت أيضا أنه كان يصلى على كوب ماء ويعطيه للمريض فيشفى.
وما آثار دهشتى فى هذا أن المقدسة ليزا بعد أن قالت لى هذا وأوصتنى أن أحضر لها كتاب سيرة أبونا إبراهيم البراوى فور صدوره ليكون بركة معها ، بعد أيام قليلة أصيبت بنزيف فى المخ ودخلت فى مرحلة الغيبوبة وظلت تصارع المرض حوالى سبعة أشهر ثم تنيحت عن عمر يناهز الثمانون عاما ، فهل كانت هذه رسالة عن أبونا إبراهيم البراوى كان لابد أن تقولها وتأخرت أكثر من ربع قرن ، ربما.
 

Gihan George

New member
عضو
إنضم
27 سبتمبر 2010
المشاركات
66
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
قديس بمعنى الكلمة:
قبل نياحة القمص ميخائيل باسيلى الدشاشى (المتنيح فى 19/01/2001م) كاهن كنيسة الملاك ميخائيل بقرية الدشاشة إحدى قرى محافظة بنى سويف التابعة لمركز سمسطا والقريبة من قرية براوة بل كانت براوة تتبع لها كنسيا ، ذهبنا اليه لنسأله عن أبونا إبراهيم البراوى إذ كان معاصرا له ، وقد كان رجلا قديسا وشيخا وقورا ولكن للأسف لما شرعنا فى كتابة سيرة أبونا إبراهيم البراوى كان أبونا ميخائيل فى مراحل مرضه الأخيرة ولا يستطيع الكلام بل دائما تائه ولا يعرف أحد ، فقالوا لى لا تذهب اليه لتسأله لأنه لا يتكلم وغالبا فى غيبوبة دائمة إلا إننى صممت على مقابلته وسؤاله عن أبونا إبراهيم البراوى وكنت واثقا أن أبونا إبراهيم سيجعله يتكلم.
وعندما سألنا أبونا ميخائيل وهو فى حالتها الصحية المتدهورة هذه عن أبونا إبراهيم البراوى أجاب إجابة موجزة بدون توهان كما لو أن قوة الإسم كانت أقوى من المرض والشيخوخة وقال :"كان أبونا إبراهيم قديسا بمعنى الكلمة" وردد هذه العبارة مرات عديدة مما يدل على ما يحمله فى داخلة لأبونا إبراهيم البراوى فأراد أن يوصل لنا مدى قداسته فى عبارة موجزة وذلك من أجل مرضه. حاولنا كثيرا أن نستفسر منه ، لكنه لم يستطع بسبب المرض والشيخوخة ولكنه قال: إن الذاكرة لا تسعفنى .. وبعد صمت قال: "كان صديقا حميما للبابا كيرلس الخامس وكان يدعوه يا براوى".
ولما سألنا عن معجزات لأبونا إبراهيم البراوى حاول أن يسرد المعجزة التى حدثت فى طنطا لكنه لم يستطع بسبب ضعف الذاكرة (ذكرناها بعنوان إيليا القرن العشرين) لكنه قال "كان يعمل معجزات كثيرة".
- وماذا عن العطاء؟
- كان أبونا إبراهيم البراوى يذهب ليصلى فى كنائس كثيرة فقيرة وكان يترك فيها مبلغا كبيرا من المال سرا فى هيكلها ومنهم كنيسة دشاشة ولكن إنكشف سره بعد ذلك بين الكهنة فكل كنيسة فقيرة يدخلها كانوا ينتظرون مبلغا من المال فى هيكلها.
- هل كان غنيا؟
- كان غنيا جدا ولا نعرف سبب هذا الغنى.
- هل كان يأتى الى دشاشة كثيرا؟
- كان يأتى الى براوة أولا ثم يأتى الى دشاشة ليصلى فى كنيسة الملاك ميخائيل بدشاشة.
وبعد هذا لم يستطع أبونا ميخائيل أن يتكلم كثيرا!!! وبعدها بأيام تنيح أيضا وكأنها كانت رسالة عن أبونا إبراهيم البراوى وكان لابد أن يقولها!!!

