العدد 1- 8: الأيات 1-8:- اهربوا يا بني بنيامين من وسط اورشليم و اضربوا بالبوق في تقوع و على بيت هكاريم ارفعوا علم نار لان الشر اشرف من الشمال و كسر عظيم. الجميلة اللطيفة ابنة صهيون اهلكها. اليها تاتي الرعاة و قطعانهم ينصبون عندها خياما حواليها يرعون كل واحد في مكانه. قدسوا عليها حربا قوموا فنصعد في الظهيرة ويل لنا لان النهار مال لان ظلال المساء امتدت. قوموا فنصعد في الليل و نهدم قصورها. لانه هكذا قال رب الجنود اقطعوا اشجارا اقيموا حول اورشليم مترسة هي المدينة المعاقبة كلها ظلم في وسطها. كما تنبع العين مياهها هكذا تنبع هي شرها ظلم و خطف يسمع فيها امامي دائما مرض و ضرب. تادبي يا اورشليم لئلا تجفوك نفسي لئلا اجعلك خرابا ارضا غير مسكونة.
وقت هذا الإنذار كانت أورشليم أمنة ولكن النبى يتنبأ كمن يرى فعلاً، أن هناك جيش يأتى عليهم من الشمال ليخربهم. وفى نبوة سابقة كان يتنبأ بأنهم سيهربون لأورشليم حين يسمعون بخبر قدوم العدو ولكن هو الأن يحذرهم من ذلك فستكون أورشليم كقبر لهم.
وفى (1) أهربوا يا بنى بنيامين = فبنيامين تسكن فى أورشليم وتقوع = 12 ميلاً شمال أورشليم وجبل هكاريم بين تقوع وأورشليم وهؤلاء مطلوباً منهم أن يعطوا إنذاراً لأورشليم بان يشعلوا ناراً حين يروا العدو. فيهرب الذين فى أورشليم وفى (2) هى جميلة ولطيفة = فهى عاشت متنعمة ولن تحتمل هذه الحرب وفى (3) يشبه جيش بابل برعاة اتوا بقطيعهم على مرعى أخضر ليأكلوه فنبوخذ نصر أتى بجيشه ليلتهم أورشليم بكل خيراتها ويتركونها عريانة وخربة وفى (4) هى كانت مدينة مقدسة والأن لخطيتها أرسل الله عليها هذا الجيش وصار خرابها عملاً مقدساً يقوم به جيش بابل. فعمل الكلدانيين متفق مع إرادة الله = قدسوا عليها حرباً وهم أشداء لا يضيعون أى وقت ولا يعوقهم حر الظهيرة ولا ظلمة الليل. ويل لنا لأن النهار مال = ونحن لم ننتهى من عملنا ولكن قوموا فنصعد فى الليل لنكمل العمل. وكم هو مخجل أننا لا نهتم نحن بواجبات عبادتنا وأمور خلاص نفوسنا مثل هؤلاء بينما العدو يحاربنا بلا هوادة حتى يفقدنا هذا الخلاص فهؤلاء البابليين سيأخذون كنوزاً أرضية فى عملهم أما نحن فلنا ميراث سماوى وفى (6) البابليون يظلمونهم لأنهم هم فى وسطهم ظلم. وفى (7) هم أصبحوا نبعاً للخطايا والخطية أصبحت شىء طبيعى فى حياتهم والنبع ينبع بوفرة وبإستمرار ولكن هذا النبع نبع سام وفى (8) نصيحة ودعوة للتوبة حتى يوقفوا هذا الخراب. والدعوة هنا بالهرب من المدينة تذكرنا بنصيحة المسيح لتلاميذه بالهرب من أورشليم حينما يحاصرها الرومان (مت16،15:24) وأيضاً (برؤيا4:18). فلنهرب من كل مكان فيه شر فالخراب أتٍ على هذا المكان بلا شك. العدد 9- 17:
الأيات 9-17:- هكذا قال رب الجنود تعليلا يعللون كجفنة بقية اسرائيل رد يدك كقاطف الى السلال. من اكلمهم و انذرهم فيسمعوا ها ان اذنهم غلفاء فلا يقدرون ان يصغوا ها ان كلمة الرب صارت لهم عارا لا يسرون بها. فامتلات من غيظ الرب مللت الطاقة اسكبه على الاطفال في الخارج و على مجلس الشبان معا لان الرجل و المراة يؤخذان كلاهما و الشيخ مع الممتلئ اياما. و تتحول بيوتهم الى اخرين الحقول و النساء معا لاني امد يدي على سكان الارض يقول الرب. لانهم من صغيرهم الى كبيرهم كل واحد مولع بالربح و من النبي الى الكاهن كل واحد يعمل بالكذب. و يشفون كسر بنت شعبي على عثم قائلين سلام سلام و لا سلام. هل خزوا لانهم عملوا رجسا بل لم يخزوا خزيا و لم يعرفوا الخجل لذلك يسقطون بين الساقطين في وقت معاقبتهم يعثرون قال الرب. هكذا قال الرب قفوا على الطرق و انظروا و اسالوا عن السبل القديمة اين هو الطريق الصالح و سيروا فيه فتجدوا راحة لنفوسكم و لكنهم قالوا لا نسير فيه. و اقمت عليكم رقباء قائلين اصغوا لصوت البوق فقالوا لا نصغى.
