تفسير سفر أخبار الأيام الأول - الأصحاح 23 | تفسير انطونيوس فكري


العدد 1- 11:
الآيات 1-11:- لما شاخ داود وشبع اياما ملك سليمان ابنه على اسرائيل. وجمع كل رؤساء اسرائيل والكهنة واللاويين.فعد اللاويون من ابن ثلاثين سنة فما فوق فكان عددهم حسب رؤوسهم من الرجال ثمانية وثلاثين الفا.من هؤلاء للمناظرة على عمل بيت الرب اربعة وعشرون الفا وستة الاف عرفاء وقضاة.و اربعة الاف بوابون واربعة الاف مسبحون للرب بالالات التي عملت للتسبيح.و قسمهم داود فرقا لبني لاوي لجرشون وقهات ومراري. من الجرشونيين لعدان وشمعي.بنو لعدان الراس يحيئيل ثم زيثام ويوئيل ثلاثة.بنو شمعي شلوميث وحزيئيل وهاران ثلاثة هؤلاء رؤوس اباء للعدان.و بنو شمعي يحث وزينا ويعوش وبريعة هؤلاء بنو شمعي اربعة.و كان يحث الراس وزيزة الثاني اما يعوش وبريعة فلم يكثرا الاولاد فكانوا في الاحصاء لبيت اب واحد.

الإصحاحات 23-26 موضوعها اللاويين وخدمتهم فداود بعد أن تكلم عن الإعداد للبناء من ذهب وفضة وحجارة.... بدأ فى تنظيم الخدمة نفسها فالله لا يهتم بالحجارة والذهب بقدر إهتمامه بالقلوب التى تسبحه. والتنظيم والإدارة لها أهميتها فى الحياة الكنسية فإلهنا إله ترتيب وليس إله تشويش. ونجد أن داود قسم اللاويين والكهنة إلى فرق وقسم ونظم فرق التسبيح والعزف.

وفى (1) ولما شاخ داود = كان إبن 70 سنة وكثيرون يكونون فى صحتهم فى هذه السن ولكن قيل عن داود أنه شاخ لما رآه من أهوال وآلام نفسية خصوصاً ما عاناه بسبب خطيته. ملك سليمان = كان تعين سليمان من قبل الرب مع أنه لم يكن البكر (5:28) ونجد هنا أن الكاتب لم يذكر فتنة أدونيا لأنه مهتم بالحديث عن امور تنظيم الخدمة. ولكن نجد أن أدونيا حاول فرض الأمر الواقع بما فعله وهو يعلم أن سليمان هو المختار ولكننا نجد أن داود إضطر لتمليك سليمان فى أثناء حياته هو حتى لا تتكرر المحاولة. وفى (2) جمع كل رؤساء = لأن العمل المقصود عمل عظيم يهم الشعب كله ويهم الأجيال القادمة فأراد داود إشراك الكل معهُ فعد اللاويون (آية 3) هنا لم يعاقب الله على التعداد فسببه ليس الكبرياء ولكن غايته تنظيم الخدمة الدينية كنوع من الإعداد للهيكل. من إبن 30 سنة فما فوق = (عد 3:4 + عد 24:8 + 1 اى 24:23 + 2 اى 17:31).

بمقارنة هذه الآيات نجد أن بداية خدمة اللاوى حسب ما حددها الله 30 سنة لكن داود وغيره عدلوها مرة إلى 20 سنة ومرة أخرى إلى 25 سنة وكان ذلك بناء على إحتياجات الخدمة. فكلما إحتاجوا لعدد أكبر من اللاويين للخدمة نزلوا بالسن وكلما قل الإحتياج صعدوا بالسن وكانوا يدخلونهم للخدمة كإعداد فى سن العشرين. وفى آية (4) للمناظرة = أى عمل إشرافى وخدمة والخدمات المطلوبة مثل تدبير الحطب والذبائح والكنس والتنظيف وذبح الذبائح وغسلها وإعداد السكائب والبخور وتنظيف الأوعية... الخ فكان اللاويين يقومون ببعض هذه الأعمال وكانوا يشرفون على الغرباء المسخرين لإحتطاب الحطب وضمان وجوده فى الهيكل وقسم داود اللاويين إلى 24 فرقة فى كل فرقة 1000 وكانت الفرقة تخدم أسبوعاً واحداً ثم تليها فرقة أخرى. عرفاء وقضاة للعمل الخارجى وكان العرفاء مديرى العمل.
العدد 12- 23:
الآيات 12-23:- بنو قهات عمرام ويصهار وحبرون وعزيئيل اربعة.ابنا عمرام هرون وموسى وافرز هرون لتقديسه قدس اقداس هو وبنوه الى الابد ليوقد امام الرب ويخدمه ويبارك باسمه الى الابد.و اما موسى رجل الله فدعي بنوه مع سبط لاوي.ابنا موسى جرشوم واليعزر.بنو جرشوم شبوئيل الراس.و كان ابن اليعزر رحبيا الراس ولم يكن لاليعزر بنون اخرون واما بنو رحبيا فكانوا كثيرين جدا.بنو يصهار شلوميث الراس.بنو حبرون يريا الراس وامريا الثاني ويحزيئيل الثالث ويقمعام الرابع.ابنا عزيئيل ميخا الراس ويشيا الثاني. ابنا مراري محلي وموشي ابنا محلي العازار وقيس.و مات العازار ولم يكن له بنون بل بنات فاخذهن بنو قيس اخوتهن.بنو موشي محلي وعادر ويريموث ثلاثة.

موسى لم يكن كاهناً فعُدَ بنوه مع سبط لاوى.
العدد 24- 32:
الآيات 24-32:- هؤلاء بنو لاوي حسب بيوت ابائهم رؤوس الاباء حسب احصائهم في عدد الاسماء حسب رؤوسهم عاملو العمل لخدمة بيت الرب من ابن عشرين سنة فما فوق.لان داود قال قد اراح الرب اله اسرائيل شعبه فسكن في اورشليم الى الابد.و ليس للاويين بعد ان يحملوا المسكن وكل انيته لخدمته لانه حسب كلام داود الاخير عد بنو لاوي من ابن عشرين سنة فما فوق.لانهم كانوا يقفون بين يدي بني هرون على خدمة بيت الرب في الدور والمخادع وعلى تطهير كل قدس وعمل خدمة بيت الله.و على خبز الوجوه ودقيق التقدمة ورقاق الفطير وما يعمل على الصاج والمربوكات وعلى كل كيل وقياس.و لاجل الوقوف كل صباح لحمد الرب وتسبيحه وكذلك في المساء.و لكل اصعاد محرقات للرب في السبوت والاهلة والمواسم بالعدد حسب المرسوم عليهم دائما امام الرب. وليحرسوا حراسة خيمة الاجتماع وحراسة القدس وحراسة بني هرون اخوتهم في خدمة بيت الرب
فى (29) على كل كيل وقياس = نفهم أنه كان فى الهيكل تحت يد اللاويين عيارات وأقيسة يقاس بها كل شىء. وفى (31) الأهلة = رؤوس الأشهر المواسم = الفصح / الأسابيع / المظال.
أسفار الكتاب المقدس
أعلى