تفسير سفر لاويين - الأصحاح 15 | تفسير انطونيوس فكري


العدد 2:
آية 2 :- كلما بني اسرائيل و قولا لهم كل رجل يكون له سيل من لحمه فسيله نجس.

سيل من لحمه :- هو تعبير فيه تأدب كناية عن الأعضاء التناسلية. ودعوة داود ضد يوآب 2صم 3 : 29 تشير إلى أن الله كان يمكن أن يضرب بمثل هذه الأمراض كعقوبة على الخطايا. والسيل يشير لظهور الخطية عكس آية 3 الأتية وكلاهما ضربة.


العدد 3:
آية 3 :- و هذه تكون نجاسته بسيله ان كان لحمه يبصق سيله او يحتبس لحمه عن سيله فذلك نجاسته.

يحتبس لحمه عن سيله = هذه عقوبة من نوع أخر (وهى تشير لكبت الخطايا)


العدد 4- 11:
آية 4 - 11 :- كل فراش يضطجع عليه الذي له السيل يكون نجسا و كل متاع يجلس عليه يكون نجسا. و من مس فراشه يغسل ثيابه و يستحم بماء و يكون نجسا الى المساء. و من جلس على المتاع الذي يجلس عليه ذو السيل يغسل ثيابه و يستحم بماء و يكون نجسا الى المساء. و من مس لحم ذي السيل يغسل ثيابه و يستحم بماء و يكون نجسا الى المساء. و ان بصق ذو السيل على طاهر يغسل ثيابه و يستحم بماء و يكون نجسا الى المساء. و كل ما يركب عليه ذو السيل يكون نجسا. و كل من مس كل ما كان تحته يكون نجسا الى المساء و من حملهن يغسل ثيابه و يستحم بماء و يكون نجسا الى المساء. و كل من مسه ذو السيل و لم يغسل يديه بماء يغسل ثيابه و يستحم بماء و يكون نجسا الى المساء.

عدم التلامس مع المريض أو كل متاعه أو ما يجلس عليه هو إجراء وقائى فهذه الأمراض شديدة العدوى يمكن إنتقالها خلال التلامس مع المريض وثيابه..... الخ ولها المعنى الروحى فى أنه يجب أن نتحاشى التلامس والتعامل مع الخطية والخطاة. ومن يتلامس يظل نجساً إلى المساء. أى إلى نهاية حياته أو حتى يقدم توبة فيبدأ يوماً جديداً. وغسل الثياب يشير للتوبة والطهارة داخلياً وخارجياً. ونجاسة كل ما يستعمله المريض إشارة لأن الخطية تدنس حياتنا الداخلية وتصرفاتنا فيصير نومنا وجلوسنا وسيرنا وأدوات طعامنا دنسة
العدد 12:
آية 12 :- و اناء الخزف الذي يمسه ذو السيل يكسر و كل اناء خشب يغسل بماء.

كانت الأنية الخزفية تكسر. لذلك كان اليهود خوفاً من أن يكون أحد قد لمس الآنية التى يشترونها جديدة (خشبية أو معدنية) لابد أن يغسلوها أولاً مر 7 : 8 وكسر الآنية الخزفية النجسة تشير لأهمية إماتة كل ما هو ترابى فينا (الشهوات الجسدية) وغسل الآنية الخشبية يشير لأهمية تقديس الجسد بطاقاته وعواطفه وأحاسيسه لاحظ أن الرجل النجس صار سبب إضطراب لمن حوله فهم يتحاشون كل ما لمسه. هكذا كان يونان بخطيته سبب إضطراب عظيم للطبيعة وللناس. أما يوسف فكان بركة لكل مكان
العدد 13- 15:
الأيات 13 – 15 :- و اذا طهر ذو السيل من سيله يحسب له سبعة ايام لطهره و يغسل ثيابه و يرحض جسده بماء حي فيطهر. و في اليوم الثامن ياخذ لنفسه يمامتين او فرخي حمام و ياتي الى امام الرب الى باب خيمة الاجتماع و يعطيهما للكاهن. فيعملهما الكاهن الواحد ذبيحة خطية و الاخر محرقة و يكفر عنه الكاهن امام الرب من سيله.

الفقير كما الغنى هنا والحمام رمز للطهارة التى يجب أن يلتزم بها مقدم الذبيحة.


العدد 16:
آية 16 :- و اذا حدث من رجل اضطجاع زرع يرحض كل جسده بماء و يكون نجسا الى المساء.

إضجاع زرع = فى ترجمات أخرى نطفة إضطجاع أى إحتلام الرجل (تث 23 : 10)


العدد 18:
آية 18 :- و المراة التي يضطجع معها رجل اضطجاع زرع يستحمان بماء و يكونان نجسين الى المساء.

المقصود هنا هو لقاء التناسل الطبيعى بين زوج وزوجته.
العدد 19- 24:
الأيات 19 – 24 :- و اذا كانت امراة لها سيل و كان سيلها دما في لحمها فسبعة ايام تكون في طمثها و كل من مسها يكون نجسا الى المساء. و كل ما تضطجع عليه في طمثها يكون نجسا و كل ما تجلس عليه يكون نجسا. و كل من مس فراشها يغسل ثيابه و يستحم بماء و يكون نجسا الى المساء. و كل من مس متاعا تجلس عليه يغسل ثيابه و يستحم بماء و يكون نجسا الى المساء. و ان كان على الفراش او على المتاع الذي هي جالسة عليه عندما يمسه يكون نجسا الى المساء. و ان اضطجع معها رجل فكان طمثها عليه يكون نجسا سبعة ايام و كل فراش يضطجع عليه يكون نجسا.

يقصد بالسيل هنا المرض الشهرى (فترة الطمث. وإعتبارها نجسة 7 أيام) قد يكون المقصود به راحتها فى فترة تعبها. وفى آية (24) كانت الشريعة تمنع إضطجاع رجل مع زوجته خلال فترة طمثها بل لو حدث يقطعان لا 20 : 18، 18 : 19. إذاً هذه الحالة المذكورة هنا، هى لو حدث وهما لا يعلمان.


العدد 25- 31:
الأيات 25 – 31 :- و اذا كانت امراة يسيل سيل دمها اياما كثيرة في غير وقت طمثها او اذا سال بعد طمثها فتكون كل ايام سيلان نجاستها كما في ايام طمثها انها نجسة. كل فراش تضطجع عليه كل ايام سيلها يكون لها كفراش طمثها و كل الامتعة التي تجلس عليها تكون نجسة كنجاسة طمثها. و كل من مسهن يكون نجسا فيغسل ثيابه و يستحم بماء و يكون نجسا الى المساء. و اذا طهرت من سيلها تحسب لنفسها سبعة ايام ثم تطهر. و في اليوم الثامن تاخذ لنفسها يمامتين او فرخي حمام و تاتي بهما الى الكاهن الى باب خيمة الاجتماع. فيعمل الكاهن الواحد ذبيحة خطية و الاخر محرقة و يكفر عنها الكاهن امام الرب من سيل نجاستها. فتعزلان بني اسرائيل عن نجاستهم لئلا يموتوا في نجاستهم بتنجيسهم مسكني الذي في وسطهم.

هذه الحالة هى الحالة المذكورة لنازفة الدم التى لمست المسيح مت 9 : 20.
أسفار الكتاب المقدس
أعلى