المرشد العربي في النقد النصي للعهد الجديد ، إعداد: lll athenagoras lll

Molka Molkan

لستم المتكلمين
مشرف سابق
إنضم
31 أغسطس 2009
المشاركات
25,036
مستوى التفاعل
845
النقاط
113
الإقامة
ويل لي إن كنتُ لا اُبشر
+

المرشد العربي في النقد النصي للعهد الجديد

سلسلة مقالات في النقد النصي

المقالة العاشرة: مصادر نص العهد الجديد
(اقتباسات الاباء الجزء الثالث).



اعداد: lll athenagoras lll








اباء نيقية و مابعد نيقية (Nicene & Post-Nicene Fathers):

و قد عاصر اباء هذه المرحلة اضطهاد دقليانوس و جاليريوس.

1. يوسابيوس القيصري (Eusebius Of Casarea): عاش في الفترة فيما بين عامي (263-340)م. صار اسقف مدينة قيصرية (315-340)م. و قد كتب باللغة اليونانية و من اشهر كتبه "تاريخ الكنيسة" (Ecclesiastical History) و "حياة الملك قسطنطين".

يحمل يوسابيوس القيصري لقب "اب تاريخ الكنيسة" حيث ان كتب يوسابيوس لها قيمة تاريخية كبيرة.

و قد اقتبس يوسابيوس القيصري من العهد الجديد و تتبع نفس مصادر اوريجانوس.

2. البابا اثناسيوس الاسكندري (Athanasius Of Alexandria): عاش في الفترة فيما بين عامي (295-373)م. و يلقب البابا اثناسيوس "اب الارثوذوكسية" بسبب دوره في مجمع نيقية عام 325م. و دفاعه ضد اريوس واتباعه.

لقد قضى اثناسيوس 46 سنة في بطريركية الاسكندرية مقاوماَ للاريوسية و قد نفى خمسة مرات بمدة تصل الى 20 سنة وقد كتب البابا اثناسيوس باللغة اليونانية.

ويؤكد الكسندر ساوتر ان نص اثناسيوس من العهد الجديد يتطابق مع النص المحايد كما اسماه ويستكوت و هورت.

3. كيرلس الاورشليمي (Cyril Of Jerusalem): عاش في الفترة فيما بين عامي (315-386)م. كتب كيرلس الاورشليمي العديد من الاعمال باللغة اليونانية منها 23 مقالة بخصوص المعمودية.

اختير كيرلس اسقفاَ لمدينة اورشليم عام 350م. و عزل اكثر من مرة ثم اعيد ومات عام 386م. بعد قضاء 16 سنة في المنفى.

اقتبس كيرلس الاورشليمي من اسفار العهد الجديد في مقالاته.

و يقول فريدريك كينيون ان نص كيرلس يماثل نص يوسابيوس القيصري.

4. الاباء الكبادوكيين (Cappadocian Fathers): و هم باسيليوس الكبير (379)م. و اغريغوريوس النزيانزي (390)م. و اغريغوريوس النصصي (395)م.

لقد كانت اعمال الاباء الكبادوكيين باللغة اليونانية و واسعة الانتشار و مفيدة و قد كانوا مدافعين عن الارثوذوكسية و كتبوا ضد الاريوسية.

و يقول الكسندر ساوتر ان نص الاباء الكبادوكيين يماثل نص القسطنطينية (Ecclesiastical Text) الرسمي ومتأثراَ به.

5. القديس يوحنا الذهبي الفم (John Chrysostom): عاش في الفترة فيما بين عامي (347-407)م. و قد كتب القديس يوحنا الذهبي الفم باللغة اليونانية واقتبس من انجيل متى و يوحنا و اعمال الرسل و كل رسائل بولس الرسول والعبرانيين.

كتب يوحنا الذهبي الفم اكثر من 600 تعليق. كل اعماله مشبعة بالاقتباسات من نص العهد الجديد. نص يوحنا الذهبي الفم يمثل النص الكنسي (Ecclesiastical Text) للعهد الجديد.

6. القديس امبروسيوس (Ambrose Of Milan): عاش القديس امبروسيوس في الفترة فيما بين عامي (340-397)م. ولد امبروسيوس من عائلة ارستقراطية و صار اسقف لمدينة ميلان.

لقد كان امبروسيوس يمثل صوت الكنيسة في الغرب خلال هذه الفترة.

كتب امبروسيوس باللغة اللاتينية معتمداَ على اصول و مصادر يونانية. نص امبروسيوس يتبع نص اللاتيني القديم (itd) و ايضاَ (itg) كما في النص اللاتيني من المخطوطة (Boenerianus).

و يعتقد ان نص امبروسيوس هو نفسه النص اللاتيني الذي استخدمه القديس جيروم في مراجعته للنص اللاتيني للعهد الجديد.

و قد دعى القديس امبروسيوس "الاب الروحي للقديس اغسطينوس".

7. القديس جيروم (Jerome): عاش القديس جيروم في الفترة فيما بين عامي (340-420)م. وقد بدأ جيروم في ترجمة العهد القديم العبري الى اللغة اللاتينية.

نص القديس جيروم في الاناجيل كان يماثل (ita) بينما استخدم مخطوطات لاتيني قديم في باقي اسفار العهد الجديد.

صارت ترجمة القديس جيروم "الفولجاتا" (Vulgate) هي النص القياسي في الكنائس الغربية في القرون الوسطى.

8. القديس اغسطينوس (Augustine Of Hippo): عاش القديس اغسطينوس في الفترة فيما بين عامي (365-430)م. كتب اغسطينوس العديد من المؤلفات منها: "مدينة الله" (City Of God) و"الاعترافات" (Confessions).

اقتبس القديس اغسطينوس من العهد القديم و الجديد. وقبل عام 400م. اتبع اغسطينوس النص اللاتيني القديم في الاناجيل (ite) بينما بعد ذلك اتجه اغسطينوس الى نص ترجمة الفولجاتا للقديس جيروم في معظم اقتباساته.

اما باقي اسفار العهد الجديد فقد اتبع اللاتيني القديم في المخطوطات (ith) و(itr).

أهمية اقتباسات اباء الكنيسة:

لا تعتبر اقتباسات الاباء شاهد اولي (Primary witness) لنص العهد الجديد لكنها تخدم في نقطتين هامتين:
أ‌. ان اقتباسات الاباء تعطي دعم هائل لوجود اسفار العهد الجديد السبعة والعشرين.
ب‌. اقتباسات الاباء هائلة وضخمة جدا في العدد بحيث انه اذا لم توجد مخطوطة واحدة للعهد الجديد فانه يمكن اعادة انتاج نصه من خلال كتابات الاباء الاوائل فقط !!!

ايضاَ ترجع اهمية كتابات اباء الكنيسة في انها توضح كيف ظهر النص في منطقة معينة او خلال فترة زمنية معينة في تاريخ الكنيسة

يذكر تشارلز ليش ان السير دافيد دالرمبل (Sir David Dalrymple) سأله واحد عن فرضية تدمير العهد الجديد و فقدان كل نسخه بنهاية القرن الثالث الميلادي فها يمكن اعادة تجميعه من كتابات الاباء؟؟ فقال له: "انظر هذه الكومة من الكتب هل تذكر سؤالك عن العهد الجديد و الاباء؟ ........... لقد وجدت العهد الجديد بكامله ماعدا احدى عشر عدد".

و يقول بروس ميتزجر " في حالة تدمير كل مصادر العهد الجديد فستكون اقتباسات الاباء كافية وحدها من اجل اعادة تكوين كل العهد الجديد".

و يؤكد هذا ايضاَ دافيد الان بلاك حيث يقول "اذا تم تدمير كل مخطوطات العهد الجديد فان نص العهد الجديد يمكن انتاجه من اقتباسات اباء الكنيسة".

اخيراَ نجد ان "الكم الهائل من المعلومات المتاحة امام الناقد النصي للعهد الجديد تجعله متأكد بصورة عملية ان النص الاصلي قد حفظ في مكان ما بين الشواهد الباقية".




-
-
-
-
-
-
 

Molka Molkan

لستم المتكلمين
مشرف سابق
إنضم
31 أغسطس 2009
المشاركات
25,036
مستوى التفاعل
845
النقاط
113
الإقامة
ويل لي إن كنتُ لا اُبشر
+

المرشد العربي في النقد النصي للعهد الجديد

سلسلة مقالات دورية في النقد النصي

المقالة الحادية عشرة انتقال نص العهد الجديد اليوناني (الجزء الاول).

اعداد: lll athenagoras lll




4. انتقال نص العهد الجديد (Transmission):

لقد ارتبط تاريخ انتقال نص العهد الجديد في مخطوطاته متأثراَ بتاريخ الكنيسة المسيحية الاولى.

لقد تعرضت الكنيسة المبكرة للاضطهادات الكبيرة مما ادى الى نقص كبير في العناية بالنص بالمقارنة مع نص العهد القديم.

تاريخ انتقال نص العهد الجديد:

1. مرحلة ما قبل نيقية (150-325)م:
بالرغم من عدم وجود المخطوطات الاصلية للعهد الجديد فان العديد من البرديات تعود للقرن الثاني الميلادي ومنها: (P32, P46, P52, P64, P66). مثلا البردية (P52) تعود الى حوالي 30 سنة بعد زمن كتابة انجيل يوحنا نفسه.

المخطوطات الاقدم للعهد الجديد كتبت بالخط الكبير و مع بدايات القرن الثالث الميلادي استخدمت الرقوق بدلا من البردي قارن مع (2 تيموثاوس 4: 13).

و يقول بول د. ويجنر "ان بعض اسفار العهد الجديد القصيرة قد كتبت على ورقة بردية واحدة مثل (2 يوحنا, 3 يوحنا, يهوذا) بينما الاسفار الاطول فقد كتبت في صورة لفائف".

و يذكر بروس ميتزجر ان بعض معارف العهد الجديد المنقولة بالتقليد في الاناجيل قد انتشرت شفوياَ في البداية. بينما رسائل بولس الرسول فقد كتبت و ارسلت الى الكنائس.

و اصول هذه الاسفار (autographs) قد كتبت بيد مؤلفيها او املاء بواسطة نساخ راجع (2 تسالونيكي 3: 17 , رومية 16: 22). ثم ترسل هذه الرسائل بيد مرسلين راجع (افسس 6: 21-22 , كولوسي 4: 7-9 , تيطس 3: 12). ثم توزع الرسائل بين الكنائس الاخرى (كولوسي 4: 16).

و يضيف ويجنر ان الاسفار بمجرد وصولها للكنائس كانت تنسخ مباشرة للكنائس الاخرى.

و كان يقوم احدهم من هذه الكنائس بنسخ هذه الاصول (autographs) و ارسالها الى الكنائس المجاورة.

و يقول ميتزجر "في السنوات الاولى للكنيسة المسيحية تميزت بالتوسع المضطرد و الطلبات المتزايدة من الافراد و الجماعات من اجل نسخ الكتب المقدسة هذا التضاعف السريع للنسخ الذي قد يتم بواسطة نساخ غير متخصصين احيانا يكون على حساب الدقة المتناهية لتفاصيل النص ".

و هذا يفسر لماذا توجد اعداد هائلة من المخطوطات للعهد الجديد و تحتوي على اخطاء في مقابل نسخ العهد القديم.

انه من غير المحتمل حدوث اي تغير في النص يؤدي الى تغير في العقيدة المسيحية او تغير في مبادئ الرسل.

و يؤكد ذلك فيليب كومفورت حيث يقول"بان الشهود مثل يوحنا و بطرس الرسولين او اي احد من التلاميذ سيشهد ضد اي تغير كما في (1 كورنثوس 15: 6) بان الرب يسوع قد شهد لقيامته اكثر من 500 شخص اكثرهم باقي حياَ حتى زمن كتابة الرسالة الى كورنثوس حوالي عام 57-58م".