 

Gihan George

New member
عضو
إنضم
27 سبتمبر 2010
المشاركات
66
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
فى عصرنا الحالى
السماء تطلب سيرة البراوى:
لعل أهم معجزة هى ظهور سيرته بعد أكثر من ستين سنة من نياحته وعظمة المعجزة تظهر فى الأدوات البسيطة والأوانى الخزفية التى إستخدمها الله فى الكشف عن سيرة البراوى ليكون فضل القوة لله لا منا ، إذ ليس غريبا على الله أن يختار جهال العالم والضعفاء والأدنياء والمزدرى وغير الموجود ليبطل الموجود لكى لا يفتخر كل ذى جسد أمامه.
ودعنى أيها القارى العزيز أستعرض معك بعضا مما صنعه الله مع إنسان جاهل كان مجرد آداة حقيرة إستخدمها الله لكتابة هذه السيرة العظيمة.
 

Gihan George

New member
عضو
إنضم
27 سبتمبر 2010
المشاركات
66
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
عاوزينك فى خدمة:
فى عام 1986م ظهر لضعفى الشهيد العظيم مارمينا العجايبى فى رؤيا – وكنت وقتها طفلا – وفى الرؤيا كنت مع أهلى وأصدقائى مسيحيين وغير مسيحيين ودخل الينا الشهيد العظيم مارمينا ببهاء عظيم ونظر الى وقال: "تعال أنت عاوزينك فى خدمة" فخرجت اليه وخرج ورائى صديق غير مسيحى ووجدنا مائدة عليها طعام فجلس صديقى على الأرض ليأكل – إذ كانت المائدة قريبة جدا من الأرض – فقلت فى نفسى هل هذه هى الخدمة التى يريدنى فيها مارمينا؟ ربما! فجلست لتناول الطعام إلا أن مارمينا إلتفت الى وقال لى منتهرا "لا إحنا عاوزينك فى حاجة أهم من كده!!"
ثم خرج بى الى مكان واسع جدا لم تجد عينى له نهاية ، مملوء بحقول الحنطة (القمح) التى قد إبيضت جميعها للحصاد ولم يحصد منها الا القليل جدا ولا يوجد فعله للحصاد! وفى وسط هذه الحقول نهر عظيم ماءه صافى ويعكس صفاء السماء ونورها ، إذ كانت السماء صافية جدا وتشع نورا عظيما على هذه الحقول جميعا – إلا أن هذا النور لا يتعب العين رغم شدته – إلا إننى لاحظت شيئا عجيبا أنه رغم هذا النور العظيم لم أر شمس ولا قمر فتعجبت وسألت مارمينا قائلا: كيف تنير السماء بدون شمس؟ فنظر الى وقال: هنا لا يوجد شمس ولا قمر. هو ينير لنا!!!
فإستيقظت من نومى ويرن فى أذنى قول السيد المسيح له كل المجد :الحصاد كثير ولكن الفعلة قليلون ، فإطلبوا من رب الحصاد أن يرسل فعله الى حصاده.
والعجيب أنه بعد حوالى ثمانى عشر سنة من هذه الرؤيا إلتقيت مع مسن غير مسيحى كان والده معاصرا لأبونا إبراهيم البراوى (إذ كان من سكان براوة وصديقا لأسرته) وقال لى: كان للمقدس سليمان أخا يدعى إبراهيم ، هذا ترك العالم وترهب وكان يذهب الى صحراء مريوط ناحية الإسكندرية فقلت له نعم ترهب فى أديرة وادى النطرون عند أبو مقار (أو فى دير أبو مقار) ناحية الإسكندرية ، إلا أنه قال لى "كان يذهب عند مارمينا فى مريوط وأصر على كلمته".
هذا الرجل لا يعرف شيئا عن قديسى كنيستنا فكيف علق بذهنه مارمينا بالتحديد. لم أعتبر هذا مستند فى سيرة القديس لكنى تساءلت كثيرا عن سر العلاقة التى تربط البراوى ومارمينا العجايبى وكذلك المتنيح البابا كيرلس السادس- ترقب معى التالى!!!
أرجع ربنا عاوزك فى خدمة:
فى أواخر عام 1989م كانت هناك رحلة من براوة لدير القديس العظيم الأنبا أنطونيوس بالبحر الأحمر وكانت المرة الأولى لنا فلم نكن قد ذهبنا الى هذا الدير العظيم من قبل ، وقبل موعد السفر بأسبوع رأيت رؤيا عجيبة جدا:
رأيت إنى ذهبت الى دير الأنبا أنطونيوس بالبحر الأحمر وإتجهت رأسا الى كنيسة الأنبا مرقس الأنطونى السائح ودخلت الكنيسة (التى لم أكن قد رأيتها من قبل) فإذ بها ثلاث خوارس فإتجهت رأسا الى الخورس البحرى حتى رأيت ثلاث قديسين بثياب بيض ، شابان وجهيهما لى إحدهما فى الاتجاه البحرى والأخر فى القبلى ويوسطهما شيخ وقورا كان ظهره لى أولا ، وكانوا منشغلين فى حديث وفجأة!!!
أشار الشاب الذى فى الناحية البحرية الى وقال للشيخ (الذى عرفت فى الرؤيا أنه القديس مرقس الأنطونى) "لقد جاء!!!