فى (9) كما ان صاحب الكرم يرجع إلى كرمه مرة أخرى بعد قطف العنب ليجمع ما قد يكون باقياً كذلك يريد ويفعل جيش بابل فالضربة للجميع ولن يهرب أحد. لاحظ أن السبى حدث على أربعة مراحل، كان فى كل مرة يعود نبوخذ نصر لأخذ عدد من السبايا.
وربما فى هذه الأية تذكيراً لهم بمخالفتهم وصية الله، فكان عليهم أن يتركوا فضلات الحقل للفقراء ولكنهم رفضوا (لا 10:19) ويكون جيش بابل كصاحب أرض يلقطهم ويضعهم فى سلاله اى فى السبى. وفى (11،10) النبى قطع الرجاء من هذا الشعب إذ لم يصغ إليه أحد فينفجر غيظه الذى هو مثال لغيظ الله فالشعب لا يتحرك بالتوبة بينما النبى يرى الخطر القادم وهم أذنهم غلفاء = لم تختتن أى غير قادرة على تمييز صوت الله بل تحب سماع الخطية وكلمات الأنبياء الكذبة المعسولة بل هم يخجلون من كلمات الرب. وكان النبى يسكب هذا الغيظ على مجالس الشبان ويوبخهم وينذرهم فهم فى حالة أستهتار والخطية هنا فى (13) أنهم مولعون بالربح ولكن ليس الربح الحق بل القبيح الذى بالكذب والغش وهذا ينطبق على الجميع حتى الكاهن والنبى وفى (14) وهم يعشمون شعب الله كذباً بالسلام = على عثم فهم يداوون الألم من الخارج وليس بالبحث عن سبب الألم فى الداخل (الخطية) التى فى العمق. والنبى لا يجد من يسمعه فهم إنغمسوا كل واحدٍ فى شهوته وفى (15) حالة الوقاحة التى وصلوا إليها فهم لا يخجلون لذلك سيسقطون ويعاقبهم الله. وهنا أية جميلة فى (16) كيف نجد الطريق، بأن نرجع للطرق القديمة أى طرق الأباء، حيث ساروا مع الله فوجدوا سلاماً. ولكنهم هم أحبوا طريق شهوتهم وصوت أنبيائهم الكذبة. جميل أن نقرأ قصص أبائنا القديسين والشهداء لنقتدى بهم (السنكسار) وفى (17) الله لم يتركهم أيضاً بل أقام لهم رقباء = أنبياء وخدام فالله لا يبقى نفسه بلا شاهد والله لا يتطور ولا يتغير ولا يبدَل طرقه فياليتنا لا نجرى وراء طرق العالم أو كل ما هو جديد. العدد 9- 17: الأيات 9-17:- هكذا قال رب الجنود تعليلا يعللون كجفنة بقية اسرائيل رد يدك كقاطف الى السلال. من اكلمهم و انذرهم فيسمعوا ها ان اذنهم غلفاء فلا يقدرون ان يصغوا ها ان كلمة الرب صارت لهم عارا لا يسرون بها. فامتلات من غيظ الرب مللت الطاقة اسكبه على الاطفال في الخارج و على مجلس الشبان معا لان الرجل و المراة يؤخذان كلاهما و الشيخ مع الممتلئ اياما. و تتحول بيوتهم الى اخرين الحقول و النساء معا لاني امد يدي على سكان الارض يقول الرب. لانهم من صغيرهم الى كبيرهم كل واحد مولع بالربح و من النبي الى الكاهن كل واحد يعمل بالكذب. و يشفون كسر بنت شعبي على عثم قائلين سلام سلام و لا سلام. هل خزوا لانهم عملوا رجسا بل لم يخزوا خزيا و لم يعرفوا الخجل لذلك يسقطون بين الساقطين في وقت معاقبتهم يعثرون قال الرب. هكذا قال الرب قفوا على الطرق و انظروا و اسالوا عن السبل القديمة اين هو الطريق الصالح و سيروا فيه فتجدوا راحة لنفوسكم و لكنهم قالوا لا نسير فيه. و اقمت عليكم رقباء قائلين اصغوا لصوت البوق فقالوا لا نصغى.