ان المصادر التاريخية تذكر ان القديس يوحنا الرسول قد عاش حتى نهاية القرن الاول الميلادي فقد ورد على لسان القديس ايرينيؤس (175-195)م. ان يوحنا عمر في مدينة افسس "حتى زمان الامبراطور تراجان" (97-117)م.

كما ان القديس يوحنا كتب في رسائله فيما بين عامي (80-90)م. ضد الهرطقات وكان سيشير الى اي محاولة لتغير النص.

لقد اكد كتاب العهد الجديد (الرسل) على السلطان الرسولي لاسفارهم و اعطوا تحذيرات من اي تغير فيما كتبوه كما في (غلاطية 1: 6-9).

قبلت الرسائل ككلمة الله و ليس انسان كما في (1 تسالونيكي 2: 13) و ايضا تضمنت توثيق الرسائل بتوقيع خط اليد كما في رسائل بولس راجع (2 تسالونيكي 3: 17).

التأكيد على ان الاسفار هي وصايا الرب نفسه كما في (1 كورنثوس 14: 37).

يذكر نورمان جيسلر " ان الكتب الاصلية للعهد الجديد قد كتبت بارشاد من الروح القدس على ورق البردي و قبل ان تفقد فقد نسخت و انتشرت برعاية الهية".

و كما ان اصول الاسفار (autographs) للعهد الجديد قد كتبت على لفائف البردي فان النسخ الاقدم قد كتبت ايضاَ على لفائف البردي.

و يقول ايضاَ نورمان جيسلر "انه بالرغم من وجود العديد من المخطوطات القديمة للاصول الا انها ليست بنفس الجودة حيث تسللت الاخطاء النسخية الى النص".

و يؤكد ذلك ايضاَ جوردن في قائلا "انه خلال القرن الثاني الميلادي بالتحديد عندما كان ينتشر احد اسفار العهد الجديد باستقلالية عن باقي الاسفار و نظراَ للتوزيع الجغرافي الواسع لهذه الكتب فانه قد تنتشر الاخطاء النسخية".

فمع تزايد عدد المخطوطات تتراكم الاخطاء النسخية.

لقد تعرضت الكنيسة المبكرة الى الاضطهاد وخاصة في عصر داكيوس 249م. ودقلديانوس 303م. و خلال هذه الاضطهادات عانى المسيحيين الالامات حتى الموت.

و يذكر ويستكوت "ان الكتب المقدسة قد صودرت و دمرت على مدى واسع".

و نتيجة لذلك فان المسيحيين انتجوا نسخ من المخطوطات لتعويض ما فقد او دمر.

و يقول جيسلر ان "العديد من هذه النسخ المكتوبة كانت تنسخ على عجل بسبب تعرض النساخ لخطر الاضطهاد اذا ما اعتقلوا و هكذا ظهرت نسخ بغير حرفية نسخية".

و يضيف جيسلر انه "خلال هذه الفترة من الاضطهادات قامت كنيسة الاسكندرية بدور قيادي في مقارنة و اصدار النصوص".

فقد قام العلامة اوريجانوس بانتاج سداسية الهكسابلا (Hexapla) للعهد القديم كما قام بعمل شروحات و تعليقات على العديد من اسفار العهد الجديد و غيره من اباء الكنيسة.

اما عن دور علماء الاسكندرية فيقول جيسلر انه منذ القرن الثالث قبل الميلاد حاول علماء الاسكندرية باعادة تكوين نصوص القصائد اليونانية و الكتب النثرية.

كما ان مدينة الاسكندرية كانت مركز انتاج الترجمة اليونانية للعهد القديم السبعينية (Septuagint) حيث انتجت فيما بين عامي (280-150)ق.م.

و يقول جيسلر ايضاَ ان "مدينة الاسكندرية كانت مركز المسيحية خلال القرون الاولى للكنيسة و قد احتفظت بهذا المركز حتى ظهور الاسلام في القرن السابع الميلادي".

هذه الاعمال من مجال النقد النصي المبكر للكنيسة تشهد لفترة من ظهور قراءات غير مقصودة و غير متعمدة في نص العهد الجديد.

كما تشهد ايضاَ الى عملية انتقاء اولية واعية لمواد النص.

و يعلق فيليب كومفورت "يجب ان اقول انني قد فحصت شخصياَ كل كلمة في كل مخطوطات العهد الجديد التي تعود لما قبل عام 300م. في بعض هذه المخطوطات لاحظت خشونة غيرمنضبطة و في البعض الاخر لاحظت السيطرة وغالبية المخطوطات تقع بين هذين الطرفين".

و يضيف كومفورت قائلا " ان ما نعرفه من دليل مخطوطات العهد الجديد ان الكثير من نساخ المسيحيين الاوائل كانوا مدربون جيداَ و طبقوا مهارتهم في انتاج نصوص يمكن الاعتماد عليها للعهدين القديم و الجديد".

ثم يكمل كومفورت "نحن نعرف ان هؤلاء النساخ كانوا ذو ضمير حي في انتاج نص يمكن الاعتماد عليه اثناء عملية النسخ كما في المخطوطات (P4, P64, P75) كما نعرف ايضاَ ان اخرين عملوا على التخلص من العطب النصي في المخطوطات".

ثم يذكر بروس ميتزجر انه خلال القرون المبكرة لامتداد الكنيسة المسيحية ظهر ما يعرف بالنصوص المحلية (Local Texts) للعهد الجديد و قد تطورت بالتدريج و ذلك في المدن الكبيرة مثل الاسكندرية , انطاكية , القسطنطينية , قرطاج و روما".

ففي خلال القرون الثلاثة الاولى بعد كتابة نص العهد الجديد فان نص العهد الجديد قد نسخ في مخطوطات احتوت بعض هذه المخطوطات على صفات نصية مميزة عن مخطوطات اخرى.

هذه المخطوطات الي احتوت على هذه القراءات النصية ظهرت في اماكن مختلفة ادت الى ظهور عائلات المخطوطات او ما يعرف بالنصوص المحلية.

مما يعني ان معظم القراءات النصية ظهرت قبل نهاية القرن الثالث.

و هنا يعلق فريدريك كينيون "انه لا توجد اي تغيرات ملفتة للنظر لا في العهد القديم او الجديد كما لا توجد اضافة او حذف هام في الفقرات و لا توجد تغيرات تؤثر على الحقائق الايمانية او العقائد الاساسية".

و يضيف كينيون ان التغيرات في النص لا تتعدي الموضوعات الثانوية مثل ترتيب الكلمات و غيرها.

و يعطي فيليب كومفورت مثال على التغيرات الحادثة في النص كتغير ترتيب الكلمات (Transposition) في (1 كورنثوس 1: 1) نجد القراءة "رسول المسيح يسوع" في البردية 46 (P46) والمخطوطة الفاتيكانية (B) و البيزية (D) و غيرهم.

بينما القراءة "رسول يسوع المسيح" في المخطوطات السينائية (א) و الاسكندرية (A) و (Ψ) و غيرهم.

و يعلق فيليب كومفورت و يقول في هذه الحالة نجد ان القراءة المفضلة هي الاولى "رسول المسيح يسوع" لانها مدعومة بالمخطوطات الافضل و هي من اسلوب بولس الرسول حيث يستخدم "المسيح يسوع" عندما يتحدث عن حالة الرب يسوع في المجد و يستخدم "يسوع المسيح" عندما يتحدث عن خدمة الرب يسوع على الارض.


-
-
-
-
 

Molka Molkan

لستم المتكلمين
مشرف سابق
إنضم
31 أغسطس 2009
المشاركات
25,036
مستوى التفاعل
845
النقاط
113
الإقامة
ويل لي إن كنتُ لا اُبشر
+

المرشد العربي في النقد النصي للعهد الجديد

سلسلة مقالات دورية في النقد النصي

المقالة الثانية عشر: انتقال نص العهد الجديد اليوناني
(الجزء الثاني).



اعداد: lll athenagoras lll







2. مرحلة ما بعد نيقية (325-800)م:

كان يوجد في القرنين الثالث و الرابع الميلادي مركزين كبيرين لانتاج و نسخ المخطوطات و هما الاسكندرية و انطاكية و ينتجان نوعين مختلفين من النصوص ثم صارت القسطنطينية المركز الاعظم في انتاج المخطوطات.

فبعد تحرير الكنيسة من تهديد الاضطهاد بعد مرسوم ميلان سنة 312م. ترك المجال مفتوك لنسخ المخطوطات الكتابية فقد اصدر الامبراطور قسطنطين امرا ليوسابيوس القيصري بنسخ خمسين نسخة من الكتاب المقدس.

و في خلال هذه الفترة كانت عمليات تنقيح النص نقدياَ نادرة نسبياَ باستثناء مجهودات القديس جيروم (Jerome) فيما بين عامي (340-420)م. و الكيون (Alcuin) من يورك فيما بين عامي (735-804)م.

و يشرح الدون اب الطريقة التي استخدمها القديس جيروم لاختيار القراءات و يقول "جيروم الذي اخذ ملاحظات عن القراءات و اعتبر المخطوطات الاقدم تحمل وزن اكبر من المخطوطات الاحدث و القراءات الافضل هي التي تتفق مع نحو و سياق الفقرات".

و يفسر جيروم وجود القراءات المختلفة نتيجة الخلط بين الحروف المتشابهة , الخلط بين الاختصارات , تكرار الحروف , حذف الحروف , عكس ترتيب الكلمات وتوفيق الفقرات.

و يشرح ميتزجر طريقة جيروم انه استخدم نص لاتيني جيد كقاعدة لترجمته وقارنه ببعض المخطوطات اليونانية القديمة و انه اكد على انه يتعامل مع النص اللاتيني الحالي بطريقة محافظة بقدر استطاعته و صححه فقط في حالة تشويه المعنى.

و يقول بول د. ويجنر ان "مقارنة جيروم للمخطوطات من اجل ايجاد القراءة الافضل كانت بمثابة نقد نصي".

و قد سادت ترجمة جيروم اللاتينية و التي تسمى الفولجاتا (Vulgate) فعليا بدون اي تغير في اوروبا اكثر من الف عام كنص العهد الجديد بالرغم من انها تحتوي على اخطاء نسخية.

و يقول فيليب كومفورت انه "بمرور الوقت اصبحت مخطوطات الاسكندرية تنسخ اقل فأقل و تزيد المخطوطات البيزنطية".

و يذكر هارولد جرينلي "ان دليل المخطوطات يشير الى ان عمليات توحيد النص (البيزنطي) و تنحية النصوص الاخرى استمرت من القرن الرابع حتى القرن الثامن".

ثم يشرح جوردن في اسباب زوال النص الاسكندري قائلا "ان النص المصري اختفى من الاستخدام و ان الاسباب وراء ذلك ترجع للغزو الاسلامي و نقل الكرسي البطريركي من الاسكندرية".

انفصل الاقباط عن كنيسة الروم الكاثوليك لاسباب عقيدية بعد مجمع خلقيدونية عام 451م. ثم انعزلوا عن العالم المسيحي الغربي لعدة قرون تحت الحكم الاسلامي.

و لاحقاَ لظهور الاسلام فان الكتاب المقدس ترجم الى اللغة العربية من اليونانية و السريانية و القبطية و اللاتينية.

اما اقدم الترجمات العربية نشأت من السريانية و ربما من السريانية القديمة حيث بدأ الاسلام كقوة عظمى في التاريخ عام 720م.

ان الانتشار السريع للاسلام عبر منطقة جنوب البحر المتوسط في القرن السابع دفعت اليهود و المسيحيين المستقرين في الاراضي المفتوحة الى تبني اللغة العربية.

و لان ترجمة الكتاب المقدس الى العربية كانت خارج نطاق القانون فان اليهود والمسيحيين قاموا بترجمته سرياَ.

3. مرحلة النص البيزنطي (800-1454)م:

حوالي 95% من مخطوطات العهد الجديد الباقية تعود للقرن الثامن و ما بعد و القليل منها تختلف عن النص البيزنطي (Byzantine Text).