فإذ بالقديس مرقس الأنطونى يلتفت الى ويقول لى: لماذا جئت هاهنا مكانك هناك ، إرجع ربنا عاوزك هناك فى خدمة.
فحزنت جدا وبكيت كثيرا لأنى أحب الرهبنة وأحب القديس مرقس الأنطونى ، فرجوته كثيرا أن يبقينى إلا أنه رفض وتعجبت كثيرا وتساءلت فى نفسى ما هذه الخدمة التى أضحى بأحلامى من أجلها؟ ونظرت خلفى داخل الهيكل فإذا بى أرى مثل أيقونة كبيرة بالحجم الطبيعى للأنبا صموئيل المعترف وكان الأنبا صموئيل يشع نورا ففرحت وقلت إذا سأذهب الى دير القديس العظيم الأنبا صموئيل المعترف بجبل القلمون وأترهبن هناك. فإذ بالأنبا مرقس الأنطونى ينتهرنى قائلا : أنت ليه ما بتسمعش الكلام ، إرجع ربنا عاوزك هناك فى خدمة".
فخرجت من الهيكل حزينا إلا أنى بدأت أتجول داخل الكنيسة حتى لفتت نظرى أيقونة نصفية للأنبا مرقس الأنطونى وقفت أمامها وبدأت أتأمل ملامح القديس فيها والبرواز (الإطار الخارجى لها) وتساءلت كيف لم أر هذه الأيقونة من قبل حتى أرسمها (لأنى أرسم صور القديسين) وبينما أنا متأمل فيها إستيقظت من نومى متعجبا ومتفكرا فيما تعنيه هذه الرؤيا.
بعد أسبوع ذهبت مع الرحلة الى دير الأنبا أنطونيوس بالبحر الأحمر وكان شاغلى هو الذهاب الى كنيسة القديس مرقس الأنطونى لأراها. وبالفعل إتجهت رأسا الى هذه الكنيسة وكانت المفاجأة! إنها كما رأيتها فى الرؤيا والأكثر عجبا هى الأيقونة التى فى الرؤيا أنها فى الكنيسة فى نفس المكان كما رأيتها وبنفس الشكل والحجم.
ما هذا الذى حدث معى؟
هل جئت الى هذه الكنيسة بالروح؟ وما الداعى؟
وما الذى يريده الرب منى؟ ما هذه الخدمة؟
لابد أن هناك شيئا مهما وراء هذه الرؤيا؟
خرجت من كنيسة القديس مرقس الأنطونى وإتجهت الى كنيسة الأنبا أنطونيوس الأثرية ودخلت الى الناحية القبلية من هيكلها فى المكان الذى يظن أن فيه جسد القديس الأنبا أنطونيوس لأنه كان أمامى مثل جسد قديس فسجدت وبدأت أصلى وفيما أنا أصلى!!!
إذ بيد خرجت من هذا الجسد ووضعت على رأسى وكأن تيار كهربائيا دخل فى ، فقمت مفزوعا مسرعا متسائلا من الذى وضع يده على؟
يد جاءت من أمامى ووضعت على رأسى ، لابد أنها يد الأنبا أنطونيوس ولكن لماذا؟ هل هى دعوة للرهبنة؟ إن كانت دعوة للرهبنة فلماذا أرجعنى الأنبا مرقس الأنطونى فى الرؤيا التى تأكدت انها كانت على حق وقال لى "إرجع ربنا عاوزك فى خدمة." حاولت أن أترهب ولكنى فشلت وكأن الشياطين تركوا كل مشغوليتهم وتفرغوا لى ، أضف الى هذا كسلى وعدم صلاحى.
وبعد سنوات طويلة وبعد معرفتى بسيرة القديس إبراهيم البراوى المقارى وعلمت أن البراوى كان يخدم مذبح الأمير تادرس الشطبى بحارة الروم (الراهبات) فكنت دائما أتساءل عن علاقة الأمير تادرس الشطبى بالقديس إبراهيم البراوى.
بعد الانتهاء المبدئى من كتابة سيرة القديس إبراهيم البراوى كنت واقفا أصلى سمعت صوتا يقول لى: إن الأمير تادرس الشطبى من أوائل من طلبوا أن تكتب سيرة البراوى ، تذكر الرؤيا التى رأيتها سنة 1989م وأنت تفهم ، ولكى تتأكد..
فتش عن كتاب القديس مرقس الأنطونى وفى الجزء المكتوب عن كنيسته الموجودة بدير الأنبا أنطونيوس بالبحر الأحمر ستجد أن:-
الهيكل البحرى من كنيسة القديس – الذى وجدته فى الرؤيا – خاص بالشهيد الأمير تادرس الشطبى والهيكل القبلى خاص بالشهيد أبو سيفين ، من أجل هذا باركك الأنبا أنطونيوس كوكب البرية ووضع يده عليك لتكتب سيرة إبنه فى الرهبنة الكوكب إبراهيم البراوى.
أنهيت الصلاة ونظرت بجوارى فإذا بى أرى صورتين ورقيتين ملتصقتين معا للشهيدان الأمير تادرس الشطبى وأبو سيفين فتعجبت جدا وفتشت كثيرا عن كتاب سيرة القديس مرقس الأنطونى حتى وجدته وتأكدت أن الكلام صحيح ، وما زاد عجبى إنى علمت أن الأنبا صموئيل المعترف كان من رهبان دير أبو مقار (قبل أن يذهب الى جبل القلمون) وكأنه كان يطلب مع أصدقائه القديسين ظهور سيرة البراوى.
 