فى (9) كما ان صاحب الكرم يرجع إلى كرمه مرة أخرى بعد قطف العنب ليجمع ما قد يكون باقياً كذلك يريد ويفعل جيش بابل فالضربة للجميع ولن يهرب أحد. لاحظ أن السبى حدث على أربعة مراحل، كان فى كل مرة يعود نبوخذ نصر لأخذ عدد من السبايا.
وربما فى هذه الأية تذكيراً لهم بمخالفتهم وصية الله، فكان عليهم أن يتركوا فضلات الحقل للفقراء ولكنهم رفضوا (لا 10:19) ويكون جيش بابل كصاحب أرض يلقطهم ويضعهم فى سلاله اى فى السبى. وفى (11،10) النبى قطع الرجاء من هذا الشعب إذ لم يصغ إليه أحد فينفجر غيظه الذى هو مثال لغيظ الله فالشعب لا يتحرك بالتوبة بينما النبى يرى الخطر القادم وهم أذنهم غلفاء = لم تختتن أى غير قادرة على تمييز صوت الله بل تحب سماع الخطية وكلمات الأنبياء الكذبة المعسولة بل هم يخجلون من كلمات الرب. وكان النبى يسكب هذا الغيظ على مجالس الشبان ويوبخهم وينذرهم فهم فى حالة أستهتار والخطية هنا فى (13) أنهم مولعون بالربح ولكن ليس الربح الحق بل القبيح الذى بالكذب والغش وهذا ينطبق على الجميع حتى الكاهن والنبى وفى (14) وهم يعشمون شعب الله كذباً بالسلام = على عثم فهم يداوون الألم من الخارج وليس بالبحث عن سبب الألم فى الداخل (الخطية) التى فى العمق. والنبى لا يجد من يسمعه فهم إنغمسوا كل واحدٍ فى شهوته وفى (15) حالة الوقاحة التى وصلوا إليها فهم لا يخجلون لذلك سيسقطون ويعاقبهم الله. وهنا أية جميلة فى (16) كيف نجد الطريق، بأن نرجع للطرق القديمة أى طرق الأباء، حيث ساروا مع الله فوجدوا سلاماً. ولكنهم هم أحبوا طريق شهوتهم وصوت أنبيائهم الكذبة. جميل أن نقرأ قصص أبائنا القديسين والشهداء لنقتدى بهم (السنكسار) وفى (17) الله لم يتركهم أيضاً بل أقام لهم رقباء = أنبياء وخدام فالله لا يبقى نفسه بلا شاهد والله لا يتطور ولا يتغير ولا يبدَل طرقه فياليتنا لا نجرى وراء طرق العالم أو كل ما هو جديد. العدد 18- 30: الأيات 18-30 :- لذلك اسمعوا يا ايها الشعوب و اعرفي ايتها الجماعة ما هو بينهم. اسمعي ايتها الارض هانذا جالب شرا على هذا الشعب ثمر افكارهم لانهم لم يصغوا لكلامي و شريعتي رفضوها. لماذا ياتي لي اللبان من شبا و قصب الذريرة من ارض بعيدة محرقاتكم غير مقبولة و ذبائحكم لا تلذ لي. لذلك هكذا قال الرب هانذا جاعل لهذا الشعب معثرات فيعثر بها الاباء و الابناء معا الجار و صاحبه يبيدان. هكذا قال الرب هوذا شعب قادم من ارض الشمال و امة عظيمة تقوم من اقاصي الارض. تمسك القوس و الرمح هي قاسية لا ترحم صوتها كالبحر يعج و على خيل تركب مصطفة كانسان لمحاربتك يا ابنة صهيون. سمعنا خبرها ارتخت