يذكر فيليب كومفورت ان "عدد قليل من الاقباط استمر في قراءة اللغة اليونانية بينما الغالبية قرأ اللغة القبطية باللهجة البحيرية اما باقي عالم البحر المتوسط فتحول الى اللاتينية و ظلت فقط كنائس اليونان و بيزنطة تتكلم اليونانية فقط واستمرت في نسخ النص اليوناني".

و يضيف كومفورت انه لعدة قرون من القرن السادس حتى الرابع عشر نجد ان غالبية المخطوطات للعهد الجديد انتجت في بيزنطة و كلها تشهد نفس نوع النص والمعروف بالنص الاغلب (Majority Text).

و يؤكد ذلك ما قاله ميتزجر "منذ القرن السادس او السابع و حتى اختراع الطباعة عام 1454م. فان شكل النص البيزنطي اعتبر الشكل الرسمي المعتمد و الاكثر انتشاراَ و قبولاَ".

و يقول جيسلر انه منذ توحيد النص كانت هناك حاجة قليلة لتصنيف و تقييم النص للمخطوطات المبكرة للعهد الجديد ونتيجة ذلك ان النص ظل بدون تغير مدة هذه الفترة.

و يضيف جيسلر ايضاَ ان هناك نسخ ورقية للكتاب المقدس بوفرة بعد القرن الثاني عشر. و منذ عام 1454 و اختراع الطباعة فتح الباب لجهود النقد النصي خلال عصر الاصلاح.

و بحلول القرن الحادي عشر صارت اللغة القبطية باللهجة البحيرية في دلتا مصر واللهجة الصعيدية في صعيد مصر قاصرة الاستخدام في الطقوس الدينية فقط بالكنيسة القبطية و حتى القرن السابع عشر و ذلك بسبب الهيمة الطويلة للغة العربية التي بدأت منذ الفتح الاسلامي لمصر عام 641م.

و في القرن الثالث عشر انتجت بطريركية الاسكندرية اصدارين منقحين للعهد الجديد العربي اخرهما دعى "الفولجاتا السكندرية" التي تبعها الطبعات الحديثة.

و يضيف ميتزجر انه في عام 1250م. قام العالم الاسكندري "هبة الله ابن العسال" باعداد نص منقح للاناجيل مع بعض القراءات من اليوناني و السرياني والقبطي.

هذه الطبعة وجدت صعبة على الاستخدام الشعبي و بنهاية القرن الثالث عشر فاعيد تنقيحها مرة اخرى.

و حسب جودي (Guidi) فيبدو ان هذه الاصدار المنقح قد ترجم من النص القبطي البحيري المشابه للمخطوطة (codex Vatican Coptic 9) التي تعود لعام 1204م.

و خلال القرون التالية هذا الاصدار الذي دعى الفولجاتا السكندرية (Alexandrian Vulgate) ساد تاثيره.

و قد استخدمت الفولجاتا السكندرية عامة في القرن الثالث عشر ليس فقط في مصر بل في سوريا ايضاَ.

و قد صارت الفولجاتا السكندرية الاساس الذي اعتمدت عليه كل الطبعات العربية للاناجيل منذ عام 1591م. و حتى القرن العشرين.

و يذكر ابرهارد نسله "ان معظم المخطوطات القبطية مصحوبة بترجمة عربية".

و يختم ويجنر هنا قائلا "لذلك فان عملية انتقال النص قد تشكلت بعوامل خارجية منها: الحروب, الاضطهادات, ظهور الاسلام و سياسات الامبراطورية البيزنطية".



-
-
-
-
-
 

Molka Molkan

لستم المتكلمين
مشرف سابق
إنضم
31 أغسطس 2009
المشاركات
25,036
مستوى التفاعل
845
النقاط
113
الإقامة
ويل لي إن كنتُ لا اُبشر
+

المرشد العربي في النقد النصي للعهد الجديد

سلسلة مقالات دورية في النقد النصي

المقالة الثالثة عشرة: انتقال نص العهد الجديد اليوناني
(الجزء الثالث)


اعداد: lll athenagoras lll






4. مرحلة النص المستلم (Textus Receptus): فيما بين عامي (1514-1831)م.

ان اول نسخة مطبوعة للعهد الجديد اليوناني كانت احدخمسة اجزاء للكتاب المقدس بالعبري, الارامي, اليوناني واللاتيني برعاية الكاردينال فرانسيسكو زيمينز (Francisco Ximenez) فيما بين عامي (1436-1517)م. باسبانيا وسميت (Complutensian Polyglot).

و يذكر جاك فينيجان ان الجزء الخامس للعهد الجديد قد طبع في 10 يناير عام 1514م. و كل الكتاب المقدس في عام 1517م.

+ ديسيديريوس ايرازموس (Desiderius Erasmus):
فيما بين عامي (1466-1536)م.
يذكر الكسندر ساوتر ان ثاني عهد جديد يوناني مطبوع قد اعد بواسطة ايرازموس و هو باحث الماني و قد تم نشره في باسل (Basil) بسويسرا في مارس عام 1516م.
و يقول فينيجان ان النص اليوناني للعهد الجديد طبعة ايرازموس قد مر بخمسة اصدارات و العديد من التصويبات والتعديلات بسبب تأثير الطبعة المتعددة (Complutensian Polyglot).

ان المخطوطات التي استخدمها ايرازموس في سفر الرؤيا كانت تفتقر الى الاعداد (رؤيا 22: 16-21) فأعاد ايرازموس ترجمتها من اللاتينية الى اليونانية.

و يشير بروس ميتزجر ان نص العهد الجديد طبعة ايرازموس التي اصبحت اساس النص المستلم (Textus Receptus) لم تعتمد على مخطوطات مبكرة.

ويذكر دافيد الان بلاك ان طبعة ايرازموس الثالثة التي صدرت عام 1522م. استخدمت في ترجمة تندال (Tyndale) عام 1525م.

اما الفرق بين النص المستلم (Received Text) و النص النقدي (Critical Text) فهو كما يلي :



+ روبرت اسطفانوس (Robert Estienne):
فيما بين عامي (1503-1559)م.
يشير نورمان جيسلر ان اسطفانوس قد اصدر عدة طبعات للعهد الجديد اليوناني في الاعوام 1546, 1549, 1550, 1551م. و ان الطبعة الثالثة عام 1550م. كانت اول طبعة تحتوي على ادوات نقدية (Critical Apparatus) و تضمنت 15 مخطوطة.

و قد اعتمد روبرت اسطفانوس على الطبعتين السابقتين له (Complutensian Polyglot) وطبعة ايرازموس.

و قد تضمنت الطبعة الرابعة لاسطفانوس تقسيم العهد الجديد الى اعداد (Verse Divisions) لاول مرة.

و قد صارت هذه الطبعة الرابعة الاساس الذي اعتمدت عليه الترجمات الانجليزية طبعة جينيف (Geneva) عام 1557م. وطبعة الملك جيمس (King James) عام 1611م.

يقول ميتزجر ان القصة عن كيفية وضع اسطفانوس للاعداد في نص العهد الجديد (اثناء رحلته فوق ظهر حصان) هى قصة غير حقيقية.

+ ثيودور بيزا (Theodore Beza):
فيما بين عامي (1519-1605)م.
اصدر ثيودور بيزا تسعة طبعات للعهد الجديد اليوناني ثم طبعة عاشرة نشرت بعد وفاته في عام 1611م.

اما الطبعة الاكثر شهرة هى التي اصدرها بيزا عام 1582م. حيث تضمنت على قراءات من المخطوطة (Contabrigiensis=D) و المخطوطة (Claromonatus).

و قد اتفقت طبعة بيزا للعهد الجديد اليوناني مع طبعة اسطفانوس عام 1550م.

و يذكر جاك فينيجان ان المخطوطة (D) قد وجدت في دير القديس ايرينيؤس في ليون (Lyons) و قد اعطاها بيزا الى مكتبة كامبردج عام 1581م.

اما المخطوطة الثانية فقد وجدت في دير في مدينة كليرمونت (Clermont) و يبعد 85 ميل عن ليون ثم انتقلت المخطوطة الى المكتبة القومية بباريس.

+ ابراهام الزيفير (Abraham Elzevir):
فيما بين عامي (1592-1652)م.
ان نص ابراهام الزيفير اعتمد على نص اسطفانوس و بيزا.

و قد ورد في الطبعة الثانية له التي صدرت عام 1633 على الفقرة التالية: "النص المستلم من الجميع الذي اعطيناه خالي من التغير والعطب".

و يضيف فينيجان ان طبعة اسطفانوس الثالثة التي صدرت عام 1550م. اعتبرت هى النص المستلم في انجلترا و يرمز لها بالحرف سيجما (ς) بينما في باقي قارة اوروبا اعتبرت طبعة الزيفير الثانية الصادرة عام 1633م. هى النص المستلم.

و يذكر الفورد ان النص المستلم للعهد الجديد اليوناني طبعة الزيفير تختلف عن طبعة اسطفانوس في 150 قراءة.

و قد اصدر الزيفير و اخوته سبعة طبعات فيما بين عامي (1624-1678)م.

+ برايان والتون (Brian Walton):
فيما بين عامي (1600-1661)م.
اصدر برايان والتون اسقف تشستر طبعة متعددة اللغات بالسريانية ,الاثيوبية, العربية , الفارسية, اليونانية , اللاتينية عام 1657م و قد سميت (London Polyglot).

و في الجزء الخامس من هذه الطبعة تضمنت العهد الجديد اعتمادا على نص اسطفانوس الاصدار الثالث 1550م. مع قراءات من المخطوطة الاسكندرية (Alexandrinus=A) في الهامش للنص.

و قد كان الجزء السادس عبارة عن اداة نقدية (Critical Apparatus) اعطى فيه والتون عدد من القراءات من المخطوطات البيزية (D) و مخطوطة كلارومنتانوس (Claromonatus) والمخطوطة (Montfortianus=61).

و قد قال والتون بان "وجود القراءات المختلفة لا يعني بالضرورة تزييف الاصول و ان الحماية الوحيدة ضد الشك الذي تزعمه القراءات هو عمل نسخة قياسية للجميع ".

+ يوحنا فيل (John Fell):
فيما بين عامي (1625-1686)م.
نشر يوحنا فيل في عام 1675م. طبعة للعهد الجديد اليوناني و قد استعان بطبعة الزيفير الصادرة عام 163م.

و قد عرض فيل مئات من القراءات من المخطوطة الفاتيكانية (Vaticanus=B) بالاضافة الى مائة مخطوطة اخرى وترجمتان قديمتان واحدة قبطية (Coptic) و اخرى قوطية (Gothic).

+ يوحنا ميل (John Mill):
فيما بين عامي (1645-1707)م.
لقد اشتغل يوحنا ميل لمدة ثلاثين عاماَ في دراسة العديد من المخطوطات اليونانية ومقارنة كل كلمة في كل مخطوطة بنص ايرازموس.

كما فحص معظم كتابات اباء الكنيسة كما قارن كل الطبعات بنص ايرازموس .

و في عام 1707م. اصدر ميل بعد ثلاثين عاماَ و قبل وفاته طبعة للعهد الجديد اليوناني اعتماداَ على طبعة اسطفانوس الثالثة الصادرة عام 1550م. مع العديد من المخطوطات.

و قد اعتمد يوحنا ميل على المخطوطات اليونانية التالية:
مخطوطات الخط الكبير و هي (A, B, D, D2 ,E, E2, E3 ,K).
مخطوطات الخط الصغير و هي (28, 33, 59, 69, 71).
باجمالي 78 مخطوطة يونانية.
و ايضاَ الترجمة البشيطا و الفولجاتا وترجمة قبطية بحيرية تعود لعام 1174م.

و قد حصر يوحنا ميل عدد القراءات المختلفة في عصره بحوالي 30 الف قراءة.