Gihan George

New member
عضو
إنضم
27 سبتمبر 2010
المشاركات
66
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الكوكب إبن الكوكب
كلمة الله حية وفعالة:
بعد ذلك جاء لحقارتى الشهيد العظيم مارمينا فى أكثر من رؤيا وأخبرنى عن أشياء ستحدث معى على مدى سنوات فى المستقبل وبالفعل حدثت وجاء لى أيضا فى رؤيا فى أواخر عام 1992م.
وكنت فى الرؤيا ممسكا بقضيب كبير من الحديد الصلب أحاول ثنيه وتطويعه بكل طاقتى ولم أستطع فقال لى مارمينا ماذا تريد أن أفعل لك؟ فقلت له : إن هذا الشىء مستحيل! حاولت بكل قوتى ولم أستطع أن أفعل شيئا ، فأمسك مارمينا القضيب بين يديه وثناه الى نصفين حتى إلتصقوا وقال لى هل رأيت إن الموضوع سهل وبسيط؟!! فقلت له لقد حاولت بكل قوتى ولم أستطع ، كيف فعلت هذا؟ إن هذا مستحيل ، مستحيل.. فقال لى : "لأن كلمة الله حية وفعالة وأمصى من كل سيف ذو حدين".
وإستيقظت من نومى ليلا وهذه الآية ترن فى أذنى ففتحت الكتاب المقدس الموضوع بجوارى (بينما كانت الغرفة مظلمة) فخرجت هذه الآية بعينها فى الرسالة الى العبرانيين ، أضأت المصباح فرأيت الآية ووضعت تحتها خطا بالقلم الرصاص وأنا متعجب ومتحير وسألت نفسى كثيرا عن هذا الشىء المستحيل تنفيذه بقوتى والذى أخرج الله كلمته الحية والفعالة من أجله.
لقد سمعت كلمة مستحيل كثيرا منذ البدء فى سيرة القمص إبراهيم البراوى ، مستحيل أن تخرج سيرته بعد أكثر من ستين سنة من نياحته ، مستحيل أن نحصل على معلومات بينما مات وتنيح كل من عاصروه ، مستحيل ومستحيل ، ومستحيل إلا أن كلمة الله الحية والفعالة قد خرجت فى هذا الأمر "وغير المستطاع عند الناس ، مستطاع عند الله".
 

