حوار فى مائدة الرحمن
بقلم جلال عامر ٢٤/ ٨/ ٢٠١٠- كل عام وأنتم بخير.. يعنى عم «كمال» مش باين السنة دى؟
- عمك «كمال» مشغول فى رمضان بيلاعب الوزير «قطع نور» هوه ماسك طرف والوزير ماسك طرف ويشوفوا مين يقطع أكتر.
- هوه طرف والوزير طرف لكن التاكسى لازم يرتاح.
- طيب وفين عم «حسن»؟
- عمك «حسن» عقبالك يا عم.
- ماله؟
- تعيش انت.
- بيقولوا السنة الجاية الظروف هتتغير ومش هنتعب ونيجى موائد الرحمن والأكل هيوصل لنا لحد بيوتنا.
- إزاى؟
- بواسطة منظمات الإغاثة!
- حرام عليك ده إحنا عندنا قمح يكفينا ٤ شهور ومسلسلات تكفينا ٤ سنين ولو كل مواطن هيحط حلقة واحدة فى رغيف هيشبع.. ناولنى الميه من قدامك.
- هوه كل شوية ناولنى الميه ما تركب لك موتور.
- وأنا ابنى وزعوه على مائدة رحمن بعيدة فى الجيزة ومفيش فيها «باص».
- مش فيها لحمة؟
- أبداً دى عاملها واحد مدرس وبدل اللحمة بيديهم إنجليزى إضافى وكل شوية وزير التعليم بينط لهم ومش عارف أعمل إيه؟
- اعمل له بدل مع أى حد.
- أنا عايز أجيبه هنا مطرحى.
- بس ده يبقى توريث.
- طيب أعمل إيه هوه عايز ييجى هنا والناس هنا بيحبونى وعايزنى أنا وهوه كرسى واحد.. أعمل إيه؟
- خلاص هاته وقعده على حجرك.