+ ريتشارد بنتلي (Richard Bently):
فيما بين عامي (1662-1742)م.
اشار ريتشارد بنتلي الى وجود العديد من المخطوطات موزعة في ثلاث مناطق وهى: مصر , اسيا و الغرب.

و يضيف بنتلي بأن "المسافات بين هذه الاماكن و اعداد هذه المخطوطات يظهر انه من المستحيل تزيف هذه المخطوطات".

و يكمل بنتلي بأن "هذه الفروق بين هذه النسخ المختلفة يقع ضمن الامور الطبيعية".

و قد رمز بنتلي للمخطوطات ذات الخط الكبير بالاحرف الانجليزية الكبيرة (A, B, C, D, E, ….).

و قد قام بنتلي عام 1720م. بفحص المخطوطة الفاتيكانية في اصدار طبعته.

و يشير روبرتسون الى ان بنتلي خطط لانتاج نص العهد الجديد اليوناني موازياَ لنص القرن الرابع لكنه توفى قبل اصدار طبعته.

و في عام 1731م. و عن عمر 69 سنة انقذ ريتشارد بنتلي اجزاء المخطوطة الاسكندرية الاربعة من حريق بمكتبة (Cottonian Library).




-
-
-
-
-
 

Molka Molkan

لستم المتكلمين
مشرف سابق
إنضم
31 أغسطس 2009
المشاركات
25,036
مستوى التفاعل
845
النقاط
113
الإقامة
ويل لي إن كنتُ لا اُبشر
+

المرشد العربي في النقد النصي للعهد الجديد

سلسلة مقالات دورية في النقد النصي

المقالة الرابعة عشر: انتقال نص العهد الجديد اليوناني
(الجزء الرابع).



اعداد: lll athenagoras lll









+ جوهان البرت بنجل (Johann Albrecht Bengel):
فيما بين عامي (1687-1752)م.
عرف البرت بنجل بأنه "ابو الدراسات النقدية في العهد الجديد".

و في عام 1734 م. اصدر بنجل نص للعهد الجديد لكنه ارتبط بالنص المستلم واستخدم الهامش ليوضح القراءات.

و قد وضع بنجل عدة قوانين لتقييم القراءات منها: "القراءة الصعبة هي المفضلة على القراءة السهلة".

اما من جهة المخطوطات فقد قال بنجل ان "المخطوطات لا تعد و لكنها تصنف".

و قد صنف بنجل المخطوطات لاول مرة الى عائلتين: العائلة الاسيوية (Asiatic) بعدد كبير لكن بقيمة اقل و العائلة الافريقية (African) بعدد اقل لكن بقيمة اكبر.

و تنتمي المخطوطة الاسكندرية (A) والترجمة اللاتينية القديمة الى العائلة الافريقية.

و قد هاجم فيتشتاين نظرية بنجل.

قسم بنجل المخطوطات على اساس القواسم المشتركة للقراءات المختلفة الى عائلات.

عمل بنجل ملاحظات عن خمسة فئات للقراءات و هي :



و قد حدد بنجل معيار نقد النص من خلال نوعين مختلفين من العوامل: العامل الخارجي و الداخلي.

و ان العامل الخارجي اعلى درجة و حاسم عن العامل الداخلي.

+ جوهان ياكوب فيتشتاين (Johann Jakob Wettstein):
فيما بين عامي (1693-1754)م.
وضع فيتشتاين تسعة عشر قانون في النقد النصي منها :
1. القراءة الموافقة لاسلوب الكاتب هي الافضل.
2. القراءة الاكثر قدماَ هي الافضل.
3. القراءة التي تحتوي على دعم لاهوتي ليست بالضرورة الافضل.

و في عام 1751م. اصدر فيتشتاين نص يوناني للعهد الجديد.

و قد اصدر فيتشتاين اداة نقدية (Apparatus) لتعريف المخطوطات ذات الخط الكبير بالحروف الرومانية (A, B, C, D, E, …) و المخطوطات ذات الخط الصغير بالارقام العربية (1, 2, 3, 4, 5, …..) .

و قد اعتمد فيتشتاين في اصداره على نص الزيفير في امستردام و قد اعطى القراءات التي رآها اصلية في اسفل النص.

اورد فيتشتاين حوالي 22 مخطوطة ذات خط كبير مصنفة حسب اسفار العهد الجديد كما يلي :



و يضيف ايرمان ان العشرين مخطوطة التي ذكرها فيتشتاين صارت 88 مخطوطة : 65 مخطوطة ذات خط كبير , 2 مخطوطة بردية , 11 مخطوطة قطمارس.

+ جوهان سالومو سيملر (Johann Salomo Semler):
فيما بين عامي (1725-1791)م.
لقد طور سيملر نظرية تجميع المخطوطات و استخدم لفظ (recension) الذي يعني "مراجعة النص بواسطة الكاتب" و هو يكافئ (عائلة المخطوطات).

قسم سيملر المخطوطات الى ثلاث عائلات (recesions) و هي:



الا ان سيملر لم يصدر نص يوناني للعهد الجديد.

+ جوهان ياكوب جرسباخ (Johann Jakob Griesbach):
فيما بين عامي (1745-1812)م.
قام جرسباخ بتقسيم نص المخطوطات الى ثلاث مجموعات و هى:
1. الغربي: نص مبكر لكنه ملئ باخطائ النساخ.
2. الاسكندري: و يمثل محاولة لمراجعة النص الغربي.
3. البيزنطي: يوجد في غالبية المخطوطات.

وضع جرسباخ خمسة عشر قانون نقدي (Critical Canons) و اصدر ثلاثة طبعات لنص العهد الجديد اليوناني فيما بين عامي (1774-1806)م. و التي اختلفت في الكثير من المواضع مع النص المستلم.

و هذه الاصدارات الثلاث كما يلي :
1. الطبعة الاولى صدرت فيما بين عامي 1775-1777م.
2. الطبعة الثانية صدرت فيما بين عامي 1796-1800م.
3. الطبعة الثالثة صدرت فيما بين عامي 1803-1807م.
و قد اعيد طباعة الاصدار الثالث لجرسباخ فيما بين عامي 1809-1818م.

اما فرضية جرسباخ عن الاناجيل الازائية فهى ان متى كتب اولاَ ثم لوقا استخدم متى ثانياَ ثم مرقس دمج بين متى و لوقا ثالثاَ.

اما عائلات المخطوطات الثلاث حسب جرسباخ فهى كالتالي:



اما قوانين جرسباخ:
1. القراءة الاقصر هي المفضلة.
2. القراءة الاصعب هي الافضل.
3. القراءة الاكثر خشونة هى المقبولة.
4. القراءة غير المعتادة
5. المصطلحات الاقل تأثيراَ اقرب الى النص الاصلي.
6. القراءة التي تحمل مفاهيم نسك رهباني غير مقبولة.
7. القراءة المفضلة هى التي تحمل معنى ظاهري غير مقبول و لكن المعنى بالفحص صحيح.
8. القراءة التي تحمل اراء لاهوتية غير مقبولة.
9. القراءة الافضل هى التي تقع في المنتصف بين القراءات الاخرى.
10. القراءة الناتجة عن الترجمات اللاتينية في المصادر اليونانية مرفوضة.

+ جوهان ليونهارد هج (Johann Leonhard Hug):
فيما بين عامي (1765-1846)م.
لم يصدر هج طبعة يونانية للعهد الجديد لكنه اقترح نظام جديد لتجميع المخطوطات.

في اثناء وجود المخطوطة الفاتيكانية في باريس بين عامي 1809-1815م. قام هج بفحص المخطوطة جدية للمرة الاولى.




-
-
-
-
-
-
 

Molka Molkan

لستم المتكلمين
مشرف سابق
إنضم
31 أغسطس 2009
المشاركات
25,036
مستوى التفاعل
845
النقاط
113
الإقامة
ويل لي إن كنتُ لا اُبشر
+


المرشد العربي في النقد النصي للعهد الجديد

سلسلة مقالات دورية في النقد النصي

المقالة الخامسة عشرة: انتقال نص العهد الجديد اليوناني
(الجزء الخامس)


اعداد: lll athenagoras lll






5. مرحلة الطبعات النقدية (Critical Editons):
فيما بين عامي (1831-1993)م:
ان عدد كبير من المخطوطات القديمة للعهد الجديد اليوناني قد اكتشفت فيما بين القرن 16-19 هذه المخطوطات كانت من حقبة مبكرة جداَ عن مخطوطات ايرازموس التي كانت من القرن العاشر وحتى الثاني عشر.

و لانها اقدم فقد اعتبرت الاقرب من الاصل و مع دراسة المخطوطات اصبح من الواضح انها اختلفت في مواضع كثيرة عن النص المستخدم سابقاَ.

و كلما عرفت مخطوطات اقدم و افضل عن التي استخدمها ايرازموس واسطفانوس و بيزا اصبح من الوارد ان نعرف ان النص المستلم لم يكن هو النص الافضل.

+ كارل لخمان (Karl Lachmann):
فيما بين عامي (1793-1851)م.
لقد استعان كارل لخمان بالمخطوطات المبكرة المتاحة له في بناء النص و لم يعطي اهتمام بالمخطوطات المتأخرة و لا بالنص المستلم (Textus Receptus) معاَ.

اصدر كارل لخمان نص يوناني للعهد الجديد في عام 1831م. ثم اصدار اكبر في عام 1842م. و في عام 1850م. صدر الجزء الثاني منه.

و يشير كومفورت الى ان لخمان قد قدم نص العهد الجديد اليوناني السائد في القرن الرابع الميلادي.

و يضيف إب ان لخمان قد استعان بالمخطوطات ذات الخط الكبير المبكرة وبالترجمة اللاتينية القديمة و الفولجاتا وبعض اباء الكنيسة الاولين مثل اوريجانوس و ايرينيؤس و كبريانوس.

+ هنري الفورد (Henry Alford):
فيما بين عامي 1810-1871)م.
اصدر هنري الفورد نص يوناني للعهد الجديد يعتمد على المخطوطات المبكرة الافضل و قد صدرت طبعته هذه في عام 1849م.

و يقول هنري الفورد في المقدمة النقدية لطبعته (Prolegomena) انه قد اجتهمد في ازالة الصورة التقليدية للنص المستلم التي وفقت عائقاَ في طريق الوصول للنص الاصلي لكلمة الله.

و يذكر بروس ميتزجر ان احد اصدارات ترجمة الملك جيمس المنقحة خلال العقود الاخيرة كانت طبعة الفورد للعهد الجديد الانجليزية عام 1869م.

و ان طبعة الفورد هذه قد اعدت الطرق امام الطبعة المنقحة الرئيسية ما بين عامي 1881-1901م.

+ صموئيل تريجيليس (Samuel Prideaux Tregelles):
فيما بين عامي (1813-1875)م.
لقد اعد صموئيل تريجيليس طبعة نقدية للعهد الجديد اليوناني وحيدة في ستة اجزاء فيما بين عامي 1857-1872م.

و كان هدف تريجيليس هو استعادة و اعادة تكوين نص العهد الجديد بناء على الادلة المتاحة.

و يضيف كومفورت ان تريجيليس انتج نصه متقارباَ للقواعد التي استخدمها لخمان من دون ان يعرفه.

و يذكر جوش ماكدويل ان صموئيل تريجيليس قال "لقد امتلكنا العديد من المخطوطات و بمساعدة العديد من الترجمات لم نترك ابداَ للتخمين كوسيلة لحذف الاخطاء".

+ قسطنطين تشيندورف (Konstantin Von Tischendorf):
فيما بين عامي (1815-1874)م.
استكمل تشيندورف نظام فيتشتاين في تعريف المخطوطات و اضاف اليه.

و بمرور الوقت و زيادة اعداد المخطوطات ذات الخط الكبير بحيث زادت عن عدد الحروف اللاتينية (A→Z) فقد استخدم تشيندورف الحروف اليونانية الي لا تشوش في قراءة الحروف اللاتينية (Γ, Δ, Θ, ......).