Gihan George

New member
عضو
إنضم
27 سبتمبر 2010
المشاركات
66
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
البراوى يعلن عن نفسه:
فى عام 1993م مرض أحد أقاربى فى قرية براوة بمرض خطير (شلل فى العصب السابع فى المخ) وأيضا كان عمى مريضا (التهاب بالمرارة) وكان الجميع فى حزن عظيم من أجلهما والجميع كان يصلى من أجلهما ، علمت بما حدث لهما إذ لم أكن وقتها فى القرية فحزنت جدا وكنت أصلى من أجلهما كما يفعل الجميع وفى أحد الأيام رحت فى نوم عميق ورأيت رؤيا مثلت لى لغزا:
رأيت أنى نزلت الى قريتى براوة على أثر معرفتى بمعجزة عظيمة حدثت لقريبى وعمى أيضا وذهبت الى منزل قريبى ووجدته سليما معافيا فرحا جدا وقال لى : لقد حدثت معى معجزة عظيمة وكان واقفا فى صالة منزله فقال لى أدخل المندرة سلم على الأباء فدخلت المندرة فإذ بى رى ثلاث شيوخ بملابس بيضاء ، إثنان منهم جالسان فى الناحية القبلية من الغرفة والثالث واقف أمامهم كأنه يخدمهم أو كأنه واقف يتضرع أمامهم ، وأما الشيخان فكان الأول قداسة البابا كيرلس السادس والثانى القمص إبراهيم البراوى (وأنا لم أكن أعرفه آنذاك لكى عرفته فيما بعد) فرحت جدا وتقدمت الى قداسة المتنيح البابا كيرلس السادس لكى أقبل يده وكان يرتدى ملابس بيضاء تشع نورا وكذا وجهه وعمته وكن يرتدى أيضا صليب كبير فنظر الى بعمق مبتسما ورفع لى الصليب الكبير الذى يرتديه فى عنقه ودون أن يتكلم أشار بسبابة يده اليمنى الى أبع جهات الصليب – كأنه يرشم الصليب- وكل جهة كان يشير اليها من جهات الصليب الأربع كنت أنحنى وأقبلها ، ثم إنتقلت الى الشيخ الأخر الجالس عن يمين البابا كيرلس السادس وكان أيضا كله مضيئا ، وجهه وعمته (أبونا إبراهيم البراوى) فتقدمت اليه وقبلت يده وأنا لم أزل أمامه لم أستطع مبارحته إذ كان ينظر الى نظرات عميقه تحيرت فى معناها ووجدت نفسى أقول "إن بين هذا القديس وبين القديس مقاريوس الكبير علاقة كبيرة " ثم قمت والتفت الى الشيخ الثالث الواقف امامهم وكان يرتدى ملابس الخدمة كأنه فى قداس وكان نحيفا ولحيته بيضاء صغيرة ولكنى فشلت فى أن أقبل يده فكلما حاولت أن أقبل يده كان ينحنى هو أيضا ويقبل يدى من شدة تواضعه ، كانت هذه هى الرؤيا ، أما العجيب هو ما حدث بعدها!
- إتصلت بالقرية فوجدت أن معجزة عظيمة حدثت لقريبى ولعمى أيضا وسط دهشة الجميع.
- إننى بينما كنت أصلى فى كنيسة العذراء بدرب العيد ببنى سويف وجدت أن القائم بالصلاة قس راهب والعجيب أنه هو الذى رأيته فى الرؤيا أمام البابا كيرلس السادس والبراوى.
كيف أرى فى رؤيا إنسان لم أره من قبل ومصاحبا للقديس الانبا كيرلس السادس ولقديس أخر لا أعرفه. وما علاقة ذلك القديس بأبو مقار؟ لقد صاحب الرؤيا معجزة حدثت فعلا وهذا القس الراهب الذى رأيته فى الرؤيا مازال على قيد الحياة ، وما المغزى من إشارة البابا الى أربع جهات الصليب؟ أنه أمر محير حقا ، إلا إنى بعد ثلاث سنوات من هذه الرؤيا تعرفت على سيرة القديس إبراهيم البراوى وعلمت أنه هو الذى كان جالسا فى الرؤيا عن يمين البابا كيرلس السادس ، أنه هو إبن أبو مقار على سن ورمح.
فهل كان البراوى يعلن عن نفسه مع أصدقائه القديسين. ربما ...
 

