ليس من المعقول ان يكتب كتبة الاناجيل كلهم-ومنهم متى- اسماء الانبياء كل نبى على حدة وعندما يخطئ احدهم فيما ذهب اليه تحاولى تبرير ذلك بانه قصد عموم الانبياء بكلمة ارميا
ان الانجيل قد جعل القارئ يعتاد على ذكر كل نبى باسمه فكيف وصلتم الى معرفة قصد متى بان ارميا يراد بها زكريا ما الذى جعللك تتوصلين الى هذه الحقيقة
اريد ان اعرف كيف توصلتى لهذا ما الذى استندتى عليه لتعتقدى بهذا اين الدليل هذا هو ما ابحث عنه وليس تفسير شخصى ومحاولة تبرير فامور العقيدة لا تفسر وفقا لاهواء الناس ولكن يجب ان يذكر لنا كل شخص ما الذى استند عليه ليقول هذا لا ان يقوله ويجب على الجميع التسليم به كانه اله لا يخطئ ابدا
ولكن متي في هذه الاصحاح اراد الوحي المقدس ان يجعله يكتب هكذا في هذا الموقف لتأكيد تلك الفكرة
عن اى وحى مقدس تتكلمين
هل تظنين ان كتبة الاناجيل اصلا كانوا يعرفون انهم يكتبون بوحى من الرب وان كلماتهم تلك سياتى من بعدهم من يقول انها كلام الرب ان الاتفاق على الاناجيل قد تم فى مجمع نيقيه عام 325 اى بعد ثلاثة قرون من حياة المسيح واتباعه على الارض
وحتى تكون كل كلمة موثقة بدليل انظرى معى الى مقدمة انجيل لوقا اول عبارة بدا بها لوقا فى اول اصحاح واول عدد من انجيله "
اذ كان كثيرون قد اخذوا بتاليف قصة في الامور المتيقنة عندنا [SIZE=-2]2[/SIZE] كما سلمها الينا الذين كانوا منذ البدء معاينين وخداما للكلمة[SIZE=-2]3[/SIZE] رأيت انا ايضا اذ قد تتبعت كل شيء من الاول بتدقيق ان اكتب على التوالي اليك ايها العزيز ثاوفيلس [SIZE=-2]4[/SIZE] لتعرف صحة الكلام الذي علّمت به"
لوقا يقول ان كثيرون قد بداوا بتاليف قصة لما حدث ويؤكد بما انه قد تتبع كل شئ منذ البدء كما سلمها له شهود العيان اى انه لم ير شيئا بعينيه وهذا طبيعى لانه لم ير المسيح اصلا ولم يراه المسيح من قبل لانه ليس من تلاميذه فقد راى ان يكتب لصديقه ثاوفيلس-لصديقه وليس للبشر جميعا- ليعرف صحة ما سمع عنه
ان لوقا يكتب خطاب شخصى لصديقه ليوضح له ما سمع عنه فهل يعقل ان يكون هذا الشخص نفسه يعتقد انه يكتب وحى الرب انتم من الصقتم بكتبة الاناجيل موضوع الوحى هذا اما هم فلم يكن واحدا منهم يعرف هذا ولم يدر بخلده اصلا انه سياتى يوما ليقول الناس عن كلامه انه وحى الرب فعن اى وحى مقدس تتحدثين وصاحب الشان نفسه لم يدعى انه يكتب بوحى الرب
اريدك ان تعلمى اننا نبحث عن الحق-ونسال الله ان يهدينا جميعا اليه- ويجب علينا ان نستخدم العقل-الذى وهبنا الله اياه- والمنطق والدليل فى سبيل هذا ويجب الا ننحاز الى اى راى الا اذا اقتنعنا به وكان هناك دليل قوى عليه وليس تفسير شخصى بلا سند او دليل