سافر تشيندورف الى الشرق الاوسط لدراسة مخطوطات الكتاب المقدس القديمة.

و في عام 1844م. اكتشف تشيندورف المخطوطة السينائية (אSinaiticus=) في دير سانت كاترين و التي تعود للقرن الرابع الميلادي و تقارب اقدمية المخطوطة الفاتيكانية.

و قد اعطى تشيندورف اهتمام بالغ للمخطوطة السينائية و اعطى لها حرف (א) و هو الحرف الاول من الابجدية العبرية و ذلك بسبب استخدام كل الحروف اليونانية.

و يذكر كومفورت جزء من رسالة تشيندورف الى خطيبته حيث يقول "لقد وقفت على مهمة مقدسة و هى حيازة الصورة الاصلية للعهد الجديد".

و بعد اكتشاف المخطوطة السينائية قام تشيندورف بفحص المخطوطة الافرايمية (Ephraemi Re******us=C) و هي مخطوطة تسمى (Palimpsest) لان بها نصين مكتوبين فوق بعض الاقدم كان هو العهد الجديد و النص الاحدث هو اشعار مار افرام السرياني.

و باستخدام التنشيط الكيميائي استطاع تشيندورف رؤية الكتابة الاقدم المختفية.

من اصل 238 ورقة تبقت 145 من العهد الجديد بالمخطوطة الافرايمية.

و قد اصدر تشيندورف العديد من الطبعات النقدية للنص اليوناني للعهد الجديد واشهرهم الطبعة الثامنة الصادرة في عام 1872م.

و في عام 1874م. مات تشيندورف و قام كاسبر جريجوري باستكمال مقدمة تشيندورف النقدية.

+ بروك ويستكوت, فنتون هورت (B. Westcott & F. Hort):
ويستكوت فيما بين عامي (1825-1901)م. اما هورت فيما بين عامي (1828-1892)م.
اصدر العالمان ويستكوت- هورت طبعة نقدية انتشرت على مجال واسع و قد عنونت بـ"العهد الجديد في الاصل اليوناني". و قد صدرت في جزئين في عام 1881م. في لندن كامبردج.

و قد عرف ويسكوت- هورت اربعة انواع من النصوص:
1. النص المحايد (Natural Text).
2. النص الاسكندري (Alexandrian Text).
3. النص الغربي (Western Text).
4. النص البيزنطي (Byzantine Text).

و يتمثل النص المحايد في المخطوطات الفاتيكانية و السينائية و هذا النص خالي من العطب و من الخلط بانواع النصوص الاخرى.

ان نظرية ويستكوت-هورت (هورت بالاساس) تعتبر ان المخطوطة الفاتيكانية و السينائية و القليل من المخطوطات الاخرى المبكرة تمثل النص الاقرب والمضبوط للكتابة الاصلية.

و يذكر ويستكوت ايضا ان هدفه هو "تقديم الكلمات الاصلية بالضبط للعهد الجديد حيث يمكن تقديره من خلال الوثائق المتبقية".

و يعتقد كومفورت ان العديد من القراءات الباقية في البرديات المبكرة تظهر ان نص ويستكوت-هورت يحتاج الى المراجعة وهذا ما تم في نص نسله-الاند (Nestle Aland) و طبعات لجنة الكتاب المقدس (UBS).

يقول ويستكوت-هورت في مقدمة كتابهما " لذلك فان ما يقال عليه القراءات الاساسية هى مجرد نسبة صغيرة من كل القراءات الباقية و بالكاد تمثل واحد من الف من اجمالي النص".

و يضيف جيسلر انه يمكن رياضياَ حساب نسبة النص الخالي من الشك بحوالي 98,33%.



-
-
-
-
 

Molka Molkan

لستم المتكلمين
مشرف سابق
إنضم
31 أغسطس 2009
المشاركات
25,036
مستوى التفاعل
845
النقاط
113
الإقامة
ويل لي إن كنتُ لا اُبشر
+

المرشد العربي في النقد النصي للعهد الجديد

سلسلة مقالات دورية في النقد النصي

المقالة السادسة عشر: انتقال نص العهد الجديد اليوناني
(الجزء السادس)


اعداد: lll athenagoras lll








+ يوحنا ويليام برجون (John W. Burgon):
فيما بين عامي (1813-1888)م.
قام برجون بتصنيف اكثر من 86 الف اقتباس لاباء الكنيسة من مواضع مختلفة في العهد الجديد.

و يضيف بنيامين وورفيلد ان برجون قد عظم معرفتنا عن اقتباسات الاباء.

و يعترض برجون-ميلر على نظرية هورت بانها تتجاهل احتمالية ان المخطوطات المتأخرة قد تمثل الاصول المفقودة اقدم من السينائية و الفاتيكانية وغيرهما.

و ما يؤخذ على برجون انه استخدم اصدارات غير نقدية خاصة (Migne).

+ فريدريك سكريفينر (Frederick H. A. Scrivener):
فيما بين عامي (1813-1891)م.
اعد سكريفينر طبعة اولية للمخطوطة بيزا (D) في عام 1864م. في كامبردج ثم طبعة فاكسيمل (Facsimile) في عام 1899م.

ايضاَ اصدر سكريفينر النص الغربي للمخطوطة (Augensis=F2) من القرن التاسع للرسائل البولس باليوناني واللاتيني في عام 1859م.

احصى سكريفينر عدد القراءات المختلفة بحوالي 50 الف قراءة.

كما اصدر سكريفينر كتاب في النقد النصي (Plain Introduction To The Textual Criticism Of The New Testament) في عام 1883م. كامبردج.

+ ريتشارد فرانسيه ويموث (Richard Francis Weymouth):
فيما بين عامي (1822-1902)م.
اصدر ريتشارد فرانسيه نص العهد الجديد في ثلاث طبعات في الاعوام 1886م. , 1892م. , 1905م. و هذه الطبعة الثالثة قد اسماها (The Resultant Text) وقد نشرت بعد وفاته.

و قد اعتمد ويموث على عشرة طبعات وهي كالتالي:
1. لخمان (Lachmann) 1850
2. تريجيليس (Tregelles) 1872
3. تشيندورف (Tischendorf) 1872
4. الفورد (Alford) 1877
5. ستوكماير (Stockmeyer) 1880
6. ويستكوت (Westcott) 1881
7. الترجمة الانجليزية المنقحة (RV) 1881
8. لايتفوت (Lightfoot) 1875
9. اليكوت (Ellicot) 1880
10. ويس (Weiss) 1876

و قد استبدل ابرهارد نسله في طبعته الثالثة نص برهارد ويس بدلا من نص ويموث.

+ كاسبر ريني جريجوري (Casper Rene Gregory):
فيما بين عامي (1846-1917)م.
استكمل جريجوري الطبعة الاخيرة لتشيندورف في عام 1894م. التي صارت المصدر الرئيسي للمعارف النقدية.

و قد حصر جريجوري عدد مخطوطات القطمارس بحوالي 1545 مخطوطة عام 1912م. و قد ارتفع هذا العدد الى 2000 مخطوطة في اصدار لجنة الكتاب المقدس الطبعة الثانية (UBS2) عام 1968م.

و قد طور جريجوري نظام فيتشتاين في تصنيف المخطوطات باستخدام الترقيم في عام 1908م. و قد استعان بهذا النظام كارت الاند و يسمى حاليا نظام (Gregory-Aland).

+ برنهارد ويس (Bernhard Weiss):
فيما بين عامي (1827-1918)م.
اصدر ويس نص يوناني للعهد الجديد في عدة طبعات الاولى فيما بين عامي 1894-1900م. و الثانية فيما بين عامي 1902-1905م.

و لم يعتمد ويس على الترجمات و لا الاباء لكنه اعطى اولوية خاصة للمخطوطة الفاتيكانية (Vaticanus=B) على المخطوطات الاخرى.

+ ابرهارد نسله (Ederhard Nestle):
فيما بين عامي (1851-1913)م.
لقد اصدر ابرهارد نسله 12 طبعة فيما بين عامي 1898-1923م.

و قد اعتمد ابرهارد على ثلاث طبعات وهي طبعة تشيندورف 1872 و طبعة ويستكوت-هورت 1881 و طبعة ويموث 1892م.

ثم استبدل ابرهارد طبعة ويموث بطبعة ويس بعد عام 1901م. في طبعته الثالثة.

و قد استكمل اروين نسله اعمال ابيه ابرهارد بعد وفاته في الطبعات من الاصدار 13-20 فيما بين عامي 1927-1950م.

+ الكسندر ساوتر (Alexander Souter):
فيما بين عامي (187-1949)م.
اصدر ساوتر طبعة نقدية للنص اليوناني للعهد الجديد في عام 1910م. ثم طبعة منقحة في عام 1947م.

و قد استدل ساوتر بأن نص اثناسيوس للعهد الجديد من خلال اقتباساته العديدة يتطابق مع النص المحايد حسب رأي ويستكوت-هورت كما اشار لذلك فون سودن ايضاَ.

+ اروين نسله (Erwin Nestle):
فيما بين عامي (1883-1972)م.
اشترك اروين نسله مع كارت الاند في اصدار الطبعات التالية من الطبعة 21-25 فيما بين عامي 1952-1963م.



بعد وفاة اروين نسله استعان كارت الاند بمساعدته بربارا الاند في الطبعات 26 , 27 فيما بين عامي 1979-1993م.

+ كارت الاند (Kurt Aland):
فيما بين عامي (1915-1994)م.
اسس كارت الاند و مساعدته بربارا الاند معهد الابحاث (New Testament Textual Research Institute) لدراسة نص العهد الجديد في (Munster).

و في عام 1994م. سجل المعهد اجمالي عدد 5664 مخطوطة يونانية للعهد الجديد و تؤرخ فيما بين القرن الثاني الى القرن السادس عشر. و موزعة كالتالي:



وقد اعتمدت لجنة الكتاب المقدس في اصدارها الثالث (UBS3) نص كارت-الاند في طبعته السادسة و العشرين (NA26).

و بالمثل في الاصدار الرابع للجنة الكتاب المقدس (UBS4) اعتمدت نص كارت- الاند في طبعته السابعة و العشرين (NA27).



-
-
-
-
-
 

Molka Molkan

لستم المتكلمين
مشرف سابق
إنضم
31 أغسطس 2009
المشاركات
25,036
مستوى التفاعل
845
النقاط
113
الإقامة
ويل لي إن كنتُ لا اُبشر
+

المرشد العربي في النقد النصي للعهد الجديد

سلسلة مقالات دورية في النقد النصي

المقالة السابعة عشر: الاخطاء النسخية (الجزء الاول)

اعداد: lll athenagoras lll





5. الاخطاء النسخية (Scribal Errors):

من الؤكد اننا جميعاَ قد قمنا بنسخ بيانات وبمراجعة هذه البيانات فسنجد عدداَ من الاخطاء. و بنفس الطريقة فإن نص الكتاب المقدس قد مر بعمليات نسخ عبر القرون بواسطة نساخ يميلون الى الخطأ البشري.

مواد الكتابة ايضاَ نفسها احياناَ كانت تسبب الخطأ فمعظم مواد الكتابة كانت خشنة مما يفقد تفاصيل الحروف.

و يقول ايمانويل توف ان اللغة اليونانية والعبرية قد كتبت بطريقة "النص المتصل" (******io Continua) بدون فواصل بين الكلمات وقليل من علامات الوقف ان وجدت.

و لأن النقد النصي يتعامل مع الانواع المختلفة للاخطاء الموجودة في المخطوطات اليونانية المتبقية. فانه من الضروري ان نتعرف على انواع الاخطاء التي تحدث.

هناك فئتان من الاخطاء الرئيسية و هى الاخطاء العارضة "غير المقصودة" (Accidental) و الفئة الاخرى هى الاخطاء المقصودة (Intentional).