ايدينا امسكنا ضيق و وجع كالماخض. لا تخرجوا الى الحقل و في الطريق لا تمشوا لان سيف العدو خوف من كل جهة. يا ابنة شعبي تنطقي بمسح و تمرغي في الرماد نوح وحيد اصنعي لنفسك مناحة مرة لان المخرب ياتي علينا بغتة. قد جعلتك برجا في شعبي حصنا لتعرف و تمتحن طريقهم. كلهم عصاة متمردون ساعون في الوشاية هم نحاس و حديد كلهم مفسدون. احترق المنفاخ من النار فني الرصاص باطلا صاغ الصائغ و الاشرار لا يفرزون. فضة مرفوضة يدعون لان الرب قد رفضهم.
كأن الله هنا يشهد الجميع (18) ما هو فاعله بهذه الجماعة التى كان بينه وبينها عهد وفى (19) بسبب خطيتهم سيجلب الله عليهم شراً عظيماً. فالعهد لهُ بنوده (لا 26) إن سرتم معى فهناك بركة وإن لم تسمعوا صوتى فهناك لعنة. فالله يشهد الجميع أنه لم يظلمهم فيما قرره ضدهم بل هذه هى شروط العهد وهو قد سبق وأنذر وفى (20) ليس المقصود أن الله لا يريد الذبائح واللبان بل هو يريد القلب أولا.
شبا (فى اليمن) ومشهورة بالبخور خبث وزغل = صدأ المعادن = هو رمز للخطية التى تثقل النفس) ولكن أن يقدموا ذبيحة بلا توبة فكأنهم يشترون رخصة من الله ليسيروا فى طريق خطاياهم. وفى مزمور 51 سبق داود وقال هذا الكلام نفسه "ان الله لا يسر بالذبائح بل بالقلب المنسحق" وفى (21) المعثرات = هى المشاكل والألام الأتية التى بها يبيد الجارو صاحبه = أى الكل. ومن (22-25) وصف لجيش بابل ثم للضيق الذى يحل على الشعب وفى (26) قد تكون دعوة للتوبة أو هى نبوة بحالهم وقت الحصار ثم بعد سقوط المدينة وفى (27) الله يقيم إرمياء كبرج ليحكم على الشعب، يرى أثامهم ويدين طرقهم وحتى يقتنع بأن أحكام الله عادلة والله سيحميه من شرورهم بأن يجعله حصناً = سيحصنه ضدهم ولكن هذا لا يمنع انهم سيحاربونه وهو فى حصنه. وفى (28) هم كانوا ذهباً وفضة والأن صاروا معادن وضيعة نحاس وحديد والنحاس معناه الوقاحة وعدم الخجل والحديد معناه غلظة الرقبة وعدم الإنقياد لوصايا الله. كلهم مفسدون = الخاطىء إنسان فاسد ولكنه سريعاً ما يتحول لمفسد للأخرين. والله إستخدم معهم طرق كثيرة من تجارب وألام كأنهم فى كور النار ليستخلص منهم معادن نافعة (29) فلم يجد سوى الزغل والخبث. وإحترق المنفاخ من النار = أى الأنبياء بح صوتهم بلا فائدة وأما هم فكانوا كالرصاص فنوا من التجارب والضربات. والرصاص يرمز للخطية التى تثقل النفس. بل سماهم الله فضة مرفوضة = أى مغشوشة لا قيمة لها هى تبرق لوقت ولكنها بلا قيمة فهم لهم ممارساتهم الشكلية ولكن بلا أى فضيلة. وطبعاً هاج الشعب على أرمياء بسبب نبواته هذه وكرهوه ككراهية أى خاطىء لمن ينذره (رؤ10:11).