Gihan George

New member
عضو
إنضم
27 سبتمبر 2010
المشاركات
66
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
أنا عاوزك أنت:
فى عام 1994م كنت أسير فى مدينة بنى سويف فى شارع جانبى يحد مستوصف السلام (السبع بنات) حوالى الساعة السادسة صباحا ، ولم يكن بالشارع أحد ، وفجأة إلتفت ورائى فرأيت شخصا على بعد حوالى مئة متر تقريبا كأنه يسير فى الهواء ومتجها نحوى وخفت وقررت أن أجرى بأقصى سرعة هروبا منه ، الا إنى فوجئت أنه صار جانبى وقال لى بصوت جميل مترنما "أنا عاوزك أنت يا صاحب القوات" ، فأجبته دون أن أدرى مترنما أيضا "تشغل ليمينك وتعمل معجزات" ثم إختفى!!
أقول الحق إرتعبت مما حدث وسألت نفسى كثيرا عن هذا الشىء المطلوب منى ومرتبط بالقوات والمعجزات ، ألعل الموضوع خاص بالرهبنة؟
 

Gihan George

New member
عضو
إنضم
27 سبتمبر 2010
المشاركات
66
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
فى الطريق الى الأنبا صموئيل:
قررت الذهاب الى دير الأنبا صموئيل المعترف بجبل القلمون لكى أترهب هناك ولم أكن وقتها أديت الخدمة العسكرية ، لكنى كنت أريد أن أستريح من هذه الضغوط الروحية التى تلح على لعمل شىء لا أعرفه ، وفى ذهابى الى الدير تجاهلت الرؤيا التى رأيتها سنة 1989م وكلام القديس مرقس الأنطونى لى.
وتصادف فى ذهابى الى دير الأنبا صموئيل المعترف إننى مررت على مدينة بنى سويف أولا بل تصادف مرورى أيضا على نفس الشارع سالف الذكر الذى يحد مستوصف السلام وفى نفس المكان تقريبا ، تقابلت مع شخص كبير فى السن ذو لحية بيضاء قصيرة ، تظهر عليه علامات القوة والوقار رغم ملابسه الرثة ، فإستوقفنى فاتحا ذراعيه نحوى فظننته يطلب صدقة فأخرجت شيئا أعطيه له ، إلا أنه لم يقبل لكنه فعل ما هو أكثر عجبا!!!
إحتضننى وقبلنى وسألنى "الى أين أنت ذاهب" لم أعرف كيف أجيب سائل الطريق ، وكيف سيفهم كلامى ، فقلت له: أنا ذاهب الى الجيش! فرفع يديه الى السماء مصليا ثم عاد واحتضننى وقبلنى عدة مرات وقال لى: لا لن تذهب الى الجيش.
فتعجبت منه وقلت له الحقيقة : أنا ذاهب الى الدير أترهبن هناك ، فرفع يديه أيضا الى السماء وصلى ثم عاد وإحتضننى وقبلنى عدة مرات وقال لى : لا لن تذهب الى الدير ، ثم صلى مباركا أياى وافترقنا! والعجيب ان كل ما قاله تم!!! لم أذهب الى الدير بل تزوجت وأعفيت من الخدمة العسكرية بمعجزة.
 
أعلى