و يذكر نورمان جيسلر ان هذا العدد الكبير في القراءات له دور مفيد للغاية في اعادة تكوين النص الكتابي.


1. الاخطاء العارضة (Accidental Errors):
و يطلق عليها احياناَ التغيرات غير المقصودة (Unintentional Changes) و تنتج غالباَ من النص المقروء بصوت عالي و يعتمد الناسخ على سمعه في النسخ.

و من الامثلة التقليدية عن الاخطاء بواسطة السمع (رومية 5: 1) تقرأ (εχομεν) و التي تعني "نحن لنا" و لكن في قراءة اخرى تقرأ (εχωμεν) و التي تعني "نحن سيكون لنا" حيث يخلط الناسخ بين الحروف المتحركة القصيرة و الطويلة مما يؤدي الى اختلاف ليس في المعنى و لكن في الصيغة المستخدمة (Mood).

و من الانواع الاخرى للاخطاء العارضة تتضمن الاخطاء التي تنشأ عن سؤ فهم ونسيان و ينتج عنها تغير في ترتيب الكلمات و استخدام المرادفات و التوفيق غير المقصود بين الفقرات المتوازية.

و يقول ارثر باتزيا "ان الاخطاء غير المقصودة تمثل 95% من اجمالي القراءات الموجودة في العهد الجديد و هذا يعني ببساطة ان النساخ كانوا يصنعون اخطاء طبيعية عندما كانوا ينسخون من مخطوطة الى اخرى".

و يضيف باتزيا "ان حقيقة انهم (النساخ) نسخون العهد الجديد لا تعفيهم من الضعف البشري و بدائية مواد الكتابة و البيئة غير المريحة للعمل".

و يؤكد ذلك بروس ميتزجر ان هذه الاخطاء غير المقصودة نشأت بحسن نية او بسبب السهو.

الكثير من هذه الاخطاء لا توجد الان بفضل ادوات الطباعة و آلات النسخ والكمبيوترات.

و يستفيض بلاك-دوكري و يقولا ان شكل الكتابة و طريقة النسخ سهلت عملية الخطأ اثناء النسخ فالكتب كانت تنسخ بطريقة النص المتصل بدون فواصل بين الكلمات و عدد قليل من علامات الوقف او اي مساعدات للقراءة.

لذلك ليس من الصعب ان يخطئ الناسخ في قراءة النص او فقد موضع اثناء النسخ.

لذلك نجد النساخ غالباَ و بغير قصد يقفزون بين الكلمات او المقاطع الصوتية ذات البدايات المتشابهة او النهايات المتشابهة.

فتكون النتيجة هى اما فقد او مضاعفة نص و من امثلة ذلك (متى 5: 19-20) نجد المقطع "ملكوت السموات" يوجد في نهاية العدد 19 و العدد 20 قد يقفز الناسخ بعينه من الموضع الاول الى الثاني فتكون النتيجة حذف العدد 20 كاملاَ.

ان الخطوات المتعلقة بعملية النسخ نفسها من قراءة النص و تذكره ثم كتابته تعرض فرصة سهلة للخطأ في قراءة النص واعادة ترتيب الكلمات او استبدال كلمة اكثر ألفة او تعبير اكثر تذكراَ مكان اخر اقل شيوعاَ او نادرا.

التعب و ضعف البصر او السمع او سذاجة الناسخ تشارك ايضاَ في الاخطاء اثناء النسخ.

ان الاعداد الكبيرة للمخطوطات تنتج عدد مقابل للقراءات حيث كلما زادت اعداد المخطوطات المنسوخة زاد عدد الاخطاء النسخية.

تصنيف الاخطاء الغير مقصودة:
1. الخلط بين الحروف (Mistaken Letters):
و هو احد اهم الاخطاء النسخية الشائعة عند النساخ و هى الخلط بين الحروف المتشابهة في شكلها مثل حرف "اوميكرون" (ο) و حرف "ثيتا" (θ) حيث لهما نفس الشكل اثناء الكتابة و يسهل الخلط بينهما.

مثال: (1 تيموثاوس 3: 16) بعض المخطوطات تخلط بين كتابة (ος) والتي تعني "الذي" و توجد في المخطوطات السينائية و الاسكندرية و بين (θς) و التي تعني "الله" في صورة الاختصار مع وضع شرطة فوقه و توجد في السينائية تصحيح ثان و الاسكندرية تصحيح ثان.

2. الخلط بين الاصوات (Homophony):
يطلق عليه احياناَ (Itacism) و تعني ابدال الحروف ذات الاصوات المتشابهة مثل حرف "اوميكرون" (ο) وحرف "اوميجا" (ω) حيث نجد ان لكل منهما نفس النطق تقريباَ و يسهل الخلط بينهما عند الكتابة عن طريق الاملاء.

مثال: (رومية 5: 1) بعض المخطوطات تخلط بين نطق كلمة (εχομεν) والتي تعني "لنا" كما في المخطوطات السينائية تصحيح اول و الفاتيكانية تصحيح ثان و بين كلمة (εχωμεν) والتي تعني "سيكون لنا" كما في المخطوطات السينائية و الاسكندرية و الفاتيكانية والافرايمية.

3. حذف الحروف (Haplography):
و يشرح الان بلاك هذا الخطأ بأنه كتابة حرف مرة واحدة في حين انه يجب ان يكتب مرتين.

مثال: (1 تسالونيكي 2: 7) بعض المخطوطات تقرأ(νηπιοι) و التي تعني "اطفال" كما في البرية (P65) والمخطوطات السينائية و الفاتيكانية بينما يسقط حرف (ν) و تقرأ (ηπιοι) والتي تعني "مترفق" كما في السينائية تصحيح ثالث و الاسكندرية نتيجة وجود حرف (ν) في نهاية الكلمة (ετενηθημεν) السابقة لها.

4. تكرار الحروف (Dittography):
و يحدث عندما يكرر الناسخ كلمة او حرف في حين يجب ان يكون مرة واحدة فقط.

مثال: (مرقس 3: 16) بعض المخطوطات تكرر المقطع (και εποινςεν τοις δωδεκα) و الذي يعني "اختار اثنى عشر" و يبدو انه قد تكرر من العدد 14 و قد ورد في المخطوطة السينائية والفاتيكانية بينما لا يوجد في المخطوطة الاسكندرية.

5. عكس ترتيب الحروف (****thesis):
و يحدث عندما يعكس الناسخ حرفين و هو خطأ شائع.

مثال: (يوحنا 1: 42) بعض المخطوطات تقرأ (ιωαννου) و التي تعني "يوحنا" كما في البردية (P66) و (P75) والمخطوطة السينائية بينما تقرأ (ιωνα) بعكس حرفين (ν) ,(α) كما في المخطوطة الاسكندرية والفاتيكانية تصحيح ثان.


6. الدمج المشوش (Fusion):
يحدث عندما يقوم الناسخ عن طريق الخطأ بدمج كلمتين في كلمة واحدة.

مثال: (مرقس 10: 40) نجد ان الكلمتين (αλλ) , (οις) منفصلتين و تعني "الا الذين" كما في المخطوطة الاسكندرية والفاتيكانية تصحيح ثان بينما كانت كلمة واحدة (αλλοις) و تعني "للاخرين" كما في السينائية و الفاتيكانية و البيزية.

7. التقسيم المشوش (Fission):
يحدث عندما يقوم الناسخ بتقسيم الكلمة الواحدة الى جزئين بطريق الخطأ.

مثال: (رومية 7: 14) بعض المخطوطات تفصل كلمة (οιδαμεν) والتي تعني "اننا نعلم" كما في المخطوطات الفاتيكانية تصحيح ثان والبيزية تصحيح ثان الى كلمتين (οιδα) , (μεν).

8. البدايات و النهايات المتشابهة (Homoioarkton & Homoioteleuton):
و هى حذف او اسقاط نص معين يقع بين كلمتين او مقطعين لهما بداية او نهاية متشابهة و يسمى احيانا بعيوب البصر او الاغفال (Parablepsis).

مثال: (1يوحنا 2: 23) نجد ان بعض المخطوطات تسقط النص الواقع بين المقطعين المتماثلين (τον πατεπαεχει) و الذي يعني "له الآب" كما في المخطوطات السينائية , الفاتيكانية و الافرايمية. اما الجزء الذي سقط هو "ايضاَ و من يعترف بالاين".

9. اعادة ترتيب الكلمات (Transposition):
و هو خطأ نسخي عندما يعكس الناسخ كلمتين بغير قصد.

مثال: (1 كورنثوس 1: 1) بعض المخطوطات تقرأ "رسول المسيح يسوع" كما في البردية (P46) و المخطوطة الفاتيكانية و البيزية بينما تقرأ "رسول يسوع المسيح" في المخطوطة السينائية والاسكندرية.



-
-
-
-
-
 

Molka Molkan

لستم المتكلمين
مشرف سابق
إنضم
31 أغسطس 2009
المشاركات
25,036
مستوى التفاعل
845
النقاط
113
الإقامة
ويل لي إن كنتُ لا اُبشر
+

المرشد العربي في النقد النصي للعهد الجديد

سلسلة مقالات دورية في النقد النصي

المقالة الثامنة عشر: الاخطاء النسخية (الجزء الثاني)

اعداد: lll athenagoras lll


2. التغيرات المقصودة (Intentional Changes):
و تسمى احيانا (Purposeful Alterations).[1]

- يقول دافيد بلاك ان هذه الاخطاء المقصودة هى تغيرات "لاشك انها نشأت بايمان صالح بدافع تصحيح مفهوم لاهوتي او طقسي دخل على النص".[2]

هذه التطورات تضمنت تغيرات من اجل تصحيح خطأ ظاهري لحقيقة او توفيق لمقاطع متوازية او تحسينات للنحو والنطق و الاسلوب.

احياناَ يعتقد الناسخ ان الملحوظات الهامشية جزء من النص الاصلي و يقوم بنسخها.

و في حالات اخرى نجد الاقتباسات من العهد القديم تعدل لكي تتفق مع شكلها في العهد القديم.

ايضاَ توجد تغيرات من اجل ختام معنى المقطع.


يقول ف. ف. بروس ان "هذه التغيرات المقصودة وغيرها التي تعتبر جزء من النص اليوناني لا تدعونا لفقد الموثوقية في نص العهد الجديد".[3]
تصنيف التغيرات المقصودة:
1. تغيرات هجائية او نحوية (Revising Spelling Or Grammar):
بمرور الزمن كان يميل النساخ الى تطوير اللغات القديمة حتى سصبح النص مفهوماَ بصورة جيدة.

و يقول ارثر باتزيا[4] انه ليس من غير المعتاد ان تمر اللغة بتغيرات لغوية ونحوية عبر القرون. "لذلك فان النساخ من ازمنة مختلفة و حتى من مناطق مختلفة غالباَ كانوا يصححون ما يبدو غير مألوف بالنسبة لهم و هى الذي لم تعد تستخدم او الذي يحتاج الى توضيح".

و يؤكد ذلك كارت و بربارا الاند "ليس فقط النص يميل الى الكبر لكنه صار مصقولاَ في اساليبه الفنية و متماشياَ مع قواعد النحو اليوناني".[5]

مثال: (مرقس 6: 29) نجد انه في المخطوطات القديمة تقرأ (ηλθαν) و التي تعني "يأتي" في زمن الماضي الناقص الثاني للجمع الغائب بينما في المخطوطات الاحدث تقرأ (‍‌ηλθον) و التي تعني "يأتي" ايضاَ و لكن في زمن الماضي الناقص الثاني للمفرد المتكلم.

2. توضيح الصعوبات (Clearing Up Difficlties):
نظراَ لأن النصوص الكتابية اعدت للقراءة و الفهم خلال الاف السنين فانه من المنطقي ان يقوم بتعديل المقاطع غير المفهومة او غير الواضحة و الكلمات الصعبة او حتى الكلمات المستخدمة بصورة استثنائية حتى يسهل فهمها.

