العدد 1- 15: الآيات 1-15:- وهؤلاء هم الذين جاءوا الى داود الى صقلغ وهو بعد محجوز عن وجه شاول بن قيس وهم من الابطال مساعدون في الحرب.نازعون في القسي يرمون الحجارة والسهام من القسي باليمين واليسار اخوة شاول من بنيامين.الراس اخيعزر ثم يواش ابنا شماعة الجبعي ويزوئيل وفالط ابنا عزموت وبراخة وياهو العناثوثي.و يشمعيا الجبعوني البطل بين الثلاثين وعلى الثلاثين ويرميا ويحزيئيل ويوحانان ويوزاباد الجديري.و العوزاي ويريموث وبعليا وشمريا وشفطيا الحروفي.و القانة ويشيا وعزرئيل ويوعزر ويشبعام القورحيون.و يوعيلة وزبديا ابنا يروحام من جدور.و من الجاديين انفصل الى داود الى الحصن في البرية جبابرة الباس رجال جيش للحرب صافو اتراس ورماح وجوههم كوجوه الاسود وهم كالظبي على الجبال في السرعة.عازر الراس وعوبديا الثاني والياب الثالث.و مشمنة الرابع ويرميا الخامس.و عتاي السادس وايليئيل السابع.و يوحانان الثامن والزاباد التاسع.و يرميا العاشر ومخبناي الحادي عشر.هؤلاء من بني جاد رؤوس الجيش صغيرهم لمئة والكبير لالف.هؤلاء هم الذين عبروا الاردن في الشهر الاول وهو ممتلئ الى جميع شطوطه وهزموا كل اهل الاودية شرقا وغربا.
صقلغ = أنظر 1 صم 2:27-6 وصقلغ أعطاها أخيش ملك جت لداود وهى مدينة فى جنوب يهوذا كانت أولاً لشمعون (يش 5:19) ثم للفلسطينيين ثم ليهوذا. وداود بقى فى صقلغ سنة وأربعة أشهر حتى مات شاول وفى (2) من بنيامين = مما يستحق الذكر هنا انهم تركوا شاول الذى كان من سبطهم والتصقوا بداود وأنهم كانوا أبطالاً ماهرين فى جميع أنواع الأسلحة وقادرين على إستخدام اليد اليمنى واليسرى كلتيهما معاً وعلى السواء. وكان تركهم شاول وإتيانهم لداود عملاً غريباً فكان شاول مازال ملكاً وداود مازال منفياً وهذا هو الإيمان الذى إتضح فى هؤلاء، أبناء بنيامين الذى أتوا لداود ليكونوا من رجاله. وهو درس لنا لنترك إبليس الملك المرفوض رئيس هذا العالم ونذهب للمسيح حتى وإن لم نرى مجده الآن. ولكن لنأتى بإيمان فنكون من أبناء اليمين (بنيامين = إبن اليمين). وفى (4) بين الثلاثين يقصد المذكورين فى 26:11... الخ مع أن إسمه ليس موجوداً ولكن داود ملك 40 سنة فهل لم تتغير هذه القائمة عبر الأربعين سنة وهل لم يموت أحدهم فى وسط المدة ويضاف آخرين. وآية (8) إلى الحصن = ربما مغارة عدلام (2 صم 13:23) وهؤلاء مع أن عددهم 11 فقط إلا أن الله يذكر محبتهم وأن لهم عمل مؤثر فهم شاركوا داود فى الضيق. وكان لهم فضل أيضاً نظراً لقوتهم وشجاعتهم فى الحرب على إختلاف انواعها. إنفصل إلى داود = أى عكس إرادة باقى السبط وهذا يدل على شجاعتهم فهم بهذا يتعرضون لسخط شاول فى الشهر الأول = حين يمتلىء نهر الأردن إلى جميع شطوطه وتجرى فيه مياه سريعة الجريان ويتسع عرضه وهم بعبورهم نهر الأردن بهذا الحال تخطوا عقبة طبيعية فنرى الله يذكر لهم هذا أيضاً ولاحظ أنهم تخطوا عقبتين:
1. عوائق طبيعية (نهر الأردن).
2. عشيرتهم وسبطهم ومملكة الملك المرفوض شاول.
ونحن هكذا نتعرض إلى حروب من طبيعتنا الفاسدة (عوائق طبيعية) وحروب ممن حولنا. ولكن من يحارب معه المسيح يصير جبار وينتصر. العدد 16- 20: الآيات 16-20:- وجاء قوم من بني بنيامين ويهوذا الى الحصن الى داود.فخرج داود لاستقبالهم واجاب وقال لهم ان كنتم قد جئتم بسلام الي لتساعدوني يكون لي معكم قلب واحد وان كان لكي تدفعوني لعدوي ولا ظلم في يدي فلينظر اله ابائنا وينصف.فحل الروح على عماساي راس الثوالث فقال لك نحن يا داود ومعك نحن يا ابن يسى سلام سلام لك وسلام لمساعديك لان الهك معينك فقبلهم داود وجعلهم رؤوس الجيوش.و سقط الى داود بعض من منسى حين جاء مع الفلسطينيين ضد شاول للقتال ولم يساعدوهم لان اقطاب الفلسطينيين ارسلوه بمشورة قائلين انما برؤوسنا يسقط الى سيده شاول.حين انطلق الى صقلغ سقط اليه من منسى عدناح ويوزاباد ويديعيئيل وميخائيل ويوزاباد واليهو وصلتاي رؤوس الوف منسى.