مثال: (مرقس 1: 2-3) نجد ان بعض المخطوطات تقرأ "كما في اشعياء النبي" كما في المخطوطات السينائية و الفاتيكانية و لأن هذا النص هو اقتباس مركب من سفرين (ملاخي 3: 1) و (اشعياء 40: 3) فان النساخ المتأخرين قاموا بتعديل النص الى "كما في الانبياء" كما في المخطوطات الاسكندرية و الواشنطونية.

3. توفيق الفقرات المتوازية (Harmonization):
توفيق المقاطع هو تعديل لأحد الفقرات لكي تنسجم مع اخرى لها نص موازي في مكان آخر و هذه العملية شائعة في العهد الجديد خاصة في الاناجيل حيث يوجد العديد من الفقرات المتشابهة.

مثال: (يوحنا 19: 20) نجد ان بعض المخطوطات تضيف المقطع "مكتوب باللغة اليونانية و اللاتينية و العبرانية" الى العدد (لوقا 23: 38) كما في المخطوطات الافرايمية تصحيح ثالث والمخطوطة الواشنطونية.

4. التعديلات اللاهوتية (Theological Changes):

تبدو بعض التعديلات ظاهرياَ من اجل اسباب لاهوتية اما بشأن الله او وضع اي شخص آخر في شكل غير مستحب.

مثال: (لوقا 2: 41) بعض المخطوطات تقرأ "يوسف و امه" كما في الاسكندرية والافرايمية بدلا من القراءة "ابواه" (τονεις αυτου) و ذلك ربما يكون بسبب المحافظة على عقيدة الولادة البتولية ليسوع.

مثال آخر: (1 يوحنا 5: 7-8) او ما يعرف بـ "الفاصلة اليوحناوية".

يذكر ميتزجر "ان الفاصلة اليوحناوية قد نشأت كتعليق هامشي يفسر الشهود الثلاثة الارضيين ثم دخل الى النص".[6]

يرد ادوارد هيلز و يقول "ان حذف الفاصلة اليوحناوية يعطي صعوبة نحوية حيث ان الكلمات الروح, الماء و الدم في صيغة المحايد الا انها في العدد (1 يوحنا 5: 8) في صيغة المذكر و لو رفضت الفاصلة اليوحناوية فانه من الصعب تفسير هذا".[7]

و يضيف ادوارد هيلز ايضاَ انه "من السهل اسقاط الفاصلة بطريقة عرضيةَ من خلال نوع خطأ شائع يسمى النهايات المتشابهة (homoioteleuton) حيث ان الناسخ يبدأ بنسخ كلمات العدد السابع "فان الذين يشهدون" ثم يدفع بالنظر بعيدا قبل ان يستكمل نسخه فيسقط نظره بالخطأ على المقطع المماثل له في العدد الثامن مما ينتج عنه حذف الفاصلة اليوحناوية كاملة ماعدا كلمة "الارض" التي ربما سقطت هى الاخرى لاحقاَ".[8]

اما عن اقتباس كبريانوس[9] للفاصلة اليوحناوية فهو كما يلي "يقول الرب انا والاب واحد و ايضاَ مكتوب عن الاب والابن و الروح القدس و هؤلاء الثلاثة هم واحد".

يعلق دانيال والاس قائلا انه " من المرجح ان كبريانوس فسر العدد الثامن لكي يشير به الى الثالوث أما انه قد راى صيغة الثالوث في النص فهو من غير المرجح".[10]

بينما يقول سكريفينر انه " من الاكثر سلامة و موضوعية الاقرار بان القديس كبريانوس كان لديه هذه القراءة في انجيله عن اللجوء الى تفسير فاكندس".[11]

و بخصوص قصة وعد ايرازموس بادخال نص الفاصلة اليوحناوية فليس لها اساس من الصحة و ذلك حسب ما قاله هنك جان المتخصص في دراسات ايرازموس على لسان بروس ميتزجر "لا يوجد دليل واضح يدعم قصة وعد ايرازموس" .[12]

و بغض النظر عن اصالة الفاصلة فان عقيدة وحدانية الثالوث الراسخة في العدد السابع محفوظة ايضا في العدد الثامن وذلك كما شرحه القديس اغسطينوس [13]" بكلمة "الروح" فنحن نقصد الله الاب و ذلك كما قال الرب الله روح و ان كلمة "الدم" تفيد الابن لان الكلمة اخذ جسداَ وبكلمة "الماء" نحن ندرك الروح القدس لانه عندما تكلم يسوع عن الماء الذي يعطيه للعطشى يقول الانجيلي "قال هذا عن الروح الذي كان المؤمنون به مزمعين ان يقبلوه"

5. دمج القراءات (Conflation):
دمج القراءات هو تقنية نسخية من اجل حل التعارض بين قراءاتين او اكثر عن طريق دمجهم معاَ في قراءة واحدة جديدة.[14]

هذه الظاهرة شائعة في المخطوطات المتأخرة.

مثال: (فليمون 2) بعض المخطوطات تقرأ "أبفية الاخت" كما في المخطوطات السينائية و الاسكندرية و البيزية بينما تقرأ "أبفية المحبوبة" في المخطوطات البيزية تصحيح ثان و هناك قراءة ثالثة تدمج القراءتين السابقتين و تقرأ "أبفية الاخت المحبوبة" كما في المخطوطة (629).

6. ادخال التقليد الشفوي (Insertion Of Oral Traditions):
بعض المخطوطات تعرض نصوص مضافة من التقليد الشفوي و من العلامات التي توضح ذلك هو ظهور هذه الاضافات في اماكن مختلفة في نصوص الاناجيل.

مثال: (لوقا 22: 43-44) بعض المخطوطات تقرأ هذا المقطع كما في المخطوطة السينائية بيد الناسخ و في التصحيح الثاني و المخطوطة البيزية. بينما لا يقرأ هذا المقطع في بعض المخطوطات مثل البردية (P75) والسينائية تصحيح اول و المخطوطة الاسكندرية والفاتيكانية.

ايضاَ نجد هذا المقطع في انجيل متى بعد العدد (متى 26: 39) كما في العائلة 13(f13) و بعض مخطوطات القطمارس.

و يرجح ان قراءة هذا المقطع ليست من نص انجيل لوقا لكنها نقلت من خلال التقليد الشفوي.

مثال آخر: (يوحنا 7: 53-8: 11) او ما يعرف بقصة المرأة الزانية. يقرأ هذا المقطع في المخطوطة البيزية و غيرها. بينما لا يقرأ في البردية (P66) و (P75) والمخطوطة السينائية و الفاتيكانية.

ايضا نجد هذا المقطع في انجيل لوقا بعد العدد (لوقا21: 38) كما مخطوطات العائلة 13 (f13).

و يرجح ان هذا المقطع قد انتشر شفوياَ في البداية ثم دخل على نص الاناجيل لوقا ويوحنا.

7. ادخال تعديلات الطقسية (Insertion Of Ecclesiastical Practices):
عبر مسار انتقال نص العهد الجديد فان بعض النساخ يميلون الى تمديد النص باضافة بعض الكلمات لتعكس للممارسات الكنسية (الطقسية).

مثال: (اعمال الرسل 8: 37) بعض المخطوطات القديمة لا تحتوي على فقرة معمودية خصي الحبشة كما في البردية (P45) و (P74) و المخطوطة السينائية والاسكندرية و الفاتيكانية و الافرايمية. بينما وجدت في هامش المخطوطة (4) والمخطوطة (E) و هى تحتوي على اعتراف الخصي قبل معموديته.

كما انها مثال لما يعرف بملئ الفجوات النسخية (scribal gap-filling) حيث تجيب على سؤال الخصي في العدد (اعمال 8: 36) "هوذا ماء ماذا يمنع ان اعتمد؟".

8. التمديدات الصلواتية (Lectoral Expansions):
احياناَ يضيف الناسخ صيغ ليتورجية (Doxology) من اجل ختام الصلوات.

مثال: (متى 6: 13) حيث تنتهي الصلاة الربانية بالمقطع "و لا تدخلنا في تجربة" كما في المخطوطة السينائية و الفاتيكانية والبيزية.

بينما تزيد الصيغة "لان لك الملك و القوة و المجد الى الابد امين" في المخطوطة (L) و المخطوطة الواشنطونية.

9. ملء فجوات الاحداث (Narrative gap filling):
هى اضافات يدخلها الناسخ من اجل ملء الفجوات الملحوظة في الاحداث.

مثال: (اعمال الرسل 15: 24) بعض المخطوطات القديمة مثل البرية (P33) و(P74) و المخطوطة السينائية والاسكندرية و الفاتيكانية و البيزية لا تقرأ هذا المقطع "قائلين ان تختتنوا و تحفظوا الناموس". مما يترك فارغ في الحدث فبعض النساخ شعروا بالزام من اجل تزويد القارئ عن سبب انزعاج الاخوة بخصوص التهود.

ناسخ المخطوطة البيزية يضيف الكثير من الاضافات لملء الفراغ في سفر اعمال الرسل كما يلي:

اعمال 3: 11, 4: 18, 5: 14-15, 18, 21-22, 8: 24, 37, 10: 17, 21-29, 32, 12: 17, 13: 8, 43, 14: 2-7, 19, 15: 24, 41, 16: 10, 29-20, 35-40, 17: 5, 18: 12-13, 19, 27, 19: 14, 16, 28, 20: 12, 21: 25.

10. استبدال المرادفات (Euphemistic Changes):
و هو عبارة عن استبدال اللفظ الخشن بآخر لطيف هذه التغيرات من اجل صقل النحو و المساعدة في جعل النص افضل.[15]

11. التغيرات الخرستولوجية (Chistologoical Changes):
بعض النساخ يدخلون على النص قراءات حسب المنظور اللاهوتي.

مثال: (لوقا 4: 41) في بعض المخطوطات تقرأ "انت ابن الله" كما في المخطوطة السينائية و الفاتيكانية. بينما تقرأ "انت المسيح ابن الله" كما المخطوطة الاسكندرية و العائلة 13 (f13).


[1]Wegner, A Student's Guide to Textual Criticism of the Bible P.44

[2] Ibid., P.16 "These changes were no doubt made in good faith under the impression that a linguistic or theological error had crept into the text"

[3] F. F. Bruce, The New Testament ********s: Are They Reliable? "The intentional changes that we have seen—and the others that are part of the Greek text—should not lead us to despair of the reliability of the New Testament text "

[4] Patzia, The Making of the New Testament Criticism P.68 "Thus scribes from a different era, or even geographical area, often corrected something that was unfamiliar to them, that was no longer in use or that lacked clarity "

[5] Kurt & Barbara Aland, The Text Of The New Testament P.285

[6] Metzger, Text of the New Testament P.201 "The Comma probably originated as a piece of allegorical exegesis of the witness and may have been written as a marginal gloss in a Latin manu****** of I Jn, whence it was taken into the text of the Old Latin Bible during the fifth century"

[7] Edward F. Hills, The King James Version Defended P.211-212 "the omission of the Johannine comma involves a grammatical difficulty. The words spirit, water, and blood are neuter in gender, but in 1 John 5:8 they are treated as masculine. If the Johannine comma is rejected, it is hard to explain this irregularity "

[8] Ibid., P.211-212 "The comma could easily have been omitted accidentally through a common type of error which is called homoioteleuton (similar ending). A scribe copying 1 John 5:7-8 under distracting conditions might have begun to write down these words of verse 7, there are three that bear witness, but have been forced to look up before his pen had completed this task. When he resumed his work, his eye fell by mistake on the identical expression in verse 8. This error would cause him to omit all of the Johannine comma except the words in earth, and these might easily have been dropped later"

[9] Cyprian, On the Unity of the Church ANF volume 5 "Dicit dominus, Ego et pater unum sumus, et iterum de Patre, et Filio, et Spiritu Sancto ******um est, Et tres unum sunt"

[10] Daniel B. Wallace, The Comma Johanneum and Cyprian published on bible.org in 2004 "Thus, that Cyprian interpreted 1 John 5.7-8 to refer to the Trinity is likely; but that he saw the Trinitarian formula in the text is rather unlikely "

[11] Scrivener, Plain Introduction, P. 40 " it is surely safer and more candid to admit that Cyprian read the Johannine comma in his New Testament manu****** "than to resort to the explanation of Facundus "

[12] Bruce M. Metzger and Bart D. Ehrman, The Text of the New Testament, 4th edition P.146 " It should, however, be noted that Henk Jan de Jongc, a specialist in Erasmian studies, could find no explicit evidence that supports this frequently made assertion concerning a specific promise made by Erasmus"

[13] Augustine, Contra Maximinum Arianum, 22 "By the word spirit we consider God the Father to be signified, concerning the worship of whom the Lord spoke, when He said, God is a spirit. By the word blood the Son is signified, because the Word was made flesh. And by the word water we understand the Holy Spirit. For when Jesus spoke concerning the water which He was about to give the thirsty, the evangelist says, This He spake concerning the Spirit whom those that believed in Him would receive"

[14] Comfort, Encountering the Manu******s: An Introduction to the New Testament Paleography P.321

[15] Wegner, A student's guide to textual criticism of the Bible : Its history, methods & results "A euphemism is the substitution of a milder term for a more unpleasant or offensive one, but sometimes changes were made simply to smooth out the grammar or help the text to sound better "
 

Molka Molkan

لستم المتكلمين
مشرف سابق
إنضم
31 أغسطس 2009
المشاركات
25,036
مستوى التفاعل
845
النقاط
113
الإقامة
ويل لي إن كنتُ لا اُبشر
+

المرشد العربي في النقد النصي للعهد الجديد

سلسلة مقالات دورية في النقد النصي

المقالة التاسعة عشر: موثوقية نص العهد الجديد في نظر العلماء

اعداد: lll athenagoras lll


موثوقية نص العهد الجديد (Reliability Of The New Testament):

يذكر ارثر باتزيا "ان معظم النساخ كانوا حريصين ومتنبهين".[1]

و يقول باتزيا ايضاَ انه "لا توجد مؤامرة منظمة من اجل حذف اشارات دم يسوع من النص او اضافة عقيدة الثالوث اينما كانت".[2]

و اخيرا يقول باتزيا "انه لا توجد عقيدة هامة في العهد الجديد تتوقف على قراءة واحدة".

و اننا "نستطيع ان نؤكد في انتباه اننا نمتلك نصاَ يعطينا ما كتبه المؤلف".[3]

+ يقول ويستكوت-هورت [4]" ان نسبة الكلمات المقبولة فعلياَ من جميع الاوجه فوق مستوى الشك كبيرة جدا ليست اقل من سبعة اثمان ⅞ الكل. و ⅛ المتبقي يتكون في جزء كبير منه على تغيرات في الترتيب و قراءات تافهة نسبياَ و هى تمثل كل مساحة النقد النصي".

و يقول ايضاَ [5]"ان مقدار ما يمكن ان يقال عنه تغير اساسي بالكاد يمثل اكثر من جزء من الف (1/1000) في كل النص".

+ يقول كارت-بربارا الاند " ان كل قراءة موجودة في نص العهد الجديد محفوظة ببأس".[6]

و يقول ايضاَ "في كل مثال لقراءة نصية فان من الوارد ان نحدد صورة النص الاصلي".[7]

+ جاك فينيجان يقول " لقد تعين ان نساخ الاسفار الكتابية قد مارسوا اهتمام بالغ في نسخ نصوص المخطوطات".[8]

+ عزرا ابوت يقول "من حوالي 150 الف قراءة متنوعة اكثر او اقل من نص العهد الجديد اليوناني نستطيع فصل 19/20 من اعتباراتنا في الحال من حيث كونها جلياَ مدعومة بسند ضعيف ولا يوجد ناقد نصي واحد يأخذ بعين الاعتبار بقبولها. هذا يترك لنا 7500 قراءة وايضاَ يبدو بالفحص ان19/20 منها ليس لها وزن يؤثر على ادراك النص فهى تتعلق بالتساؤلات حول الاملاء و ضبط التهجئة و التركيبات النحوية او ترتيب الحروف او اي موضوع متعلق بالتغيرات غير الهامة".[9]

+ و يذكر فيليب شاف [10]" فقط حوالي 400 قراءة من 100 الف او 150 الف قراءة قد تؤثر على ادراك النص. منها ايضاَ ليس اكثر من خمسين قراءة هامة بالفعل لسبب ما او لآخر وحتى هذه الخمسين قراءة و لا واحدة منها تؤثر على موضوع ايماني او وصية ملزمة تلك المسندة بالفقرات الاخرى الغير مشكوك فيها او بتعليم الكتاب المقدس".


+ اما بخصوص الفرق بين عدد القراءات ومواقع القراءات يقول أ. ت. روبرتسون "اننا لا نعني انه يوجد 200 الف موقع قراءة في العهد الجديد حيث تقع القراءات لكن فقط يوجد 200 الف قراءة متنوعة وفي الكثير من الحالات تحسب على كلمة واحدة".[11]

+ نورمان جيسلر يقول "بامعان النظر في هذه الرسالة:
"أنـ#م ربحت عشرة مليون دولار". لاحظوا انه بالرغم من وجود خطأ بنص الرسالة الا ان 100% من الرسالة قد وصل.

يستكمل جيسلر قائلا: اعتبروا هذا ايضاَ ان الرسالة جاءت في سطرين هكذا:
"أ#ـتم ربحتم عشرة مليون دولار"
"أنـ#م ربحتم عشرة مليون دولار"
هنا نحن متأكدين اكثر من نص الرسالة بالرغم من وجود خطأين فيها. في الواقع كلما زادت الاخطاء زاد التأكد من الرسالة حيث ان كل سطر جديد يجلب تأكيداَ لكل حرف بالرسالة ماعدا واحد.

العهد الجديد له 5700 مخطوطة التي تزود المئات بل الالاف من التأكيدات لكل سطر في العهد الجديد".[12]

+ يصرح دانيال والاس [13]قائلا "النص الاغلب (Majority Text) يختلف عن النص المستلم (Textus Receptus) في حوالي 2000 موقع بما يعني ان اتفاق النصين اكثر من 99%. بينما النص الاغلب يختلف عن النص النقدي (critical text) فقط في حوالي 6500 موقع و بكلمات اخرى فان النصين يتفقان في 98% ".

+ بارت ايرمان يقول "في الحقيقة معظم التغيرات الموجودة في المخطوطات المسيحية المبكرة لا علاقة لها بالعقيدة او باللاهوت. بعيدة كل البعد فمعظم التغيرات ناتجة عن اخطاء مجردة , زلات القلم , حذف عرضي , اضافات غير مقصودة , اخطاء في تهجئة الكلمات و هفوات من نوع لآخر".[14]

+ و يقول فريدريك كينيون "ان الفترة بين تأليف الاصول (اسفار العهد الجديد) واقدم شاهد باق صغير جدا حتى انه يمكن اهماله حيث سقطت اخر محاولة للتشكيك في الكتب المقدسة. كل من الموثوقية والسلامة الكاملة لكتب العهد الجديد صارت هي الاساس النهائي".[15]

و يقول ايضا " انه من المؤكد عملياَ ان القراءة الحقيقية لكل فقرة بها شك محفوظة في وثيقة او اخرى من الوثائق القديمة".[16]


[1] Patzia, The Making of the New Testament: Origin, Collection, text and Canon P.137 "most copyists were careful and accurate "

[2] Ibid., "There was, for example, no systematic conspiracy to remove references to the blood of Jesus from the text or to insert the doctrine of the Trinity wherever it may have been possible "

[3] Ibid., "Again, it bears repeating that no significant doctrine of the New Testament hinges on a variant. …. One can safely—but cautiously—affirm that we have a text which at all significant points gives us what the authors wrote "

[4]F. Hort, The New Testament in the Original Greek, Introduction, p. 2 "the proportion of words virtually accepted on all hands as raised above doubt is very great, not less, on a rough computation, than seven eighths of the whole. The remaining eighth therefore, formed in great part by changes of order and other comparative trivialities, constitutes the whole area of criticism"

[5] Ibid., Introduction P.2 " the amount of what can in any sense be called substantial variation can hardly form more than a thousandth part of the entire text "

[6]Kurt and Barbara Aland, The Text Of The New Testament, trans. Erroll F. Rhodes, p. 291 " every reading ever occurring in the New Testament textual tradition is stubbornly preserved "

[7] Ibid., P. 289 " in every instance of textual variation it is possible to determine the form of the original text "

[8]Jack Finegan, Encountering New Testament Manu******s, p.55 " It has been determined that copyists of the biblical material exercised great care in transcribing manu****** texts "

[9]Ezra Abbott, The authorship of the Fourth Gospel, and other critical essays p. 208 "Of the one hundred and fifty thousand various readings, more or less, of the text of the Greek New Testament, we may, as Mr. Norton has remarked, dismiss nineteen-twentieths from consideration at once, as being obviously of such a character, or supported by so little authority, that no critic would regard them as having any claim to reception.
This leaves, we will say, seven thousand five hundred. But of these, again, it will appear, on examination, that nineteen out of twenty are of no sort of consequence as affecting the sense; they relate to questions of orthography, or grammatical construction, or the order of words, or such other matters as have been mentioned above, in speaking of unimportant variations"

[10]Schaff, Philip, Companion to the Greek Testament and English Version, Rev. ed. P. 177 "Only about 400 of the 100,000 or 150,000 variations materially affect the sense. Of these, again, not more than about fifty are really important for some reason or other; and even of these fifty not one affects an article of faith or a precept of duty which is not abundantly sustained by other and undoubted passages, or by the whole tenor of ******ure teaching"

[11]A.T. Robertson, An Introduction to the Textual Criticism of the New Testament , p13 "It is not meant that there are nearly two hundred thousand places in the New Testament where various readings occur ; but only that there are nearly two hundred thousand various readings all told ; and in many cases the ********s so differ among themselves that many are counted on a single word"

[12]Naorman Geisler, www.normangeisler.net/percent-accuracy-nt.html "Consider the following message:
Y#U HAVE WON TEN MILLION. DOLLARS. Notice that even with the error in the text, 100% of the message comes through.
Consider also this message with two lines and two errors.
Y#U HAVE WON TEN MILLION DOLLARS
YO# HAVE WON TEN MILLION DOLLARS
Here we are even more sure of the message with two errors in it. In fact, the more errors like this, the more sure one is of the message since every new line brings a confirmation of every letter except one. The NT has about 5700 manu******s. which provides hundreds, in some cases even thousands of confirmations, of every line in the NT".

[13] Daniel B. Wallace, http://bible.org/article/majority-text-and-original-text-are-they-identical "The Majority Text differs from the Textus Receptus in almost 2,000 places. So the agreement is better than 99 percent. But the Majority Text differs from the modern critical text in only about 6,500 places. In other words the two texts agree almost 98 percent of the time"

[14] Bart D. Ehrman, Misquoting Jesus, p.55 "In fact, most of the changes found in early Christian manu******s have nothing to do with theology or ideology. Far and away the most changes are the result of mistakes pure and simple-slips of the pen, accidental omissions, inadvertent additions, misspelled words, blunders of one sort of another"

[15]Sir Frederick Kenyon, Our Bible And The Ancient Manu******s, 4th ed., revised, 288 "The interval between the dates of original composition and the earliest extant evidence becomes so small as to be in fact negligible, and the last foundation for any doubt that the ******ures have come down substantially as they were written has now been removed. Both the authenticity and the general integrity of the books of the New Testament may be regarded as finally established"

[16]Kenyon, Our Bible and the Ancient Manu******s, p. 23 " it is practically certain that the true reading of every doubtful passage is preserved in some one or other of these ancient authorities "
 
أعلى