إن كنتم قد جئتم بسلام = إشارة إلى أن بعض الناس كانوا قد خدعوه. ولا عجب لأن بعض الذين إجتمعوا إليه كانوا من الهاربين والخارجين على القانون (1 صم 2:22) فحل الروح على عما ساى = ربما هو عماسا وكان كلامه كأنه نبوءة عن المسيح ملك السلام الذى يجب أن نخضع لهُ. وفى (20) نجد إثنين بإسم يوزاباد. وفى (21) الغزاة = من العمالقة وكان داود ورجاله يدافعون عن إسرائيل فشاول أهمل واجبه. كجيش الله = أى جيش عظيم. والناس كانوا قد لاحظوا أن روح الرب ترك شاول وحل على داود وأن داود صار هو المدعو من الله. العدد 23- 40: الآيات 23-40:- وهذا عدد رؤوس المتجردين للقتال الذين جاءوا الى داود الى حبرون ليحولوا مملكة شاول اليه حسب قول الرب.بنو يهوذا حاملو الاتراس والرماح ستة الاف وثمان مئة متجرد للقتال.من بني شمعون جبابرة باس في الحرب سبعة الاف ومئة.من بني لاوي اربعة الاف وست مئة.و يهوياداع رئيس الهرونيين ومعه ثلاثة الاف وسبع مئة. وصادوق غلام جبار باس وبيت ابيه اثنان وعشرون قائدا.و من بني بنيامين اخوة شاول ثلاثة الاف والى هنا كان اكثرهم يحرسون حراسة بيت شاول.و من بني افرايم عشرون الفا وثمان مئة جبابرة باس وذوو اسم في بيوت ابائهم. ومن نصف سبط منسى ثمانية عشر الفا قد تعينوا باسمائهم لكي ياتوا ويملكوا داود.و من بني يساكر الخبيرين بالاوقات لمعرفة ما يعمل اسرائيل رؤوسهم مئتان وكل اخوتهم تحت امرهم.من زبولون الخارجون للقتال المصطفون للحرب بجميع ادوات الحرب خمسون الفا وللاصطفاف من دون خلاف.و من نفتالي الف رئيس ومعهم سبعة وثلاثون الفا بالاتراس والرماح.و من الدانيين مصطفون للحرب ثمانية وعشرون الفا وست مئة.و من اشير الخارجون للجيش لاجل الاصطفاف للحرب اربعون الفا.و من عبر الاردن من الراوبينيين والجاديين ونصف سبط منسى بجميع ادوات جيش الحرب مئة وعشرون الفا.كل هؤلاء رجال حرب يصطفون صفوفا اتوا بقلب تام الى حبرون ليملكوا داود على كل اسرائيل وكذلك كل بقية اسرائيل بقلب واحد لتمليك داود.و كانوا هناك مع داود ثلاثة ايام ياكلون ويشربون لان اخوتهم اعدوا لهم.و كذلك القريبون منهم حتى يساكر وزبولون ونفتالي كانوا ياتون بخبز على الحمير والجمال والبغال والبقر وبطعام من دقيق وتين وزبيب وخمر وزيت وبقر وغنم بكثرة لانه كان فرح في اسرائيل.
نجد هنا أعداد من أتوا ليملكوا داود عليهم بالآلاف ومجموعهم 339.000 ولم يعد الذين من يساكر والذين مع صادوق. ونجد أن يهوذا قد أرسل عدداً رمزياً لأنهم إنشغلوا فى إعداد الطعام لكل هؤلاء الضيوف. وفرح الشعب فقد ملك عليهم ملك واحد وهو رجل معروف ومحبوب وقد إختبروا أمانته وشجاعته وإحترامه لشاول مسيح الرب وعفوه عنه. وكانت سياسة داود المتسامحة أحسن إستعداد لجمع شمل المملكة العدد 23- 40: وفى (27) يهوياداع = هو أبو بناياهو الذى صار قائد جيش سليمان 1 مل 35:2 وفى (28) صادوق = صار رئيس كهنة أيام سليمان وكان أميناً لداود دائماً وفى (32) خبيرين فى الأوقات لمعرفة ما يعمل إسرائيل = كان عددهم قليلاً ولكنهم كان لهم منفعة كبيرة فهم كانوا خبراء فى مواعيد الزراعة والحرث والحصاد ومواعيد الأعياد وذلك للطقوس الدينية وخبراء فى تحديد بدايات الشهور والسنين القمرية ونظامها وربما أكثر من هذا فهم عرفوا الوقت المناسب ليملكوا داود. وفى (33) من دون خلاف = يمشون كرجل واحد كالجيوش الآن وفى 40،39:- نرى الفرح والشبع فى مملكة داود الملك رمزاً لمملكة المسيح. ونجد فى نهاية الإصحاح أنه كان فرح = هو فرح بعد حزن بعد أن تألموا مع شاول وإنهزامهم امام الأعداء، وتألموا لحروب إنشقاق بقيادة أبنير وإيشبوشث الآن يفرحون بالوحدة ويملك داود عليهم وهذا الألم كان لداود أيضاً لأنه كان هارباً من شاول وصار الآن فرح لداود وفرح للشعب. وأورشليم السماوية هى أفراح بعد شتاء الأرض هى فرح لنا وللمسيح الذى يفرح بخلاصنا ونجد يهوذا يشبع إخوته كما أشبع المسيح الجموع وأعد لهم مائدة مشبعة. فالمسيح حين يملك يعطى شبع وفرح.